احصائيات

الردود
19

المشاهدات
8695
 
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبده فايز الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,902

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
May 2007

الاقامة

رقم العضوية
3512
05-22-2013, 11:09 AM
المشاركة 1
05-22-2013, 11:09 AM
المشاركة 1
افتراضي وَحدة الوجود !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين ، و صلِّ اللهم و سلم على سيد الأولين و الآخرين و خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي و على آله و صحبه أجمعين، أمَّا بعد:
فعقيدة وَحدة الوجود هي أخبث عقائد الشيطان و أهله و أضرُّها على الإسلام و أهله و أكيدهم للدين باسم الدين ، يدين بها طائفة من المتمسحين بالشرع الحنيف تُسمى بالصوفية.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-22-2013, 11:11 AM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سأعتمد بشكل رئيس في بيان (وحدة الوجود) على كتاب (عقيدة الصوفية و حدة الوجود الخفية) للدكتور / أحمد بن عبد العزيز القصير، أثابه الله الجنة ؛ حيث لم يقع بين يدي حتى الساعة أوفى منه في جلاء حقيقة هذه العقيدة ، و إن وجدتُ من نفسي ما يستحق الذكر فسأقدمه بقولي: (قلتُ)، أو من مصدرٍ آخر فسأنبه عليه ، أي ما تراه هنا هو تلخيص كتاب (عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية) مع ملاحظة تقديمي و تأخيري لمواضيع الكتاب حسب ما يقتضيه التلخيص ، والله ولي التوفيق .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-22-2013, 11:13 AM
المشاركة 3
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أسماء أخرى لوحدة الوجود:
لقد استخدم الصوفية أسماء و مصطلحات كثيرة للدلالة على وحدة الوجود ، و منها ما يلي:
1-التوحيد: إفراد الحق بالوجود في الأزل و الأبد .
2- الفردانية: و هي انفراد الحق بالوجود بانطباق بحر الأحدية على الكلِّ بحيث لم يبقَ وجودٌ لغيره.
3-المشاهدة: رؤية الحق في الأشياء.
4-الشهود: رؤية الحق بالخلق.
5-الفناء: و هو زوال الرسوم [أي:الأكوان] جميعاً بالكلية ، في عين الذات الأحدية ، مع ارتفاع الاثنينية.
6- الحقيقة: و هي شهود الحق في تجليات المظاهر.
7- التحقيق: و هو شهود الحق في صور أسمائه التي هي الأكوان.
8-الجمع: و هو إشارة إلي حقٍّ بلا خلق.
9- جمع الجمع: شهود الخلق قائماً بالحق.
10- الإحسان: و هو شهود الله تعالى ، و الحضور معه في كل شيء ، و مشاهدة تجلّـيهِ في كلِّ شيء.

ثمَّ إن الصوفية كما قالوا بـ(وحدة الوجود) ، قالوا _ أيضاً _ بـ (وحدة الموجود) *؛ لكونهم يرون أنَّ الوجود هُوَ الموجود ، سواءً بسواء.
يقول ابن عربي : (فهو من حيثُ الوجود عينُ الموجودات).
و يقول الغزالي: ( فالموجود وجهه فقط).
و يقول على وفا : ( هو تعالى ذاتُ كلُّ موجود ، و كلُّ موجود صفته) .
و يقول أيضاً : ( الوجود _ بالحقيقة _ هو الموجود ، و الموجود ليس إلاَّ هو الوجود ).
و يقول ابن عجيبة: ( انفراد الحق بالوجود ، و ليس مع الله موجود) .
و يقول أحمد المستغانمي : ( فالله سبحانه و تعالى يجب في حقه الوجود ، و الوجود هو عين الموجود).
_____________
* قلتُ: و هذا رد على ما قاله شيخ الأزهر السابق عبدالحليم محمود : (... إن موضوع (وحدة الموجود) من الموضوعات التي استخدمها أعداء الصوفية في تأليب الجماهير المؤمنة...) و ما أورده المؤلف من أقوال أئمة التصوف في مسألة (وحدة الموجود) لا يقبل الرد بحال.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-22-2013, 11:15 AM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
. إنكارهم ثنائية الوجود:
إنَّ مما يعلم بضرورة العقل و بديهته أنَّ الوجود ينقسم إلي قسمين: وجود واجب ، و وجود ممكن ،و لكن الصوفية ينكرون ثنائية الوجود هذه ، و يعتقدون أن الوجود واحد يقول النابلسي:
ليس الوجود كما يقال اثنان **** حقٌّ و خلقٌ ، إذ هُما شيئانِ
هذا المقالُ عليه قبْحُ عقيدةٍ **** عند المحقِّقِ ظاهر البُطْلانِ
و يقول أيضاً : الوجود عندهم [أي عند الصوفية] حقيقة واحدة ).

2. اعتقادهم عدم الكائنات:
يدَّعي الصوفية أنَّ الله تعالى هو الذي له الوجود وحده ، أمَّا الكائنات و المخلوقات فهي معدومة أزَلاً و أبداً ، و يرون أن عقول المحجوبين (غير الصوفية) تتوهم و تتخيل أن المخلوقات موجودة.
يقول الجيلي:
ليس الوجود سوى خيال عندَ مَنْ **** يدري الخيالَ بقدره المتعاظم
و يقولُ شيخُ الصوفية الأكبر ابن عربي: (الكونُ خيال)
و يقولُ داود القيصري : (الخلقُ موهومٌ ، لذلك يُسمى خلقاً ، فإنَّ الخلقَ في اللغة : الإفك) .
3. اعتقادهم أنَّ الكائنات هي الله:
لا يعني الصوفية بهذه الأقوال إنكار الأشياء المحسوسة ، و جحد الكائنات المشهودة ، كالبحار ، و الجبال ، و الأشجار ، و نحو ذلك ، و إنَّما مقصودهم إنكار كونها خلقاً ، لاعتقادهم أنَّ الكائنات _ كلّها _ هي الله تعالى.
يقول القاشاني : ( كلّ خلقٍ تراهُ العيونُ فهو عين الحقِّ ، و لكنَّ الخيال َ المحجوب سمَّاه خلقاً ، لكونه مستوراً بصورة خلقية) .
و يقول النابلسي: ( و ما هما [ أي : الخالق ة المخلوق ] اثنان ، بل عينٌ واحدة ) .

4 . محاولتهم الجمع بين الكثرة والوحدة:
يرى الصوفية أن هذا التعدد لا يتنافى مع الوحدة ، لأنه عندهم تعدد نسبي اعتباري ، لا تعدد حقيقي.
يقول محمد الحفناوي: ( عند السادة الصوفية [ أي : للوجود ] مفهومان: عام ، و هو الأفراد الإضافية ، خاص ، و هو حقيقة واحدة مطلقة ، موجودة وجوداً حقيقياً واجبياً ، و أمَّا العام فأمر اعتباري لا وجود له إلاَّ تخيلاً ، و هو مظهر لحقيقة الوجود الحقّ الواحد ، و اختلاف أفراد هذا الوجود العام بحسب استعدادها ؛ فلا يوجب تغيراً و لا تكثراً في تلك الحقيقة ).

5. اعتقادهم تجلي الله في صور المخلوقات:
يعتقد الصوفية أنَّ الله تعالى يظهر و يتجلى في صور المخلوقات المختلفة ، فهو _ عندهم_ الظاهر في جميع المظاهر ، لا على معنى أنه يتحد ، أو يحل في مخلوق ، بل هم يرون ( أن الله ما يتجلى إلاَّ على نفسه ، و لكن تُسمى اللطيفة الإلهية عبداً باعتبار أنها عوض عن العبد ، و إلاَّ فلا عبد و لا رب ، إذ بانتفاء اسم المربوب انتفى اسم الرَّب ، فما ثَمَّ إلاَّ الله وحده) .
أمَّا عن سبب ظهور الله في صور الكائنات _ عند أهل الوحدة_ فهو أن الله كان وجوداً مطلقاً ، ليس له اسم و لا صفة ، ثُمَّ أراد أن يرى نفسه في مرآة هذا الوجود ، و أن تظهر أسماؤه و صفاته ، فظهر في صور الكائنات المعدومة العين ، الثابتة في علمه تعالى.
و إذا قال الصوفية: نحن لا نرى الأكوان ، فإنَّما يعنون أنهم لا يرونها خَلْقاً ، و لكنهم يرونها حقَّاً .
و هذا ما كشفه لنا الصوفي المعاصر أحمد المستغانمي بقوله: ( العارف يرى واحداً في وجود اثنين ، أي : يرى الوجود من حيث ظاهره نقطة من طين ، و من حيث باطنه خليفة رب العالمين ، إن لم نقل هو هو ، و المعنى : أنه يرى الرحمن في صورة إنسان )
و ادّعاء الصوفية رؤيتهم لله تعالى في الدنيا على الدوام ، و أنهم لم يُحجبوا عنه طرفة عين ، حقيقته اعتقادهم أنهم يرون الله في الأكوان ، بل يرونه في الأكوان .
يقول شيخهم الأكبر ابن عربي : ( العارف من يرى الحقَّ في كلِّ شيء ، بل يراه عين كل شيء ) .


6. اعتقادهم أنَّ كلّ شيء هو الله:
و بناءً على عقيدة الوحدة فإن القوم يعتقدون أن الله تعالى هو كلّ ما يُرى ، بل و ما لا يُرى أيضاً .
يقوا ابن سبعين: الله فقط ، هو الكلّ بالمطابقة .
يقول الصوفي المعاصر علي اليَشْرُطي : ( الوجود هو الكتاب ، و الأنبياء سُوره ، و أكابر المسلمين و الكفار آياته ، و عامة الخلق كلامه ، و الوجود الناقص حروفه ، و المجموع هو الله ) .

7. ادعاؤهم بأنّ الكائنات الدنسة هي الله :
يقولُ ابن سبعين:اختلط في الإحاطة الزَّوج مع الفردِ، و اتحد النجو معَ الورد.
و الإحاطة هي من الاصطلاحات التي يستخدمها ابن سبعين حين يشير إلي وحدة الوجود.
و يقول الشُّشْتري متغزلاً في الذات الإلهية:
محبوبي قدْ عَمَّ الوجود
و قد ظهَرَ في بيضٍ و سُود
و في النَّصارى مع اليهود
و في الخنازير مع القرود .
و الشُشتري هذا من المشايخ المُعَظَّمين عند الصُّوفية ، يصفونه بأنَّه (الإمام الكبير ، و الصُّوفي الشهير) .
و يقول شيخ الجامع الأزهر في وقته مصطفى العروسي : (الخبير اللطيف الظاهر في كلِّ المراتب ، الخسيس منها و الشريف).

8. ادعاؤهم أن الله هو الموجودات و المعدومات و الممتنعات :
يقول ابن عربي: ( العلي بنفسه: هو الذي يكونُ له الكمال الذي يستغرق جميع الأمور الوجودية و النِّسب العدمية ، بحيث لا يمكن أن يفوته نعت ٌ منها ، و سواء كانت محمودة عُرفاً و عقلاً و شرعاً ، أو مذمومة عُرفاً و عقلاً و شرعاً ، و ليس ذلك إلاَّ لمسمى (( الله )) خاصة)
و يقول النابلسي عن الله تعالى : ( قَرُبَ و بَعُدَ ، و دنا و علا ، و جمَعَ بين المثلين ، و الضَّدين ِ ، و الخِلافين ، و النَّقِيضين).


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2013, 10:26 PM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحلول و الاتحاد :
عقيدتان نشأتا في بعض الأديان الوثنية ، و الفلسفات القديمة ، و ظهرتا بين النصارى(1) الذين حرّفوا دين المسيح عليه السلام ، حيث ادعوا حلول الله أو اتحاده به ، كما ظهرتا في العالم الإسلامي عند بعض غُلاة الطوائف ، و بخاصة الفرق المُظهرة للتشيع ، الذين زعموا حلول الله تعالى ، أو اتحاده بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أو ببعض ذريته.
فالحلول عند من يعتقده : هو نزول الذات الإلهية في الذات البشرية .
و الاتحاد عند من يعتقده : هو اختلاط و امتزاج الخالق بالمخلوق.

موقف الصوفية من الحلول و الاتحاد:
لقد نُسب القول بالحلول و الاتحاد إلي بعض الصوفية و الواقع أني لا أعرف طريقة من طرق التصوف ، و لا داعيةً من دعاته يؤمن حقيقة بالحلول أو الاتحاد لأن هاتين العقيدتين تخالفان أصلاً مُهماً عند الصوفية و هو (الوَحدة) ، فإن الحلول يستلزم حالاً و محلاً ، و الاتحاد يستلزم شيئين يحصُل اتحادهما ، و هذه اثنينية ، و هي منفية عندهم ‘ فإذا كان الوجود واحداً فلا حلول و لا اتحاد.
قال ابن عربي: (واحذر من من الاتحاد في هذا الموضع ؛فإن الاتحاد لا يصح )
و قال أبو حامد الغزالي: ( العارف الكامل كالمتحد بمذكوره، لستُ أقول: متحداً بالذات ، فلا تغفل و تغلط ، و تُسيء الظن)

و الصوفية يرون أن القول بالحلول و الاتحاد شرك أو كفر (2)، أمَّا أنه شرك : فلأن مَن اعتقَدَهما قد جعل الله موجوداً آخر ، و أمَّا كفر : فلأنه قد أنكر وَحدة الوجود ، و جَحَدها.
قال أحمد الفاروقي السرهندي: ( الحلو و الاتحاد كفر)
و قال الحلاج:
و الشرك إثبات غيرٍ **** و الشرك لا شكَّ جحد

- و ليس هذا لصحة في طريق الصوفية ، و لا لاستقامة في عقيدتهم ، و إنَّما لأن الصوفية يعتقدون ما هو أسوأ من الحلول و الاتحاد ، و هو وَحدة الوجود.


_______________________

(1) ذكر الدكتور سفر الحوالي في موقعه في مقالة(الخرقة عند الصوفية) من كتابه(نظرات في كتاب المختار لمحمد علوي مالكي) ما نصه: ( ننتقل الآن إلى قضيَّة مهمَّة عند الصوفية وهي قضية أنَّ أعلى سند عند الصوفية ينتهي إلى علي رضي الله عنه، يقولون: إنَّ علياً أخذ الخِرقة مِن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!! فهذه الخرقة يتناقلونها يداً عن يدٍ إلى علي رضيَ الله عنه، ويتعلق الصوفية بـعلي رضي الله عنه تعلُّقاً شديداً يشبه تعلُّقَ الرافضة . وبهذا تظهر لنا الصلة الوثيقة بين دين الشيعة الذي أسَّسه عبد الله بن سبأ وبين التصوف، فتأليه البشر، أو الحلول والاتحاد -الذي ادَّعاه عبد الله بن سبأ موجودٌ لدى الطائفتين جميعاً، وأصله -كما نعلم- مِن اليهود؛ لأنَّ عبد الله بن سبأ يهوديٌّ؛ فأصلُ هذا الحلول مِن اليهود، واليهودي بولس شاؤل هو الذي أوجد هذا الحلول في دين النَّصارى، وقال: إن الله -جلَّ وتعالى عن ذلك- حلَّ في عيسي عليه السلام، فهو مبدأ يهودي أدخله اليهود في هذه الأديان. ..) أ.هـ
(2) مع كلِّ هذا التأكيد على كفران الصوفية بعقيدتي: الحلول ، و الاتحاد ، إلا أن بعض أئمتهم ورد في كلامه ما يدل على اتيانهم ما ينهون عنه كقول الحلاج:
أنا من أهوى و من أهو أنا **** نحن روحانِ حللنا بدنا .
و ابن الفارض يقول:
و هامت به روحي بحيث تمازجا أتْــَّ ــحادا ، و لا جُرم تخلَّله جِرمُ
-و يقول أحد شعراء وحدة الوجود المعاصرين و لا أسميه؛ لعلَّ الله يهديه:
لو كان لي أمْرُ الوجودِ عِنايَةً**** لأَمَرْتُهُ بالحُبِّ أنْ يَتَزَوّدا
وَلَعَلَّ أجْمَلَ ما يكونُ عِبادَةً **** قَلْبٌ .. تَوَحّدَ بالجَمالِ فَوَحّدا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-29-2013, 01:29 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا شك ان ما تقوم به من عمل هنا يحتاج الى جهد كبير انت مشكور عليه استاذ عبده فايز الزبيدي لكن دعنا نحاول ان نخلق حورا حول الموضوع او بعض جوانبه. وسؤالي هو :

- ان كان، وكما يقول الاستاذ احمد ابراهيم في مداخلته الاخيرة حول اصل الانسان هنا في هذا المنبر ، وبناء على ما يقوله العلم بأن اصل الاشياء كلها واحد وكل شيء مشكل من طاقة بمستويات مختلفة فلماذا نستبعد نظرية وحدة الوجود اذا؟

قديم 05-29-2013, 09:37 PM
المشاركة 7
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا شك ان ما تقوم به من عمل هنا يحتاج الى جهد كبير انت مشكور عليه استاذ عبده فايز الزبيدي لكن دعنا نحاول ان نخلق حورا حول الموضوع او بعض جوانبه. وسؤالي هو :


- ان كان، وكما يقول الاستاذ احمد ابراهيم في مداخلته الاخيرة حول اصل الانسان هنا في هذا المنبر ، وبناء على ما يقوله العلم بأن اصل الاشياء كلها واحد وكل شيء مشكل من طاقة بمستويات مختلفة فلماذا نستبعد نظرية وحدة الوجود اذا؟
يا أخي الحبيب/ د. أيوب صابر
الأستاذ / أحمد إبراهيم ، و من هم على مثل فكره ، يقولون بوحدة الوجود ،من أن الله هو الموجود حقَّا و ما سواه وهم ....... فالشجرة و البقرة و الشمس و القط و الكلب و الإنسان و البحر هي مظاهر التجلي للوجود الساري(اوجود الواجب) فما ثم إلا الله. و هذا كفر صريح و زندقة بشعة.
و يلزمهم من قولهم بالأحدية، نفي الاثنينية.
فكيف يقولون عن هذه الآية الكريمة: (ثم سوَّاهُ و نفخ فيه من روحه )
في معرض الحديث القرآني عن خلق آدم، فهل يستوي في عقل عاقل أن النافخ هو عين المنفوخ فيه ؟

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-29-2013, 09:44 PM
المشاركة 8
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وَحدة الشهود:
الشهود في اللغة: حضور الشيء ، معَ إدراكه : إمَّا بالبصر و إمَّا بالبصيرة.
الوَحدة هي الإنفراد.

موقف الصوفية من وحدة الشهود:
قَسَّم كثيرٌ من العلماء و الباحثين الوحدة قسمين:
1. وحدة الشهود: و يعنون بها تلك الحالة النفسية التي تحصل لبعض العُبَّاد، حينما يذهلون عن العالم ، و لا يشعرون به ، وع اعتقاد أنه موجود وجوداً حقيقياً غير الله (1)
2. وحدة الوجود: و هي اعتقاد أن وجود العالم عين وجود الله.
و أرى أنَّ هذا التقسيم غير واردٍ على الصوفية، لأن الصوفية لا يعتقدون وحدة الشهود بهذا المعنى ، لتضمنها الاعتقاد بوجودين: وجود واجب قديم ، و وجود ممكن حادث ،بل يرون أن هذا الاعتقاد إنَّما هو للمحجوبين العوام ، أو على أحسن الأحوال للمبتدئين في سلوك طريق التصوف ، الذين لم يعفوا بعد الحقيقة.
ولكن الصوفية قد استخدموا مصطلح (وحدة الشهود) في الدَّلالة على معتقدهم في الوجود، فحيثما ورد هذا المصطلح في كلام القوم فإنَّما يعنون به: استشعار الصوفي وحدة الوجود، و شهوده الدائم للوجود الإلهي في مظاهر الكون.
يقول ابن البنا السرقسطي في منظومته (المباحث الأصلية ):
ثُمَّ امتحى (2)في غاية الشّهود **** فأطْلَقَ القولَ : أنا معبود .
و يقول محمد السمنودي: ( المشاهدة : هي رؤية الحقّ في كلِّ ذرة من ذرات الوجود ).
و قد أشار أحد الصوفية المعاصرين (3)إلي التلازم بين وحدة الشهود و وحدة الوجود ، فقال: ( إذا قال الصوفي: لا أرى شيئاً غيرَ الله ، فهو في حال وَحدةِ شهود ، و إذا قال: لا أرى شيئاً إلا و أرى الله فيه ، فهو في حالة وجود).
و يقول مؤسس الطريقة الشاذلية أبو الحسن الشاذلي: ( أبَى المحققون أن يشهدوا غير الله تعالى لِما حققهم به من شهود القيومية و إحاطة الديمومة).
و قد علَّـقَ على هذه الجُملة شيخ الأزهر السابق عبدالحليم محمود بقوله : ( هذه الكلمة الحق، التي هي تفسير لما يقوله الصوفية في وحدة الوجود).

و بهذا يتضح أن الصوفية لا يقصدون بوحدة الشهود إلا وحدة الوجود، و يؤكد هذا أمور ثلاثة:
1. أن الصوفية كلهم مطبقون على التصريح بوحدة الشهود.
2. أن أهل وحدة الشهود ، المدافعين عنها ، الداعين لها ، هم أهل وحدة الوجود.
3. أن الصوفية مجمعون على التصريح بوحدة الشهود، و مع ذلك فهم يؤكدون أن هناك سرَّا لم يكشف ، و لا يجوز التصريح به (4) ، و لا شك أن هذا المعتقد المستور هو غير وحدة الوجود بتامعنى المشهور منها ، فليس هذا المستور إلا الاعتقاد بوحدة الوجود.

_________________________
قلتُ :
1. و هذا لا يقبله الصوفيون لأنه عين الاثنينية و هم ينفونها.
2. المَحو نقيض الصحو ،وهو من مصطلحات الصوفية التي ابتدعوها تقيـَّة ،و يعني المحوالفناء أي :فناء وجود الصوفي في وجود الله ، و الصحو هو البقاء و المشاهدة .
3. هو نهاد خياطة :كاتب سوري معاصر له إسهاماته في نشر المذهب الصوفي و الدفاع عنه.
4. و لهذا السبب ترى الصوفية قديماً و حديثاً يكفرون الحلاج تقية ؛ لأنه كشف هذا السر و فضح المعتقد ، و بعضهم يعتذر له لأنه لم يطق كتمان السر ، و ممن كفر الحلاج الصوفي المعاصر محمد سعيد رمضان البوطي لذات السبب.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-29-2013, 09:47 PM
المشاركة 9
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مصادر وحدة الوجود*


وحدة الوجود في الهندوسية(1):

الهندوسية_و تسمى البراهمية_ دين وثني ، نشأ في الهند في القرن العشرين قبل الهجرة ...

و يزعم الهندوس من أنهم يؤمنون بإله عظيم هو رب العالمين ، لكنهم وصفوا هذا الإله بما يدل على أنه _عندهم _ الوجود المطلق ، و الوجود الواحد ، و أنَّ ما سواه مظاهر له.

جاء في (الأوبانيشاد) _ و هو من كتبهم المقدسة_ أن الإله هو:

_ الظاهر عن كلِّ شيء ظاهر.

_ وهو الروح المحيطة بكل هذا العالم.

_وهو أصل كل ما هو موجود.

_و الكل سوف يرجع إليه .

_و جميع البشر يتنفسون و يعيشون بداخله.

و من أهم الكتب الهندوسية المقرِّرة لوحدة الوجود كتاب (الفيدا نتا) ، فقد تضمّن هذا الكتاب عبارات كثيرة تُصرِّح أن الله والعالم شيءٌ واحد.

و من ذلك قولهم: ( هذا الكون كلّه ليس إلاّ ظهوراً للوجود الحقيقي الأساسي ،و إن الشمسَ و القمر ، و جميع جهات العالم ، و جميع أرواح الموجودات أجزاء لذلك الوجود المحيط المطلق ، إن الحياة كلها أشكال لتلك القوّة الوحيدة الأصليّة ، و إن الجبال و البحار و الأنهار تُفجّر من ذلك الروح المحيط، الذي يستقر في سائر الأشياء)

و تظهر عقيدة وحدة الوجود في هذا الكتاب _ أيضاً – من خلال عناوين أبوابه ، فقد قُسِّم الكتاب إلي أربعة أبواب ، و هي :

الباب الأول: عبادة الإله .

الباب الثاني: وحدة الوجود.

الباب الثالث: طريقة حصول النجاة .

الباب الرابع: الاتحاد بالروح العليا.

و قد ضرب كهان الهندوس عدَّة أمثلة محاولة منهم تقريب فكرة الوحدة من الأذهان ، ومنها:
-الملح الذائب في الماء: هو موجود مع أننا لا نشاهده بأبصارنا ، و كذلك _ بزعمهم_ الإله سارٍ في الكون ، مع أننا لا نشاهده .
- الأنهار تنساب نحو المحيط لتمتزجَ به ، تاركة أسماءها و أشكالها ، و كذلك _ عندهم _ الهندوسي الكامل يمتزجُ بالإله بعد فنائه عن نفسه...
و الهندوسي الحقيقي- عندهم هو الذي يعمل للاندماج و الفناء في الذات الشاملة ، و ليس هو من يعمل بالنشاطات الاجتماعية أو الاقتصادية ، فالمثل الأعلى هنا الانعزال ، إنه بلوغ مرتبة الكاهن المتسوّل الساكن في الغابة ، الذي رفض المجتمع ، وانعكف على ذاته ، ليظفر بوحدة الوجود.


وحدة الوجود في الطَّاوية(2):
الطاوية دين وثني ، نشأ في الصين ، في القرن العاشر قبل الهجرة ، على يد فيلسوف صيني اسمه ( لي به)، ثمَّ سمَّاه أتباعه )لاو تزي) أي: الشخص الكبير المُجرِّب.
و هذه النحلة نسبتها إلي الكلمة الصينية (الطاو) التي تعني: الطريق الصحيح ،و من كلام أصحاب هذه النحلة عن حقيقة (الطاو) يتبين لنا أنهم كانوا من المؤمنين بوحدة الوجود.
يقول الطاويون:
- الطاو:الوجود و الأساس ؛ذلك الأمر الذي لا يمكن بيانه و توضيحه.
- يستحيل أن يحيط به الإنسان ؛ لأنه يظهر في أجساد و أشكاال كثيرة جدا.
- هو أصل كل موجود ، و ليس له أصل.
- هو فراغ هائل عميق يحوي كل ما هو موجود,
- و من أدعية هؤلاء و مناجاتهم لطاو:
يا طاو، يا عظيم ، يا فيَّاض ، يا موجود في كل الوجود.
و يعتقد الطاويون أن دينهم هو الطريق الذي يجب أن يسلكه الناس ؛ لكي يظفروا بالاتصال التام ، أو الوحدة التامة بينهم و بين الطاو ، أو القانون الأعظم ، أو الوجود.
و الطريق إلي هذه الغاية _ عندهم _ يقوم على مراحل متعددة:
تبدأ – هذه المراحل _ بمرحلة يخلو فيها الفرد إلي نفسه ، و يقطع كلَّ صلة بينه و بين الأشياء المحسوسة ، و يترك الأعمال و لو كانت نافعة ، و يقتصر على التأمّل .
و تتلو تلك مرحلة ثانية ، تقوم على الامتناع عن كلِّ ما من شأنه الحيلولة بين الروح و الوصول إلي الحقائق المجرّدة،
و في هذه المرحلة يتجرد ذهن الإنسان عن الماديات ، حتى يصير روحاً ..و بعد ذلك تأتي مرحة الإشراق ، حيث يدرك لفرد الحقائق المجردة إداركاً مباشراً لا واسطة فيه.
و أخيرا تأتي المرحلة النهائية: و هي مرحلة الاندماج التام بين الفرد و الطاو ، أو الكل، أو الإله ، بحيث تفنى ذات الفرد في الروح الكلية.
______________
* قلتٌ: هذا مبحث هام شرعه المؤلف ليؤكد على وثنية التصوف، و أن حالها حال تلك الديانات الباطلة ، و أن معينهم في الأصل واحد و هو إبليس حيث أن الناس على سماطين ، سماط لا يعبد إلا الله وحده و الآخر لا يعبد إلا الشيطان و التصوف خير شاهد على عبادة الشيطان .
1. الهندوسية أو البراهمية يوجزها صبري المقدسي في مقالته دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات ، في الحوار المتمدن العدد: 4081 ، بتأريخ: 2013 / 5 / 3 ::
(... عبارة عن معتقدات وعادات وسلوك يلتزم بها أتباعها كطريق روحي يهدف الى إكتشاف الذات من خلال التأمل في الله والتقشف في الصوم، وكل أنواع التجرّد الذاتي لغرض السيطرة على الجسّد ورغباته العديدة. والغاية التي يتمناها كل هندوسي أولا وأخيرا هي الاتحاد بالله (براهما) ولكن هذا لن يحصل وفقا لمعتقداتهم إلا إذا تخلصت النفس من شرورها ونزاعاتها وشهواتها ورغباتها وهي ما يسمونها بمرحلة الإشراق والانطلاق نحو الأسمى، بإعتبار أن الروح تعود من حيث صدرت، فهي جزء من الله وتعود إليه لتتحد به ...).
2. الطاوية هي فلسفة وثنية تؤمن بوحدة الوجود و من قرأ كتاب الطاو(التاو)إنجيل التاوية ،وجد مشابهة كبيرة بين هذه الديانة الفلسفية و الصوفية فمثلا:
_ تعريف التاوية للهيولي الأول أو المسبب الأول صاحب الوجود الواجب هو عين تعريف المتصوفة قديما و حديثا فانظر:
(... اعلم آن الطاو،
معني مجرد ، لا شكل متجسد،
لكنه قيمة لاتتناهي.
دلالته تعزب علي الأفهام.،
بيد أنه أصل الوجود ومجمع أسراره،
هو انثلام حدٌ النصل،
وحل أطراف الخيط المعقود.
هو صفاء لوامع السنا في شوارق النور،
وكدر العواصف في خضم رياح ورمال.
فهو المعني المجرد،
تحت ستر أسرار.
تخاله غيبا معدوما، وهو عين الوجود.
لست أعرف منشأة او مصدر وجوده، فربما،
هو أسبق وأقدم عهدا من الآلهة).

_ ومن مصطلحات و مجاهدت المتصوفة التجريد و التجرد و هي كذلك في التاوية حيث يقول:
(جرد نفسك من رغائبها تعاين تجلياته
الأسرار والتجليات أمران سيان في المنشأ
ولكنهما لا يستويان بالاسم عند صدورهما
استواؤهما أدعوه ظلمة وخفاء
ظلمات وراءها ظلمات
بوابة كل الأسرار ).

_و التطلع للباطن ببصيرة القلب من تعاليمهم كما هي في الصوفيىة:
(أن ترى الخافي ، هذا ما يدعى بصيرة
أن تجنح إلى اللين ، هذا ما يدعى قوة
استخدم الضوء الداخلي
تنج من الرزايا).
_أخيرا لا يشك عاقل أن التصوف جاءت به الأوائل من المتصوفة من هذه الديانات الضالة لدرجة أن عقيدة الصوفي في اليوم الآخر هي نفس عقيدة التاو حذو النعل بالنعل : فالطاو يرى أن الموت هو الوصول إلي الحالة الأثيرية و الصوفيون يرون أن الموت والقيامة حيث اليوم الآخر هما حالة البقاء حيث وحدة الوجود، يقول الصوفي دواود القيصري: ( ... القيامة الكبرى : هي الفناء في الذات ، وذلك بطلوع شمس الذات الأحدية ، من مغرب المظاهر الخلقية ...) ، و يقول عبدالمنعم الحنفي وهو صوفي معاصر : (القيامة الكبرى :هي ظهور الحقيقة الإلهية)، و الحكيم التاو يلبس ملابس خشنة ،و كذلك يزعم المتصوفون أن سبب تسميتهم لكون المتصوفة الأول اشتهروا بلابس الصوف...... فما الصوفية سوى أسلمة التاوية وتعريبها .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-02-2013, 12:17 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ عبده

تقول " أخيرا لا يشك عاقل أن التصوف جاءت به الأوائل من المتصوفة من هذه الديانات الضالة لدرجة أن عقيدة الصوفي في اليوم الآخر هي نفس عقيدة التاو حذو النعل بالنعل : فالطاو يرى أن الموت هو الوصول إلي الحالة الأثيرية و الصوفيون يرون أن الموت والقيامة حيث اليوم الآخر هما حالة البقاء حيث وحدة الوجود، يقول الصوفي دواود القيصري: ( ... القيامة الكبرى : هي الفناء في الذات ، وذلك بطلوع شمس الذات الأحدية ، من مغرب المظاهر الخلقية ...) ، و يقول عبدالمنعم الحنفي وهو صوفي معاصر : (القيامة الكبرى :هي ظهور الحقيقة الإلهية)، و الحكيم التاو يلبس ملابس خشنة ،و كذلك يزعم المتصوفون أن سبب تسميتهم لكون المتصوفة الأول اشتهروا بلابس الصوف...... فما الصوفية سوى أسلمة التاوية وتعريبها ".

- انا معك واضافة الى ما قلته يجد قاريء التاريخ بأن اصول الفكر الصوفي كانت قبل المسيحية وبرز ظهورها مع الفلاطونية الجديدة فلسفة افلوطين، وتكرست بعد المسيحية ويقوم الفكر الصوفي المسيحي على المباديء اللاهوتية المتطرفة التي ادت الى دخول الغرب فيما يعرف بالعصور الوسطى عصور الظلام...وهو فكر يتنافى مع العقل...وكأن الذي يؤمن بالحلول يعتبر نفسه اعلى مرتبة من مرتبة الرسل والانبياء...حيث يكون اتصاله مباشر دون واسطه الوحي او الرسل..وهذا حتما هذيان من نوع ما.

والصحيح لو اننا تمكنا من تحليل الانسان المتصوف تحليل نفسي معمق لوجدنا انه انسان يعاني من حالة اغتراب وهذيان من نوع ما فرضتها حالة نفسية تسببت فيها مآسي حادة خاصة في فترة الطفولة.

والازمة تظل ازمة عقل...فالصوفي يرى انه على حق حيث يجد منظومة فكرية متكاملة تبرر له معتقداته وتزن له تصوراته، حتى وان بدت للاخر غير الصوفي بعيدة كل البعد عن العقل والمنطق.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: وَحدة الوجود !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصيحة عمر مصلح منبر القصص والروايات والمسرح . 10 09-22-2013 11:02 PM
ll~ ثلاثون نصيحة رمضانيّة ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 31 07-11-2013 01:56 AM
أول حرف من اسمك يهديك نصيحة ... إلهام مصباح المقهى 15 11-11-2011 07:01 AM
نصيحة عاشق إبراهيم النجمي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 05-08-2011 04:39 PM

الساعة الآن 03:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.