قديم 05-08-2013, 10:37 AM
المشاركة 11
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

رائع أخي حامد
سلاسة تعزف على ألحان نبضك الهادئة
رغم لوعة الفراق
تحياتي
أخي الحبيب محمد
سعيد بمرورك الذي يعبق المكان بأريج الورد والياسمين
أشكر لك حسن ظنك بي وبالفعل لوعة الفراق قد تكون مسعرة للابداع
دمت بمودة أخوك ... حامد الشريف

صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 05-11-2013, 02:16 PM
المشاركة 12
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السّلام على الكاتب المثابر والنّاقد الفاضل
ورحمة الله وبركاته ...

الإحساس في نفسك , أبدته جليّا ً معانيك التي أتيت بها , أمّا حروفك فقد قصّرت عنه قليلا ً ؛
فمعاني الكلمات - قد وُفّقت فيها - توحي للقارئ اوالمتأملّ فيها بمدى ما يموج في نفسك من انفعالات تجتاحك .. مثلاً اختيارك لمفردات معيّنة كـــ
( لوعة - حسرة - أسى - شوق - ألفة - رجاء -آهات - أرق - تلاشى - .. )
يظهر حالة العاطفة التي تنتابك وتتداخل في إحساسك وربّما ثقلت بك فما احتملتها , وقد عبّرت عن ذلك في مطلع أبياتك .
وهي شعر , بلى هي كذلك .. لأن ّ الشعر شعور مجرّد مطلق رحب المدى , والأوزان والقوافي إن هي إلّا الإطار المهذّب الذّي يحاول أن يحدّ من تبعثر نّظْمها

وسأخاطب الآن شخص النّاقد عندك , فليسعني الحلم ُ عنده
هي نقطتان فقط :
الأولى : أن تقرأ أكثر في الأدب والشعر , فمعظم ما تكتبه مقالات وقصص , ومنهجيّتها بها بعض الجمود بخلاف سلاسة الأدب وانسياب الشّعر , وهذا سيغزر الإحساس عند ويصبح وفيرا ً , ويكثر من مفرداتك الادبية حتّى تستطيع أن تلبس إحساسك منها ما تشاء
والثانية : أن تتابع عرض كتابتك الأدبيّة على من له باع في اللغة العربية بعلومها كلّها , شخص تثق به وتقنع بسداد رأيه , سواء كانت كتابتك َ شعرا ً او نثرا ً.


وفّقك الله وشكر لك تقبّلك لكلماتي .

سوسنة الكنانة
قديم 05-15-2013, 10:01 AM
المشاركة 13
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

السّلام على الكاتب المثابر والنّاقد الفاضل
ورحمة الله وبركاته ...
الإحساس في نفسك , أبدته جليّا ً معانيك التي أتيت بها , أمّا حروفك فقد قصّرت عنه قليلا ً ؛
فمعاني الكلمات - قد وُفّقت فيها - توحي للقارئ اوالمتأملّ فيها بمدى ما يموج في نفسك من انفعالات تجتاحك .. مثلاً اختيارك لمفردات معيّنة كـــ ( لوعة - حسرة - أسى - شوق - ألفة - رجاء -آهات - أرق - تلاشى - .. )
يظهر حالة العاطفة التي تنتابك وتتداخل في إحساسك وربّما ثقلت بك فما احتملتها , وقد عبّرت عن ذلك في مطلع أبياتك .
وهي شعر , بلى هي كذلك .. لأن ّ الشعر شعور مجرّد مطلق رحب المدى , والأوزان والقوافي إن هي إلّا الإطار المهذّب الذّي يحاول أن يحدّ من تبعثر نّظْمها
وسأخاطب الآن شخص النّاقد عندك , فليسعني الحلم ُ عنده
هي نقطتان فقط :
الأولى : أن تقرأ أكثر في الأدب والشعر , فمعظم ما تكتبه مقالات وقصص , ومنهجيّتها بها بعض الجمود بخلاف سلاسة الأدب وانسياب الشّعر , وهذا سيغزر الإحساس عند ويصبح وفيرا ً , ويكثر من مفرداتك الادبية حتّى تستطيع أن تلبس إحساسك منها ما تشاء
والثانية : أن تتابع عرض كتابتك الأدبيّة على من له باع في اللغة العربية بعلومها كلّها , شخص تثق به وتقنع بسداد رأيه , سواء كانت كتابتك َ شعرا ً او نثرا ً.
وفّقك الله وشكر لك تقبّلك لكلماتي .

[justify]
أختي الكريمة حنان
دعيني في البداية أوضح أنني لست ناقداً وما أنا إلا صعلوك يهيم في أزقة الأدب يتلقف نصاً من هنا ونصاً من هناك وسأطلب بإذن الله من مشرفي منابر حذف هذا اللقب الذي لا أستحقه ولم أطالب به .
بالنسبة للمثابر عجزت عن فهمها فهي قد تكون ذماً بما يشبه المدح وقد تكون مدحاً بما يشبه الذم ليتك أخيتي تبيني مقصودك بالمثابر
هل سمعت أنني طردت أكثر من مرة من منابر وبقيت صامداً في وجه من يريدون اقتلاعي ؟
أو أنني هوجمت كثيراً وتم انتقاصي من المتابعين وبقيت مصراً على الكتابة ؟
بصدق لم أستطع فهم المغزى من هذه الكلمة وليتك تتكرمي وتوضحي وجهت نظرك وسأكون لك من الشاكرين .
في الجزئية التالية كنت أكثر وضوحاً في الانتقاص من النص الذي برأيك كان إحساساً رائعاً عبرت عنه المعاني وعجزت المفردات التي استخدمتها عن ايصاله وهنا تنتابني الحيرة مرة أخرى هل تستطيع كلمات لا تتصف بالجمال الشعري أن توصل إحساس وتحقق معاني تفيض بالمشاعر الصادقة على سوئها ؟
ربما لكوني لست بشاعر أجهل هذا الأمر وأتمنى أن تتكفلي أختي حنان بإيضاح هذا التناقض حتى تعم الفائدة .
في الجزئية الأخيرة كان وصفك للمقالات والقصص بأنها جامدة فإن كنت تصفين كتاباتي بهذا الوصف فلك كل الحق لأنني ربما غير قادر على زرع الإحساس بين ثنايا السطور وكتاباتي على عمومها جامدة وليس بها أي احساس ولكن أن يوصف أدب القصة بهذا الوصف فأنا لا أوافقك أبداً فالقصة مسرحاً رائعاً للأحاسيس البشرية والتجاذبات النفسية وقد يكون وقعها أكبر في التواصل مع أحاسيسنا ومشاعرنا ــ حتى من الشعر الذي تقيده قوالب العروض والقافية والموسيقى الشعرية ــ إذا صاغها فنان مرهف الحس أجاد توظيف الأحرف لصنع الكلمات التي تقطر ابداعاً وتفيض بالمشاعر والأحاسيس وكثير هي القصص التي تستمطر عيوننا دمعاً سخياً ، وهناك فرق بين قصة ابداعية وقصص عادية جداً من الظلم أن تدرج ضمن أدب القصة ولعل ما أكتب يصنف من هذا النوع الذي يخلو من أي احساس ويحق لك أن تصفيه بالجمود .
بالنسبة لطلبك عرض كتاباتي على متخصصين فأنا قد فعلت قبل أن تطلبي مني ولكن للأسف الشديد نحن نعاني من اشكالية اجتماعية كبيرة جداً وهي المجاملة والنفاق الاجتماعي الذي يجعلنا نسكت عن كثير من الأخطاء بذريعة أن كسب قلوب الناس لا يكون بانتقادهم من ضمن من طلبت نقدهم وتحديداً لهذا النص الأخير أحد الشعراء المقربين كثيراً لنفسي وكان رده لا يختلف كثيراً عن الردود التي تقرئينها في منابر من عبارات المدح والثناء الذي لم يرضيني منه فكان أن رددت عليه بقسوة موضحاً أنني لم أتيه لكي يمتدحني بل أتيته حتى يجرح نصي ويوقفني على ما كسر منه وما ابتعد عن الجرس الموسيقي للنص الشعري لكن للأسف لم يعقب لأنه فهم كلامي على أنه اتهام له بالمجاملة وعدم الصدق معي .
في النهاية أختي حنان ليس ذنبي أن لا أجد من يبصرني بأخطائي ولا تتوقعي مني من خلال مطالعاتي أن أستطيع تقييم تجاربي فالنفس البشرية في نهاية الأمر أكبر المنافقين لصاحبها لذلك قالوا قديماً الإنسان مرآة أخيه .
على العموم إن كنت صادقة في كل ما كتبت وأنا أراهن على صدقك وسعيك للصالح العام فأنا أرجوك أن تنتقدي هذا النص نقداً أدبياً يظهر ما أعوج منه ويحاول اصلاح ما كسر منه وسأكون لك من الشاكرين وأنا أعدك إن كانت محاولاتي هذه لا ترقى للشعر بأنني سأبتعد وعندي استعداد كبير للتوقف إما نهائياً أو مؤقتاً للاستزادة من العلم قبل خوض أي تجربة أخرى لأنني في النهاية أصنف نفسي على أنني متطفل على الأدب عموماً ولو كان الأدب رجلاً لأبعدني من ساحته من وقت بعيد .
أرجو أن يتسع صدرك لهذا الرد مني وأتمنى أن تعقبي على الموضوع وأن لا يقف عند هذا الحد
كل الشكر لك أختي حنان ورحمك الله جزاة ما اهديتي لي من عيوبي .
تحياتي ... أخوك حامد الشريف

[/justify]

صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 05-17-2013, 09:23 PM
المشاركة 14
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخ الكريم : حامد الشّريف ,

ورد َ في المعجم اللُّغوي :[ مثابر - مُثَابِرٌ :
جمع : ون ، ات . [ ث ب ر ]. ( فاعل مِنْ ثَابَرَ ). " مُثَابِرٌ عَلَى العَمَلِ " : مُوَاظِبٌ ، مُدَاوِمٌ عَلَيْهِ . ]
وهذا مقصدي , جدُّك في الكتابة ولزومك لها بأي شكل ٍ كانت به .

لم أعلم أنّه مرت بك أزمات مثل هذه , ولكنّها تمرّ بأي صاحب مبدأ يثبت عليه رغم العوائق والعلائق الّتي يواجهها , فلا عليكم

في الجزئية التالية كنت أكثر وضوحاً في الانتقاص من النص الذي برأيك كان إحساساً رائعاً عبرت عنه المعاني وعجزت المفردات التي استخدمتها عن ايصاله وهنا تنتابني الحيرة مرة أخرى هل تستطيع كلمات لا تتصف بالجمال الشعري أن توصل إحساس وتحقق معاني تفيض بالمشاعر الصادقة على سوئها ؟
أي نعم المعاني كانت جليّة واضحة , لكن قوالبها والمفردات شعرت أنّها عجزت قليلاً عن الإحاطة بها
وهذا ليس انتقاص , بل هو مجرّد إبداء رأي , وجهة نظر , تحتمل الأخذ والرّد ولا تحتمل فرضها عليك
وها قد أوضحتُ لك ما أسميْتَهُ أنت تناقضا ً , أرجو أن تكون فهمت مقصدي واتّضح لك .

في الجزئية الأخيرة كان وصفك للمقالات والقصص بأنها جامدة فإن كنت تصفين كتاباتي بهذا الوصف فلك كل الحق لأنني ربما غير قادر على زرع الإحساس بين ثنايا السطور وكتاباتي على عمومها جامدة وليس بها أي احساس
حضرتك , لم أقل أبداً أنّك كذلك في رأيي السابق , وعد له تجدني قلت :
"ومنهجيّتها بها بعض الجمود بخلاف سلاسة الأدب وانسياب الشّعر , وهذا سيغزر الإحساس عند ويصبح وفيرا ً , ويكثر من مفرداتك الادبية حتّى تستطيع أن تلبس إحساسك منها ما تشاء"

منهجيّة هذا النّوع من الادب في رأيي ( القصص والمقالات ) بها بعض الجمود لأنّ لها حبكات معيّنة لا بد ّ من توافر عناصر القصّة مثلا كاملة , وكذا المقالة ,, بخلاف الخاطرة الحرّة .. لا تتقيّد بشيء من هذا

ولكن أن يوصف أدب القصة بهذا الوصف فأنا لا أوافقك أبداً فالقصة مسرحاً رائعاً للأحاسيس البشرية والتجاذبات النفسية وقد يكون وقعها أكبر في التواصل مع أحاسيسنا ومشاعرنا ــ حتى من الشعر الذي تقيده قوالب العروض والقافية والموسيقى الشعرية ــ إذا صاغها فنان مرهف الحس أجاد توظيف الأحرف لصنع الكلمات التي تقطر ابداعاً وتفيض بالمشاعر والأحاسيس وكثير هي القصص التي تستمطر عيوننا دمعاً سخياً ، وهناك فرق بين قصة ابداعية وقصص عادية جداً من الظلم أن تدرج ضمن أدب القصة ولعل ما أكتب يصنف من هذا النوع الذي يخلو من أي احساس ويحق لك أن تصفيه بالجمود
ردّي في الأعلى يوضّح رأيي فيما قلت , لكن أعقّب هنا على كلامك " ما أكتب يصنّف من النوع الذي يخلو من الإحساس "
لم أقل هذا أبدا ً ولم أعْنه ِ , فتوخّ الدقّة من فضلك وابسط في فهمك لكلامي لأنّي ما أردت انتقاصا ً أو معايبة لك بل جلّ الذي كتبته لك
كان رأي ارتأيته , وشعور أحسسته فيما كتبت أنت .


في النهاية أختي حنان ليس ذنبي أن لا أجد من يبصرني بأخطائي ولا تتوقعي مني من خلال مطالعاتي أن أستطيع تقييم تجاربي فالنفس البشرية في نهاية الأمر أكبر المنافقين لصاحبها لذلك قالوا قديماً الإنسان مرآة أخيه
نعم , هذا في الغالب , لكن لن نُعدم المخلصين بإذن الله في خير الأمم أمّتنا ,
وأي ْ نعم لا يُكتفى أحد ٌ بنفسه , " وجلعنا بعضكم لبعض سخريا " والمؤمن بأخيه كثير .

على العموم إن كنت صادقة في كل ما كتبت وأنا أراهن على صدقك وسعيك للصالح العام فأنا أرجوك أن تنتقدي هذا النص نقداً أدبياً يظهر ما أعوج منه ويحاول اصلاح ما كسر منه وسأكون لك من الشاكرين وأنا أعدك إن كانت محاولاتي هذه لا ترقى للشعر بأنني سأبتعد وعندي استعداد كبير للتوقف إما نهائياً أو مؤقتاً للاستزادة من العلم قبل خوض أي تجربة أخرى لأنني في النهاية أصنف نفسي على أنني متطفل على الأدب عموماً ولو كان الأدب رجلاً لأبعدني من ساحته من وقت بعيد
أشكر لك كريم َ خلقك , وللحق ّ هذا هو نقدي فقط لا اكثر ولا أقل ّ لأني لست بناقدة بالمعنى المعروف , أنا مجرّد قارئة متذوّقة لما أقرأ , فأبدي رأيي بما يمليه علي إحساسي وشعوري بالنّص الّذي أمامي وقليل علمي باللغة العربية .
ولا , لا تتوقّف , لديك موْهبة ما شاء الله ظاهرة بقوّة , استمرّ أكثر وأكثر وستُوفّق بإذن الله مع الحرص

شاكرة لك كل ّ ما أسديت - تقديري

سوسنة الكنانة
قديم 05-18-2013, 08:57 AM
المشاركة 15
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأخ الكريم : حامد الشّريف ,


ورد َ في المعجم اللُّغوي :[ مثابر - مُثَابِرٌ :
جمع : ون ، ات . [ ث ب ر ]. ( فاعل مِنْ ثَابَرَ ). " مُثَابِرٌ عَلَى العَمَلِ " : مُوَاظِبٌ ، مُدَاوِمٌ عَلَيْهِ . ]
وهذا مقصدي , جدُّك في الكتابة ولزومك لها بأي شكل ٍ كانت به .

لم أعلم أنّه مرت بك أزمات مثل هذه , ولكنّها تمرّ بأي صاحب مبدأ يثبت عليه رغم العوائق والعلائق الّتي يواجهها , فلا عليكم



أي نعم المعاني كانت جليّة واضحة , لكن قوالبها والمفردات شعرت أنّها عجزت قليلاً عن الإحاطة بها
وهذا ليس انتقاص , بل هو مجرّد إبداء رأي , وجهة نظر , تحتمل الأخذ والرّد ولا تحتمل فرضها عليك
وها قد أوضحتُ لك ما أسميْتَهُ أنت تناقضا ً , أرجو أن تكون فهمت مقصدي واتّضح لك .


حضرتك , لم أقل أبداً أنّك كذلك في رأيي السابق , وعد له تجدني قلت :
"ومنهجيّتها بها بعض الجمود بخلاف سلاسة الأدب وانسياب الشّعر , وهذا سيغزر الإحساس عند ويصبح وفيرا ً , ويكثر من مفرداتك الادبية حتّى تستطيع أن تلبس إحساسك منها ما تشاء"

منهجيّة هذا النّوع من الادب في رأيي ( القصص والمقالات ) بها بعض الجمود لأنّ لها حبكات معيّنة لا بد ّ من توافر عناصر القصّة مثلا كاملة , وكذا المقالة ,, بخلاف الخاطرة الحرّة .. لا تتقيّد بشيء من هذا



ردّي في الأعلى يوضّح رأيي فيما قلت , لكن أعقّب هنا على كلامك " ما أكتب يصنّف من النوع الذي يخلو من الإحساس "
لم أقل هذا أبدا ً ولم أعْنه ِ , فتوخّ الدقّة من فضلك وابسط في فهمك لكلامي لأنّي ما أردت انتقاصا ً أو معايبة لك بل جلّ الذي كتبته لك
كان رأي ارتأيته , وشعور أحسسته فيما كتبت أنت .




نعم , هذا في الغالب , لكن لن نُعدم المخلصين بإذن الله في خير الأمم أمّتنا ,
وأي ْ نعم لا يُكتفى أحد ٌ بنفسه , " وجلعنا بعضكم لبعض سخريا " والمؤمن بأخيه كثير .



أشكر لك كريم َ خلقك , وللحق ّ هذا هو نقدي فقط لا اكثر ولا أقل ّ لأني لست بناقدة بالمعنى المعروف , أنا مجرّد قارئة متذوّقة لما أقرأ , فأبدي رأيي بما يمليه علي إحساسي وشعوري بالنّص الّذي أمامي وقليل علمي باللغة العربية .
ولا , لا تتوقّف , لديك موْهبة ما شاء الله ظاهرة بقوّة , استمرّ أكثر وأكثر وستُوفّق بإذن الله مع الحرص


شاكرة لك كل ّ ما أسديت - تقديري



[justify]
أختي الكريمة حنان أشكر لك فتح باب النقاش متمنياً أن يستمر في هذا الإطار بعيداً عن التشنج والشخصنة
بالنسبة لمفردة مثابر أعرف أن معناها الجد والعمل بنشاط لكن في ظل عراقيل ومنغصات تحيط بالإنسان هكذا تستخدم مذ عرفتها فيقال عن الإنسان أنه مثابر إذا كان جده واجتهاده مواكباً لصعوبات تواجهه أستطاع أن يتغلب عليها ويحقق النجاح في ظلها .
وفي مجال الكتابة تستخدم للدلالة على أن الكاتب كانت بداياته متعثرة جداً إما لضعف فيه أو لضعف في المحيطين به بحيث لم يقعوا على مواطن الجمال في كتاباته فحاربوه أو تجاهلوه وربما أنه لازال يكتب رغم السوء الذي يعتري كتاباته لذلك تعتبر هذه المفردة مدحاً إذا كانت الكتابات بالوصف الذي ذكرته لك وتكون ذماً إذا لم يكن شيءً من ذلك ظاهراً للعيان ويعتقد الكاتب في نفسه أنه جيداً لحد ما ولم تعترضه أي منغصات .
هذا ما أفهمه واعتقد أن الكثير يوافقونني على هذا المعنى وفي حال أردت المعنى الذي تتحدثين عنه كان بإمكانك استخدام مفردات أخر من قبيل الكاتب المجد أو غزير الانتاج أو النشيط أو متدفق الانتاج أما مكافح أو مثابر فهذه ترتبط بعراقيل تعترض مسيرة الإنسان ودونك جهابذة اللغة حتى يفصلوا بيننا في هذا الشأن .
بالنسبة لي لم أعاني بفضل الله من أي منغصات في منابر بل وجدت كل تقدير واحترام من الجميع وحتى في حواراتي الشهيرة مع الأستاذ محمد جاد الزغبي والأستاذ إسماعيل إبراهيم لم يتخطى خلافنا حدود ما يكتب وبقي الاحترام والود بيننا حتى هذه الساعة لذلك لا أرى أن الوصف ينطبق علي البثة .
بالنسبة للمفردات ربما تكون وجهة نظرك صحيحة لكن هذه الكلمات صادقة وعفوية عبرت فيها عن احساسي بفقد كبير بعد وفاة الوالدة يرحمها الله والفراغ الكبير الذي عانيته من بعدها ولم أحاول تنميق النص باختيار مفردات معينة سوى ما أجبرت عليه من توحيد القافية فقط على العموم التجارب الأولى لا أتوقع أن تولد عملاقة ولابد أن يكون فيها من الهنات والونات الشيء الكثير وملاحظاتك في هذا الشأن محل تقدير كبير ولعلي في القادم أحاول بقدر استطاعتي تحقيق التوازن بين جمال اللفظ وقوة المعنى .
أن أوافقك الرأيي بالنسبة للخاطرة التي تتجرد من أي قوالب تتحكم فيها بخلاف فنون الأدب الأخرى وعلى رأسها الشعر والقصة والرواية لكنني لا زلت مصر على أن الشعر أكثر فنون الأدب تقييداً للكاتب بحكم تقييده في التفعيلات والقافية والموسيقى الشعرية مما قد يضر بالمعاني وهذا يتوقف على الشاعر وقدراته الابداعية والتي من خلالها يستطيع الموازنة بين كل هذه القيود لخلق نص ابداعي أما القصة فقيودها أقل من الشعر لذلك قد يكون الإحساس والشعور فيها أكبر وهذا منافي لما ذكرتي من الجمود في أدب القصة هذه وجهة نظري وأنا مصر عليها الإحساس في القصة يفوق الشعر إذا كتبت بطريقة ابداعية والشعر كذلك ما وجد إلا من أجل بث هذه الأحاسيس ولكن قلة من الشعراء هم من يستطيعون الموازنة بين الاشتراطات الشعرية وإحساس القصيدة وإجمالاً المشاعر والأحاسيس تحتاج لشاعر مبدع ومتمرس حتى يستطيع ايصالها مع الحفاظ على الوزن والقافية وباقي الاشتراطات الشعرية أما القصة فبث الإحساس بها أسهل إذا وجد من يملك هذا الإحساس ويستطيع تسطيره مفردات على الورق لأن الاشتراطات أقل هنا .
خلاصة القول أشكر لك هذا الاهتمام بخربشاتي وأيم الله أنني أعتز كثيراً بنقدك لأنني أأمن بأن الأعمال الجيدة والمثيرة للاهتمام هي ما ينتقد لكن صدقاً كنت أود أن تكملي جميلك وتعطيني أمثلة عن بعض المفردات التي لم يكن من المستحسن استخدامها وبدائلها من مفردات لغتنا العربية الجميلة .
أرجو أن يتسع صدرك لهذا التعقيب مني ويبقى الود ما بقي الخلاف
تحياتي ( عذراً على الأخطاء الإملائية إن وجدت ففي الردود ليس هناك مجال للتدقيق والمراجعة )
[/justify]



صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 05-19-2013, 09:51 AM
المشاركة 16
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ حامد , ...
أنزل عند رغبتك بنقاش ٍ مفيد وحوار ٍ هادف إن شاء الله , راجية ً أن يتحقّق لنا وللقرّاء :

بالنسبة لمفردة مثابر أعرف أن معناها الجد والعمل بنشاط لكن في ظل عراقيل ومنغصات تحيط بالإنسان هكذا تستخدم مذ عرفتها فيقال عن الإنسان أنه مثابر إذا كان جده واجتهاده مواكباً لصعوبات تواجهه أستطاع أن يتغلب عليها ويحقق النجاح في ظلها .
وفي مجال الكتابة تستخدم للدلالة على أن الكاتب كانت بداياته متعثرة جداً إما لضعف فيه أو لضعف في المحيطين به بحيث لم يقعوا على مواطن الجمال في كتاباته فحاربوه أو تجاهلوه وربما أنه لازال يكتب رغم السوء الذي يعتري كتاباته لذلك تعتبر هذه المفردة مدحاً إذا كانت الكتابات بالوصف الذي ذكرته لك وتكون ذماً إذا لم يكن شيءً من ذلك ظاهراً للعيان ويعتقد الكاتب في نفسه أنه جيداً لحد ما ولم تعترضه أي منغصات .
هذا تفسيرك الشخصي للكلمة كما يبدو , أو ما تثيره في نفسك من معانٍ ...
لا أوافق على إطلاقه ( وعدم موافقتي مثلا ً في قولك : أنهم لم يقعوا على مواطن الجمال في كتابته وحاربوه وتجاهلوه وما إلى ذلك - وأوفقك في : أن ّ البدايات تكون متعثّرة وهذا لزاما ً ) لكن به بعض ممّا قلته أنت , وإليكّ بيانُ رأيي :

هذا ما أفهمه واعتقد أن الكثير يوافقونني على هذا المعنى وفي حال أردت المعنى الذي تتحدثين عنه كان بإمكانك استخدام مفردات أخر من قبيل الكاتب المجد أو غزير الانتاج أو النشيط أو متدفق الانتاج أما مكافح أو مثابر فهذه ترتبط بعراقيل تعترض مسيرة الإنسان ودونك جهابذة اللغة حتى يفصلوا بيننا في هذا الشأن .
أنا ذكرت لك أن ّ مثابر : مواظب على العمل , ومدوام عليه , وهذا المعنى يختلف عن غزارة الإنتاج وغيرها ولم أقصدها , فلربّما تكون المواظبة على القليل من العمل أليس كذلك ؟
وأي ْنعم كلمتى ( مثابر ) فيها معنى من الصّمود والعزم وأنا قصدتكَ به , وأراك ذكرت في حديثك بأنّك تعرّضت لما يفتّ من عزمك ويقلل من جِدّك لفترات ثم ّ عدت َ أقوى , وأخبرتك أنّ هذا ديدن أصحاب المبادئ وهو شأنهم ...

هل أوضحت ُ لك مقصدي الآن بشكل أكبر ؟ .. أرجو ذلك ...


بالنسبة للمفردات ربما تكون وجهة نظرك صحيحة لكن هذه الكلمات صادقة وعفوية عبرت فيها عن احساسي بفقد كبير بعد وفاة الوالدة يرحمها الله والفراغ الكبير الذي عانيته من بعدها ولم أحاول تنميق النص باختيار مفردات معينة سوى ما أجبرت عليه من توحيد القافية فقط
بالغ تعزياتي لك , ألا رحمها الله وغفر لها ذنبها ووسّع عليها مُدخّلها ومدّ لها في مثواها وأفسح مدّ بصرها
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار , فالصّبر والاحتساب , وإلى ذاك حالُنا كلّنا ..

يعلم الله بأنّي لم أُرِد أن انكأ الجراح وأتجرّأُ على ما ليس لي !
والعفوية والطّلاقة في إحساسك بيّنة جداّ - ويا أخي, هي أساس الشعور الصادق هذه العفوية وعدم التكلّف
وكم بغيض ٌ إليّ التكلّف , وممقوتٌ تنميق الإحساس في وجهة نظري , فكيف بالتّعبير عنه ؟! ألا يكون أشدّ بأسا ً التكلّف في اللغة وتحميل المفردات فوق ما هي له ؟!

كلّ ما قلته لك وأردتُه لك فقط هو التوسّع في قراءة الأدب شعرا ً ونثراً , والإكثار حتّى تغزر المفردات عندك لتفي بحاجتك للتّعبير بإحساسك .. ويصل ُ لي وللقرّاء بعدها دقيق َ الّذي تريد أن تقوله وتعبّر عنه ,
هذا هو فقط ...



على العموم التجارب الأولى لا أتوقع أن تولد عملاقة ولابد أن يكون فيها من الهنات والونات الشيء الكثير وملاحظاتك في هذا الشأن محل تقدير كبير ولعلي في القادم أحاول بقدر استطاعتي تحقيق التوازن بين جمال اللفظ وقوة المعنى .
ولهذا وحده أردت تشجيعك والاحتفاء الموهبة الظّاهرة لديك في التّعبير وأن أشدّ على عزمك في الاستمرار , وكلّنا نبدأ بدايات كالّتي قلت .. لكن الشأن كلّ الشأن في المواظبة والمدوامة , و ... المثابرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أن أوافقك الرأيي بالنسبة للخاطرة التي تتجرد من أي قوالب تتحكم فيها بخلاف فنون الأدب الأخرى وعلى رأسها الشعر والقصة والرواية لكنني لا زلت مصر على أن الشعر أكثر فنون الأدب تقييداً للكاتب بحكم تقييده في التفعيلات والقافية والموسيقى الشعرية مما قد يضر بالمعاني وهذا يتوقف على الشاعر وقدراته الابداعية والتي من خلالها يستطيع الموازنة بين كل هذه القيود لخلق نص ابداعي أما القصة فقيودها أقل من الشعر لذلك قد يكون الإحساس والشعور فيها أكبر وهذا منافي لما ذكرتي من الجمود في أدب القصة هذه وجهة نظري وأنا مصر عليها الإحساس في القصة يفوق الشعر إذا كتبت بطريقة ابداعية والشعر كذلك ما وجد إلا من أجل بث هذه الأحاسيس ولكن قلة من الشعراء هم من يستطيعون الموازنة بين الاشتراطات الشعرية وإحساس القصيدة وإجمالاً المشاعر والأحاسيس تحتاج لشاعر مبدع ومتمرس حتى يستطيع ايصالها مع الحفاظ على الوزن والقافية وباقي الاشتراطات الشعرية أما القصة فبث الإحساس بها أسهل إذا وجد من يملك هذا الإحساس ويستطيع تسطيره مفردات على الورق لأن الاشتراطات أقل هنا .
وجهة نظر تقدّر , ونعم الشّعر يقيّد الإفاضة في التّعبير والاسهاب بالالتزام بالقافية والوزن , وكما ذكرت .. لا يكتمل معناه ومبناه إلّا لو تأتّى لفنّان صاحب ملكة وإجادة ولغة ... وما أكثرهم في قدمائنا - وعلى رأسهم مالئ الدنيا وشاغل النّاس أبو الطّيب أحمد بن الحسين المتنبّي - .. وأندرهم في شعرائنا المعاصرين ..


خلاصة القول أشكر لك هذا الاهتمام بخربشاتي وأيم الله أنني أعتز كثيراً بنقدك لأنني أأمن بأن الأعمال الجيدة والمثيرة للاهتمام هي ما ينتقد لكن صدقاً كنت أود أن تكملي جميلك وتعطيني أمثلة عن بعض المفردات التي لم يكن من المستحسن استخدامها وبدائلها من مفردات لغتنا العربية الجميلة .
العفو , وهي تستحق ّ , شاكرة أنا اعتزازك برأيي البسيط .
ولك َ - قدر َ استطاعتي - ما طلبت من الأمثلة على تغيير المفردات وإبدالها :

وفي القلبِ حنينٌ لا تُقلهُ النبضاتُ = وفي القلب حنين ٌ لا تحمله النّبضات
وقلت ( لا تحمله ) لأن الحنين أحياناً يُثقَل به صاحبه ولا يجد له حيلة .. فيشجى به , هذا في رأيي .

فرجوتُها حلُماً لنسجِه أهاتُ = رجوتُها حلما ً من نسَمه آهات ُ
لو كانت نسيم أحلامك تلك الآهات .. لأتت حقّا بفيض ما راودك وقتها من الحزن أو الشجن ..
وأرى أنّ الأحلام لا تُنسَج ! .. إلّا لو كانت أحلام يقظة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فغدوت كماً مهملاً يتقاذفه الهوى = .......
لو كان تشكيل ( كمّا : كَمّاً ) وقصدك بها كيان أو ما شابه , فالرأي رأيك وفي موقعه بالنسبة لي
ولو كان التشكيل ( كُمّاً ) فلا أشعر به يستقيم .. وأيضا ً لم يحضرني بديل له ..


هذا فقط ما وقفت ُ عنده , وأريد أن أذكر أننّي على الناحية الآخرى تأثّرت وأنا أقرأ .. وأي قارئ يترك لنفسه إحساسه يُصيبه هنا مثلا ً :

" لوعةٌ بالنفسِ
مسرحُها الجوى
وأسى بعيني
فاضت به دمعاتُ
أحببتها دهراً
وألفتُ بقاءها
فكنتُ الأسيرَ
بحبِها أقتاتُ "

يأخذه البكاء , أو على الأقل ّ تدمع عيناه !

وهنا :
"فاضت علي
بنبلها
وسخائها
فرجوتُها حلُماً
لنسجِه أهاتُ "

أسى ً وأي ّ أسى ... ّ!! الصمت عنه بليغ .

وهنا :
" فغدوت دونها
تائهٌ تؤرقهُ العتماتُ "

حيرة وضياع وأي شعور قاس هو ! أي شعور !!

وأخيرا ً :

" حتى تلاشى طيفها
فغدوت كماً مهملاً
يتقاذفه الهوى
وتؤنسهُ الحسراتُ "

لا أريد أن أقول .. سوى , رحمها الله .. رحمها الله .. ورحمكَ أيضا ً .


وعفواً عفوا ً أخي الكريم - تقبّل تقديري

سوسنة الكنانة
قديم 05-20-2013, 12:02 PM
المشاركة 17
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

أستاذ حامد , ...
أنزل عند رغبتك بنقاش ٍ مفيد وحوار ٍ هادف إن شاء الله , راجية ً أن يتحقّق لنا وللقرّاء :
هذا تفسيرك الشخصي للكلمة كما يبدو , أو ما تثيره في نفسك من معانٍ ...
لا أوافق على إطلاقه ( وعدم موافقتي مثلا ً في قولك : أنهم لم يقعوا على مواطن الجمال في كتابته وحاربوه وتجاهلوه وما إلى ذلك - وأوفقك في : أن ّ البدايات تكون متعثّرة وهذا لزاما ً ) لكن به بعض ممّا قلته أنت , وإليكّ بيانُ رأيي :
أنا ذكرت لك أن ّ مثابر : مواظب على العمل , ومدوام عليه , وهذا المعنى يختلف عن غزارة الإنتاج وغيرها ولم أقصدها , فلربّما تكون المواظبة على القليل من العمل أليس كذلك ؟
وأي ْنعم كلمتى ( مثابر ) فيها معنى من الصّمود والعزم وأنا قصدتكَ به , وأراك ذكرت في حديثك بأنّك تعرّضت لما يفتّ من عزمك ويقلل من جِدّك لفترات ثم ّ عدت َ أقوى , وأخبرتك أنّ هذا ديدن أصحاب المبادئ وهو شأنهم ...
هل أوضحت ُ لك مقصدي الآن بشكل أكبر ؟ .. أرجو ذلك ...

[justify]
حياك الله أختي الكريمة حنان ولنستكمل نقاشنا بهدوء يحقق الفائدة لنا جميعاً
بالنسبة للمثابرة لازلت عند تعريفي لها وهي الجد والاجتهاد والمداومة على العمل رغم وجود بعض المعوقات الخارجية وسبق أن ذكرتها أو الداخلية من عدم الخبرة أو قلة الامكانيات أو اقحام النفس في مجال يبتعد كثيراً عن المكونات الشخصية كمن يتجه للتصوير الفوتوغرافي وهو لا يملك الاحساس بالجمال الفطري .
وبالتالي لا أرى أن هناك عظيم فرق بين قولي وقولك بل نحن تقريباً متفقين مع اشتراطي لوجود معوقات ولو بسيطة توقف تقدم الشخص الذي نصفه بالمثابر .
بالمناسبة أنا لم أذكر أنني تعرضت لمحاربة في منابر في بداياتي أنا طرحت الموضوع على هيئة استفهام استنكاري ويبدو أنك لم تدركي مغزى العبارة ، على العموم تظل وجهة نظر منك وأنا احترمها إن كنت تشعرين بأنني مثابر ولو لم أتفق معك حيالها .
[/justify]

بالغ تعزياتي لك , ألا رحمها الله وغفر لها ذنبها ووسّع عليها مُدخّلها ومدّ لها في مثواها وأفسح مدّ بصرها
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار , فالصّبر والاحتساب , وإلى ذاك حالُنا كلّنا ..
يعلم الله بأنّي لم أُرِد أن انكأ الجراح وأتجرّأُ على ما ليس لي !

[justify]
كل الشكر لك على هذه الكلمات الثمينة وأسأل الله لها الرحمة وأن يلهمنا الصبر والسلوان .
[/justify]

العفوية والطّلاقة في إحساسك بيّنة جداّ - ويا أخي, هي أساس الشعور الصادق هذه العفوية وعدم التكلّف
وكم بغيض ٌ إليّ التكلّف , وممقوتٌ تنميق الإحساس في وجهة نظري , فكيف بالتّعبير عنه ؟! ألا يكون أشدّ بأسا ً التكلّف في اللغة وتحميل المفردات فوق ما هي له ؟!
كلّ ما قلته لك وأردتُه لك فقط هو التوسّع في قراءة الأدب شعرا ً ونثراً , والإكثار حتّى تغزر المفردات عندك لتفي بحاجتك للتّعبير بإحساسك .. ويصل ُ لي وللقرّاء بعدها دقيق َ الّذي تريد أن تقوله وتعبّر عنه ,
هذا هو فقط ...
ولهذا وحده أردت تشجيعك والاحتفاء الموهبة الظّاهرة لديك في التّعبير وأن أشدّ على عزمك في الاستمرار , وكلّنا نبدأ بدايات كالّتي قلت .. لكن الشأن كلّ الشأن في المواظبة والمدوامة , و ... المثابرة

[justify]
بالتأكيد كلنا يحتاج للاستزادة من الاطلاع على التجارب السابقة خاصة لأرباب الكلمة والمبدعين حتى نبدأ من حيث أنتهى الآخرون نصيحة أعتز بها كثيراً وسأفعل بإذن الله ولو أنني متابع قديم ومتذوق منذ الصغر للشعر ولكن عندما تخوض التجربة بنفسك ستكون القراءة مختلفة والتركيز أكبر لذلك وجبة المطالعة من جديد بتركيز أكبر .
بالمناسبة لك كل الشكر على عباراتك التشجيعية ولو أني لا أرى نفسي في تلك المكانة التي وضعتني بها فأنا أقل بكثير من وصفي بالموهوب وما أنا إلى صعلوك في محراب الأدب كما ذكرت لك سابقاً .
[/justify]

وجهة نظر تقدّر , ونعم الشّعر يقيّد الإفاضة في التّعبير والاسهاب بالالتزام بالقافية والوزن , وكما ذكرت .. لا يكتمل معناه ومبناه إلّا لو تأتّى لفنّان صاحب ملكة وإجادة ولغة ... وما أكثرهم في قدمائنا - وعلى رأسهم مالئ الدنيا وشاغل النّاس أبو الطّيب أحمد بن الحسين المتنبّي - .. وأندرهم في شعرائنا المعاصرين ..

[justify]
هنا أنا أتفق معك تماماً أصبحنا الآن نسمع بعض المفردات في الشعر العربي كان من المستحيل أن تجدها حتى في النثر بدأ مسلسل الانحدار بخوض الجميع لتجربة الكتابة دون حرمة لهذا الفن ولعلي أكون أحد هؤلاء المتجرئين على الشعر من غير أهله .
[/justify]


العفو , وهي تستحق ّ , شاكرة أنا اعتزازك برأيي البسيط .
ولك َ - قدر َ استطاعتي - ما طلبت من الأمثلة على تغيير المفردات وإبدالها :
وفي القلبِ حنينٌ لا تُقلهُ النبضاتُ = وفي القلب حنين ٌ لا تحمله النّبضات
وقلت ( لا تحمله ) لأن الحنين أحياناً يُثقَل به صاحبه ولا يجد له حيلة .. فيشجى به , هذا في رأيي .
فرجوتُها حلُماً لنسجِه أهاتُ = رجوتُها حلما ً من نسَمه آهات ُ
لو كانت نسيم أحلامك تلك الآهات .. لأتت حقّا بفيض ما راودك وقتها من الحزن أو الشجن ..
وأرى أنّ الأحلام لا تُنسَج ! .. إلّا لو كانت أحلام يقظة
فغدوت كماً مهملاً يتقاذفه الهوى = .......
لو كان تشكيل ( كمّا : كَمّاً ) وقصدك بها كيان أو ما شابه , فالرأي رأيك وفي موقعه بالنسبة لي
ولو كان التشكيل ( كُمّاً ) فلا أشعر به يستقيم .. وأيضا ً لم يحضرني بديل له ..

[justify]
في هذه الجزئية تحديداً ترسخ لدي بالفعل أن المعنى في بطن الشاعر ففهمك للنص أبتعد كثيراً في بعض العبارات عن المعنى الذي تقصدته وإليك تفصيل ذلك
[/justify]

وفي القلبِ حنينٌ لا تُقلهُ النبضاتُ = وفي القلب حنين ٌ لا تحمله النّبضات
وقلت ( لا تحمله ) لأن الحنين أحياناً يُثقَل به صاحبه ولا يجد له حيلة .. فيشجى به , هذا في رأيي .

[justify]
أحترم وجهة نظرك كثيراً لكنني أرى ثقله أجمل كمفردة وأقوى كمعنى وليس ذنبي إن كان المتلقي لا يملك من الثقافة ما يبدد غموض بعض المفردات غير المتداولة بكثرة وللتفصيل أكثر فالحمل لا يرتبط كثيراً بوزن المحمول فعبارتك لو كتبت هكذا ( في القلب حنين لا تحمله النبضات ) سيصل المعنى بشكل واضح بأن النبضات لم تحمل الحنين ولكن مع جهل السبب فقد يكون رفضاً من النبضات لكبر حجم الحنين وقد يكون لانشغالها بأمر أخر .
لكن عندما استخدمت مفردة ثقله وهي تعني بالمناسبة تحمله كان الفرق وهو أن هذه المفردة ربطت بين عدم الحمل والسبب في ذلك وهو ثقل هذا الحنين( وزنه الزائد ) حتى عجزت النبضات عن حمله وهو المعنى الذي قصدته تحديداً ولا أجد أجمل من هذه المفردة وأقوى لإيصاله كما أريد أنا وليس كما يريد المطالع لهذه المحاولة .
[/justify]

فرجوتُها حلُماً لنسجِه أهاتُ = رجوتُها حلما ً من نسَمه آهات ُ
لو كانت نسيم أحلامك تلك الآهات .. لأتت حقّا بفيض ما راودك وقتها من الحزن أو الشجن ..
وأرى أنّ الأحلام لا تُنسَج ! .. إلّا لو كانت أحلام يقظة

[justify]هنا ابتعدت كثيراً عن المعنى الذي أريده بالمفردة الجديدة ( نسمه ) ولكن دعيني في البداية أوضح المعنى وهو أنني انشغلت كثيراً بالتفكير في بقائها بجانبي على الدوام وكون هذا منافي للفطرة التي خلقنا عليها الله سبحانه وتعالى وهو أن الموت مصيرنا جميعاً ولا يمكن أن يخلد حبيب بجوار حبيبه فسميت هذا المطلب حلم أي أنه غير واقعي ولأن هذا الحلم يصعب تحقيقه أو يستحيل فشبهته بالناسج الذي ينسج قطعة من القماش ويتألم في عمله هذا لأنه يعلم يقيناً أن هذه القطعة التي أحب نسجها رغم تيقنه من عدم الاستفادة منها فهو يتأوه من تعب لا طائل منه أجبره عليه العشق لهذا النسج والخلاصة أنني أردت هنا أن أقول أنني أحببتها وانشغلت بالتفكير في بقائها معي حتى أخر يوم من عمري فأتعبني هذا التفكير وجعلني أتأوه من الألم لأنني أعلم يقيناً أن تحقيقه مستحيل . [/justify]
فغدوت كماً مهملاً يتقاذفه الهوى = .......
لو كان تشكيل ( كمّا : كَمّاً ) وقصدك بها كيان أو ما شابه , فالرأي رأيك وفي موقعه بالنسبة لي
ولو كان التشكيل ( كُمّاً ) فلا أشعر به يستقيم .. وأيضا ً لم يحضرني بديل له ..

[justify]
المعنى هنا هو ما ذكرتيه من أنني بدونها أصبحت شيءً تافهاً تحركه النوازع النفسية بعد فقدها وبالتالي فالمفردة المستخدمة هنا أعتقد أنها في محلها وأدت المعنى الذي أريده بدقة عالية فالكم ( كماً ) تعني الشيء الفاقد للهوية وللقيمة لذلك يوصف بالكم الأشياء المتجمعة على هيئة كوم دون تمييز بينها يجعل قيمتها في حجمها دون تمييز بينها ويجعلها أيضاً عرض للتحريك من مكانها بأي وسيلة كانت من رياح أو عبث العابثين دون سلطان منها على ذلك وهذا مصدر تفاهتها .
[/justify]


هذا فقط ما وقفت ُ عنده , وأريد أن أذكر أننّي على الناحية الآخرى تأثّرت وأنا أقرأ .. وأي قارئ يترك لنفسه إحساسه يُصيبه هنا مثلا ً :
" لوعةٌ بالنفسِ
مسرحُها الجوى
وأسى بعيني
فاضت به دمعاتُ
أحببتها دهراً
وألفتُ بقاءها
فكنتُ الأسيرَ
بحبِها أقتاتُ "
يأخذه البكاء , أو على الأقل ّ تدمع عيناه !
وهنا :
"فاضت علي
بنبلها
وسخائها
فرجوتُها حلُماً
لنسجِه أهاتُ "
أسى ً وأي ّ أسى ... ّ!! الصمت عنه بليغ .
وهنا :
" فغدوت دونها
تائهٌ تؤرقهُ العتماتُ "
حيرة وضياع وأي شعور قاس هو ! أي شعور !!
وأخيرا ً :
" حتى تلاشى طيفها
فغدوت كماً مهملاً
يتقاذفه الهوى
وتؤنسهُ الحسراتُ "
لا أريد أن أقول .. سوى , رحمها الله .. رحمها الله .. ورحمكَ أيضا ً .
وعفواً عفوا ً أخي الكريم - تقبّل تقديري

[justify]
أشكر لك هذا المرور العاطر وتبقى كلماتك تلك شهادة أعتز كثيراً بها ... تحياتي
[/justify]

صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 05-20-2013, 04:01 PM
المشاركة 18
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وصلنا للمفترق .... وأريد ُ أن أقول
أحيّيك لهذه النّفس الكريمة , وليس لي من تعقيب ٍ على ما قلته الآن

وإن كان المرور عاطراً .. يبقى شذاه من أثر المكان
سلاماً

سوسنة الكنانة
قديم 05-27-2013, 09:57 AM
المشاركة 19
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وصلنا للمفترق .... وأريد ُ أن أقول
أحيّيك لهذه النّفس الكريمة , وليس لي من تعقيب ٍ على ما قلته الآن

وإن كان المرور عاطراً .. يبقى شذاه من أثر المكان
سلاماً
كل الشكر لك أختي الكريمة حنان
حضورك كان رائعاً بروعة نقاشك وخلافك

تحياتي ... حامد الشريف

صفحتي على تويتر
H_motafael@

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلسلة بكائيات عاشق
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عاشق من الشمال هشام الصباح منبر شعر التفعيلة 8 04-10-2020 02:31 PM
بوح عاشق عبدالله باسودان منبر البوح الهادئ 1 12-17-2014 01:45 PM
((عاشق الوطن)) أحمد قدورة منبر البوح الهادئ 5 05-03-2012 03:29 AM
صرخة عاشق محمد فجر الدمشقي منبر البوح الهادئ 28 02-02-2012 01:42 AM
حقيقة عاشق منصور الصميلي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 10-07-2011 09:28 AM

الساعة الآن 02:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.