قديم 09-10-2012, 05:15 AM
المشاركة 611
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التفاعل غير المجاورة
إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه
كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة
أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً
فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه
فمَثَله كمَثَل من وضع قارورةًجَنْبَ أخرى بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
10 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-10-2012, 05:20 AM
المشاركة 612
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نعيم الآخرة في الدنيا
إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله :
{وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }
وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية و( كشف ) الحجب وبذل ( الألطاف ) الخاصة
وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه
وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال - وهو في الحياة الدنيا - فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة قبل أن ينتقل إليها
إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات
وما دام العبد واجداً للجوهر فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم
فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
10 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-10-2012, 07:30 AM
المشاركة 613
مهندس سامى نور الدين
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قد سعدت كثيرا بهذه الومضات
ومتابع لها
فاستمر استاذنا الفاضل
جزاك الله عنا خير الجزاء

قديم 09-10-2012, 06:22 PM
المشاركة 614
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مهندس سامى نور الدين[/color];126691]قد سعدت كثيرا بهذه الومضات
ومتابع لها
فاستمر استاذنا الفاضل
جزاك الله عنا خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الأستاذ الكريم المهندس سامي نور الدين
تحية بعطر الإيمان مباركة
و يُسعدك ربي دائما ً
بإذن اللهِ تعالى سأحاول التواصل لتقديم الأجود و الممتع و المفيد
أخوك المحب
حميد
عاشق العراق
10 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-11-2012, 04:12 PM
المشاركة 615
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بلاء عالم التفكير
إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء
وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه
فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان :
كالوسوسة والتفكير القهري والتوجس من الأوهام والقلق من المجهول
( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر
وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر-
فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه
وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب )
مثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
11 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-11-2012, 06:44 PM
المشاركة 616
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الفاضل /حميد الشيخ صالح
السلام عليكم
تحية تقدير واحترام لشخصكم الكريم
مجهود رائع وعمل كريم جعله الله في ميزان حسناتك
لا يسعني إلا شكرك وتمنياتي لك بالخير
جزاك الله خيرا

اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين
قديم 09-11-2012, 07:34 PM
المشاركة 617
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الفاضل /حميد الشيخ صالح
السلام عليكم
تحية تقدير واحترام لشخصكم الكريم
مجهود رائع وعمل كريم جعله الله في ميزان حسناتك
لا يسعني إلا شكرك وتمنياتي لك بالخير
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي أ. أحمد إبراهيم عبد العظيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سرّني مرورك و أسعدتني كلماتك
بوركت و جزاك الله تعالى خيرا ً
شكري لك و تقديري
حميد
عاشق العراق
11 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-11-2012, 07:43 PM
المشاركة 618
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الرزق المادي والمعنوي
كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد
فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر
من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عباده
والعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول
إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار
وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى :
{ فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات }
مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي
ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته
وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين -
إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا
وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
11 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-11-2012, 07:48 PM
المشاركة 619
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أثر التحليق الروحي
إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه
فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا
فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها
عندما يدبّ على الأرض
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا
وأما الذي يدعي التحليق أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع -
فليعلم أنه قد ضلّ سعيه وغلب عليه وهَـمُه ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
11 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-12-2012, 05:31 AM
المشاركة 620
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
علاج الشرود الذهني

الضعيف لا بد أن يتفرق فكره بقليل ما يسمع أو يرى
فعلاج الشرود الذهني يكون بقطع هذه الأسباب بأن يغض بصره أو يصلي في بيت مظلم
أو لا يترك بين يديه ما يشغل حسه أو يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة بصره
ويحترز من الصلاة على الشوارع وفي المواضع المنقوشة المصنوعة وعلى الفرش المزينة
ولذلك كان المتعبدون يتعبدون في بيت صغير مظلم سعته بمقدار ما تمكن الصلاة فيه ليكون ذلك أجمع للهمّ .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
12 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 09:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.