السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جئت متأخرا جدا، متأخرا كثيرا جدا
جئت بفيض حزن وأسى أقف بينكم أحبتي
وأمام أستاذتنا القديرة
وأختنا الكريمة
واعية المنابر وشمسها المشرقة دوما ياسمين الحمود
معزيا لها بفقيدها وفقيدنا الراحل ( عبد الله الخالد ) تغمده الله تعالى برحمته ورضاه، وأسكنه جناته الواسعة
جئت متأخرا وأرجو المعذرة وأقول لا تغيبي يا ياسمين، عودي سريعا فسماؤك تنتظر شمسها
جئت وأنا أضع إكليل كلمات بسيطة لكنها نفيسة لأني أشعر أني كتبتها بقلب ياسمين وروحها ودموعها، أقدمها مخضبة بكل ما نحس به من ألم ومواساة ، ومعطرة بدعاء خالص لها ولعائلتها الكريمة بالصبر والسلوان ورضا الله تعالى أولا وأخيرا

صَبرُ الياسمين

على بابِ قَلبِكِ يَشدو الحنين ** وقد عَصَفَت خافياتُ السنين
فَما زالَ قَلبُكِ بيتَ الجمال ** وَإِنْ شابَ حُسنَ بَهاهُ الأَنين
وَفي شُرفَتَيهِ تَفوحُ الورود ** فَرُشّي عليهِ شَذا الراحلين
بِدَمعِكِ أَكتبُ أَغلى الحروف ** وَدَمعُ الكرامِ عَزيزٌ ثَمين
لِأَغلى مَلاكٍ.......
بِأَغلى فَقيد ** وَأَسمى مُعينٍ وَأَصفى مَعين
وَنِعمَ الصديق وَنِعمَ الرفيق ** وَنِعمَ الْمُحِبُّ وَنِعمَ القَرين
أَراكِ... وَصَبركِ يُثري السحاب ** هطولاً على أَعيُنِ الفاقدين
..
..
هنا وَردتانِ... وَفيكِ الحياة ** وَيَحكُمُكِ الآن صَبرٌ وَدِين
..
..
..
..
أَيا ياسمينَ الشَّذا وَالنَّدى ** هَلُمّي... وَعُودي إِلى الياسمين

الأستاذ الشاعر الكبير حمزة حسين
ما أرقّ شعرك وأعذبه
وهو ينبض بالرجاء والرثاء على أنغام
المتقارب
كل التقدير

جزيت خيرا أخي الشاعر الأديب حمزة حسين على هذا الترجمان الصادق الذي يدخل إلى القلب ويوقظ الوجدان..والروح الشفافة التي كانت ترويه خير شاهد ..
تغمد الله الفقيد برحمته وجعل الجنة مثواه.. وجبر مصاب أختنا ياسمين ورزقها الصبر و أثابها عليه.
تقبل أخي من الامتنان مبلغه ؛ ومن السلام أزكاه ..
مودتي