قديم 01-16-2011, 12:30 AM
المشاركة 71
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وضعت " ركوة " قهوتها على نار " الكانون"
نادت جارات " الصبحية"
لماذا يا آمنة " ضرائرك " ذابلات ؟
لو سقيتي ال" دادا " في العصر ما أحرقتِ خضرتها
تعرفين أنني أشتهي بعض ال " اكي دنيا "
آمنة برشاقة يدها عانقت الثمرة و رتبتها في طبق زجاجي ملون
آمنة .. نادت أولاد الجيران :
عندي كعك و مربى مشمش
تعالوا أحكِ لكم حكاية جوار المدفأة
تلك التي منها شاب الشعر
في أرض أخرى
بين نخلتين ، بين نهرين ، بين زمنين
لا ركوة قهوة في وجاقها الرؤوم
لا نار في الوجاق
لا وجاق على الاطلاق
و ليس ثمة يد في تلك الأرض الأخرى تسدل ستائر عينيها حين الأجل أتى!


قديم 01-30-2011, 10:29 AM
المشاركة 72
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يحدث أحيانا أننا في لحظة الوجد ننتعل قلوبنا .. نجرب مرة المشي على رؤوسنا .. نبحث من غير فائدة عن وردة مجففة في كتاب.. عن جملة قصيرة على هامش منديل ورقي اختلسناه من مقهى قديم.. عن بقايا الدفء في أطراف أصابعنا إذ التقت .. حتى عن رائحة سجائر لم يدخنها الآخر أمامنا يوما ..
يحدث كثيرا أننا نبحث في جيوب الخواء الذي يحتوينا عله يكون مراوغا مخادعا .. يمازحنا و يخفي لنا وراء ظهره الكثير من المفاجآت السارة .. لكن شروطه عسيرة التحقق.. علينا في هذه الحالة أن نخرج من بوابة القلب لنستدير إلى جهته الخلفية و نرى كل شيء..
لكننا في تلك الحالة سنعي بكل بساطة و مرارة أننا بتنا في الخارج..!!
و الريح حاملة الشوق .. رسائل العشاق تعمل بحدين مثلومين لتطبق الباب بكل هدوء!!


قديم 02-02-2011, 09:03 AM
المشاركة 73
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يخيل لنا أحيانا أننا نعرف هذا الآخر حق المعرفة ..و لو تلمسنا قراراتنا جيدا لفوجئنا بجهل مطبق
و هنا الجهل ليس مذموما .. يضعنا في حالة من التشوق لما لا نعرف .. لشيء مجهول الأبعاد لكنه يحتوي أرواحنا بحنان لم تعهده أم .. يدخلنا في ملكوت الدهشة .. في أجواء اللاممكن و اللامتحقق لكننا بكل بساطة نعشقه و ننتظره و نبكي شوقا أو حسرات..

قديم 02-02-2011, 10:13 AM
المشاركة 74
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كثير من الأماني/ كلها بالأحرى / خبأتها تحت تلك الوسادة ..أغلقت عليها ظلام غرفة المحفوظات .. غادرتها
كلما لاحت لي الفرصة سانحة التفتت إليها لأطمئن أنها ما تزال ماكثة في الحرز الحصين .. أدرك أن اللون فيها يبهت .. وردية كانت .. أفتح صارت .. بيضاء أضحت .. شفافة انتهت
مددت يدا تستلها بسرعة قبل التلاشي .. احتضنتها في تجويف القلب ثانية .. فـ أتتني بالمطر

قديم 02-08-2011, 10:27 AM
المشاركة 75
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لم تعد تلك القبة" السراج" خضراء أبدا
و اكتسى جدارها بالرخام الصقيل .. و لم تعد رائحة التاريخ تفوح منها
و على ذمة الراوي لم يعد الراقد هناك يسمع أذان الفجر ليقوم من متكئه و يصلي
لم تعد تلك الحارات مشبعة برائخة النارنج .. و لا تقدم لنا جارتنا طبقا من الأكي دنيا من جنينة بيتهم .. و لا فاحت في حارتنا رائحة الزنبق البلدي المقطوف من بستان أبي عادل
كل هذا ما عاد مرئيا .. كأنما عبرنا حاجزا شفافا فكك ذرات الأشياء لتصبح هواء .. خواء .. صورة
فعلا كما في صبح خريفي ندي .. في أرض الديار الواسعة .. قرب النافورة .. و بعد العمر العتيق " وقعنا متل ورقة كل من عـ طريق"


قديم 02-20-2011, 10:30 PM
المشاركة 76
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شيء ما يشبه القصيدة ، يشبه التقاط زجاجة عطر سقطت من جعبة بائعة مسنة عبرت بوابة التاريخ ، يشبه حديث الأبواب في الليالي العاصفة مفعما بذاكرة غابات الراتنج ، و يشبه ثرثرة فراشات عاشقات تداعين لحفلة جنون راقصة .. يرتدين أجنحتهن يذوبنها عند قرص الضوء في رحلة أبدية ضفرها إيكاروس تميمة في جدائل الوقت .. هذه أصداء من أوغاريت ..
*أصداء من أوغاريت : البوم موسيقي للفنان السوري العالمي مالك جندلي

قديم 02-24-2011, 08:44 PM
المشاركة 77
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
"جورية بتعرفني
و بيعرفني بيي
روحو اسألوا بيي"
في بعض الأوقات أشعر أن ثمة نسمة رقيقة تستطيع أن تحملني إلى شرفات الزمن الجميل أو تحمله إلى نافذتي .. هي لحظات لكنها قد تساوي عمري كله
في هذا المساء بالذات عندما أسمع المغني العراقي سعدون جابر يقول
" يا طيور الطايرة روحي لهلي
يا شمسنا الدايرة ضوي لهلي "
وضعتني في لحظة واحدة أمام طفولة لم تحتوي هاتفا نقالا و لا آلة تصوير .. زمن كل شيء كان يسير على مهله .. كل الأشياء لها رائحة مميزة .. لون عجيب .. صوت لا يماثله إيقاع آخر
كل هذه الأعياد تدور في الحديقة الخلفية للإدراك .. و أنت تراقب هذا كما كنت تفعل تماما في قاعة المسرح أو السينما مشدوها بكل الأضواء المنعكسة على مقعد الروح .. معلقا شريطة حمراء لامعة على خاصرة الذاكرة .. تحاول أن تمد يدك كمارد صغير لتقبض عليها و تعتصرها في روحك علها تسبغ عليك شيئا من سكينة .. تتلاشى كما أتت فجأة تماما كما يذوب غزل البنات

قديم 02-27-2011, 02:07 AM
المشاركة 78
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنا منذ ألف عام
يلازمني سياف مزعج
يمنعني من مزاولة الغمض خوفا من أن يحتز رأسي
يسلط على أجفاني جحافل ظالمة غازية
تلبس دروع الشوق و خوذات الوجع

قديم 02-27-2011, 11:31 AM
المشاركة 79
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يجُبّ الحب ما قبله من أعياد .. و ساحة الأراجيح تبقى دوما منصوبة في جنبات الروح مادامت شعلة القلب مزهرة
عندها أعلن أنه : أجمل ماحدث لي هو أنت ..


قديم 03-02-2011, 07:15 PM
المشاركة 80
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في بعض الأحيان و ربما كلها .. تلك اللغة التي ابتدعها عاشق ما لتطفىء أوار قلب مشتعل .. يضيق لباسها عن أداء فرائض الشوق.. ألم يكن القول : إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة?


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أرشفة ذاتية.....
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أرصفة مبللة محمد الشهري منبر شعر التفعيلة 9 03-21-2012 11:30 AM
هلوسة على أرصفة الإنتشاء.. هارون زنانرة منبر البوح الهادئ 4 12-28-2010 02:23 PM
أرصفة العتاب ( الرصيف رقم 1 ) أحمد كاظم الدراجي منبر البوح الهادئ 5 09-23-2010 11:25 PM

الساعة الآن 02:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.