قديم 01-25-2013, 01:07 PM
المشاركة 971
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * صلاة الليل والجماعة * ـ-…_
لقد ورد من الحث على قيام الليل وصلاة الجماعة بما قلّ مثلهما في المستحبات .
ففي صلاة الجماعة إنماء للجانب ( الاجتماعي ) للعبد ، إضافة إلى ما تحمله الصلاة من معان ودقائق ، تتجلى في قلوب المقبلين عليها .
وفي صلاة الليل تنمية للجانب ( الفردي ) ، وإخراج للعبد في كل ليلة من عالم ( الفرش ) في النهار بما فيها من لغو وتشاغل عن الحق ، إلى عالم ( العرش ) بما فيها من الخلوة التي لا يعرفها غير أهلها ،
إضافة إلى التفكير المعمّق بموقع الإنسان في عالم الوجود الذي لم يُـخلق باطلا .
وكان الإمام عليٌّ ( عليهِ السلام ) يقول : { نبـّه في التفكير قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك }
حميد
عاشق العراق
25 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-25-2013, 01:20 PM
المشاركة 972
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الحب الخالص * ـ-…_

إن من أشق المراحل لطالبي لقاء الحق المتعال ، هو الوصول إلى مرحلة الحب ( الخالص ) له .
فإن السائر في أول الطريق يلقّن نفسه الحب ( تلقيناً ) ، ويتصوره في نفسه تصوراً ، ثم يتعالى بعده ( ليستشعره ) واقعاً في نفسه ،
مبتغياً بذلك القرب من ذلك المحبوب ، فيستمتع بلوازم ذلك القرب من الطمأنينة في الدنيا ، والأنس في الآخرة .
و لكن العبد يترقى إلى مرحلة لا يكون حبه للحق مقدمة لحيازة مزايا القرب ، واستجلاب عطاء المحبوب إلى نفسه ، بل لأجل أنه لا يرى محلاً في قلبه لغير ذكر المحبوب وحبّـه .
فإن القلب شأنه شأن باقي عناصر هذا الوجود مخلوق للحق المتعال ، ومن أولى - بهذا الظرف - من خالقه ليحل حبّه وذكره فيه ؟! .
فلغة المحب الواصل هي لغة ( استحقاق ) الحق للحب المنحصر من العبد ، لا لغة استحقاق العبد للمزايا المنحصرة في حب الحق .

حميد
عاشق العراق
25 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-26-2013, 08:15 AM
المشاركة 973
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * أدب المثول * ـ-…_

إن من الواضح تقلّب العبد بعين المولى الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، إلا أن إحساس العبد بهذه الرقابة المتصلة من الحق المتعال ،
( تتأكد ) في حال الصلاة ، فيكون الإلتهاء عن ذكر الحق بالسفاسف من الأمور ، أبلغ في عدم الاعتناء بتلك المراقبة ، وفي جَعْـل الحق أهون الناظرين إليه .
فمَثَل المصلي كمَثَل من هو في ملأ بين يدي السلطان يرعاهم بنظرته ، فإذا طلب منه السلطان الوقوف بين يديه لمخاطبته ، وجب عليه أن يراعي أدب المثول ( للخطاب ) ، زائداً على أدب المثول ( المجرد ) بين يديه .
حميد
عاشق العراق
26 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-26-2013, 08:24 AM
المشاركة 974
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * أعاصير الشهوات * ـ-…_
إن مَثَل الشهوات التي تتوارد على العبد بقوة ،كمَثَل الأعاصير التي تجتاح البلاد بين فترة وأخرى .
فإن العلم بأن الإعصار لا دوام له ، يمنح ( القوة ) والعزم للثبات أمام الإعصار ، ريثما يعود الأمر إلى سابق طبيعته .
فالشاب المراهق الذي يعيش فوران شهوته ، عليه أن يعلم بأن هذه مرحلة إعصار تجتاح العباد في تلك المرحلة لترتفع بعدها ، سواء ( ثبت ) صاحبها معهـا أو ( استسلم ) أمامهـا .
فالمهم في السائر أن يعلم فترات الأعاصير ، ويستعد للصمود أمامها قبل هبوبها ، إضافة إلى علمه بأنها حالة زائلة في كل الأحوال .

حميد
عاشق العراق
26 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-26-2013, 08:29 AM
المشاركة 975
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * ضيوف الحق * ـ-…_
إن العباد ينتسبون إلى الحق بنسبة الضيافة ، وذلك فيما لو كانوا حول بيته الحرام أو في مشاهد أوليائه .
فمن هنا لزم على العبد أن يلحظ تلك الإضافة ( التشريفية ) في تعامله مع هؤلاء الأضياف ، فلا يلحظ علمه بسوء سابقتهم ، بل ولا بسوء لاحقتهم ، ما داموا جميعاً في ضيافة الملك الكريم .
ومن المعلوم أن ( احتقار ) من بحضرة الحق - أياً كانوا - مما يوجب حلول الغضب ، لما فيه من الاستخفاف بعظيم سلطانه ، المستلزم لعظيم عقابه .

حميد
عاشق العراق
26 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-27-2013, 10:45 AM
المشاركة 976
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * مناهج المعرفة * ـ-…_
إن الأدعية المأثورة ليست ( وسيلة ) للحديث مع الرب المتعال فحسب ، بل هي ( مناهجٌ ) لمعرفة السبيل إلى لقاء الحق أيضاً .
ففيها إشارة إلى : موجبات الغفلة ، وإلى دواعي القرب ، وإلى المقامات التي يمكن أن يصل إليها العبد .
حميد
عاشق العراق
27 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-27-2013, 11:03 AM
المشاركة 977
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * المجنون عند الخاصة * ـ-…_

ما المجنون عند الناس إلا الذي تصدر منه الأفعال التي لا يتعارف صدورها من عامة الخلق ، فلو كان ما يصدر من ( عامة ) الخلق ، لا يتعارف أيضا صدورها من ( الخواص ) من أولياء الحق ،
لعدّ ذلك بنظرهم ضربا ً من الجنون أيضاً ، لأنه خروج عن المألوف عندهم ، بل خروج عن مقتضى الاستواء في السلوك الطبيعي لمن يعيش العبودية تجاه الحق المتعال .
فليست حسنات الأبرار سيئات عند المقربين فحسب ، بل أن مستوى ( الإدراك ) عند الأبرار يُـعدّ ناقصاً عند المقربين ،
لاختلاف درجات العقل الذي لا يُكمله الرحمن إلا فيمن يحب ، وباختلاف درجات حب الرحمن لهم ، تختلف أيضاً درجات العقل الممنوحة لهـم .

حميد
عاشق العراق
27 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-27-2013, 11:12 AM
المشاركة 978
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الرصيد الكاذب * ـ-…_

ما أخطر العلم على العالم الذي لا عمل له ، إذ أن ذلك مدعاة ( للغرور ) والارتياح الكاذب إلى وجود رصيد عنده ، والحال أنه لم يملأ إلا جانباً ضئيلاً من عالم ( ذهنه ) .
والذي يعد بدوره جزءاً محدوداً من وجوده ، الجامع لأبعاد أخرى ومنها عالم الذهن .
أضف إلى أن نقش المعلومة في الذهن ، بمثابة نقش الكتابة في الحجر ، والكتابة على الورق ، في أنه لا يعد - في حد نفسه - كمالا يُـعوّل عليه ( بمجرده ) في مسيرة الكمال .
ولهذا اجتمع العلم وهو أداة الإنارة ، مع الضلال وهو واقع الظلمة ، كما في قوله تعالى : { وأضله الله على علمٍ } .
حميد
عاشق العراق
27 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-28-2013, 12:52 PM
المشاركة 979
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * جينة الوحدانية * ـ-…_

إن الإنسان بفطرته يميل إلى مبدأ وجوده ، فهذا هو الطفل لا يجد إحساساً غريباً عندما يُذّكر بالحق ، بل أنه يدعي ببراءة أنه يحبه ويودّه ، وهو صادقٌ إجمالاً في دعواه .
ونفس الإحساس ينتاب الكبار عند الشدائد ، فينقلب إلى موحدٍ مخلص لله دينَـه ( كما يعبر القرآن الكريم ) .
ولو بقي على مثل ذلك الإخلاص ، لفتحت له الآفاق التي لم يكن ليحلم بها من قبل .
وقد أعلن العلماء عن اكتشاف جينة في الجسم أطقلوا عليها ( جينة الوحدانية ) مهمتها الرئيسية هي أن تقود الإنسان بالفطرة إلى إدراك أن هناك إلهـاً واحداً لهذا الكون ، خلقه بحكمة وتدبير ، وأنه تعالى لا شريك له .
ولاحظوا أن تنشيط هذه الجينة يدفع الإنسان إلى الخشوع ، عندما يسمع أحاديثَ تتحدث عن الحق تعالى ، وقالوا أنها موجودة لدى كل مخلوق حيّ بمقتضى قوله تعالى : { وإن من شيء إلا يسبح بحمده } .
وهنا يمكن أن نضيف القول بإمكانية الارتباط بين هذه المقولة ، وبين آية أخذ الميثاق من بني آدم ، إذ أخذ من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على الربوبية .
حميد
عاشق العراق
28 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-28-2013, 01:42 PM
المشاركة 980
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * إيقاظ المحبة * ـ-…_
إن من موجبات الانتقال عن المعصية هو ( الاعتقاد ) بشدة عذاب الحق في الآخرة وأليم انتقامه في الدنيا ، فإنه غير غافل عما يعمل الظالمون .
ولكن هناك سبيلاً آخر قد يكون أنفع من سابقه ، وهو ( إحساسه ) بمحبته للحق الذي يهبه حالة من الالتفات واليقظة ، فيرى نفسه وكأنه كان نائماً على مزبلة واستيقظ على نتنها ،
وهو يواجه على مساقة قريبة منه الجنات والرياحين ، فمن الطبيعي أن يبادر من تلقاء نفسه في الانتقال من المزابل إلى الروضات . وليعلم أن استيعاب هذا المعنى ، كفيل بتغيير مسار كثير من العصاة .
يعبر عنها الإمام ( عليهِ السلام ) في المناجاة الشعبانية بقوله : { إلهي لم يكن لي حول فأنتقل عـن معصيتك ، إلا في وقت أيقظتني لمحبتك } .
فيقظة المحبة أبلغ في الوصول إلى الحق ، من رهبة العقاب .
حميد
عاشق العراق

28 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 03:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.