قديم 10-20-2010, 11:51 PM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اقتباس من الاخت سارة الودعاني"ولكني فوته بدافع عدم الثقة بنفسي".

- يا خسارة يا سارة ...حتما الثقة بالنفس ضرورة ملحة للنجاح في كل مجال ومنها الكتابة...فالثقة بالنفس هي مفتاح يفجر الطاقات الابداعية الكامنة...انا اعاني من نفس المشكلة للاسف وقد ضعيت الكثير بسبب ذلك...فلا تبتئسي فأنت لست وحدك... وربما ان ذلك من سمات العباقرة.

قديم 10-21-2010, 12:09 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اقتباس من سارة الودعاني " ما زلت أسألك أستاذي:كان تركيز دراستك على الأبداع بدافع اليتم، وهنا قلت ربما هي معاناة في الطفولة وليست اليتم بالتحديد،هل المرض او إسلوب التربية ونوع البيئة او الأستعداد النفسي له دور فاعل؟

- صحيح لقد بدأت بحثي بافتراض ان اليتم هو سر الابداع ولكنني واثناء البحث اكتشفت بأن اليتم يكون سبب للابداع في اعلى حالاته وينتج عنه العباقرة امثال نيوتون وادم سمث والقائمة تطول....وواضح ان اليتم بحد ذاته ليس السبب وانما ما يسببه اليتم من الم ومعاناة فهو يمثل انفجار ( صدمة ) او فجيعة تؤدي الى توتير الدماغ فيعمل بطاقة هائلة يمكن ان ينتج عنها اشكال ابداعيه هائلة.
من هنا قلت بأن اليتم يقع على رأس اهم المسببات لتولد الطاقة الابداعية في الدماغ ولكن القائمة تطول ايضا ولو افترضنا ان ميزان قياس وزن اثر الفجائع يتكون من عشر درجات فيكون اليتم في اعلى السلم بينما يكون ادارك الانسان بوجوده وقلقه من الموت بحد ذاته مفجر للطاقة الابداعية في ادنى السلم والفرق يكمن في كثافة هذه الطاقة فكلما كانت الصدمات او الفجائع اعظم كلمات كانت الطاقة الناتجة اكبر فتكون المخرجات الابداعية اعظم وابقى واكثر خلودا.
ولا شك ان المرض واسلوب التربية وكل ما قد تسبب في معاناة تؤدي الى توتير الدماغ فتكون سبب للابداع.


اقتباس اخر" وهناك نقطة احب اوضحهااحيانا الأسرة نفسها تقتل الأبداع بدافع الحرص مثال:ان يكون الطفل او الشاب يود مجال لا يناسب وضع الأسرةولا توجهاتها ولا مركزها الأجتماعي..".
- نعم هناك الكثير من العوامل التي يمكن ان تتسبب في احباط الطاقة الابداعية لكن ما تقوليه من دور سلبي للاسرة قد يكون هو نفسه دافع للابداع. الكاتب البرازلي بابلو كيايلو خير مثال على ذلك فقد اراد ان يصبح كاتبا ولكن الاسرة وضعته في مستشفى للمجانين لانه فكر بأن يصبح كاتبا ووالده اكبر مهندس وامضى في المشفى ثلاث سنوات ولكنه الان من اعظم كتاب الرواية وقد فرغت للتو من قراءة روايته " الخيميائي" وهي مدهشة وتتحدث عن شاب يسعى من اجل تحقيق اسطورته الشخصية. وكأن معاناته جاءت من رد فعل الاسرة ومن ثم وضعه في مشفى للمجانين....فكان مبدعا من الدرجة الاولى او ربما الثانية لانه ليس يتيم.




قديم 10-21-2010, 12:47 AM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ما اسعدني بمرورك يا اماني سعيد
اقتباس من اماني "المعاناة لا يمكن أن تخلق المبدع ولكنها توقظ الإبداع بداخله
فلا نتوقع مثلا من شخص لا يملك أي موهبة إبداعيه أن يصبح مبدعاً لأنه مر بتجربة صعبة أومعاناة.."
- الذي يقول ان الابداع سببه نوع من المعاناة هو صديقنا الناقد البلغاري وقد الف نظرية على ذلك كما يقول ولا شك انه قدم امثلة وسمى العديد من المبدعين الذين عانوا فكانت حسب تقديره تلك المعاناة السبب في ابداعهم. بدوري قمت على وضع نظرية وبناء على بيانات احصائية تربط اليتم بالابداع في اعلى حالاته وقد اظهرت دراستي عن عينة الخالدون المئة بأنهم في معظمهم ايتام.

طبعا القول بأن الابداع "موهبة"تجازوته الطروحات النفسية والتحليلية والتي اخذت تتعامل مع الانسان كنظام طاقة لا تفنى ولكنها تتحول من حالة الى اخرى...وقد تمكنت في نظريتي " نظرية تفسير الطاقة الابداعية" من ضحد طرح فرويد الذي يقول بأن الابداع احباطات جنسية واعتبرت ان ما يقوله ادلر بأن الابداع تعويض هو طرح غير مكتمل لان هناك الكثير من المؤشرات بأن الذي يحدث زيادة حادة في طاقة الذهن تجعل الدماغ يعمل بوتيرة عالية فتكون المخرجات الابداعية انعكاس لتلك الطاقة المتدفقة فهي ليست احباطات ولا تفلت لاشياء مكبوته وهي لسيت تعويض عن نقص وانما دماغ يعمل بطاقة عالية كنتيجة لفجائع ما وقعت للشخص المبدع واكثرها تأثيرا اليتم.

اقتباس اخر"وكذلك فإن المبدع لا يحتاج بالضرورة إلى معاناة ليُبدع فالكثير من المبدعين يشعرون بمعاناة غيرهم ويتعايشون معها .."
- هل هناك دليل على ذلك مثل الادلة المقدمة على ان المعاناة هي سبب الابداع؟

اقتباس اخر" ثم إن نظرة الإنسان إلى المشكلة وطريقة تعاطيه معها تختلف.فهناك من يمر بالمشكلة أو المعاناة أياً كانت فيدفعه ذلك للنجاح وتوقظ تلك المعاناة الطاقة الكامنة بداخله .. وهناك من يمر بنفس التجربة أو أخرى مشابهه ولكنه يقف أمامها يائساً بائساً نادباً حظه منزوياً على مشكلته ليخرج منها إنساناً محطماً لا أمل له ولا هدف في الحياة" ..
- القضية لسيت ارادية ففي كل الاحوال تتدفق الطاقة في دماغ من يصاب بفجيعة لكن الاختلاف يكمن في اليات خروج تلك الطاقة وهذه تتأثر بمجموعة عوامل لا شك. لكنك هنا توافقين على ما يبدو ان المعاناة شرط للابداع؟!

اشكرك على هذه المداخلة التي اثرت الموضوع.
على الرابط دراستي الاحصائية حول علاقة اليتم بالابداع في اعلى حالاته:
http://www.mnaabr.com/vb/showthread....شخصيات-الخالدة


قديم 10-21-2010, 04:50 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يرى الناقد المذكور بأن غياب هذه التجربة المؤلمة عنده ربما يكون سبب كافي من الالم والمعاناة يدفعه الى أن يسعى من اجل التعويض على مستوى مسار وجوده الذاتي وذلك بالافتتان بوجود الآخرين أو بالضبط الأفراد الذين تميزت حياتهم بالانكسار والجرح بل التراجيديا...

ويظل السؤال: هل ينبغي على المرء أن يعاني كي يفكر؟؟؟؟؟

قديم 10-21-2010, 07:34 PM
المشاركة 15
خالد الزهراني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأستاذ القدير أيوب صابر ..
أعجبني هذا المقال عن المعاناة والابداع ففكرت بنقله هنا وقد يساعد في تحريك الحوار
تقبل احترامي الشديد


معاناة أم الإبداع

الكتابة معاناة في حد ذاتها ، في نشأتها ، وفي نشرها , وحتى لو كانت ذات منحى عاطفي بحت يتلصص إلى الذات المتقوقعة داخل أغلفة القلب والجسد ودون أن تتجاوزه ، لان فيها معاناة تخرج إلى الناس بصور واقعيه صادقه عن حالة إنسانيه متماثلة فيها من الواقعية والمباشرة ما يغني عن المماحكة البعيدة عن الممارسة .
وهذه المباشرة هي التي تبني للواقعية بناء في شارع الأمل والألم وفيها مكاشفة للذات بالذات تطرح عيوبها لاقتلاعها واجتثاثها من جذورها من خلال تميزها الإبداعي عند التعبير عن الانفعالات الانسانيه الصادقة ، وتختلف عن المماحكة التي تهدم قصورا شامخة لعدم قدرتها على خلق الفعل الإبداعي بأشكاله المعروفة في دواوين اللغة وحروفها , وتحت مسمى النقد قد نقتل مبدعا .
فالكتابة ليست ردود فعل مزاجيه في حالة الإبداع أو تقييمه بل إنها في الحالين فعل لمن يعيش ألفاظها ، كلمة كلمة ، وحرفا تلو حرف ولو كان الفعل الإبداعي ناقصا إلا انه يبقى محاولة إبداعيه دخلت معاناة المبادرة في نشوئها أو في انتشارها وبالتأكيد تكون المبادرة من المبدع أقوى للحالة الادبيه من مبادرة الناقد المحلل أيا كان الأسلوب النحوي الذي يستخدمه الناقد وهو يجري إصلاحاته المتنوعة في النصوص المعلنة عن المبادرة القوية التي تكون النوافذ الابداعيه وتخلق حالة رقي مع تراكمها وارتقائها .
من خلال هذا الفهم وحده وبقدر الصدق والشفافية أتعامل مع الكتابة في حدود المعاناة التي تسكب على اللغة مشاعر وأحاسيس تخلق ألفاظا جديدة تتوالد بعفويه مع اكتمال الموهبة ولا تختلف مع حرفية البلاغة اللغوية وقواعدها الثابتة .
المعاناة تبقى في مجملها واضحة عند احتلال وطن أو ضياع امرأة
الوطن / محتلا ، مجزئا ، قلت أو زادت موارده / هو الوطن بأهله وجغرافيته ... والمرأة في كل صورها : مشهورة أو مغمورة ، غنية أو فقيرة ، جميلة أو قبيحة ، هي / الأم ، والزوجة ، والابنة والصديقة ، والزميلة : المقاتلة ، الصادقة ، القوية ، الشر يفه ، المحافظة ، وهي نفسها قد تكون حالات مغايره لكل هذه القيم . تلك هي المعاناة التي أتفاعل معها ،وأعيش بها ولها برؤية ذاتيه قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، لكنها تخصني ، والخصوصية حق مكتسب تؤكد عليه قوانين الحرية في كل زمان ومكان كما تقوم عليها شريعة الإبداع وان نتجت عنها / معاناة القهر والاضطهاد القمعي الرسمي وغير الرسمي ، لأنني بدون الحرية في التعبير عن المعاناة لا أمارس الإبداع بقدر ما أمارس وظيفة الكتابة كموظف على درجه يمنحني إياها أولي الأمر الأغبياء وأنا ارفض أن أكون موظفا في حقل الإبداع وهذا سر معاناتي كلها .
والمعاناة باقية مادامت الحياة باقية ...
ولكن هل يستمر الإبداع كما هي المعاناة مستمرة ..؟
سؤال هو بحجم الحياة ذاتها ، وإجابته غير وارده ، لان المدينة الفاضلة لم تظهر بعد ، ولان الحياة مستمرة إلى يوم البعث .

الكاتب / يسري راغب شراب
غزه – فلسطين

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقـم عليهـم مأتما و عويلا
قديم 10-22-2010, 05:37 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاخ خالد الزهراني

شكرا جزيلا على مرورك واهتمامك بالموضوع وحرصك على تطوير الحوار وهذه المشاركة التي تغني هذا الحوار .
هذه المعاناة التي تتحدث عنها صاحبة المقال هي معاناة من نوع آخر فهي معاناة المبدع والتي هي مؤشر على صراعه ضد السائد والمألوف والاطر والثوابت التي يحاول الاخرون رسمها وهي دائما تحاول اجهاض الابداع لكن القوة الذهنية الخارقة التي تنطلق منها الطاقة الابداعية اقوى من كل المحبطات لذلك يظل هناك ابداع رغم ان كثير من المبدعين يكون مصيرهم الجبل او مشفى الامراض العقلية اذا ما احتد الصراع وزادت المعاناة الى حد لا يطاق.

هي معاناة مستمرة حتما ما دامت البشرية وما دامت البشرية تجهل اليات وكنه العملية الابداعية.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل ينبغي على المرء أن يعاني كي يفكر؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من صفات الرّب الذي ينبغي أن يعبد عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر الحوارات الثقافية العامة 0 12-15-2018 09:33 AM
قلمي لمحكمة الضمير دعاني أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 4 05-01-2013 07:58 PM
ما ينبغي ان يقال عن الثقافة والمثقفين!! نبيل عودة منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 01-27-2013 07:33 PM
أفعلا كلما أزداد المرء ثقافة زاد بؤسا ؟! محمدالهمداني منبر الحوارات الثقافية العامة 11 05-18-2012 01:37 PM
إذا المرء محمد عبدالرازق عمران منبر ديوان العرب 10 11-21-2011 01:08 AM

الساعة الآن 10:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.