احصائيات

الردود
21

المشاهدات
8973
 
سناء محمد
كاتبــة الشمــس

سناء محمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
357

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9873
12-01-2011, 09:07 PM
المشاركة 1
12-01-2011, 09:07 PM
المشاركة 1
افتراضي أرض النساء


على صفحات دفتري الأزرق سطورٌ كتبتها دموع الكثيرات من النساء .. تساو أمواج البحر بل أكثر .. حروبٌ خاضتها كراهية بعضهن وأخرى صيغت بلغات من الحب لا قواميس لها .. كقصة تفاحةٍ لم تنته بخروج أحدٍ من الجنة بل بدأت على أرض النساء ..






ساد الصمت أرجاء الغرفة الباردة برودة دماء من فيها .. لحظات استراحةٍ عفوية التقط الجميع فيها أنفاسهم إثر مشادةٍ حدثت بين سيدتين من الحاضرات .. الكل منشغلٌ في أداء العرض جيداً .. ثيابٌ مطرزة وأخرى حريرية كتلك التي تعرض في دور الأزياء .. تلك الوجوه استقطبت من المساحيق لوحاً فنية على أرض النساء .. وأظهر الجميع براعتهن في التملق والمجاملة ..
سنوات تتكرر من عمري لم يتغير فيها سوى التقويم .. وفراغٌ قاتل يرافق حياتي الصاخبة وقد كستها حلة إنسانية مزيفة كتلك الدعاوى التي تعرض على أغلفة بعض المجلات لحضور مأدبة خيرية أو لمزاد فاخر تجمع فيه التبرعات ..

- ليال لايزال الوقت مبكراً للمغادرة ..
-اسمحي لي .. يا .. ياسمين ..بالفعل تأخرت عن المنزل ..

تبادلت الحاضرات نظرات ذات مغزى مع ابتساماتٍ صفراء .. فقد قدمت لهن ياسمين وجبةً جديدة يتسلون بها , وذلك بفضل ما نقلته عن ليال بالخفاء ..
لقد شبعوا من فضائح بعضهن .. وكانوا يتوقون إلى فضائح جديدة تبث فيهم روح الحماس والتسلية ..

أخفت ليال مشاعر الحرج وهي تلملم أغراضها الشخصية داخل حقيبتها الجلدية .. وقد قرأت تلك النظرات في وجوههن .. لتخرج في عجالة بعد أن سلمت عليهن ..












يتبع..


قديم 12-03-2011, 02:16 PM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة سناء محمد المحترمة

مشهد يتكرر نفذ بأدب عالٍ وعناية . .
الحقيقة إنها لمتعة لنا أن نقرأ شيئاً جميلاً . .
وقد قلت في نفسي . . ليت هذا المشهد يطول ليزيد استمتاعنا به . .

عزيزتي . .
تقبلي من أخيك التحية والتقدير . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 12-04-2011, 03:17 PM
المشاركة 3
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
أرض النساء خصبة وممتدة ومعطاءة ..
أرض النساء تنبت فيها الأخاديد والتعرجات والكثير من الحفر ..
أرض النساء تكسوها الخضرة والورد وبين هذا وذاك تتحفّز الأشواك ..
ومن أرض النساء تختار لنا الكاتبة " سناء " ركنا تحاول أن تسلط عليه الضوء بعد أن مررته على محك التجربة واستقت عناصره من عمق الحدث ..
وعلى ركح الحياة رفع الستار ليسلّط الضوء على بقعة مجهولة / معلومة من أرض النساء ..
بقعة كشفها ضوء الحقيقة فسقطت جميع الأقنعة التي تغطي عمق المأساة .. لم تقدر ا
لثيابٌ المطرزة والأخرى الحريرية أن تزرع الصدق في جنائن الروح .. لم تتمكن تلك المساحيق من بعث الروح في العواطف المجمدة ..
الكل ينافق الكل .. بل قل أن الواحدة منهن لم تكن راضية على نفسها تمام الرضا لتصل حد التملق والمجاملة ..
ولأن أرض النساء يقهرها الصمت والرتابة .. فكل طارىء مهما كان بسيطا لا بد أن يحدث سابقة ..
فحتى انسحاب " ليال " من الحفل لتأخر الوقت أحدث الفارق وفتح شرخا في أرجاء الغرفة الباردة .. سرت حرارة النميمة من كل صوب ومن كل جانب .. نبتت في أرض النساء الابتسامات الصفراء .. فاضت ينابيع الفضائح ...
وهاهي فريسة أخرى تقع بين اللاتي يأكلهن الملل والرتابة وينتظرن ..
وحتى وإن خرجت " ليال " في سلام .. فهل ستدعها " ياسمين " والبقية في سلام ؟

لنتابع ونكتشف بقية الأحداث ...

الأخت الفاضلة : سناء محمد
ها إننا ندخل معك أرض النساء وكلنا توق لاكتشاف هذه الأرض بما تحويه من امتداد ..
فهل سنكتشف وجها آخر لهذه الأرض ؟
سأتابع بقية الأحداث وكلي شوق أن أظفر بالمتعة التي عودتنا بها دائما في نصوصك ..

سلم مدادك يا سناء ..

ودمت بود .



قديم 12-04-2011, 05:07 PM
المشاركة 4
الشيخ احمد محمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصة مشوقة وجميلة سلم قلمك المبدع.

قديم 12-05-2011, 03:13 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ارض النساء ....نص بارع وسر البراعة فيه انه حشد الكثير من عناصر التأثير، والجمال، ومكتوب بحرفية ملفته.
حيث نجد بأن العنوان ... يوحي بالكثير، ويثير الكثير من الأسئلة في ذهن المتلقي، ويدفعه لمتابعة القراءة ليتعرف على مجريات قصة ارض النساء هذه.
ثم في المقدمة التي لا تبدو جزء من جسم القصة هناك ذكر لعدد من عناصر الجمال والتأثير مثل تسخير اللون الأزرق الذي هو لون السماء والبحر، ثم ذكر الدموع المنهمرة من عيون النساء، وفي ذلك إثارة للمشاعر وتسخير لحاسة البصر، وفي ذكر البحر والموج رومانسية معبرة، ثم هناك تسخير للصراع ( حروب خاضتها كراهية ) الذي هو من أهم عوامل نجاح العمل الأدبي بحيث يجعله حيويا واقرب إلى الحياة.
وفي ذكر الحب مزيد من الرومانسية، وتكثيف للصراع، وتسخير للتضاد المتمثل (بالكراهية والحب)، وفي ذكر الجنة، وقصة التفاحة تسخير للموروث الثقافي...كل هذا جاء توطئة للنص الذي عنون بـ "أرض النساء".

واضح ان ارض النساء ليست قصة قصيرة حتى ولو لم تظهر كلمة يتبع في آخر النص وانما هو رواية طويلة او مجموعة حكايات تصور ما يجري في ارض النساء...

قديم 12-06-2011, 03:32 AM
المشاركة 6
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة سناء محمد المحترمة

مشهد يتكرر نفذ بأدب عالٍ وعناية . .
الحقيقة إنها لمتعة لنا أن نقرأ شيئاً جميلاً . .
وقد قلت في نفسي . . ليت هذا المشهد يطول ليزيد استمتاعنا به . .

عزيزتي . .
تقبلي من أخيك التحية والتقدير . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **
أخي الفاضل احمد فؤاد صوفي .. اشكرك جزيل الشكر .. واعتذر عن تأخري في استكمال ما بدأت دمت بحفظ الله ورعايته

قديم 12-08-2011, 10:02 AM
المشاركة 7
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
اخي طارق الاحمدي .. كل الشكر والمودة لحضورك المتألق هنا .. سعدت لكل كلمة في تعقيبك ومرورك

دمت بحفظ الله ورعايته

قديم 12-08-2011, 10:02 AM
المشاركة 8
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
الشيخ أحمد محمد .. كل الشكر لك أخي الفاضل على تواجدك الكريم

دمت بحفظ الله ورعايته

قديم 12-08-2011, 10:04 AM
المشاركة 9
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
الاخ الفاضل أيوب صابر .. شكراً جزيلاً على كلماتك الطيبة .. نسأل الله أن نوفق فيما نعرضه هنا .. اتمنى عليك المتابعة باقي الصفحات

دمت بحفظ الله ورعايته

قديم 12-08-2011, 12:42 PM
المشاركة 10
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي


هناك تحت أضواء المدينة وبين زحام المارة .. أمنية لا تزال تلفظ أنفاسها .. تتمنى على النور أن يعطيها قبساً .. هو الحلم لا يزال حياً في قلوب النساء منذ أعوام .. ألف عام ولا تزال كما أنت .. أتيت من نجم بعيد .. لتحل بيننا كتمثال.. لكنه بديع ..




أي امرأةٍ من النساء أكون .. كان يجب أن لا أقحم ليال بين صديقاتي الأخريات اللاتي لا يكترثن بمشاعر غيرهن.. ولا يفهمن سوى العبث والسخرية من بعضهن .. أو ليتني لم أنقل أية تفاصيل عنها ..

هكذا كنت أحدث نفسي فيما كنت منشغلة بترتيب المنزل بعد مغادرة صديقاتي, وأما زوجي وائل فقد وصل هو الآخر بعد أن قضى سهرته بين أصدقاءه في المنتزه .. وبينما كنا نشاهد التلفاز .. أحس بشرودي وعلامات الضجر باديةٌ علي ..

- كيف كانت السهرة ؟
- آه .. لا تذكرني
- هل حدث شيء ؟
- لا أعرف .. لماذا لا تسير الأمور على ما يرام .. في كل مرة .. لابد أن تتضايق إحداهن من أخرى ولو كان أمراً تافهاً
- الحمد لله أنني رجل
- فعلاً .. الحمد لله أنك رجل .. فأنت لا تنقصني
- كما هي عادتك .. تتضايقين بسرعة ..

سادت لحظات صمت معدودة لم أستطع إلا قطعها في بث ما يؤرقني

- لا أعرف .. شعرت أن ليال غير منسجمة مع البقـية ..
- وما الداعي لهذا الشعور ؟؟ هذه المرة الأولى التي تأتي فيها منزلنا .. هل يعرفون شيئاً عنها ؟؟
- لا .. هو مجرد شعور .. ربما كانت الأجواء جديدة عليها ..

رد وائل وهو منشغل بتقليب محطات التلفاز

- أو ربما بالفعل لم تنسجم .. فهي منشغلةٌ بأمور زوجها وأولادها
- وائل .. وكأنني لا أهتم بك أو بالأولاد ..!
- ههههههه .. نعم تهتمين .. ولكن تختلف السيدات في أهتمامهن وأولوياتهن .. يا سيدتي ..

نظرت إليه نظرة استنكار .. فأنا لازلت مقتنعة بأنه كباقي الرجال ..ليس له إلا كلمة أو موقف يبني عليه أحكامه .. دون أن يكلف نفسه عناء المناقشة أو الحوار ..

- اطمئن يا عزيزي أنت من أولى اهتماماتي
- أوووووه ... حقاً ؟؟ كم أنا سعيد .. شكراً على كل حال
- عفواً

لازالت أحاديثنا متشابهة .. سنواتنا الخمسة عشر قضيناها كفصول سنةٍ جديدة لا تنبئ بشئ .. وأعاصير من التيه والخوف لا تزال تجتاح كياني في كل مرة أختلف فيها معه ولو كان أمراً صغيراً .. لازلت أسمع ذات الشكاوى من صديقاتي هنا وهناك .. وإن اختلفت الصيغة .. وإن اختلفت الألفاظ .. ولكنها في الغالب تتشابه كثيراً .. الزوجات غير راضيات .. والأزواج كذلك .. كثيرٌ من الامور في نظر الرجال لا تعني شيئاً ولكنها كل شيء بالنسبة لنا .. حتى ليال تلك التي يعتبرها الرجال المرأة المثالية , لديها من الحزن الكبير ما يجعلها امرأةً تعيسة ..

- ليال شعرت بأنك لم تكوني مرتاحة بيننا ..
- لا .. على العكس يا ياسمين .. كانت أمسيةً جميلة .. رأيت وجوهاً جديدة .. وكسرت فيها بعض الروتين .
- هن صديقاتي هكذا .. ثرثارات .. ومزاجهن متقلب .. يمزحن مع بعضهن من دون أي خطوط حمراء أو حتى صفراء ..
- ههههههه .... بالفعل أشكرك على دعوتي .. لديك صديقات لهن روح عالية ..
- ولكني تمنيتك لو تأخرتي ..
- في مرات أخرى .. أكون أكثر استعداداً .. سأكون من أوائل الحاضرات

في كل مرة أتكلم معها أشعر بأن العالم لا يزال بخير ... طيبتها كبراءة الأطفال قلما أجدها عند أحد .. ولديها من الحياء ما أصبح قليلاً بين نسوة هذه الأيام .. لم تكن كباقي النساء .. بل كنت أراها في ثوب قديسة .. وكانت من الحشمة ما يجعلها كمريم العذراء .. ربما هذا الذي أزعجهن .. فلا تغار المرأة إلا ممن كانت تتفوق عليها في العقل والأدب ..



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أرض النساء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نسيم الوصال الاثري رشيد منبر البوح الهادئ 5 01-02-2020 12:11 PM
إلى رجل استباحته كل النساء ... زياد عموري منبر البوح الهادئ 3 01-25-2012 02:51 PM
كتاب النساء عبد الرحيم عيا منبر شعر التفعيلة 0 11-01-2011 02:55 AM
كل النساء .. أنت رشيد الميموني منبر البوح الهادئ 6 07-17-2011 02:38 PM
الوصال ما يحل منه وما يحرم : عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-18-2010 03:32 PM

الساعة الآن 04:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.