بطلـــــة كربـــــــلاء
سيدتي الموقرة الأستاذة ثريا أعزها الله تعالى
حصلت إضافات لقصيدة بطلة كربلاء وفي أدناه إعادتها مع الإضافات
إن سمحتم لاطلاع جنابك الكريم مع وافر التقدير
بطلة كربلاء
شعر عدنان عبدالنبي البلداوي
غَـرْسُ الفــصاحـةِ مُـورِقٌ مِــعـطاء
قـد أزْهَــرَتْ بــعــبــيــره الأرجــاءُ
وتــفـاخَرَتْ صـِيغُ البـــلاغةِ عندما
طـافــتْ لآلـيءَ عِــصـمَـةٌ شـــمّـاءُ
قد فوجئوا لما انبرت في خطبة
حَسِبوا البلـيغــةَ هَــدَّهـا الإعــياءُ
فَتَــفاجـأ العُـنْفُ البذيءُ بصَفْـعــةٍ
مِـن لــبْـوةٍ عَـجَّـت بـهــا الأجـواءُ
وبهـــا أميــّـةُ سُـوِّدَتْ صـــفحاتُها
بإهانـة هَــتَــفَــتْ بهــا الأنــبـــاءُ
تـزدانُ أعـلامُ البــيـان بــصــيـغـةٍ
منسـوجـةٍ يــصغـي لهــا الحُكـماءُ
وبليــغُ قـوْلٍ صـار مـدرسـةً ، لها
نهْجٌ يــوثِّـــقُ خَطـوَه البـُلـغــــــاءُ
وَضْعُ النـقاطِ عـلى الحروف تأهـبٌ
فــيـه الحقــيـــقــةُ مَــدْخلٌ وبنـــــاءُ
أعـطَتْ لمنهاج الســياسـة زيـنــبٌ
-عـن قُــدرةٍ - دَرسـاً ، له أصـداءُ
فهَلِ الإساءةُ للأسـير شــجاعـــةٌ ؟
العُــنـفُ فـي سُـوح القــــتـال أداءُ
سُـمْـرُ القَـنـا ، دونَ البلاغةِ فَــتْـكُها
كـم طـعنَـةٍ، فُــرسـانـــُهــا خُــطباءُ
يفنى الزمانُ ومَوْقِــفٌ لـكِ صـــارِمٌ
ضـدَّ الطغـاة ، لـه صَدًى وبقــــــاءُ
إنّ التـبـرّكَ في صِــفــاتــِـكِ رافِـــدٌ
يَهـبُ التفـوقَ ، والعـَـــلاءُ ســنـــاءُ
يتفاخرُ الحرفُ البليـغُ بــذكْرِ مَـــنْ
ســـادَتْ مـواطِـنَ سَـــيـْـرِهِ الآلاءُ
العَــنْـجَهيــَّةُ بعد وقْــفَــتِكِ ارْتَـخَـتْ
وشــمـوخُ زهْــوٍ نالـه الإقــصـاءُ
بــفَصاحَـةٍ ، مَـنْ كان يــعـلـمُ أنهـا
جــيــشٌ تـأهَّـــبَ للنـزال مُـضــاءُ
لـمّا الــغُــرورُ غَــزا نـُـفـوسَ أمـيةٍ
ضاعَـتْ حقــوقٌ ، والأداءُ ريـاءُ
والـحِقْـدُ مـهمـا وظّـفــوا فَــتْـكاتِــهِ
فالحـقُ أبــْـلَــجُ ، مـــا عليه غِطــاءُ
شهد البلاطُ تَــوَعّكـا وتـــصــدّعــا
بــبــلاغـةٍ جـادَتْ بــهـــا الحـَـوراءُ
طُـوبى لــتاريخٍ تــقــدّسَ شـامـخـــا
بــشموخِه كـم يــفخرُ الابـــنـــــاءُ
(من بحر الكامل)
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 10-02-2024 الساعة 05:25 AM
سبب آخر: بناء على طلب الشاعر