احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3241
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
03-21-2016, 03:36 PM
المشاركة 1
03-21-2016, 03:36 PM
المشاركة 1
افتراضي نِعَمُ الإمهال و الاستغفار و التوبة و العفو و تكفير السيئات
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : كلنا يعصي الله عزوجل ليل نهار , سراً و علانية , قصداً و من غير قصد , بعد توبة و من دون توبة , نستمر , نُصِرّ , و عذاب الإله الأكبر لا يأتينا بل نعمة إمهاله لنا هي التي بها يكرمنا , لعلنا نستغفر و نتوب , و إلى جادته نرجع و نؤوب , فيا لها من نعمة عظيمة الشأن جليلة القدر و التي لو قيست بمقاييس البشر لأعجزتهم , و كيف لا و الإنسان يدفع الكثير مقابل درء العذاب عنه ساعة من الزمن , فكيف إن كانت ساعات و أياماً , و كيف إن كانت عقوبات و ليست عقوبة , و كيف إن كانت الذنوب كبيرة و المعاصي خطيرة ؟!
أخي المسلم : أن يرزقك الله الاسـتغفار فهذه إحدى نعمه العظيمة عليك , و أن يغفر لك بعدها فهذه نعمة عظيمة أخرى يمنها عليك , و الاسـتغفار و المغفرة كما رأيت هما نعمتان و ليستا نعمة واحدة , و ذلك كما الباب و مفتاحه , فأنت إن ملكت الباب كنت ذا نعمة و لو لم تملك المفتاح , فإن ملكته أصبحت ذو نعمتين , و كذلك التـوبة هي نعمتان و ليستا نعمة واحدة , يرزقك الله عزوجل توبته الأولى فتتوب إليه و يرزقك توبته الثانية فيتوب عليك , و ينطبق على العفـو و تكفيـر السـيئات ما انطبق على سابقاتهما , و الفرق بين الاسـتغفار و العفـو و التـوبة و تكفيـر السـيئات لها تفاصيلها في كتب الفقه لمن أراد الاستزادة .
أخي المسلم : أن يرزقك الله مفاتيح النجاة من العذاب بل مفاتيح السعادة أيضاً فهذا لعمر إلهك من أَجَلّ النعم و أعظمها , و كيف لا تكون كذلك و هي التي تأخذ بيدك إلى النعيم بعيداً عن الآلام التي تستحقها بجرأتك على الإله العظيم , معصية و معاودة و إكثاراً من ذنبك و آثامك .
أخي المسلم : تصور لو أن الله عزوجل لم ينعم عليك بنعمة الإمهـال بل عجل لك العقوبة في كل ذنب أذنبته , و لم ينعم عليك بنعم الاسـتغفار و المغفرة و التـوبة و العفـو و تكفيـر السـيئات , كيف كان سيكون حالك , و كيف كانت ستكون حياتك .
أخي المسلم : لا تقولن إنما هو خلقني و عليه أن يجود علي و يتكفلني , و تذكر أنه أعطاك ليعطيك بل و ليزيدك عطاء , و ليس عليك مقابل ذلك إلا أن تشكره على نعمته التي أنعم و ينعم عليك , شكراً بالقول و العمل , شكراً حقيقياً عن قناعة و إيمان .
اللهم لك الحمد حمد المحبين المقبلين على بابك , الطامعين بفضلك و عطائك , حمد المعترفين بتقصيرهم و ذنوبهم , الراجين عفوك و غفرانك , حمداً يملأ ما شئت ربي من أرضك و سماك و ما بعد ذاك .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 9 نيسان 2014
- وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) النحل
- وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45) فاطر
- وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) هود
- وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) آل عمران
- وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) التـوبة
- وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّـوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السّـَيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) الشورى
- وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التّـَوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السّـَيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) الشورى
- وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) المجادلة
- وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى
- وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) البقرة
- رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) آل عمران
- فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) آل عمران
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) الأنفال
- إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31) النساء
- وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) هود
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) الأحزاب
- وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) هود
- وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) العنكبوت
- وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) النساء
- قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر
- قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) ابراهيم
- فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) نوح
- يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) الأحقاف
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) الحديد
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .



لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نِعَمُ الإمهال و الاستغفار و التوبة و العفو و تكفير السيئات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العفو مُهاجر منبر الحوارات الثقافية العامة 2 10-03-2023 04:29 AM
تكفير / ق.ق.ج محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 4 05-20-2022 05:41 PM
جنون الكتابة.. طقوس المبدعين فى انتظار الإلهام تركي خلف منبر مختارات من الشتات. 21 02-08-2020 04:51 AM
ثلاث نِعَمٍ عظيمة د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 2 09-12-2015 05:15 PM
ان الحسنات يذهبن السيئات هند طاهر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 09-10-2011 11:16 AM

الساعة الآن 10:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.