يوميات ياسَمِين - الصفحة 64 - منتديات منابر ثقافية



رد: يوميات ياسَمِين

الخميس 2 يونيو 2022

- قبل قليل تمام الساعة الحادية عشرة غادر الجميع ، أصبح المنزل موحشا ، وحدي في هذا البيت الكبير ، الساعة تقترب إلى الواحدة والربع مساءً ، سأحمل أغراضي وأتوجه إلى الفندق القريب من المطار ، أحدهم نسي جواله، لمن لا أعلم ! ماشاء الله كل أجهزتهم بروماكس واللون السماوي ، والكل يستخدم الرقم السري ، كأنهم يعملون مع الفيدرالية الأمريكية ولديهم أسرار ، لم أتمكن من فتحه ..
- باقي اثنتا عشرة ساعة على موعد إقلاع طائرتنا ..
- تم الاتصال بالشركة المستأجرة للسيارة وطلبت منهم إرسال مندوب كي يستلمها، لا أحتاجها سأظل في الفندق وأطلب سيارة أوبر لتوصيلي إلى المطار ..
- اتصال من أم عبدالله تُخبرني أن ياسمين أضاعت جوالها والبوز شبرين، ما الحل ؟! طلبت أن أتحدث معها، أخبرتها أن موبايلها معي ، عليها أن تنتظر إلى حين وصولي إلى مطار هثرو ترانزيت ، وسأطلب من يوسف ( أبو رائد) أن يكون موجودا ، سأتصرف بطريقتي كي أوصله إليها ، غير ذلك عليها أن تشتري جوالا جديدا من شارع أجور رود ، أخبرتني ستنتظر ولا ترغب بجهاز جديد ..

06-03-2022, 11:03 PM

المشاركة 632

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

تابع الخميس 2 يونيو 2022
تحركت نحو المطار وبعد ساعتين ونصف التقيت بالشاب فواز ، أدخلنا حقائبنا و بانتظار النداء الأخير للإقلاع متجهين إلى مطار هثرو ، الرحلة ستستغرق عشر ساعات والترانزيت سبع ساعات ، وبالتالي الرحلة تستغرق خمس ساعات ونصف للوصول إلى مطار الكويت ..
مجموع عدد الساعات ما يقارب 22.30 ساعة
- الرحلة متعبة جدا جدا ، الحمدلله أن الوايفاي متوفر في كل مكان حتى في الطائرة لمن يطلبه…
- أخذنا مقاعدنا ، ابتداءً للإقلاع ، كل تفكيري منصب كيف أُوَصّل جوال ياسمينا إليها ، مع أن هناك متسع من الوقت سبع ساعات ، لكن من الصعب ختم الجواز والخروج ، ومن ثَمّ العودة ..
- تم الاتصال بالأخ يوسف وأخبرته بموعد وصول الطائرة ، عليه أن ينتظر اتصالا أو رسالة مني لاحقا أخبره كيف يستلم الجوال !
- لابد أن أعرف منْ مِنَ الركاب سيغادر الطائرة ويبقى في بريطانيا ، مستحيل الكل سيعود معنا إلى الكويت..
- في منتصف الرحلة سأجد من يساعدني !
- تحدثت مع المضيفة البريطانية التي تتردد علي ، وطلبت منها أن تسأل الركاب وتعرف وجهتهم، بعد أن أخبرتها بالموضوع ، أخبرتني أن قريبا لها على متن الطائرة سيخرج من المطار ، بعد قليل ستناديه إلي..
- وفعلا حضر وتحدث معي ببشاشة وسلّمته الجوال وأعطيته رقم يوسف ومواصفاته وأخبرته بأنه سينتظره في الخارج ، هو أيضا مرّر علي رقمه كي أمرّره على يوسف ، وانتهيت من موضوع الجوال بعد أن شكرته ووجهت له دعوة خاصة لزيارة الكويت ..

06-03-2022, 11:13 PM

المشاركة 633

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الجمعة 3 يونيو 2022

- يبدو أنني نسيت أن أخبركم بأنني قدمت رحلتي يوما واحدا ، من الجمعة إلى الخميس والوصول الجمعة بدلا من يوم السبت ، حتى أرتاح يومين قبل رحلة تركيا ..
- المهم وصلنا مطار هثرو ، وبعد ساعة تقريبا ، أرسل لي يوسف رسالة يخبرني بها أنه استلم الجوال..
- باقي ست ساعات حتى تُقلع الطائرة إلى الكويت ، أخرجت كتابا قد بدأت بقراءته في الطائرة كي أكمله ، لكن ! هل يدعني فواز لأكمل القراءة ، بدأت مخاوفه وقلقه من جديد ، وبدأت بتهدئته من جديد أيضا🙄!
- وصلنا مطار الكويت قبل قليل ، العرق يتصبصب من جبين فواز ، أخبرته بألا يرتبك ، الارتباك نفسه سيؤثر عليه ويثير الشكوك حوله ، حتى وإن لم يكن هناك ما يستدعي لذلك ..
- عند سير الحقائب قلت لفواز : اسمع يا فواز ، أنا أحفظ دعاءً نبويا لا أبرح أردده دائما عند كل ضائقة تمر علي:
- " اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئتَ سهلا "..
ردّده خلفي ، أخذنا حقائبنا كل واحد منا في عربة خاصة ..
- بقيت خُطوة أخيرة ونخرج من البوابة إلى الخارج !
- استوقفه الشرطي وأشار إلى حقيبته وطلب منه أن يفتحها !
- قلبي يقطر ألما عليه 🥺
- استمع إليه فواز وهو فاغر فاه ومُسمّر في مكانه ، لا يُصدق ما يقول ، شعر بخيبة أمل مريرة، عقد حاجبيه وارتعشت شفتاه وخرجت كلماته متلعثمة وغير واضحة !
- تناول الشرطي الدواء وطلب من فواز أن يتوكل على الله !
- نظرتُ إلبه بعينين ساهمتين والأفكار تأتيني كالأمواج المتلاطمة وسألته بيأس :
- ماذا فعل فواز ؟!
- ألا ترين ماذا وجدنا معه؟!
- نعم رأيت ، ورأيت أيضا وصفة طبية !
- ما عليكِ ، كل الشباب هذه طريقتهم !
- مسألة أنك تأخذ الدواء وتدعه يمشي أمر لايدخل العقل ولا يقبله المنطق ، إما أن تأخذ الدواء وتقاضيه ولن تستطيع بوجود الوصفة ، أو تعطيه علاجه وتتركه وشأنه ، هذا إذا لم تكن ستأخذه لاستخدامك الشخصي ، لذلك أطلب لي المسؤول أريد أن أتحدث معه ، لن أسكت على الموضوع
ارتعب وقال : لأجلك سأسامحه ، أرجع إليه الدواء وتركه ، هنا انتهت مهمتي مع فواز ، ولكن لم ينته الموضوع بالنسبة لي ، حفظت اسمه من النيم تاق ، لابد من رادع يردعهم حتى لا يكرروا المأساة مع غير فواز ..
- شكرني فواز وذهب في حال سبيله ، كانت والدته تنتظره ، لمحتها من بعيد..
- أما أبي حبيبي لم أجده أمامي في استقبالي كان ينتظرني في مكان خاص ، ونسيت أن أُخبره بأنني سأخرج من البوابة العادية ..
- عندما سألني عن السبب ، قلت: سأخبرك لاحقا ، الوعد في المواقف 😅..
- للتو عدت إلى منزله بعد رحلة استغرقت 23 ساعة تقريبا .
- الحمدلله على سلامتي😊

06-04-2022, 11:15 AM

المشاركة 634

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

السبت 4 يونيو 2022

- صحيت من النوم -الذي لم أنمه - مبكرة كعادتي رقم إرهاقي وتعبي من رحلة أمريكا ،قمت من فراشي ببطء وبخطى متثاقلة ، اقتربت من النافذة ونظرت من خلالها، كان الهدوء يسيطر على الأرض، شعرت بكآبة كادت تخنقني ، اعتدت سماع أصوات زقزقة العصافير في الصيف والإنصات إلى حفيف الأشجار عندما تهب عليها نسمات الهواء الحارة الخفيفة والاستمتاع بالنظر إلى السماء الزرقاء الصافية التي تسر الناظرين ، إنه جو وطني الذي أحببته رغم حره وشمسه الحارقة أيام الصيف ..
- فتحت التلفاز فوجدت كآبة غشيتني أكثر ،وحزن شديد انتابني بسبب ما رأيت من أخبار للأطفال الثلاثة الغرقى والذين انتشلتهم فرق الإنقاذ جثثا قد فارقت الحياة ليلة أمس ، الحزن والأسى يخيم أهل الكويت والمقيمين الشرفاء فيها، هكذا هي اللِّحمة الوطنية ومشاركة الشعب ببعضه في السراء والضراء ، وأيضا خبر آخر هزَّ بدني ، زلزال قوي بقوة 5.6 درجة شعر بها سكان معظم المناطق داخل الكويت ..
- بما أنني لم أشعر بهذه الهزة القوية ، ( يخرب بيتك هزة أرضية بهذه القوة لا تشعرين بها )إذن يتهيأ لي أنني لم أنم 🤣🤣.
- أغلقت جهاز التلفاز وفكرت بالخروج للترفيه عن نفسي ، ولا شيء يُسعدني غير الالتقاء بأصدقائي من عالم البراءة ، الحب وكياته والمطيورة والباشا ، قررت الذهاب إلى منزلي ، لأراهم …
- وحتى أقف على آخر التطورات في تركيب الأثاث استعدادا للعودة ..
- نزلت إلى قاعة المنزل، فإذا بوالدي حفظه الله ينتظرني بوجهه الذي يشع نورا وأمامه صينية بها أكواب صغيرة للشاي ، وبعض أنواع الحلوى والفطائر ، فبادرني بالكلام لما رآني مقبلة عليه :
- كيف حالك يا ابنتي ؟!
- الحمدلله أبي .
- أشار إلي بالجلوس وهو يتأهب لاحتساء الشاي :
- تفضلي ياسمينتي لتأكلي معي من تلك الفطائر اللذيذة ثم أردف:
- هيا أخبريني الآن :
( لمَ لم تخرجي من الباب الذي اعتدتِ الخروج منه في المطار ليلة البارحة؟! ولمَ أنتِ حملتِ حقيبتك ؟
ولمَ أتصل على ياسمينا وجهازها مغلق ولا ترد علي ، ولمَ ولمَ 🙄 تحقيق صباحي من والدي العزيز ، أجبت على كل استفساراته وأسئلته ، وأعقبت عليه بأنني سأستدعي فواز لزيارتنا وأعرض عليه مساعدتي ، بما أن الله أرسله إلي لن أتركه بشرط أن يقتنع هو داخليا بما سأقدمه إليه من مساعدة !
- ما نوع المساعدة؟
- عندما ألتقي به وأتحدث معه في هذا الشأن ويوافق ، سأخبرك وقتها ، لا داعي لأن أسبق الأحداث يا أبي .
- حسنا ، الهنوف سلّمتك بطاقتي الائتمانية؟!
- لم أكن أرغب بفتح هذا الموضوع معك ، وبما أنك أنت من بادرت أود أن أعرف لم فعلت ذلك؟!
- حتى أريحك وأخفف عنك من المسؤوليات أوكلتها هي أن تقوم بذلك !
- 😅 ، لم تفرق معي ، هل تعتقد أنني جلست في البيت رِجل على رِجل وهي من أدّت وظيفتها على أكمل وجه؟! في كل مكان كنت معها وأقود السيارة أيضا ، يعني التعب مضاعف، هي تدفع فقط لا غير 🙄.
- ما علينا ، الحمدلله أنكِ تركتِ البطاقة معها لتتولى أمور الأولاد إلى حين عودتهم..
- أستأذنك أبي سأذهب إلى منزلي وأمر على العمالة هناك ..
- قبل أن تذهبي سأخبرك بأنني عرضت منزلي للبيع، ولا أُخفيك ، كلما عرضوا علي مبلغا ضخما ، كلما عرفت قيمة منزلي ورجعت في قراري ! 🙄
- الود ودي أن تبيعه حتى أضمن أنك ستعيش معي في منزلي طول العمر !
سأذهب الآن ونكمل حديثنا آجلا..
- بعدما ركبت سيارتي اتصلت على فواز وطلبت لقائه بعد صلاة المغرب في منزل الوالد وأرسلت له اللوكيشن ، ارتعب وسألني عن السبب
دائما وأبدا هذا الشاب مرتعب 😂
- حاليا وصلت منزلي ، وليتني لم أزره ، بدأت مشاكل العمالة ، يبدو أن البعض منهم ينتظر عودتي ليشتكي 🥹..
- نعم " عطا " - المسؤول عن طعام الحيوانات أعزكم الله - مابك؟
- الزراع فهيم استلف مني مبلغ 200 دينار ولم يردهم علي منذ ثلاثة أشهر ، وقد حلّ عليه موعد الدفع ، وأسرتي بحاجة إلى هذا المبلغ حاليا .
- هل أخبرته بذلك؟!
- نعم ، أجاب بأنه لا يملكه في الوقت الحالي..
- سأتأكد من الموضوع وأعوضك وأخصم من راتبه ، لا تهتم يا عطا ، اذهب الآن !
- طلبت من لوراسيا أن تُخبر فهيم الزراع بأنني في انتظاره وأريد التحدث معه..( حضر الزراع ودار هذا الحوار بيننا : )
- اجلس فهيم وجاوبني بكل صراحة .
- هل هناك من يطالبك نقودا من العمالة؟!
- تلعثم وقال نعم ، لا
- كيف نعم ، لا ؟!
- اقترضت من عطا مبلغ 200 دينار وأرجعته عليه ، باقي الفوائد بنفس قيمة الاقتراض، لا أملكه حاليا .
- كيف الفوائد ، فهمني!
- هو يُقرض الأغلبية ويأخذ فوائد بنفس القيمة .
- يعني ربا ؟!
- - نعم .
- ولمَ تلجأ إليه إذا كنت محتاجا ولا تطلب مني؟! هل قصّرت معك أو مع غيرك ؟! اذهب الآن ولي حديث معكم جميعا بعد قليل !
- طلبت من لوراسيا أن تُخبر الجميع باجتماع عاجل وأن يتركوا ما لديهم من أعمال وبسرعة ، ليس لدي متسع من الوقت ، سأدخل المبنى لأتابع آخر التطورات إلى أن يجتمعوا جميعا ..

بدأ الاجتماع بعد أن ألقيت التحية على الجميع ، وطلبت منهم بعدم مقاطعتي إلى أن أتمم حديثي :
- نما إلى علمي أن البعض تمر عليه ظروفًا قاسية مما يدفعه إلى الاقتراض من زميله، هذا الفعل ممنوع منعا باتا في منزلي ، من يحتاج منكم يلجأ إلي ، سأدفع راتبه مقدما ، وإن اقتنعت بظرفه سأستثنيه وأعتبر المبلغ هدية مني له ..
- كل واحد منكم اقترض من عطا ، عليه أن يرد المبلغ كما هو ولا يزيد عليه دينارا واحدا ..
- التفتُ إلى عطا قائلة ، الفوائد الربوية لا أقبل بها في منزلي ، فهيم أعاد مبلغ ال200 دينار ، ولن تطالبه بأي مبلغ آخر بعد اليوم ، أفهمت ؟! وأي مشاكل تخلقه بعد أن أترككم ، تذكرتك ستكون معك الليلة وتغادرني فورا !
- تعميم ، إن كان يُطالب أحدكم بأي فائدة لا تعطونه، فقط القرض الأساسي ، وذلك من حقه .
هل هناك سؤال أو استفسار ؟!
- جينا تُخبرني بأنها أعادت المبلغ المقترض مع الفائدة ، هل يحق لها استرداده؟!
- لأ طبعا ، من دفع منكم وانتهى لا يحق له استرداد الفائدة ، أنتم قبلتم من البداية لابد أن تتحملوا جزءا مما يتحمله " عطا" لأنكم مشاركون في الجريمة نفسها ..

06-05-2022, 12:25 AM

المشاركة 635

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

تابع يوم السبت 4 يونيو 2022

- بعد صلاة المغرب استقبلت فواز بحضور والدي ، تعرّف عليه وبعد مضي عشرين دقيقة تركنا حتى لا ينحرج الشاب من الموضوع الذي سأتحدث معه بشأنه ..
- وبلا مقدمات سألته:
- فواز ألا تحب التخلص من هذه الحبوب ، وإخراجه من جسمك نهائيا
- أتمنى ولكن هذا الأمر صعب جدا ،
- من أي ناحية تستصعب الأمر ؟!
- من العوارض الانسحابية فهي مميتة ، ولا أتحملها ! حتى أن والدي أراد أن يأخذني إلى دولة عربية كي يساعدني ،
ولكن ظروفه المالية لم تسمح له بذلك ..
- تُضحكني يا فواز في حين أنني لا أرغب في الضحك ، حدّث العاقل بما يُعقل ، ظروفه لا تسمح بعلاجك في دولة عربية وأنا على يقين تكلفة العلاج لن تتعدى ال1500 دينار ! في حين أنه أرسلك سياحة إلى أمريكا وأقل مبلغ كلّفه هو 3500 دينار من تذاكر وإقامة!
- صح كلامي ؟!
- صحيح .
- اسمع ، سأرسلك إلى أكبر مصح في بريطانيا ، ولن تتأذى بسبب العوارض الانسحابية ، سيتعاملون معك بإنسانية ، سأتواصل معهم للبدء بالحجوزات وأحدد معهم موعدا لك !
- ستأتين معي ؟!
- لا أظن فلدي من الالتزامات التي تمنعني بمرافقتك ، لكن أعدك بأنني سأختطف وقتا وأزورك لأطمئن عليك !
- يعني سأذهب وحدي ؟!
- لا، سأدع والدك ووالدتك كمرافقين لك وأتحمل كل نفقات علاجك وإقامتهم إلى أن تنتهي وتعود معافيا إلى وطنك ، أنتظر أن تفتح الموضوع اليوم مع والديك وتخبرني حتى أتحرك من أجلك ، وأيضا أخبرني بشأن جامعتك ، فمن بمثل سنك لابد أنه لا زال يدرس !
- نعم ، ولكن يمكنني وقف القيد كورس واحد فقط .
- لن تحتاج ، أمامك شهران وأكثر لبدء العام الدراسي الجديد ، بإذن الله ستنهي علاجك قبل البدء بالدراسة .
والآن ، هيا من غير مطرود تناولت عشاءك ، أسرع وأخبر والدتك والليلة تعطيني الجواب حتى نكسب الوقت لصالحنا ، …
- الحمدلله اتصل قبل قليل واتفقنا على كل شيء يخص علاجه ….
- غدًا الأحد سأبدأ بالاتصالات
وعلى ضوء ذلك سيتم الحجوزات ..
- أخبرت أبي بالموضوع وفرح جدا ومن فرط سعادته شجعني أيضا وحرص على متابعته للموضوع شخصيا معي ، ووضع كافة الإمكانيات حتى يرجع فواز لحياته الطبيعية ..
- جهزت حقيبة والدي لتركيا استعدادا للمغادرة يوم الإثنين، ولورانسيا جهزت حقيبتي 😍..
- تصبحون على خير🌹

06-06-2022, 12:09 AM

المشاركة 636

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الأحد 5 يونيو 2022

- طلبت من غادة التواصل مع مركز أدكونسيل (Addcounsel) هو أفضل مركز لعلاج الإدمان في لندن،
وعلى ضوء الموعد المحدد من قبلهم تتواصل مع رقم والدة فواز بشأن جوازاتهم.
- اتصلت دانة وأخبرتني بأنها ستقدم استقالتها بعد المهزلة التي حدثت اليوم ! ولم تشأ أن تخبرني بشيء لكنها طلبت أن أزور مقر العمل فورًا ، كنت قد قررت الزيارة اليوم لكن في وقت متأخر ، قرار دانة بالاستقالة جعلني أُسرع الخطى وطيران إلى هناك!
- وصلت لأجد دانة على مكتب الموظف أحمد الذي قدم استقالته مؤخرا .. تحدثت معها عن سبب استقالتها قالت :
- تعالي ياسمين لتري بعينك ما يحدث!
- صعدنا معا وأدخلتني غرفتها-نائبة المديرة - لأجد مكانها موظف جديد تم تعيينه بالبراشوت ولأن لديه نفوذ منحوه هذا المنصب ، أما من يكون النائب الجديد ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ( الموظف أحمد)😡
- ماذا تفعل هنا أحمد ؟!
- وظيفتي الجديدة !
- ومن قال لك بأنني أرغب بك كنائب لي؟!
- ما السبب؟! جربيني ثم احكمي علي!
- لأنك أخذت مكانا ليس لك وهذه قمة الأنانية لم تحترم نائبتي ولم تفكر في مصيرها !
- اممممممم ، اسمعي يا دانه اطلبي من العامل أن ينقل أغراضي إلى مكتبي القديم في الأسفل !
بعد ذلك رافقيني إلى الوزارة ، إما أنا أو أحمد ، إن استدعى الأمر سنقدم معا استقالاتنا ، سأوفر لكِ عملا في شركتي بضعف الراتب، ربما استقالتي التي لطالما رُفضت تُقبل بسبب أحمد ، وقتها سأذكر له هذا الجميل ما حُييت.
- وصلنا الوزارة ومن دون موعد طلبت من السكرتيرة أن تخبر مسؤولي بوجودي .
- طلبت من دانة أن تنتظر في غرفة الانتظار إلى حين مناداتها .
- دخلت ألقيت التحية .
- أهلا ياسمين الحمدلله على سلامتك ، متى الوصول ؟!
- قبل يومين .
- مبروك النائب الجديد .
- لهذا السبب تجدني هنا
- خير إن شاء الله
- من أين يأتي الخير طالما في تخبط بقراراتكم!
- توضيح من فضلك !
- يُفترض أخذ رأيي بمنصب النائب المدير ، أنا من أُرشح ، كما رشحني مسؤولي القديم للإدارة ، هذا أولا ..
- ثانيا أفهم بالقوانين ، نائبتي يُفترض أن تحتفظ بمنصبها وتُنقل لا أن تعود إلى موظفة عادية حالها كأي موظف آخر في حال ترشيح نائب جديد !
- ثالثا ، لا أرغب بالموظف القديم أحمد أن يكون نائبي ، قبل أن يترقى كنت منزعجة منه ، الآن سأنزعج أكثر وأكثر لكثرة التواصل معه ..
- رابعا وهذا الأهم ، إما أن تقبل استقالتي وبوجودي توقع عليها وسأكتبها فورا، أو تنقل أحمد لأي إدارة أخرى .
- انتهيتِ أم هناك تذمر آخر ؟!
- أتوقع انتهيت
- حسنا، إهدي قليلا وسأوضح لك ما حدث ، أحمد واسطته قوية جدا ، جاءني اتصال بأن أمنحه هذا المنصب وأحمد هو من حدد المكان ، وفي توصية من فوق أن أوفق بينك وبينه ، بحيث تكونان راضيان ، ما رأيك ياسمين أن تتولي رئاسة إدارة ثانية ونعين نائبتك معكِ ؟!
- طبعا لن أوافق بعد أن تعبت وبذلت مجهودا كبيرا مع موظفيني وساروا على الصراط المستقيم ، والكل يسير على مسطرة ، حتى في غيابي العمل يسير كما لو أنني موجودة ، ثم يأتي أحمد ويأخذ تعبي بكل برود ؟!
- لن أقبل بالنقل ولن أقبل بأحمد كنائب ، ستظل دانة نائبتي ، ولن أفعّل صلاحيات أحمد كنائب !
- غدا سأسافر أسبوع ، هي فرصة كي تراجع قراراتك ، وإلا استقالتي أنا ودانة على طاولتك الإثنين القادم ..
تركنا المكان وذهبنا إلى الكافيه ولا كأن شيئا حدث ، لن نتلف أعصابنا على تخبطات غير مدروسة!
- بعد صلاة العصر كلّمني المسؤول وأخبرني ، بأن السلطات العليا أمروه بأن تعود الأمور على طبيعتها كما كانت ، أما موضوع أحمد سيجد له حلا …
- لاحظ أبي تعبي ، حتى أنه كان يريد أن بخبرني بشيء لكنه كان مترددا ، شعرت بذلك ، وبعد إلحاح شديد مني ، استأذنني بأن يرافقنا صهيب في الرحلة ، طبعا لم أمانع خير وبركة نجد من يساعدنا في تركيا ، ولكن الوقت ضيق في أقل من 24 ساعة ستقلع الطائرة يا أبي !
- لا تبالي ، رتبت الأمور مع غادة وانتهينا من حجز تذكرته وأخبرته ، غدا صباحا تمام الساعة السادسة سيأتي ليأخذنا إلى المطار !
- حسنا فعلت ، وأنا أيضا لي رغبة بأن آخذ " الشحرورة " معي !
- فرصة أن تأخذيها بما أن الأولاد ليسوا هنا ، وإلا هم أيضا سيفرضون عليك أخذ كلابهم !
( أعزكم الله)
- اتصلت وطلبت من غادة أن تحجز لها قفصا ، وأخبرتني أن قيمة تذكرتها 300 دينار ، لكن للأسف الشديد لم نتمكن من إتمام الحجز ، لعطل التكييف في محل تخزين الحقائب والحيوانات..

06-09-2022, 02:21 PM

المشاركة 638

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

تابع يوم الإثنين

- وصلنا إسطنبول وفي المطار دار هذا الحوار :
- اسمع يا صُهيب ، من اليوم حتى يوم الأربعاء برعايتك ! بعد ذلك الوالد سيستلم القيادة ، أما أنا علي الاستمتاع في الرحلة فقط☺
- كيف ؟! لم أفهم !
- أنت ستقود الرحلة في الأيام الثلاثة الأولى يعني الآن الساعة الواحدة والنصف ظهرا إنت ستختار لنا مطعما نتناول الغداء ، بعد أن نستلم غرفنا في الفندق، و تتجول بنا في اسطنبول وفي الليل أيضا تختار لنا مكانًا راقيا للعشاء ، عليك الاختيار الدفع علينا 😇..
- يعني أفعل ما أشاء ؟!
- نعم يا صُهيب 😅
- أفعل ما أشاء وأقول ما أشاء دون أي اعتراض ،
- نعم دون أي اعتراض.
- وعد ياسمين !
- وعد وأمام أبي أعدك 👍
- سنرى 👀
- سنخرج من المطار والسيارة التي استأجرتها ستكون بانتظارنا ، استلمها وأرنا شطارتك 💪
- بعد أن استلمنا الغرف وأخذنا قسطا من الراحة ، بدأ صهيب باستلام زمام الأمور وأخذنا إلى مطعم لتناول الغداء
- ( يبدو أنه استجمع بعض المعلومات والأماكن ليأخذنا إليه وإلا كيف سيدل وهذه أول مرة يزور تركيا ؟!
- بعد ذلك أخذنا إلى مول وادي اسطنبول
تسوقنا هناك منحني فقط ساعة للتسوق بعد ذلك طلب مني أن أتواجد في مقهى ( Big Chif) وفي المساء أخذنا إلى
‏-Arada endulus (مطعم لبناني وفي عزف انفرادي )بعد أن انتهينا من العشاء ..
قلت له أتريد أن تسمع تقييمي لك لليوم الأول ؟!
وبكل ثقة أجاب نعم ، لكن مكالمة مستعجلة تلقاها الوالد أحالت دون ذلك ، طلب مني أن أنتظر الوالد لحين الانتهاء من المكالمة 😅

- بعد الانتهاء وبكل فخر وضع رجل على رجل وقال:
- اسمع عمي تقييمي !
- أبدأ ؟!
- طبعا ..
- 3.5/ 10
- تلون وجهه لم يتوقع هذه الدرجة وطلب سبب هذه الدرجة السيئة 😁
- أولا طعام الغداء كأنك أخذت أُسودًا معك ، بالله عليك هذا منظر غداء نتناوله ؟! السنيورة التي أمامك تأكل هذا الطعام ؟!😊
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- أخذتنا إلى وادي اسطنبول حتى لم تريحنا ولم تطلب منا الجلوس بكافيه نتناول أيس كريم / شاي / قهوة !
- لم تمنحنا فرصة لأداء صلاة المغرب في المول .. هذا بالنسبة لليوم الأول ، راسب يا صُهيب مع مرتبة الشرف 😡👊
سأسحب منك زمام القيادة 🤨
( الوالد يتدخل ويطلب مني منحه فرصة ثانية غدا الثلاثاء )🙄
ويهمس في أذنه ( يغششه الأماكن التي أستأنس فيها )…
صهيب يسأل :
- ممكن أعرف الثلاث درجات والنصف درجة على ماذا ؟!
- منحتها لك لأنك أخذتني إلى محل يبيع غزل البنات 😅
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

06-10-2022, 07:06 PM

المشاركة 639

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

يومي الثلاثاء والأربعاء

فاجأنا الوالد بحجزه لنا " منتجع البودروم "
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مكثنا هناك يومين رائعين لم نخرج من المنتجع إلا لزيارة قلعة ( سانت بيير)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عدنا يوم الخميس مع صلاة الظهر أخذنا قسطا من الراحة
وزرنا فندق ماريوت جلسنا في الكافية قليلا وأكملنا جلستنا في اللوبي
خرجنا إلى منطقة " الأورتاكوي" على الشاطئ ، تناولنا وجبة العشاء وانتقلنا إلى كافيه (MADO)
الحمدلله أننا طلبنا وانتهينا من تناول الحلويات ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأن الوالد افتقد كابه وحزن عليه كأن لا يوجد كاب غيره في السوق ، وهذا الكاب عزيز عليه جدا أنه هدية من والدتي رحمها الله ودائما يحملها معه في السفرات طلب منا أن نترك المكان فورا ونتجه إلى ماريوت ، لابد أن يعثر عليه !
فتشنا عنه في المطعم وفي الكافيه لم نعثر عليه قال ، يبدو أني نسيته في فندق ماريوت ، هيا وبسرعة ننتقل إلى هناك ! استنفرنا بسبب كاب 🤣🤣
أثناء الطريق قال له صهيب :
- لا تقلق عمي ستجده ، فأنت نسيته في مكان راقي لابد أن يحتفظوا به إن عثروا عليه !
هنا تدخلت قائلة :
- كلامك عين الصواب يا صهيب إن كان والدي مقيما في الفندق ونسي الكاب في الغرفة ، لكنه نسيه في اللوبي أو الكافيه ، لذلك لا نلزم إدارة الفندق ولا نحملهم المسئولية ، كثيرون يمرون لاحتساء الشاي ويخرجون ، والكاب راقي جدا من يعثر عليه ربما يأخذه لنفسه ..
وصلنا الفندق توجه الوالد إلى الكافيه سأل عنه أخبروه بأنهم لم يجدوه كذلك فتشنا في المكان الذي جلسنا فيه لم نعثر عليه ، خاطب صهيب السيكيورتي وهذه وظيفته طلب منا مهلة ودخل إلى إحدى الغرف الداخلية وبعد عشر دقائق تقريبا جاء وبيده كاب كاوبوي😂😂😂😂
شر البلية ما يضحك غضب أبي ووصف له كابه، تركنا ودخل غرفة أخرى ، هذه المرة غاب عنا ما يقارب النصف ساعة وعندما عاد فتح جواله وأرانا تصوير الكاميرا بأننا خرجنا وأبي يرتدي كابه ، إذن لم يفقده في ماريوت ، ساد الحزن على وجهه ، قلت له غدا نتسوق في استينيا بارك وجميع البراندات هناك طب وتخيّر بدل الكاب الواحد كابان ، الموضوع لا يستحق الزعل .
الوالد صامت لا يرد علي 🥺 ما الحل ؟! طلب منا العودة إلى فندقنا فهو يرغب بالنوم ، أعرف والدي إذا شعر بالحزن ينام 🙄
غمزت إلى صهيب ، بأن يأخذنا إلى الفندق ، لاحول لنا ولا قوة 😓
نزلنا من الجيب حمل صهيب أغراضي ، لمح الكاب في كيس من أكياسي ، صرخ :
الحق عمّي بنتك سارقه كابك 😳
( التفت عليّ قائلا حتى تحرمي تعطيني 3.5 من عشرة )🤔