قديم 09-30-2010, 09:12 PM
المشاركة 51
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سورة التين ~


{ وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } * { وَطُورِ سِينِينَ } * { وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ } * { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } * { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } * { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ } * { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ }




اختلف المفسرون ههنا على أقوال كثيرة، فقيل: المراد بالتين مسجد دمشق، وقيل: هي نفسها، وقيل: الجبل الذي عندها، وقال القرطبي: هو مسجد أصحاب الكهف، وروى العوفي عن ابن عباس: أنه مسجد نوح الذي على الجودي، وقال مجاهد: هو تينكم هذا { وَٱلزَّيْتُونِ } قال كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس. وقال مجاهد وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون { وَطُورِ سِينِينَ } قال كعب الأحبار وغير واحد: هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام، { وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ } يعني: مكة، قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وإبراهيم النخعي وابن زيد وكعب الأحبار، ولا خلاف في ذلك، وقال بعض الأئمة: هذه محال ثلاثة بعث الله في كل واحد منها نبياً مرسلاً من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار:

(فالأول) محلة التين والزيتون، وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى بن مريم عليه السلام. (والثاني) طور سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. (والثالث) مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمناً، وهو الذي أرسل فيه محمداً صلى الله عليه وسلم، قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء ــــ يعني: الذي كلم الله عليه موسى بن عمران ــــ وأشرق من ساعير ــــ يعني: جبل بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى ــــ واستعلن من جبال فاران ــــ يعني: جبال مكة التي أرسل الله منها محمداً صلى الله عليه وسلم، فذكرهم مخبراً عنهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف، ثم الأشرف منه، ثم بالأشرف منهما.

وقوله تعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَـٰنَ فِىۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } هذا هو المقسم عليه، وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة، وشكل منتصب القامة، سوي الأعضاء حسنها، { ثُمَّ رَدَدْنَـٰهُ أَسْفَلَ سَـٰفِلِينَ } أي: إلى النار، قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم، ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيره إلى النار، إن لم يطع الله، ويتبع الرسل؛ لهذا قال: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ }. وقال بعضهم: { ثُمَّ رَدَدْنَـٰهُ أَسْفَلَ سَـٰفِلِينَ } أي: إلى أرذل العمر، وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة، حتى قال عكرمة: من جمع القرآن، لم يرد إلى أرذل العمر، واختار ذلك ابن جرير، ولو كان هذا هو المراد، لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله تعالى:
{ وَٱلْعَصْرِ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ }
[العصر:1-3] وقوله: { فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي: غير مقطوع كما تقدم.

ثم قال: { فَمَا يُكَذِّبُكَ } أي: يابن آدم { بَعْدُ بِٱلدِّينِ } أي: بالجزاء في المعاد، ولقد علمت البداءة، وعرفت أن من قدر على البداءة فهو قادر على الرجعة بطريق الأولى، فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد، وقد عرفت هذا؟ قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور قال: قلت لمجاهد: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ } عنى به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: معاذ الله، عنى به الإنسان، وهكذا قال عكرمة وغيره.



يتبع .....

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:12 PM
المشاركة 52
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقوله تعالى: { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَـٰكِمِينَ } أي: أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحداً؟ ومن عدله أن يقيم القيامة، فينتصف للمظلوم في الدنيا ممن ظلمه. وقد قدمنا في حديث أبي هريرة مرفوعاً: " فإذا قرأ أحدكم: والتين والزيتون، فأتى على آخرها: { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَـٰكِمِينَ } ، فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين "



آخر تفسير سورة التين ~

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:30 PM
المشاركة 53
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العنكبوت ( 18 )



{ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ وَٱشْكُرُواْ لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { وَإِن تُكَذِّبُواْ فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }




يخبر تعالى عن عبده ورسوله وخليله إبراهيم إمام الحنفاء: أنه دعا قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والإخلاص له في التقوى، وطلب الرزق منه وحده لا شريك له، وتوحيده في الشكر، فإنه المشكور على النعم، لا مسدي لهاغيره، فقال لقومه: { ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ } أي: أخلصوا له العبادة والخوف، { ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي: إذا فعلتم ذلك، حصل لكم الخير في الدنيا والآخرة، واندفع عنكم الشر في الدنيا والآخرة، ثم أخبر تعالى أن الأصنام التي يعبدونها لا تضر ولا تنفع، وإنما اختلقتم أنتم لها أسماء فسميتموها آلهة، وإنما هي مخلوقة مثلكم، هكذا رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد والسدي، وروى الوالبي عن ابن عباس: وتصنعون إفكاً، أي: تنحتونها أصناماً، وبه قال مجاهد في رواية، وعكرمة والحسن وقتادة وغيرهم، واختاره ابن جرير رحمه الله، وهي لا تملك لكم رزقاً، { فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ } وهذا أبلغ في الحصر؛ كقوله:
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
[الفاتحة: 5]
{ رَبِّ ٱبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتاً فِى ٱلْجَنَّةِ }
[التحريم: 11] ولهذا قال: { فَٱبْتَغُواْ } أي: فاطلبوا { عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ } أي: لا عند غيره، فإن غيره لا يملك شيئاً، { وَٱعْبُدُوهُ وَٱشْكُرُواْ لَهُ } أي: كلوا من رزقه، واعبدوه وحده، واشكروا له على ما أنعم به عليكم، { إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي: يوم القيامة، فيجازي كل عامل بعمله.

وقوله تعالى: { وَإِن تُكَذِّبُواْ فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ } أي: فبلغكم ما حل بهم من العذاب والنكال في مخالفة الرسل، { وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ } يعني: إنما على الرسول أن يبلغكم ما أمره الله تعالى به من الرسالة، والله يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، فاحرصوا لأنفسكم أن تكونوا من السعداء. وقال قتادة في قوله: { وَإِن تُكَذِّبُواْ فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ } قال: يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا من قتادة يقتضي أنه قد انقطع الكلام الأول، واعترض بهذا إلى قوله: { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } وهكذا نص على ذلك ابن جرير أيضاً. والظاهر من السياق أن كل هذا من كلام إبراهيم الخليل عليه السلام، يحتج عليهم لإثبات المعاد؛ لقوله بعد هذا كله: { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } والله أعلم.



~

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:31 PM
المشاركة 54
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الرعد ( 34 )



{ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } * { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ }




ذكر تعالى عقاب الكفار وثواب الأبرار، فقال بعد إخباره عن حال المشركين، وما هم عليه من الكفر والشرك: { لَّهُمْ عَذَابٌ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا } أي: بأيدي المؤمنين قتلاً وأسراً، { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ } أي: المدخر مع هذا الخزي في الدنيا { أَشَقُّ } أي: من هذا بكثير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: " إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة " وهو كما قال صلوات الله وسلامه عليه، فإن عذاب الدنيا له انقضاء، وذاك دائم أبداً في نار هي بالنسبة إلى هذه سبعون ضعفاً، ووثاق لا يتصور كثافته وشدته، كما قال تعالى:
{ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ }
[القمر:25-26]، وقال تعالى:
{ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيراً إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَٰحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ ٱلْخُلْدِ ٱلَّتِى وَعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَمَصِيراً }
[الفرقان:11-15]، ولهذا قرن هذا بقوله: { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ } أي: صفتها ونعتها { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ } أي: سارحة في أرجائها وجوانبها، وحيث شاء أهلها، يفجرونها تفجيراً، أي: يصرفونها كيف شاؤوا وأين شاؤوا، كقوله:
{ مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ }
[محمد: 15] الآية.




يتبع ...

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:32 PM
المشاركة 55
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وقوله: { أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا } أي: فيها الفواكه والمطاعم والمشارب، لاانقطاع ولا فناء، وفي الصحيحين من حديث ابن عباس في صلاة الكسوف، وفيه: قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت، فقال: " إني رأيت الجنة - أو أريت الجنة - فتناولت منها عنقوداً، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله، حدثنا أبو عقيل عن جابر قال: بينما نحن في صلاة الظهر، إذ تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدمنا، ثم تناول شيئاً ليأخذه، ثم تأخر، فلما قضى الصلاة، قال له أبي بن كعب: يا رسول الله صنعت اليوم في الصلاة شيئاً ما رأيناك كنت تصنعه، فقال: " إني عرضت علي الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت منها قطفاً من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به، لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه " وروى مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر شاهداً لبعضه، وعن عتبة بن عبد السلمي: أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة، فقال: فيها عنب؟ قال:
" نعم " قال: فما عظم العنقود؟ قال: " مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر " ، رواه الإمام أحمد.




يتبع ....

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:32 PM
المشاركة 56
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وقال الطبراني: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور، عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة، عادت مكانها أخرى " وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأكل أهل الجنة ويشربون، ولا يتمخطون ولا يتغوطون، ولا يبولون، طعامهم جشاء كريح المسك، ويلهمون التسبيح والتقديس كما يلهمون النفس " رواه مسلم، وروى الإمام أحمد والنسائي من حديث الأعمش عن تمام بن عقبة، سمعت زيد بن أرقم قال: جاء رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال: " نعم، والذي نفس محمد بيده إن الرجل منهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة " قال: إن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة، وليس في الجنة أذى؟ قال: " تكون حاجة أحدهم رشحاً يفيض من جلودهم كريح المسك، فيضمر بطنه " رواه الإمام أحمد والنسائي.

وقال الحسن بن عرفة: حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك لتنظر إلى الطير في الجنة، فيخر بين يديك مشوياً " وجاء في بعض الأحاديث: أنه إذا فرغ منه، عاد طائراً كما كان بإذن الله تعالى، وقد قال الله تعالى:
{ وَفَـٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ }
[الواقعة:32-33]، وقال:
{ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَـٰلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً }
[الإنسان: 14] وكذلك ظلها لا يزول ولا يقلص، كما قال تعالى:
{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً }
[النساء: 57].

وقد تقدم في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب المجد الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها " ثم قرأ: { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } وكثيراً ما يقرن الله تعالى بين صفة الجنة وصفة النار؛ ليرغب في الجنة، ويحذر من النار، ولهذا لما ذكر صفة الجنة بما ذكر، قال بعده: { تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَـٰفِرِينَ ٱلنَّارُ }. كما قال تعالى:
{ لاَ يَسْتَوِىۤ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ }
[الحشر: 20]. وقال بلال بن سعد خطيب دمشق في بعض خطبه: عباد الله هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئاً من عبادتكم تُقُبلت منكم، أو أن شيئاً من خطاياكم غفرت لكم؟
{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ }
[المؤمنون: 115]، والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا، لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم، أو ترغبون في طاعة الله لتعجيل دنياكم، ولا تنافسون في جنة { أُكُلُهَا دَآئِمٌ } رواه ابن أبي حاتم.





انتهى ~

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:36 PM
المشاركة 57
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إبراهيم ( 47)



{ فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ } * { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }




يقول تعالى مقرراً لوعده ومؤكداً: { فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ } أي: من نصرتهم في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، ثم أخبر تعالى أنه ذو عزة، لا يمتنع عليه شيء أراده، ولا يغالب، وذو انتقام ممن كفر به وجحده
{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }
[المرسلات: 15]، ولهذا قال: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَـٰوَٰتُ } أي: وعده هذا حاصل يوم تبدل الأرض غير الأرض، وهي هذه، على غير الصفة المألوفة المعروفة، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقيّ، ليس فيها مَعْلَم لأحد " وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عَدِيّ عن داود عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة: أنها قالت: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَـٰوَٰتُ } قالت: قلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: " على الصراط " ، رواه مسلم منفرداً به دون البخاري، والترمذي وابن ماجه من حديث داود بن أبي هند به، وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه أحمد أيضاً عن عفان عن وهيب عن داود، عن الشعبي، عنها، ولم يذكر مسروقاً. وقال قتادة: عن حسان بن بلال المزني عن عائشة رضي الله عنها: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَـٰوَٰتُ } قالت: قلت: يا رسول الله فأين الناس يومئذ؟ قال: " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي، ذاك أن الناس على جسر جهنم " وروى الإمام أحمد من حديث حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد، عن ابن عباس: حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى:
{ وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَٰتُ مَطْوِيَّـٰتٌ بِيَمِينِهِ }
[الزمر: 67] فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: " هم على متن جهنم " وقال ابن جرير: حدثنا الحسن، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا القاسم، سمعت الحسن قال: قالت عائشة: يا رسول الله { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } فأين الناس يومئذ؟ قال: " إن هذا شيء ما سألني عنه أحد - قال - على الصراط يا عائشة " ، ورواه أحمد عن عفان عن القاسم بن الفضل، عن الحسن به.





يتبع ....

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:37 PM
المشاركة 58
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وقال الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه: حدثني الحسن بن علي الحلواني، حدثني أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا معاوية بن سلام عن زيد، يعني: أخاه أنه سمع أبا سلام، حدثني أبو أسماء الرحبي: أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال: كنت نائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أينفعك شيئاً إن حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني، فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه، فقال: " سل " فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هم في الظلمة دون الجسر " قال: فمن أول الناس إجازة؟ فقال: " فقراء المهاجرين " ، فقال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: " زيادة كبد النون " قال: فما غذاؤهم في أثرها؟ قال: " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " قال: فما شرابهم عليه؟ قال: " من عين فيها تسمى سلسبيلاً " قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: " أينفعك إن حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني. قال: جئت أسألك عن الولد، قال: " ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا، فعلا مني الرجل منيّ المرأة، أذكرا بإِذن الله تعالى، وإذا علا منيّ المرأة مني الرجل، أنثا بإذن الله " قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه، وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به " قال أبو جعفر بن جرير الطبري: حدثنا ابن عوف، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا سعيد بن ثوبان الكلاعي، عن أبي أيوب الأنصاري، أن حبراً من اليهود سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إذ يقول الله تعالى في كتابه: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَـٰوَٰتُ } فأين الخلق عند ذلك؟ فقال: " أضياف الله، فلن يعجزهم ما لديه " ورواه ابن أبي حاتم من حديث أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به. وقال شعبة: أخبرنا أبو إسحاق، سمعت عمرو بن ميمون، وربما قال: قال عبد الله، وربما لم يقل، فقلت له: عن عبد الله؟ فقال: سمعت عمرو بن ميمون يقول: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } قال: أرض كالفضة البيضاء نقية، لم يسفك فيها دم، ولم يعمل عليها خطيئة، ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، حفاة عراة كما خلقوا، قال: أراه قال: قياماً حتى يلجمهم العرق.






يتبع ....

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:37 PM
المشاركة 59
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
روي من وجه آخر عن شعبة عن إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود بنحوه، وكذا رواه عاصم عن زر عن ابن مسعود به. وقال سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون: لم يخبر به، أورد ذلك كله ابن جرير.

وقد قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، حدثنا سهل بن حماد أبو عَتَّاب، حدثنا جرير بن أيوب عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } قال: " أرض بيضاء لم يسفك عليها دم، ولم يعمل عليها خطيئة " ثم قال: لا نعلم رفعه إلا جرير بن أيوب، وليس بالقوي، ثم قال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام عن سنان عن جابر الجعفي، عن أبي جبيرة عن زيد قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهود، فقال: " هل تدرون لم أرسلت إليهم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فإني أرسلت إليهم أسألهم عن قول الله: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } إنها تكون يومئذ بيضاء مثل الفضة " فلما جاؤوا سألهم، فقالوا: تكون بيضاء مثل النقي، وهكذا روي عن علي وابن عباس وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر: أنها تبدل يوم القيامة بأرض بيضاء من فضة. وعن علي رضي الله عنه أنه قال: تصير الأرض فضة والسموات ذهباً. وقال الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب، قال: تصير السمٰوات جناناً. وقال أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي أو عن محمد بن قيس في قوله: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } قال: خبزة يأكل منها المؤمنون من تحت أقدامهم، وكذا روى وكيع عن عمر بن بشير الهمداني عن سعيد بن جبير في قوله: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } قال: تبدل الأرض خبزة بيضاء، يأكل المؤمن من تحت قدميه.

وقال الأعمش عن خيثم قال: قال عبد الله بن مسعود: الأرض يوم القيامة كلها نار، والجنة من ورائها، ترى كواعبها، وأكوابها، ويلجم الناس العرق، أو يبلغ منهم العرق، ولم يبلغوا الحساب. وقال الأعمش أيضاً عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن قال: قال عبد الله: الأرض كلها نار يوم القيامة، والجنة من ورائها ترى أكوابها وكواعبها، والذي نفس عبد الله بيده إن الرجل ليفيض عرقاً حتى ترسخ في الأرض قدمه، ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه، وما مسه الحساب، قالوا: مم ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: مما يرى الناس ويلقون.



يتبع ....

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-30-2010, 09:38 PM
المشاركة 60
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن كعب في قوله: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَـٰوَٰتُ } قال: تصير السمٰوات جناناً، ويصير مكان البحر ناراً، وتبدل الأرض غيرها. وفي الحديث الذي رواه أبو داود: " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر، فإن تحت البحر ناراً أو تحت النار بحراً " وفي حديث الصور المشهور المروي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يبدل الله الأرض غير الأرض، والسمٰوات، فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً، ثم يزجر الله الخلق زجرة، فإذا هم في هذه المبدلة " وقوله: { وَبَرَزُواْ لِلَّهِ } أي: خرجت الخلائق جميعها من قبورهم لله { ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ } أي: الذي قهر كل شيء وغلبه، ودانت له الرقاب، وخضعت له الألباب.






انتهى ~

~ ويبقى الأمل ...

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: آية وتفسير ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ll~ آيــة وتفسير ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 3000 08-11-2016 12:36 AM
اية وتفسير - اعجبني - للمراغي يرحمه الله عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر الحوارات الثقافية العامة 1 07-12-2016 03:24 PM
الأسماء الحسنى .......شرحُ معانٍ وتفسير حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 116 03-19-2016 11:08 PM
الأسس الجمالية في النقد العربي عرض وتفسير ومقارنة - عز الدين إسْماعيل د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-23-2014 08:36 PM
آية وتفسير لجيــن خالد منبر الحوارات الثقافية العامة 4 11-23-2010 09:38 PM

الساعة الآن 04:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.