قديم 05-20-2021, 03:46 PM
المشاركة 21
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية
جزاك الله خير الجزاء أستاذنا ومشرفنا الفاضل عبد الكريم الزين ،فو الله ما أحوجنا لقراءة وسماع ما يحيي في نفوسنا ما مات فيها من قيم وشيم...
موضوع جدير بالمتابعة ونحن بانتظار المزيد من هذه القصص والسير المشبعة بالحقيقة والحكمة لننهل منها ومن عطائك الغزير في كل مجال...
ولي عودة إن شاء الله من أجل التقييم
بارك الله في نبضك
محبتي وليتها تكفي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 05-20-2021, 04:53 PM
المشاركة 22
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية
" عدَّ منها عشرين دينارا تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي، فهذا أفضل من حجنا في هذا العام"
ثم رجع.
:
الله الله يا أستاذنا هذا هو فِقْهُ الواقِعُ الذي يُقدّمُ المصلحةَ على الفريضة
والذي لا يُصدِّقُ الإفتاء والعملَ به؛ هؤلاء المُغرمون بالعُمرةِ كل عامٍ بلا انقطاع
وننصحُهم بتزويجِ الشباب أو عمل مشروعات صغيرة للمحتاجين
ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
هذا هو عبد الله بنُ المُبارك الذي طلب جارُه اليهوديُّ ضِعفَ ثمنِ دارِه حين باعها؛
فلما سألوه عن سرِّ مُضاعفة الثمن قال:
نصفُه للدار والنصفُ الثاني ثمن لجيرةِ عبد الله بن المبارك
وأظنها كانت أول مرةٍ تُثمَّنُ فيها الجِيرة بالدنانير!!!

وموضوع سعيد بن عامر، ذكَّرني باسمٍ جميلٍ آخر هو سعيد بن جُبَير وما كان بينه وبين الحجّاج
ما أجملَ السيرَ وما أعطرَها

بُورِكتَ وجزاك الله خيرًا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صدقت أستاذتنا القديرة
ما أحوجنا إلى قراءة الفقه الإسلامي بشكل صحيح يحدد الأولويات ويقدم المصالح العاجلة
متابعاتك القيمة تضفي رونقا متجددا على منتديات منابر
جزاك الله خيرا وبارك بك
تحياتي وودي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 05-20-2021, 05:31 PM
المشاركة 23
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية
جزاك الله خير الجزاء أستاذنا ومشرفنا الفاضل عبد الكريم الزين ،فو الله ما أحوجنا لقراءة وسماع ما يحيي في نفوسنا ما مات فيها من قيم وشيم...
موضوع جدير بالمتابعة ونحن بانتظار المزيد من هذه القصص والسير المشبعة بالحقيقة والحكمة لننهل منها ومن عطائك الغزير في كل مجال...
ولي عودة إن شاء الله من أجل التقييم
بارك الله في نبضك
محبتي وليتها تكفي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تحية طيبة أستاذنا محمد
يسرني مرورك الطيب وتفاعلك المثمر
لك كل التقدير والودنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 05-20-2021, 06:28 PM
المشاركة 24
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية
المرأة والقمر

روي أن الأمير عيسى بن موسى، كان يحب زوجته حبا شديدا، فقال لها يوما :
" أنت طالق ، إن لم تكوني أحسن من القمر"
فنهضت، واحتجبت عنه، وقالت:
"قد طلقتني"
فبات بليلة عظيمة، فلما أصبح غدا إلى الخليفة المنصور، وأخبره الخبر، وقال:
" يا أمير المؤمنين، إن تم طلاقها، تلفت نفسي غما، وكان الموت أحب إلي من الحياة"
وظهر للمنصور منه جزع شديد، فأحضر الفقهاء، واستفتاهم، فقال جميع من حضر:
" قد طلقت"
إلا رجلا من أصحاب أبي حنيفة، فإنه سكت، فقال له المنصور:
"ما لك لا تتكلم ؟"
فقال :
"{ بسم الله الرحمان الرحيم * والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}. فلا شيء أحسن من الإنسان"
فقال المنصور لعيسى بن موسى :
"قد فرج الله تعالى عنك".

قديم 05-21-2021, 04:18 AM
المشاركة 25
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية
أخي عبد الكريم
سلام عليك
ومبارك الإشراف
أرجو لك التوفيق والسداد

قرأت شيئاً يسيراً مما جاء هنا .. قصص وحكايا وسير تستحق الوقوف عندها
بارك الله فيك
تحية ... ناريمان

قديم 05-21-2021, 04:33 AM
المشاركة 26
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية

يحكى أن الحسن البصري تحدّث في عهد الحجاج كلاما ً أغضبه كثيراً فقال لمن استمع إليه: (يا جبناء، والله لأسقينَّكم من دمه، و طلب السيّاف ليقطع رأسه, ثم قال: ائتوني به) .
دخل الإمام الحسن البصري رأى الحجاج غاضباً، والسياف جاهز والنطع على الأرض، تمتم الحسن البصري بكلمات ما فهمها أحد، ثم وقف الحجاج، واستقبله، وقال له: أهلاً بأبي سعيد، وأدناه من مجلسه، ثم أجلسه على سريره، وما زال يدنيه منه، ويثني عليه, حتى قال له: يا أبا سعيد! أنت سيد العلماء، ثم عطره، واستفتاه، وأكرمه، وضيفه، وشيعه .
نظر السياف، -لماذا أحضرتموني إذًا؟- فلحقه الحاجب، وقال له: يا أبا سعيد, لقد جيء بك لغير ما فعل فيك، فماذا قلت لربك؟ قال له: قلت: يا ملاذي عند كربتي، يا مؤنسي في وحشتي، اجعل نقمته علي برداً وسلاماً, كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، فاستجاب الله له، وألقى في قلب الحجاج هيبته وتعظيمه))
(إذا كان الله معك فمن عليك,واذا كان الله عليك فمن معك)

اللهم كن معنا ولا تكن علينا
* (النطع فرش يوضع تحت المقتول لكي لا يسيل دمه على الأرض),


قديم 05-21-2021, 10:47 AM
المشاركة 27
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية

يحكى أن الحسن البصري تحدّث في عهد الحجاج كلاما ً أغضبه كثيراً فقال لمن استمع إليه: (يا جبناء، والله لأسقينَّكم من دمه، و طلب السيّاف ليقطع رأسه, ثم قال: ائتوني به) .
دخل الإمام الحسن البصري رأى الحجاج غاضباً، والسياف جاهز والنطع على الأرض، تمتم الحسن البصري بكلمات ما فهمها أحد، ثم وقف الحجاج، واستقبله، وقال له: أهلاً بأبي سعيد، وأدناه من مجلسه، ثم أجلسه على سريره، وما زال يدنيه منه، ويثني عليه, حتى قال له: يا أبا سعيد! أنت سيد العلماء، ثم عطره، واستفتاه، وأكرمه، وضيفه، وشيعه .
نظر السياف، -لماذا أحضرتموني إذًا؟- فلحقه الحاجب، وقال له: يا أبا سعيد, لقد جيء بك لغير ما فعل فيك، فماذا قلت لربك؟ قال له: قلت: يا ملاذي عند كربتي، يا مؤنسي في وحشتي، اجعل نقمته علي برداً وسلاماً, كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، فاستجاب الله له، وألقى في قلب الحجاج هيبته وتعظيمه))
(إذا كان الله معك فمن عليك,واذا كان الله عليك فمن معك)

اللهم كن معنا ولا تكن علينا
* (النطع فرش يوضع تحت المقتول لكي لا يسيل دمه على الأرض),

مرحبا بعودتك أستاذتنا القديرة ناريمان
افتقدنا سحر كلماتك وسمو قلمك
ويسرنا أن تنيري بساتين منابر كما عهدناك من قبل
بارك الله بك وجزاك حسن الجزاء
تحياتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 05-21-2021, 06:26 PM
المشاركة 28
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية
الحجَّاج وسعيدُ بنُ جُبَيْر

يَروي عونُ بن أبي شداد ما وقع بين سعيد والحجاج فيقول: بلغني أن الحجاج لما ذُكر له سعيد بن جبير أرسل إليه قائدًا يسمى المُتلمِّسَ بن أحوَصَ في عشرين من أهل الشام، فبينما هم يطلبونه إذا هُم براهب في صومعته فسألوه عنه فقال: صفوه لي فوصفوه فدلَّهم عليه فانطلقوا فوجدوه ساجدًا يناجي بأعلى صوته فدنَوا وسلموا، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته ثم رد عليهم السلام فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال: ولا بد من الإجابة، قالوا: لابد فحمد الله وأثنى عليه وقام معهم حتى انتهى إلى دير الراهب فقال الراهب: يا معشر الفرسان، أصبتم صاحبكم قالوا: نعم فقال: اصعدوا فإن الأسود تأوي حول الدير ففعلوا، وأبى سعيد أن يدخل فقالوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا قال: لا ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدًا قالوا: فإنا لا ندعُك فإن السباع تقتلك قال: لا ضير إن معي ربي يصرفها عني ويجعلها حرسًا تحرسني قالوا: فأنت من الأنبياء؟ قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عبيد الله مذنب قال الراهب: فليعطني ما أثق به على طمأنينة فعرضوا على سعيد أن يعطي الراهب ما يريد قال: إني أعطي العظيم الذي لا شريك له لا أبرح مكاني حتى أصبح إن شاء الله، فرضي الراهب بذلك فقال لهم: اصعدوا وأوتِروا القسيَّ لتُنفِّروا السباع عن هذا العبد الصالح فإنه كره الدخول في الصومعة لمكانكم، فلما صعدوا وأوتروا القسيّ إذا هم بالأسود قد أقبلت فلما دنت من سعيد تحككت به وتمسحت به، ثم ربضت قريبا منه.. فلما رأى الراهبُ ذلك وأصبحوا نزل إليه فسأله عن شرائع دينه وسنن رسوله ففسر له سعيد ذلك كله فأسلم، وأقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه ويقبّلون يديه ورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه فيقولون: يا سعيد حلَّفَنا الحجاجُ بالطلاق والعِتاق إن نحن رأيناك لا ندعُكَ حتى نشخِصَك إليه، فمُرنا بما شئت قال: امضوا لأمرِكم فإني لائذٌ بخالقي ولا رادَّ لقضائه فساروا حتى بلغوا واسطًا فقال سعيد: قد تحرمتُ بكم وصحبتكم ولست أشكُّ أن أجلي قد حضر فدعوني الليلة آخذْ أُهبةَ الموت واستعدُّ لمنكرٍ ونكير، وأذكر عذاب القبر، فإذا أصبحتم فالميعاد بيننا المكان الذي تريدون فقال بعضهم: لا تريدون أثرًا بعد عين وقال بعضهم: قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائز الأمير فلا تعجزوا عنه وقال بعضهم: يعطيكم ما أعطى الراهب، ويلكم أما لكم عبرة بالأسود ونظروا إلى سعيد قد دمعت عيناه، وشعث رأسُه، واغبرَّ لونُه، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوه وصحِبوه، فقالوا: يا خيرَ أهل الأرض، ليتنا لم نعرفْك ولم نسرح إليك، الويلُ لنا ويلًا طويلًا، كيف ابتُلينا بك؟ اعذُرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر، فإنه القاضي الأكبر، والعادل الذي لا يجور، قال: ما أعذرني لكم، وأرضاني لما سبق من علم الله فيّ، فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة قال كفيلُه: أسألك بالله لما زودتَنا من دعائِك وكلامِك فإنا لن نلقى مثلك أبدًا ففعل ذلك، فخلَّوا سبيله، فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهم محتفون الليل كله، ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سعيد فقرع الباب، فنزلوا وبكَوا معه وذهبوا به إلى الحجاج وآخرُ معه فدخلا فقال الحجاج: أتيتموني بسعيد بن جبير قالوا: نعم وعاينَّا منه العجب، فانصرف بوجهه عنهم فقال: أدخلوه عليّ فخرج المتلمِّس فقال لسعيد: أستودعك الله وأقرأ عليك السلام فأُدخِل عليه:
فقال: ما اسمُك؟
قال: سعيدٌ بنُ جُبَيْر؟
قال: أنت شقيٌّ بنُ كُسَيْر.
قال: بل أمي كانت أعلمَ باسمي منك قال: شقيتَ أنت وشقيت أمُّك.
قال: الغيبُ يعلمُه غيرُك.
قال: لأبدلنك بالدنيا نارًا تلظى.
قال: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتُك إلهًا.
قال: فما قولك في محمد .
قال: نبيُّ الرحمةِ إمامُ الهدى.
قال: فما قولك في عليٍّ في الجنة هو أم في النار؟
قال: لو دخلتُها فرأيتُ أهلها عرفت.
قال: فما قولك في الخلفاء؟
قال: لستُ عليهم بوكيل.
قال: فأيهم أعجبُ إليك؟
قال: أرضاهم لخالقي.
قال: فأيهم أرضى للخالق.
قال: علم ذلك عنده.
قال: أبيتَ أن تصدُقني.
قال: إني لم أحبّ أن أكذبَك.
قال: فما بالك لم تضحك.
قال: وكيف يضحك مخلوقٌ خُلِق من الطينِ؛ والطينُ تأكله النار؟
قال: فما بالنا نضحك؟
قال: لم تستوِ القلوب.
قال: ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمعه بن يدي سعيد.
فقال: إن كنت جمعته لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالحٌ، وإلا ففزعة واحدة تذهلُ كلَّ مُرضعةٍ عما أرضعت، ولا خيرَ في شيء جُمع للدنيا إلا ما طاب وزكا.
ثم دعا الحجاجُ بالعود والناي فلما ضُرب بالعود ونفخ في الناي بكى.
فقال: الحجاج ما يبكيك؟ هو اللهو؟
قال: بل هو الحزن، أما النفخ فذكرني يوم نفخِ الصور، وأما العود فشجرةٌ قطعت من غير حق، وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة.
فقال: الحجاج ويلك يا سعيد.
قال: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
قال: اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟
قال: اختر لنفسك يا حجاجُ فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة؟
قال: فتريد أن أعفوَ عنك؟
قال: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر
قال: اذهبوا به فاقتلوه.
فلما خرج من الباب ضحك، فأُخبر الحجاجُ بذلك فأمَر بردِّه.
فقال: ما أضحكك؟
قال: عجبتُ من جرأتك على الله، وحلمِه عنك!
فأمر بالنّطعِ فبُسط فقال: اقتلوه.
فقال: "وجَّهتُ وجهيَ للذي فطر السماواتِ والأرضَ".
قال: شُدُّوا به لغير القِبلة.
قال:" فأينما تُولُّوا فثَمَّ وجهُ الله".
قال: "منها خلقناكم وفيها نعيدُكم".
قال: اذبحوه.
قال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة، ثم دعا الله سعيدٌ وقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
وقُتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارت ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج،

شهرًا كاملاً، لا يذوق طعامًا ولا شرابًا، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمتُ ليلة إلا ورأيتُ كأني أسبح في أنهارٍ

من الدم، وأخذ يقول: مالي وسعيد، مالي وسعيد، إلى أن مات.

مات الحجاج، ولحق بسعيد، وغيره ممن قَتَل، وسوف يجتمعون أمام الله – تعالى – يوم القيامة

يوم يأتي سعيد بن جبير ويقول: يا رب سله فيم قتلني؟


منقول




قديم 05-21-2021, 07:02 PM
المشاركة 29
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية

العزّ بن عبد السلام
(بائع الأُمراء وسُلطانِ العُلماء)


«العزّ بن عبد السلام» من أعظم علماء المسلمين على الإطلاق، من مواليد دمشق سنة 577 هجرية[1]، من العلماء الذين لا يخافون في الله لومة لائم، وكان كثيرًا ما يواجه السلاطين بأخطائهم، وينصحهم في الله دون خوف ولا وجل، ولذلك لقبه تلميذه الأول وعالم الإسلام المشهور «ابن دقيق العيد» بلقب «سلطان العلماء»[2]، فقد جمع العزّ بن عبد السلام بين العلم والعمل، وبين الاتباع الشديد للسنة والاجتهاد الصحيح عند الحاجة، وبين الفتوى في الأمور العبادية والعقائدية والفتوى في الأمور السياسية والاجتماعية.. فكان بحق سلطانًا للعلماء، وقدوة للدعاة، وأسوة للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

وقد عاش حياته في دمشق إلى أن تولّى «الصالح إسماعيل الأيوبي» أمر دمشق وهو أخو الصالح أيوب الذي كان حاكمًا لمصر، والذي تحدثنا كثيرًا عنه وعن صلاحه وتقواه، لكن الصالح إسماعيل حاكم دمشق كان على شاكلة أخرى، فقد كان خائنًا لدينه وشعبه، فتحالف مع الصليبيين لحرب أخيه نجم الدين أيوب في مصر، وكان من شروط تحالفه مع الصليبيين أن يعطي لهم مدينتي صيدا والشقيف، وأن يسمح لهم بشراء السلاح من دمشق، وأن يخرج معهم في جيش واحد لغزو مصر، وبالطبع ثار العالم الجليل العز بن عبد السلام، ووقف يخطب على المنابر ينكر ذلك بشدة على الصالح إسماعيل، ويعلن في صراحة ووضوح أن الصالح إسماعيل لا يملك المدن الإسلامية ملكًا شخصيًا حتى يتنازل عنها للصليبيين، كما أنه لا يجوز بيع السلاح للصليبيين، وخاصة أن المسلمين على يقين أن الصليبيين لا يشترون السلاح إلا لضرب إخوانهم المسلمين.

وهكذا قال سلطان العلماء كلمة الحق عند السلطان الجائر الصالح إسماعيل.. فما كان من الصالح إسماعيل إلا أن عزله عن منصبه في القضاء، ومنعه من الخطابة، ثم أمر باعتقاله وحبسه، وبقي العالم الجليل مدة في السجن، ثم أُخرج من سجنه ولكنه مُنع من الكلام والتدريس والخطابة، فرحل الإمام الجليل من دمشق إلى بيت المقدس ليجد فرصة ليعلم الناس هناك بدلًا من السكوت في دمشق، وأقام بها مدة، ولكنه فوجئ بالصالح إسماعيل يأتي إلى بيت المقدس ومعه ملوك الصليبيين وجيوشهم وهم يقصدون مصر لاحتلالها، وأرسل الصالح إسماعيل أحد أتباعه إلى الشيخ العز بن عبد السلام ، وكان متلطفًا له غاية التلطف، بل ووعده بالعودة إلى كل مناصبه بشرط أن يترضى الصالح إسماعيل، ويعتذر له، بشرط ألا يتكلم في أمور السياسة، وإلا اعتقله.

وذهب رسول الصالح إسماعيل إلى العز بن عبد السلام وقال له «بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وما كنت عليه، وزيادة، أن تنكسر للسلطان، وتُقبل يده لا غير!».

فرد عليه العز بن عبد السلام في كبرياء وعزة قائلًا:

«والله يا مسكين، ما أرضاه أن يُقبل يدي، فضلًا عن أن أقبل يده، يا قوم أنتم في وادٍ، وأنا في وادٍ، والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به»[3].

الله أكبر! هؤلاء هم العلماء بحق!

كان رد الصالح إسماعيل متوقعًا، فقد أمر باعتقال الشيخ الكبير في بيت المقدس، ووضعه في خيمة مجاورة لخيمته، وكان الشيخ عزّ الدين يقرأ القرآن في خيمته، والسلطان الصالح إسماعيل يسمعه، وفي ذات يوم كان الصالح إسماعيل يتحدث مع ملوك الصليبيين في خيمته والشيخ يقرأ القرآن، فقال الصالح إسماعيل لملوك الصليبيين وهو يحاول استرضاءهم «تسمعون هذا الشيخ الذي يقرأ القرآن؟ قالوا نعم، قال هذا أكبر علماء المسلمين، وقد حبسته لإنكاره عليّ تسليمي حصون المسلمين، وعزلته عن الخطابة بدمشق، وعن مناصبه، ثم أخرجته فجاء إلى القدس، وقد جددت حبسه واعتقاله لأجلكم».

يقول الصالح إسماعيل هذا الكلام ليسترضي ملوك النصارى، فقال له ملوك النصارى وقد سقط تمامًا من أعينهم «لو كان هذا قسيسنا لغسلنا رجليه، وشربنا مرقتها!»[4].

وحُبس الشيخ العز بن عبد السلام في بيت المقدس إلى أن جاء الملك الصالح نجم الدين أيوب، وخلص بيت المقدس من الصليبيين سنة 643 هجرية، وهنا أخرج الشيخ العز بن عبد السلام من السجن وجاء إلى مصر، حيث استُقبل أحسن استقبال، وقرب جدًّا من السلطان الصالح أيوب ، وأعطاه الخطابة في مسجد عمرو بن العاص، وولاه القضاء[5].

ومن مواقفه الشهيرة التي اصطدم فيها مع الصالح أيوب نفسه، أنه لما عاش في مصر اكتشف أن الولايات العامة والإمارة والمناصب الكبرى كلها للمماليك الذين اشتراهم نجم الدين أيوب قبل ذلك، ولذلك فهم في حكم الرقيق والعبيد، ولا يجوز لهم الولاية على الأحرار، فأصدر مباشرة فتواه بعدم جواز ولايتهم؛ لأنهم من العبيد.

واشتعلت مصر بغضب الأمراء الذين يتحكمون في كل المناصب الرفيعة، حتى كان نائب السلطان مباشرة من المماليك، وجاءوا إلى الشيخ العز بن عبد السلام، وحاولوا إقناعه بالتخلي عن هذه الفتوى، ثم حاولوا تهديده، ولكنه رفض كل هذا مع إنه قد جاء مصر بعد اضطهاد شديد في دمشق، ولكنه لا يجد في حياته بديلًا عن كلمة الحق، فرفع الأمر إلى الصالح أيوب، فاستغرب من كلام الشيخ، ورفضه، وقال إن هذا الأمر ليس من الشئون المسموح بالكلام فيها.

وهنا وجد الشيخ العز بن عبد السلام أن كلامه لا يسمع، فخلع نفسه من منصبه في القضاء، فهو لا يرضى أن يكون صورة مُفتٍ، وهو يعلم أن الله عز وجل سائله عن سكوته كما سيسأله عن كلامه، ومن هنا قرر العالم الورع أن يعزل نفسه من المنصب الرفيع، ومضحيًا بالوضع الاجتماعي وبالمال وبالأمان بل وبكل الدنيا.

وركب الشيخ العز بن عبد السلام حماره، وأخذ أهله على حمار آخر، وببساطة قرر الخروج من القاهرة بالكلية، والاتجاه إلى إحدى القرى لينعزل فيها إذا كان لا يُسمع لفتواه، ولكن شعب مصر المقدّر لقيمة العلماء رفض ذلك الأمر، فماذا حدث؟

لقد خرج خلف الشيخ العالم الآلاف من علماء مصر ومن صالحيها وتجارها ورجالها، بل خرج النساء والصبيان خلف الشيخ تأييدًا له، وإنكارًا على مخالفيه.

ووصلت الأخبار إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب فأسرع بنفسه خلف الشيخ العز بن عبد السلام واسترضاه، فما قبل إلا أن تنفذ فتواه، وقال له: إن أردت أن يتولى هؤلاء الأمراء مناصبهم فلابد أن يباعوا أولًا، ثم يعتقهم الذي يشتريهم، ولما كان ثمن هؤلاء الأمراء قد دفع قبل ذلك من بيت مال المسلمين فلابد أن يرد الثمن إلى بيت مال المسلمين!

وافق الملك الصالح أيوب، وتولى الشيخ العزّ بن عبد السلام بنفسه عملية بيع الأمراء حتى لا يحدث نوع من التلاعب، وبدأ يعرض الأمراء واحدًا بعد الآخر في مزاد، ويغالي في ثمنهم، ودخل الشعب في المزاد، حتى إذا ارتفع السعر جدًّا، دفعه الملك الصالح نجم الدين أيوب من ماله الخاص واشترى الأمير، ثم يعتقه بعد ذلك، ووضع المال في بيت مال المسلمين، وهكذا بيع كل الأمراء الذين يتولون أمور الوزارة والإمارة والجيش وغيرها، ومن يومها والشيخ العز بن عبد السلام يعرف بـ«بائع الأمراء!»[6].

يتبدى لنا من هذه القصة، وفي سيرة الشيخ العز بن عبد السلام بصفة عامَّة، قيمة العلم والعلماء في مصر في ذلك الوقت، واحترام الناس لكلمة الشرع، وكل هذا كان له أثر بالغ في تكوين الشعب المصري، وفي استجابته لنصائح العلماء، التي أثرت في حضارة الدولة المملوكية

منقول
عن د. راغب السرجاني

قديم 05-21-2021, 07:10 PM
المشاركة 30
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: مواقف إيمانية

أســــــــــــاطيرُ الأمّة
أُكتبوا عن أساطير أمتكم
لَقِّنُوا أبناءَكم: مَن همُ الأساطير؟؟؟

1-الأسطورة هو عثمان بن عفان عندما قرأ القرآن كاملًا في ركعة واحدة

2-الأسطورة هو عليُّ بن أبي طالب عندما خلع بابَ خَيبر بمفردِه

3-الأسطورة هو الزبيرُ بن العوَّام عندما هجم على حصن الكفار بمفردِه ليفتحَ بابَ النصر للمسلمين

4-الأسطورة هو ضِرارُ بنُ الأزور عندما هجم على جيش الروم بمفرده، فأنزل الرُّعبَ في قلوبِهم واضطربت صفوفُهم، وقد ظنوهُ جِنّيّا

5-الأسطورة هو خالد بن الوليد عندما هجم على صفوف الكفار واختطف قائدهم وعاد إلى صفوف المسلمين سالما

6-الأسطورة هو الخليفة عمرُ بن عبد العزيز الذي احتاج إلى أقل من عامين ليطوف بعدها بالزكاة فلا يجدُ مَن يأخذها

7-الأسطورة هو خالدُ بن الوليد الذي خاض 100معركةٍ ولم يخسرْ واحدةً منها

8-الأسطورة هو عليُّ بن أبي طالب عندما قاتل بسيفين وتحكّم بحصانه في قدمَيه

9-الأسطورة هو جعفر الطيار عندما حضن الراية بعد ما قُطِعتْ يداه

10- الأسطورة هو عمرُ بن الخطاب عندما هاجر المسلمون سرًّا إلى المدينة المنوّرةِ إلا عمر
الذي لبس سيفَه ووضع قوسَه على كتِفِه وحمل أسهمًا وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلَّى، ثم قال لحلقاتِ المشركين المجتمعة: «شاهتِ الوجوه، لا يُرغمُ الله إلا هذه المعاطِس، مَن أراد أن تثكلَه أمُّه ويُيتمَ ولدُه أو يُرمِّلَ زوجته فليلقَني خلف هذا الوادي». فلم يتبعْه أحدٌ منهم.

11- الأسطورة هو حمزةُ بن عبد المطلب عندما علم أن أبا جهل شتم الرسولَ(صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ) وآذاه فذهب إلى أبي جهل وشجَّ وجهَه وقال: : «أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟ فرُدَّ ذلك عليَّ إنِ استطعت


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مواقف إيمانية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شذرات إيمانية ناريمان الشريف نسمات إيمانية 65 01-18-2022 04:29 AM
بلغ السيل الزبى ....مواقف تدعو للتساؤل !؟ ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 9 11-02-2016 06:48 AM
مواقف في الأدب والنقد - عبد الجبار المطلبي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-23-2014 12:49 PM
مواقف على الطريق..! فوزي الشلبي منبر القصص والروايات والمسرح . 4 04-28-2013 12:58 PM

الساعة الآن 09:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.