قديم 06-01-2023, 07:04 PM
المشاركة 61
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Lightbulb رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -باب الإسلام
*باب الإسلام
قال ابن قتيبة : الإسلام : الدخول في السلم ، وهو الانقياد
والمتابعة ، قال الله تعالى : ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) ، أي : انقاد لكم وتابعكم .
وذكر أهل التفسير أن الإسلام في القرآن على خمسة أوجه : -
أحدها : اسم للدين الذي تدين به . ومنه قوله تعالى في آل
عمران : ( إن الدين عند الله الإسلام ) ، وفي الحج : ( هو سماكم المسلمين من قبل ) .
والثاني : التوحيد ومنه قوله تعالى في المائدة : ( يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ) .
والثالث : الإخلاص . ومنه قوله تعالى وفي لقمان : ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن ) .
والرابع : الاستسلام . ومنه قوله تعالى في آلعمران : ( وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها ) ، وفي الصافات : ( فلما أسلما وتله للجبين ) .
والخامس : الإقرار . ومنه قوله تعالى في براءة : ( وكفروا بعد إسلامهم ) .

قديم 06-01-2023, 07:05 PM
المشاركة 62
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Lightbulb رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -باب الإيمان
باب الإيمان
الإيمان في اللغة : التصديق . ويطلق في الشرع على ثلاثة أشياء :
الإقرار باللسان ، والاعتقاد بالقلب ، وهو طمأنينة النفس إلى صدق ما
حصل الإقرار به . والعمل بالأعضاء بمقتضى ما صدق به باقراره واعتقده
بقلبه .
وذكر بعض المفسرين أن الإيمان في القرآن على خمسة
أوجه : -
أحدها : التصديق . ومنه قوله تعالى في يوسف : ( وما أنت بمؤمن لنا ) . وفي غافر : ( وإن يشرك به تؤمنوا ) ،
والثاني : الإقرار باللسان من غير تصديق القلب . ومنه قوله تعالى
في البقرة : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن
بالله )، فمعناه : آمنوا بألسنتهم ، فقال : من آمن بقلبه ، ونظيره في سورة النساء : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا )، قيل معناه : ( يا أيها
الذين أقروا اعملوا واعتقدوا ) وفي سورة المنافقين : ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا ) .
والثالث : التوحيد . ومنه قوله تعالى في المائدة :
( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله ) ، وفي النحل : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )، وفي غافر : ( إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) .
والرابع : الإيمان الشرعي . وهو ما جمع الأركان الثلاثة المذكورة .
ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) .
والخامس : الصلاة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) ، أي : صلاتكم إلى بيت المقدس .
وقد ألحق بعض ناقلي التفسير وجها سادسا وهو : الدعاء . ومنه قوله
تعالى : [ في سورة يونس ] : ( فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا )، أي : دعوا .

قديم 09-29-2023, 03:46 PM
المشاركة 63
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
باب السحر
قال بعض أهل العلم : السحر : اسم لما لطف وخفي سببه .
والسحر أنواع فمنه ، شعبذة : كإيهام سحرة فرعون أن العصي حيات .
ومنه عقد ، ونفث ، ورقى ، وغير ذلك ، وربما أثر في الماء والهواء
وقال ابن عقيل من أصحابنا : ولا ينكر أن يحدث الله شيئا عقيب
شيء ، من غير تولد من ذلك الشيء . كما يحدث الشفاء
عند التداوي . والجرب والجذام عند مقاربة أصحاب ذلك باطراد العادة
لا من طريق العدوى .
وذكر بعض المفسرين أن السحر في القرآن على خمسة
أوجه : -
أحدها : السحر المعروف الذي يأخذ بالعين والقلب . ومنه قوله
تعالى في البقرة : ( يعلمون الناس السحر) ، وفي الأعراف :
(سحروا أعين الناس واسترهبوهم ) .
والثاني : العلم . ومنه قوله تعالى في الزخرف : ( أيه الساحر ادع لنا ربك ) .
والثالث : الكذب . ومنه قوله تعالى في القمر : ( ويقولوا سحر مستمر ) .
والرابع : الجنون . [ ومنه قوله تعالى في الاسراء ] : ( إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ) ، ومثله في الفرقان .
والخامس : الصرف . ومنه قوله تعالى في المؤمنين : ( أنى تسحرون ) ، أي : تصرفون عن الحق .

قديم 09-29-2023, 03:49 PM
المشاركة 64
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
باب السلام
قال الزجاج : سمعت محمد بن يزيد يذكر أن السلام في
اللغة أربعة أشياء ، فمنها : سلمت سلاما مصدر سلمت ، ومنها السلام :
جمع سلامة ، ومنها السلام : اسم من أسماء الله عز وجل .
ومنها السلام : شجر .
قال الزجاج : ومعنى السلام الذي هو مصدر سلمت
أنه : دعاء للإنسان أن يسلم من الآفات في دينه ونفسه وماله ، وتأويله :
التخلص من المكروه . والسلام الذي هو اسم الله [ تعالى ]
تأويله ذو السلام ، أي : الذي ملك السلام الذي هو تخليص من
المكروه ، فأما السلام الشجر فهو شجر عظام قوي أحسبه سمي بذلك
لسلامته من الآفات .
وأما السلام : الحجارة فسميت بذلك : لسلامتها من الرخاوة .
وسمي الصلح : السلام ، والسلم ، والسلم . لأن معناه السلامة من الشر .
والسلم الذي يرتقى عليه سمي بهذا لأنه يسلمك إلى حيث تريد .
وذكر بعض المفسرين أن السلام في القرآن على خمسة
أوجه : -
أحدها : اسم من أسماء الله عز وجل . ومنه قوله تعالى في
المائدة : ( سبل السلام ) ، وفي الأنعام : ( لهم دار السلام ) ، وفي يونس : ( والله يدعو إلى دار السلام )، ،
والثاني : التحية المعروفة . ومنه قوله تعالى [ في الأنعام ] :
) وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم ) ، وفي الرعد : ( سلام عليكم بما صبرتم ) ، وفي النور : ( فسلموا على أنفسكم ) .
والثالث : السلامة من كل شر . ومنه قوله تعالى في هود :
( اهبط بسلام منا وبركات ) ، وفي الحجر : ( ادخلوها بسلام ) ، وفي الأنبياء : ( كوني بردا وسلاما ) ، وفي
الواقعة : ( فسلام لك من أصحاب اليمين ) .
والرابع : الخير . ومنه قوله تعالى [ في هود ] : ( قالوا سلاما قال سلام ) ، وفي مريم : ( سلام عليك سأستغفر لك ربي ) ، وفي الفرقان : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ، وفي الزخرف : ( فاصفح عنهم وقل سلام ) ،
وفي القدر : ( فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي ) ، قال ابن قتيبة : خير هي .
والخامس : الثناء الجميل . ومنه قوله تعالى في الصافات : ( وسلام على المرسلين ) ، وفيها : ( سلام على إبراهيم ) ، وفيها :( سلام على إل ياسين ) ، وفيها : ( سلام على نوح في العالمين ) .

قديم 12-29-2023, 04:41 PM
المشاركة 65
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
باب : أنى
قال ابن قتيبة : أنى تكون لمعنيين : -
أحدهما : بمعنى : كيف . والثاني بمعنى : من أين .
والمعنيان متقاربان ، يجوز أن يتأول في كل واحد منهما الآخر .

وذكر المفسرون أنه في القرآن على هذه الأوجه الثلاثة :

فمن الأول : وهو كونه بمعنى " متى " ، قوله في البقرة : ( أنى يحيي هذه الله بعد موتها ) .
ومن الثاني : وهو كونه بمعنى " كيف " . قوله في البقرة : ( فأتوا حرثكم أنى شئتم ) ، وفي آل عمران : ( أنى يكون لي ولد ) .
ومن الثالث : وهو كونه بمعنى " من أين " . قوله تعالى في آل عمران : ( يا مريم أنى لك هذا ) .

قديم 12-29-2023, 04:44 PM
المشاركة 66
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
باب : إلا
إلا : موضوعة في الأصل للاستثناء .،

وذكر أهل التفسير [ أن ] إلا في القرآن على أربعة أوجه :

أحدها : الاستثناء . ومنه قوله تعالى في الفرقان : ( ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن )، وفي الزخرف : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .
والثاني : الاستئناف . ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا ) ، وفي الأعراف : ( قل لا أملك
لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله )
والثالث : بمعنى غير . ومنه قوله تعالى في الأنبياء : ( لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) .
والرابع : بمعنى لكن . ومنه قوله تعالى في هود : ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) ،
وفي الشعراء : ( فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ) .

قديم 01-02-2024, 06:07 AM
المشاركة 67
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
جزاك الله خيرًا على هذه الوليمة الطيبة على مائدة القرآن الكريم

مدونتي على الجوجل
http://thorayanabawi266.blogspot.com/
قديم 01-26-2024, 06:00 PM
المشاركة 68
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
جزاك الله خيرًا على هذه الوليمة الطيبة على مائدة القرآن الكريم
بارك الله بكم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 01-26-2024, 06:02 PM
المشاركة 69
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
- باب البأس
البأس في الأصل : الشدة . ومن ذلك قوله تعالى : ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ) .
وذكر أهل التفسير أن البأس في القرآن على وجهين :

أحدهما : شدة العذاب . [ ومنه ] ، قوله تعالى في الأنبياء : ( فلما أحسوا بأسنا) ، وفي المؤمن : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده ) ، وفيها : ( فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا ) .

والثاني : الشدة في القتال . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وحين البأس ) ، وفي سورة النساء : ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ) ، وفي النمل : ( [ قالوا ] نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد ( ، وفي الحشر : ( بأسهم بينهم شديد ) ، يعني :
القتال بين المنافقين واليهود .
وألحق بعضهم وجها ثالثا وهو : البأساء ، والبأساء : الشدة النازلة .
ومنه قوله تعالى في البقرة : ( والصابرين في البأساء والضراء ) ، وفي
الأنعام : ( فأخذناهم بالبأساء والضراء ) ، وفي الأعراف : ( إلا أخذنا أهلها بالبأساء ).

قديم 01-26-2024, 06:03 PM
المشاركة 70
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
باب البهتان
البهتان : الكذب . وقيل : إنه أعلى درجات الكذب وهو أن
يكذب الرجل لمن يعلم منه انه يعلم كذبه . والعرب تقول يا للبهيتة ،
أي : يا للكذب . ويقال بهت الرجل : إذا دهش .

وذكر أهل التفسير أن البهتان في القرآن على ثلاثة أوجه -

أحدها : الكذب . ومنه قوله تعالى في النور : ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) .
والثاني : الزنى . ومنه قوله تعالى في الممتحنة : ( ولا يأتين ببهتان يفترينه ) .
والثالث : الحرام . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ).


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حركات الوجوه اعزاز العدناني المقهى 2 02-02-2022 10:24 PM
نزهة في الصباح - قصة قصيرة للكاتبة كيت شوبان ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 5 04-23-2016 08:30 PM
معرض الوجوه محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 3 03-06-2015 05:01 AM
الأشباه والنظائر في النحو - جلال الدِّين السَّيوطي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:49 PM
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم عبدالأمير البكاء منبر الحوارات الثقافية العامة 14 08-31-2010 01:37 AM

الساعة الآن 05:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.