احصائيات

الردود
1

المشاهدات
717
 
حسن زكريا اليوسف
شاعر وأديب عربي

اوسمتي


حسن زكريا اليوسف is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,176

+التقييم
0.40

تاريخ التسجيل
May 2009

الاقامة
عــرش الـيـاسـمـيـن

رقم العضوية
7082
10-13-2021, 08:38 PM
المشاركة 1
10-13-2021, 08:38 PM
المشاركة 1
افتراضي بُؤ بشسع نعل لعنتي

بُـؤ بـشِـسـع ِ نَـعـلِ لَـعـنـتـي

قالت:
لستَ أوَّلهم ولا آخرهم
أنتَ أمينٌ على دَنَسِ خُطاهم وفُحش خطاياهم، وفيُّ لتراثِ ظُـلمهم وظَـلامهم.
يا من كنتُ أرسمُكَ على جبين الحُلم نهراً من ضياء، يرقص على أكتاف الياسمين؛ وكنت أُجهدُ نفسي في البحث عنك تحت جُنح اللهفة في أقاصي المستحيل.
أنا لا أرتضي لنفسي حُباً أقصر من قامة كبريائي، ولا أدنى من سموّ أحلامي.
حين التقيتكَ أول مرة وخلعت عليك حُلّةَ روحي الدافئة بصدق أحاسيسي والمعتَّقة بعبق طُهري وبراءتي، حين هتف نبضي باسمك حتى بُحَّ شدوه؛
حينها خِلتُ أنني أقصُّ شريط عُمرٍ جديد، وأجني ثمار انتظار ٍ دامَ لأزمنة سحيقةٍ موغلةٍ في التنائي خلف عواصف الخذلان.
تلك الطفولة البريئة التي كانت تحسبك لائقاً بها، لم يقدح في خاطرها أنك تمتهنُ المراوغة وتحترف الخديعة.
وقلَّبتُ صفحات الغابرين، فهالَني ما قرأت من قصص الغدر والخيانات، وملاحم سَبي الحمائم ووأدِ قطرات المطر الأبكار.
والتفتُّ حولي فراعني ما رأيت من كُثبان الورود الملقاة على قارعة الخيبة.
وعلى فُتات أملٍ اعتاش قلبي القعيدُ على رصيف الانتظار البارد ، تحت وطأة لعنة التوجُّس وارتياب المجهول.
وعلى شفا جُرحٍ عارٍ بلا حياء تأرجح صبري الواهن
ما كان يَنقُصُ زلزلةَ الفجيعة إلاّ رَمية لسانك في اللقاء الأخير
حين ركلتَ خوابي النشوة التي عتَّقتها نبضاتنا، وأوصدتَ باب اللهفة بعد صفعة انكماشٍ، وقهقهةٍ بغيضةٍ أسرجتَ لها ما بقي من أشلاء أناي مطيّة.
حقاً كنتَ بارعاً في نقض غزل حكاية عشق موشاة ببراءتي
ليهنِكَ أنك تقتلني في كل ذكرى قِتلة جديدة، بنكهة مختلفة، أمرّ وأشرّ وأشنع
وأني سأقضي ما بقي لي من أجل ٍ في غار البكاء ، أعتصمُ بحبل الحزن، وأتوجَّس من دبيبِ النور، وشدو العصافير، وابتسامةٍ ملوّنة، تُعيدُ فَجيعتي سيرتَها الأولى
أيها القاتل بدم ٍ بارد ٍ في وضَح ِ الدهشة :
بؤ بشسع ِ نَعلِ لعنتي.
:
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف


قناتي على يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q
فيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100060987426703
إنستغرام hasan_zakaria_alyousef
قديم 10-29-2021, 08:22 PM
المشاركة 2
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: بُؤ بشسع نعل لعنتي

بُـؤ بـشِـسـع ِ نَـعـلِ لَـعـنـتـي

قالت:
لستَ أوَّلهم ولا آخرهم
أنتَ أمينٌ على دَنَسِ خُطاهم وفُحش خطاياهم، وفيُّ لتراثِ ظُـلمهم وظَـلامهم.
يا من كنتُ أرسمُكَ على جبين الحُلم نهراً من ضياء، يرقص على أكتاف الياسمين؛ وكنت أُجهدُ نفسي في البحث عنك تحت جُنح اللهفة في أقاصي المستحيل.
أنا لا أرتضي لنفسي حُباً أقصر من قامة كبريائي، ولا أدنى من سموّ أحلامي.
حين التقيتكَ أول مرة وخلعت عليك حُلّةَ روحي الدافئة بصدق أحاسيسي والمعتَّقة بعبق طُهري وبراءتي، حين هتف نبضي باسمك حتى بُحَّ شدوه؛
حينها خِلتُ أنني أقصُّ شريط عُمرٍ جديد، وأجني ثمار انتظار ٍ دامَ لأزمنة سحيقةٍ موغلةٍ في التنائي خلف عواصف الخذلان.
تلك الطفولة البريئة التي كانت تحسبك لائقاً بها، لم يقدح في خاطرها أنك تمتهنُ المراوغة وتحترف الخديعة.
وقلَّبتُ صفحات الغابرين، فهالَني ما قرأت من قصص الغدر والخيانات، وملاحم سَبي الحمائم ووأدِ قطرات المطر الأبكار.
والتفتُّ حولي فراعني ما رأيت من كُثبان الورود الملقاة على قارعة الخيبة.
وعلى فُتات أملٍ اعتاش قلبي القعيدُ على رصيف الانتظار البارد ، تحت وطأة لعنة التوجُّس وارتياب المجهول.
وعلى شفا جُرحٍ عارٍ بلا حياء تأرجح صبري الواهن
ما كان يَنقُصُ زلزلةَ الفجيعة إلاّ رَمية لسانك في اللقاء الأخير
حين ركلتَ خوابي النشوة التي عتَّقتها نبضاتنا، وأوصدتَ باب اللهفة بعد صفعة انكماشٍ، وقهقهةٍ بغيضةٍ أسرجتَ لها ما بقي من أشلاء أناي مطيّة.
حقاً كنتَ بارعاً في نقض غزل حكاية عشق موشاة ببراءتي
ليهنِكَ أنك تقتلني في كل ذكرى قِتلة جديدة، بنكهة مختلفة، أمرّ وأشرّ وأشنع
وأني سأقضي ما بقي لي من أجل ٍ في غار البكاء ، أعتصمُ بحبل الحزن، وأتوجَّس من دبيبِ النور، وشدو العصافير، وابتسامةٍ ملوّنة، تُعيدُ فَجيعتي سيرتَها الأولى
أيها القاتل بدم ٍ بارد ٍ في وضَح ِ الدهشة :
بؤ بشسع ِ نَعلِ لعنتي.
:
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
صوت القلم الشجي وريشته الذهبية ....
الشاعر حسن زكريا اليوسف.
اِشتقنا للتحليق معك بين أفياء الكلمات الأصيلة وبوحك الـراقي ..
نحن بحاجةٍ للتنفّس فِي حضرةِ هذه البعثرة !
انسكاب الحرف مِنك حياة !
شكرا لأنك هنا
تقديري لكنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.