قديم 08-13-2011, 02:50 PM
المشاركة 11
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الهجر المعنوي

يحمل القرآن في طياته القيم والمفاهيم والبرامج التي يحتاجها الإنسان في حياته ، والقرآن مشروع تحرير وتنوير
« يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ » ( سورة لأعراف آية157 )
وعلى الرغم من أننا نقرأ هذه الآية وأمثالها ولكنها لاتحرك فينا ساكناً
ذلك لأننا نعيش حالة الهجر مع القرآن ، كالولد الذي يسمع كلمات أبيه دون أن يعمل على تطبيقها استهانة واستخفافاً
إن أمتنا الإسلامية تمتلك أفضل البرامج وأفضل القيم لإدارة حياتها ؛ وأول برنامج يراه القرآن الحكيم هو العلم والتعلم
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ ( سورة العلق آية1)
فماهي مدى استجابتنا للقراءة والمطالعة وهي أول آية ينزل بها كتابنا ؟
وأين نحن من الشورى أين التعاون والوحدة أين النظام أين وصلنا بمستوانا السياسي والاجتماعي والديني المعاش.. إن تخلفنا في كل ذلك مؤشر واضح على داء الهجر الذي انتابنا فصار القرآن لايتجاوز تراقينا
ينبغي لنا أن نراجع أنفسنا
(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)
على الصعيدين الظاهري والعملي ، ماذا تركنا وماذا ينبغي علينا أن نصل وماذا نترك حتى يصدق علينا أننا متمسكون بالقرآن بعيدين ممن يقف الرسول الأعظم في قبالهم وهو ينادي
﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ﴾ .

____________________________________________
*
*
حميد
13
8
2011


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-18-2011, 01:51 PM
المشاركة 12
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الكون الدائم الإتساع
من أشهر النظريات وأكثرها تقبلا عند العلماء هي نظرية
" الانفجار العظيم " The Big Bang.
تنص هذه النظرية على أن الكون ابتدأ من نقطة صغيرة من طاقة عظيمة التي تفوق في عظمها تصورنا ، فانفجرت هذه الطاقة
وفي خلال لحظات من الانفجار أخذ الكون في تكونه على ما يحتويه من مواد خام لبنائه .
وأخذت هذه المواد من ذرات الهيدروجين والهيليوم التمازج والارتباط ومن ثم تكوين المجرات ، ثم تكونت النجوم والكواكب ( ومازالت تتكون ) .
وفي غضون ذلك كان الكون ومازال في حالة تمدد .
لقد اكتشف العلماء حقيقة تمدد الكون في القرن العشرين ،
فقد كان العلماء يقولون أن الكون ساكن لا يتمدد ولا ينكمش ، حتى أن آينشتاين اضطر أن يضيف إلى أحد معادلاته الرياضية رقماً يدعى بـ : Cosmological Constant، أو الرقم الكوني الثابت ليرغم معادلته للتمشي مع ما هو مُعتَقداً في ذلك الوقت من سكون الكون، ولكن عندما أثبت العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن في سنة 1931 أن الكون في حالة تمدد، قال عندها آينشتاين عن الرقم الكوني الثابت
أنه " أكبر خطأ في حياتي."
لقد أُكتُشف أن الكون في حالة أتساع عندما لاحظ العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن أن المجرات ( مجموعة من النجوم والكواكب، نحن نعيش في مجرة درب التبانة ) في حالة تباعد عن مجرتنا .
واتضح أيضا أن عموم المجرات في حالة ابتعاد عن بعضها البعض .
وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن الكون يتمدد
لكي نستطيع تخيل هذه الفكرة نضرب هذا المثال :
تخيل أن الكون عبارة عن عجينة خبز كروية وفي داخل العجين حبات البطيخ متوزعة بشكل عشوائي، عندما نضع العجين في الفرن يبدأ العجين بالتمدد، فترى أن كل حبة من حبوب البطيخ تبدأ بالإبتعاد من الأخرى.
ولكي نفهم الفكرة أكثر أحضر بالونة، وارسم عليها مجموعة من النقاط (إعتبر البالونة هي الكون والنقاط هم المجرات)، إبدأ بنفخ البالون، سترى أن النقاط كلها تبتعد عن بعضها، وكلما إزداد إتساع البالون كلما ازداد بعد النقاط أكثر.
وهذا ما يحدث في الكون بالضبط.
لنرى ما يقوله الله جل وعلا عن الكون وما إذا كان ساكنا أو في حالة تمدد. يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
" وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "(الذاريات ـ 47).
هنا يبين الله سبحانه أنه خلق الكون بقوته، ومعنى "بِأَيْدٍ" هنا أن الله تعالى بنى السماء بقوة لا يوصف قدرها. وهنا إشارة إلى عظم تكوين الكون في البداية، وإن قارنا التسمية التي سمى بها العلماء بدأ تكوين الكون ( الانفجار العظيم ) لوجدنا تطابقاً في المعاني، حيث أن بداية خلق الكون إنما هو أمر عظيم لا يوصف قدره. ثم يخبرنا الله تعالى عن حال الكون الحالي، ألا وهو انه في حالة إتساع، وأنه الله سبحانه المسؤول عن هذا الاتساع الدائم.
لقد أخبرنا الله جل وعلا عن هذه الحقيقة، حقيقة إتساع الكون، قبل 1417 سنة ونحن لم نكتشفها حتى قبل قليل. كم من حقيقة ستكتشف وعندها سنرها تتجلى بكل وضوح في القرآن الكريم، وكم من حقائق أخرى موجودة في القرآن والتي إن علمنا ما هي لن تزيدنا إلا إيمانا بالله سبحانه وتعالى .
____________________________________________
*

*
*
حميد
18
8
2011


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: القرآن ...... و علومه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إعجاز القرآن .. القسم في القرآن الكريم - حسين نصار د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-23-2014 09:52 PM
مواقع القرآن الكريم و علومه! عبده فايز الزبيدي منبر الحوارات الثقافية العامة 3 07-29-2012 11:27 PM
أمّ القرآن محمد عبدالرازق عمران منبر الحوارات الثقافية العامة 2 09-15-2011 01:02 AM
فضل القرآن محمد عبدالرازق عمران منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-05-2011 08:06 PM

الساعة الآن 01:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.