لَنْ تَغِيْبِي
.
.
.

لنْ تغيبي
أنتِ في الرَّاح وفي الفِنجان والألوانِ...
...والألحانِ والصَّمتِ المُريبِ
أنتِ للحاضرِ للشوقِ وللعهدِ القشيبِ
لنْ تَغيبي
أيعودُ الأمسُ يستجديْ أمانيَّ التي...
...ما كنتُ يومًا أَدَّعيْها ؟؟
في أماسيّ التي ما أنتِ فيها ؟؟
أنتِ في الغربةِ ؟...
...والغربةُ في رُوحيَ والفجرِ الكذوبِ
لا تَرُعْكِ الآنَ أحزاني وآلامي وآثارُ نُدوبي
لا يَرُعْكِ الآن بحرٌ من جُنوني...
...وكذوباتُ خيوطٍ من مَشيبِ
إنمَّا عوديْ ولو وهمًا إليّا
مثلما أنتِ ، هناءً أوعذابًا سرمديّا
رُبّما تحملكُ الغربةُ في الريحِ...
...وتُلقيكِ على شمسِ المغيبِ
ربّما يُودِعُكِ الليلُ سراديبًا من الحزنِ الرهيبِ
ربما رُوحُكِ بركانٌ من الشَّكِّ تشظى باللهيبِ
إنما أنتِ مع الفجرِ لإبصاري وللسُّقمِ طبيبي
فأنا ما زلتُ في صمتيْ على تلكَ الدُّروبِ
حيثُ كنَّا
أزرعُ الرَّوضَ أناشيدًا وتُلقيْنَ على نَيسانَ حُسْنا
هذه المرآة تنبيكِ انكساراتي وأسفارَ أسايا
إنها المرآة هُزِّيها تُخبِّرْكِ نَدِيَّاتِ...
...جَراحاتي وبعضًا من نَحيبي
إنها المرآةُ هُزِّيها تُبَصِّرْكِ اللواتي...
...كنَّ في صَدريَ كالإعصارِ في الليلِ الرهيبِ
خَبِّريها أنّكِ الوهمُ بها الآنَ ولكنْ....
...لنْ تَغيبي
.
.

15-2-2013
.
من مجموعتي الشعرية الثانية
(لَنْ تَغِيبِي)

هو شذا شِعرِ المَهجَرِ بين السطور، يُعطِّرُ دواخِلَنا لِيُثمِلَنا
ثم يستدعي صوتَ قيثارةِ السماءِ فيروز وألحانَ الأخَوَينِ رحباني
ما أجملَ أن يُعانِقَ العزفُ في بحرِ الرملِ آفاقَ الطبيعةِ ومُعجَمَها
وعاطفةً تموجُ بالأسى والحنين ورجعِ الأنين

أزرعُ الرَّوضَ أناشيدًا وتُلقيْنَ على نَيسانَ (حُسْنا)
هذه المرآة تنبيكِ انكساراتي وأسفارَ أسايا
إنها المرآة هُزِّيها تُخبِّرْكِ نَدِيَّاتِ...
...جَراحاتي وبعضًا من نَحيبي
:
ودِدتُ لو كانتِ الكلمة بين الهِلالَينِ (نايا)
لتتناغمَ مع (أناشيدًا) ومع القافية التاليةِ (أسايا)
مُجرَّد تذوّق والأمرُ إليك