قديم 11-19-2012, 06:20 AM
المشاركة 781
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* العداء المتأصل *-ـ…_
إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين وليس المطلوب هو العداء ( التعبدي ) فحسب بل العداء ( الواعي )
الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص للقضاء على العبد
خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي
وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه .وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه
فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟!.

حميد
عاشق العراق
19 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-19-2012, 06:25 AM
المشاركة 782
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* مؤشر درجة العبد *-ـ…_
لو اعتبرنا أن هناك ثمة مؤشر يشير إلى حالات تذبذب الروح تعاليا وتسافلاً فإن المؤشر الذي يشير إلى درجة الهبوط الأدنى للروح
هو الذي يحدد المستوى الطبيعي للعبد في درجاته الروحية
فدرجة العبد هي الحد ( الأدنى ) للهبوط لا الحد ( الأعلى ) في الصعود إذ أن الدرجة الطبيعية للعبد تابعة لأخس المقدمات لا لأعلاها .
فإن التعالي استثناء لا يقاس عليه بينما الهبوط موافق لطبيعة النفس الميالة للّعب واللهو .
فهذه هي القاعدة التي يستكشف بها العبد درجته ومقدار قربه من الحق تعالى .
وقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أنه قال :
( من أحب أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده )
وبذلك يدرك مدى الضعف الذي يعيشه وهذا الإحساس بالضعف بدوره مانع من حصول العجب والتفاخر بل مدعاة له للخروج منه إلى حيث القدرة الثابتة المطردة .
حميد
عاشق العراق
19 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-19-2012, 06:30 AM
المشاركة 783
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-*مجالس اللهو والحرام *-ـ…_
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي .
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبل ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها .
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته فكما يبخل الإنسان بماله فالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض .
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه .
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره
حميد
عاشق العراق
19 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-20-2012, 06:23 AM
المشاركة 784
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد .
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة ، وهو ( وحيد ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته .
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة .
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
( بك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا ) .
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-20-2012, 06:35 AM
المشاركة 785
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
علاقة المولوية والحب
إن العلاقة الأولية للعبد مع ربه وان كان يغلب عليها علاقة ( المولوّية ) القائمة على الأمر والامتثال إلا أنها قد ( تترقى ) بعد اجتياز مرحلة التعبد المحض إلى ما هي أرق من تلك العلاقة
فيضاف إلى هذه العلاقة علاقة ( الأنس ) والمجالسة : { يا خير من خلا به جليس } والجوار : { يا جاري اللصيق } والرفقة : { يا شفيق يا رفيق } والخـلّة : {واتخذ الله إبراهيم خليلا ) والحب الشديد : { والذين آمنوا أشد حبا لله }
فإذا كانت علاقة الحق معهم كذلك في هذه الحياة الدنيا فكيف تتجلى تلك العلاقة في معاملة الحق معهم يوم العرض الأكبر إذ يكشف الغطاء ويرفع الحجاب بين العبد وربه ؟! .
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-20-2012, 06:43 AM
المشاركة 786
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأنس تبعا للحق
إن الأنس بالزمان أو المكان أو الأشخاص أو البلاد ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق .
فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع ..
ومن هنا قال سبحانه :
{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
فخير ( البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة .
إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-21-2012, 05:48 AM
المشاركة 787
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*الوحشة من أولياء الشيطان *-ـ…_
لو اعتقد العبد يقينا بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه و( لأماكن ) المعصية لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه .
ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين .
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
حميد
عاشق العراق
21 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-21-2012, 05:53 AM
المشاركة 788
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* تزاوج النفوس والأبدان *-ـ…_
إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله :
{ خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة ( أنفسكم ) والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة
ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره . ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي

الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه .
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة . كل ذلك من بركات تلاقح النفوس

إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان .
حميد
عاشق العراق
21 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-21-2012, 06:06 AM
المشاركة 789
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الحصانة الإلهية *-ـ…_
قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .
.ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً . ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
و{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
و{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }.
حميد
عاشق العراق
21 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-22-2012, 06:00 AM
المشاركة 790
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* موطن المعاني هو القلب *-ـ…_
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) . وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها .
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .
فالخوف المستلزم للاستعاذة والندم المستلزم للاستغفار والخجل المستلزم للشكر والافتقار المستلزم للدعاء كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب .
والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة . فالحق :
إنَّ الكلامَ لَفي الفؤادِ وإنَّما
جُعِلَ اللِّسانُ على الفؤادِ دَليلا
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 09:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.