قديم 12-15-2013, 08:21 AM
المشاركة 1591
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الطمع في مودة القلوب * ـ-…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته .
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه ، فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب ، منافسةً للحق في سلطانه .
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها ، إذ أنها تحـدّ ٍ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
**********************************
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-15-2013, 08:37 AM
المشاركة 1592
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * معاملة الناطق * ـ-…_
ينبغي معاملة بعض الأمور ( الصامتة ) ظاهرا معاملة الموجودات ( الناطقة ) واقعا ، وكأنها حية تستشعر ما يقال لهـا .
والقرآن الكريم مما ينبغي معاملته بهذه المعاملة أيضا ، فيحدثّه العبد - إذا أحس بتقصير في تلاوته - معتذرا من عدم الوفاء بحقه ،
ليتجنب بذلك شكوى القرآن يوم القيامة ، إذا كان في بيت تهمل فيه قراءته .
**********************************
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-16-2013, 06:48 AM
المشاركة 1593
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * المنح الموهوبة * ـ-…_
إن من المتعارف بين الخلق ( منح ) جائزة كبرى ، بعد ( تراكم ) الموجبات الجزئية لهـا .
كالمنح الدراسية الموهوبه في آخر الفصل لمن أحرز الدرجات العالية في كل فصول سنته .
والأمر في معاملة المولى لعبيده يشبه ذلك ، فبعد الطاعات الجزئية المتواصلة في كل مناسبات الشهور ، يمنح الحق عبده ( رتبة ) عالية من رتب القرب ، كمقام الرضا والسكون إلى الحق ،
أو ( مقدمة ) من مقدمات تلك الرتب ، كاستضافته إلى بيته الحرام ، مما يفتح له أفقاً جديدا للسير الحثيث نحو الحق المتعال .
**********************************
حميد
عاشق العراق
16 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-16-2013, 07:03 AM
المشاركة 1594
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * انتهاء موسم القرب * ـ-…_
يتأثر البعض كثيرا عند انتهاء موسم الضيافة الإلهية كشهر رمضان والحج ، لإحساسهم بالخروج من دائرة الضيافة .
والحال أن المقربين قد لا تشتدّ وحشتهم بتلك المثابة ، لأنهم وإن خرجوا من دائرة الضيافة ( العامة ) ، إلا أنهم باقون في دائرة الضيافة ( الخاصة ) ، وذلك لوجود العلاقة المتميزة لهم مع الحق المتعال قبل موسم الضيافة وبعده .
ولهذا ينادون ربهم في كل ليلة : { ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب ، تمنّ بها على من تشاء من عبادك } .
ومن هنا يُعلم حقيقةَ أن السالك إلى الحق ، لا يتأثر سلوكه كثيرا بحسب الزمان والمكان ، خلافا لعامة الخلق
الذين يعيشون حالاتِ ( تذبذبٍ ) عاليةٍ ، بحسب عوارض الزمان والمكان ، بما يسوقهم إلى الخير تارة وإلى الشر تارة أخرى .
**********************************
حميد
عاشق العراق
16 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-17-2013, 06:01 AM
المشاركة 1595
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * إحسان من أسلم وجهه * ـ-…_
قد يستفاد من قوله تعالى { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى .
فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال ، كشأن من شؤون ذلك الموضوع .
ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه ، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه .
ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل ، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان ، إذ قال تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
17 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-17-2013, 06:31 AM
المشاركة 1596
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * إجتثاث الرذيلة الباطنية * ـ-…_
أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس ، إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن .
والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال منشأه حالة في الباطن .
ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) ، يبقى الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا ، وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق .
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل ، كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق . فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس ، بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
**********************************
حميد
عاشق العراق
17 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-18-2013, 06:04 AM
المشاركة 1597
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * القعود على الصراط المستقيم * ـ-…_
ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الإستقامة ) على الصراط ، كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ، ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه .
ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع ، والناس صرعى على طرفيها ، وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم .
ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة .وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط :
إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه ، وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .
**********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-18-2013, 06:22 AM
المشاركة 1598
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الحقُّ أولى بحسناتِ العبْدِ * ـ-…_
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه ، لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه ، والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء .
أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ، ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق .
فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة ، دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك .
فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع ، إلى دور محيي الأرض بعد موتها ، وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته ، والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها .
ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه ، رغم أن الحرث من العبد ، فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-18-2013, 06:55 AM
المشاركة 1599
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * القشر واللب * ـ-…_
إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب .
فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر ، فقال تعالى : {تبارك الله أحسن الخالقين } و { بديع السموات والأرض } و { أعطى كل شئ خلقه ثم هدى } و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } .
فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي } و { ونفخت فيه من روحي } .
ومن هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه .
**********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-19-2013, 05:10 AM
المشاركة 1600
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * انقطاع تسبيح الثوب * ـ-…_
أمر رسول الله ( صلى الله عليه وله وسلّم ) أم المؤمنين عائشة بغسل برديه فقالت : بالأمس غسلتهما ، فقال لهـا :
{ أما علمت أن الثوب يسبح ، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه } الدر المنثور ج 4 ص 185. فالمستفاد من هذه الرواية أن القذارة ( الظاهرية ) مانعة من التسبيح ( التكويني ) .
وهنا نتساءل : كيف لا تكون القذارة ( الباطنية ) مانعة من التسبيح ( الاختياري ) ؟!.
ومن صور الظلم أن يسبب العبد ما يوجب انقطاع تسبيح خلق من خلقه .
**********************************
حميد
عاشق العراق
19 - 12 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.