قديم 09-28-2010, 12:40 AM
المشاركة 11
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* علامات الساعة الكبرى
(3) دابة الأرض
ما إن يفوق الناس من هول فتنة أو آية إلا وهم يفاجؤون بما هو أمر وأدهى: قُتل الدجال، فتنفسوا الصعداء، فإذا بنبأ عظيم يأجوج ومأجوج، فخلصهم الله من شرهم. وإن كان ما سبق من آيات معتاداً لهم؛ فقد بأتي زمن ما هو غير معتاد: دابة تخرج من الأرض؛ تكلم الناس، وتسمهم على خراطيمهم؛ لقد أصبحت الساعة قريباً جداً منهم؛ فقد بدأ أيضاً في هذا الوقت تغير العالم العلوي بطلوع الشمس من مغربها. هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق، يُخرج الله لهم دابة من الأرض- قيل: من مكة-، فتكلم الناس
- الإيمان عند خروجها لا ينفع
والدابة أحد ثلاث آيات لا ينفع الإيمان عند معاينتها، بل ينفع الإيمان من أدركته واحدةً من الثلاث مؤمناً عاملاً. روى مسلم والترمذي عن أبي هريرة؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض
- وقت خروجها
تخرج الدابة عل الناس ضحى وفي وقت طلوع الشمس من مغربها، وأيهما كانت قبل الأخرى؛ فالأخرى في أثرها قريباً وسمها للناس على خراطيمهم
روى أحمد والبخاري وغيرهما عن أبي أمامة يرفعه للنبي (ص)؛ قال: " تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرن فيكم، حتى يشتري الرجل الدابة، فيقال: ممن اشتريت، فيقول: من رجل المخاطم ". وأما طبيعة هذا الوسم، وكيف يكون؛ فلا أعلم بذلك حديثاً صحيحاً.

قديم 09-28-2010, 12:50 AM
المشاركة 12
الجيلالي محمد
عاشق و فقط

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



مجهود مبارك بإذن الله
أخت سحر
جعله الله في ميزان حسناتك

قديم 09-28-2010, 10:16 AM
المشاركة 13
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اللهم إنا نسأل العافية في الدنيا والآخرة
حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة إلا بالله

الأخت الكريمة سحر

جزاك الله خيرا ً على ما بذلت من جهد واختيار موفق للموضوع
متابع ...

قديم 09-29-2010, 01:00 AM
المشاركة 14
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مجهود مبارك بإذن الله
أخت سحر
جعله الله في ميزان حسناتك
أخي محمد ..
ومرور عبق كأنسام الليل الملبدة بالراحة ..
اللهم آمين .. ولكَ بمثلهِ
بوركت وبورك قلبك
تحيتي

قديم 09-29-2010, 01:03 AM
المشاركة 15
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اللهم إنا نسأل العافية في الدنيا والآخرة
حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة إلا بالله

الأخت الكريمة سحر

جزاك الله خيرا ً على ما بذلت من جهد واختيار موفق للموضوع
متابع ...
أخي عبد السلام ..
سلمتَ سيدي وسلم حرفك اللبق ..
ولكَ بمثلهِ .. والله أسأل أن ينجينا من كربات وأهوال القبر والساعة ..
بارك الرحمن في خطوة أنت خطوتها هنا ..
تقديري

قديم 09-29-2010, 01:08 AM
المشاركة 16
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* علامات الساعة الكبرى
(4)الخسف والمسخ والقذف
الخسف والمسخ والقذف كائن في هذه الأمة
روى ابن ماجه عن سهل بن سعد: أن رسول الله (ص) قال: يكون في آخر الزمان الخسف والقذف والمسخ
- متى يكون وفيمن يكون
أ- عند ظهور الخبث: روى الترمذي عن عائشة؛ قالت: قال رسول الله(ص): يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذفٌ. قالت: يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم؛ إذا كثر الخبث
ب_ عند ظهور المعازف والقينات واستحلال الخمور وشربها: روى ابن ماجه وابن حبان والطبراني والبيهقي عن أبي مالك الأشعري: أنه سمع رسول الله (ص) يقول: ليشربن أناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها، ويُضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعلُ منهم قردة وخنازير
ج_ عند ترك قضاء حوائج الناس لأجل اللهو وشرب الخمر: روى البخاري وأبو داود عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري: سمع النبي (ص) يقول: ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر(الفرج والمراد: الزنا) والحرير والخمر والمعازف،ولينزلن أقوام إلى جنب العلم(الجبل العالي) يروح عليهم ( هو الراعي) بسارحة(هي الماشي التي تسرح بالغداة لرعيها) لهم، يأتيهم- يعني: الفقير- لحاجه، قيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم(يهلكهم ليلاً) الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير إلى يوم القيامة
ه- فيمن يصر على مسابقة الإمام في الركوع والسجود: روى الشيخان وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال محمد(ص): أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار
- التحذير من سكن البصرة
روى أبو داود عن أنس: أن رسول الله (ص) قال: يا أنس! إن الناس يُمصرون(يفتحون) أمصاراً، وإن مصراً منها يُقال لها البصرة أو البصيرة، فإن مررت بها أو دخلتها؛ فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها؛ فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف(الزلازل) وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير
- الخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله (ص): يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض؛ يخسف بأولهم وآخرهم. قلت: يا رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: يُخسفُ بأولهم وآخرهم،ثم يبعثون على نياتهم " ..

قديم 10-13-2010, 07:16 AM
المشاركة 17
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* علامات الساعة الكبرى
(5) خروج النار
النار ناران
أ- نار خرجت وانتهت، وهي التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل
ب- نارٌ لم تخرج بعد، وهي آخر الأشراط في الحياة الدنيا وأول أشراط الآخرة: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يحشرُ الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير،ويحشر بقيتهم النار؛ تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا "
وَقَالَ النَّوَوِيّ: تَوَاتَرَ الْعِلْم بِخُرُوجِ هَذِهِ النَّار عِنْدَ جَمِيع أَهْل الشَّام. فتح الباري
وقال ابن حجر: " وهي النَّار الَّتِي ظَهَرَتْ بِنَوَاحِي الْمَدِينَة ". فتح الباري
ونقل ابن كثير أن غير واحد من الأعراب ممن كان بحاضرة بصرى شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز.
قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي "التَّذْكِرَة": قَدْ خَرَجَتْ نَار بِالْحِجَازِ بِالْمَدِينَةِ, وَكَانَ بَدْؤُهَا زَلْزَلَة عَظِيمَة فِي لَيْلَة الْأَرْبِعَاء بَعْدَ الْعَتَمَة الثَّالِث مِنْ جُمَادَى الْآخِرَة سَنَة أَرْبَع وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَاسْتَمَرَّتْ إِلَى ضُحَى النَّهَار يَوْمَ الْجُمُعَة فَسَكَنَتْ....". فتح الباري.
قال ابن حجر رحمه الله : "وَقَالَ لِي بَعْض أَصْحَابنَا: رَأَيْتهَا صَاعِدَة فِي الْهَوَاء مِنْ نَحْو خَمْسَة أَيَّام, وَسَمِعْت أَنَّهَا رُؤِيَتْ مِنْ مَكَّة وَمِنْ جِبَال بُصْرَى". فتح الباري
وذكر ابن حجر عن حدثين : "إنَّ إِحْدَاهُمَا تَقَع قَبْلَ قِيَام السَّاعَة مَعَ جُمْلَة الْأُمُور الَّتِي أَخْبَرَ بِهَا الصَّادِق صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; وَالْأُخْرَى هِيَ الَّتِي يَعْقُبهَا قِيَام السَّاعَة بِغَيْرِ تَخَلُّل شَيْء آخَر"
. فتح الباري.

قديم 10-13-2010, 07:18 AM
المشاركة 18
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* علامات الساعة الكبرى
(6) الريح التي تقبض أرواح المؤمنين
خروج ريح طيبة تقبض ارواح المسلمين.ريح طيبة في آخر الزمان بعد أشراط الساعة، تأني ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات،
في الحديث: حتى لو كان أحدكم في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ريح باردة من جهة اليمن، وفي بعض الآثار من جهة الشام
فإذا قبضت روح المؤمنين والمؤمنات لم يبق في الأرض إلا الكفرة، وهم في ذلك حسن رزقهم، ضار عيشهم، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون لي؟
فيقولون: ماذا تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدون الأوثان، ويتسافدون في الأسواق، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، ما عندهم إيمان ولا تقوى،
ويتناكحون في الشوارع -أعوذ بالله- فعليهم تقوم الساعة ..
من أين تُبعث هذه الريح
روى مسلم والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): إن الله تعالى يبعث ريحاً من اليمن ألين من الحرير؛ فلا تدع أحداً في قلبه مثقال حبه من إيمان إلا قبضته
لا يمنع من هذا الريح شيء
ففي حديث عبدالله بن عمرو: . . . حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل؛ لدخلته عليه؛ حتى تقبضه
كيف تقبضهم الريح
ففي حديث النواس بن سمعان: . . . فبينما هم كذلك؛ إذ بعث الله ريحاً طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم
صفات هذه الريح
ففي حديث مسلم عند عبدالله بن عمرو: . . . ثم يبعث الله ربحاً كربح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفساً في قلبه مثقال حبةٍ من إيمان؛ إلا قبضته
قد قيل: إن الريح الطيبة تأتي من الشام فيكون أهل الشام يقبضون قبل أن تصل المدينة أو من اليمن فكذلك أو من كليهما كما جمع به
والأمر ظاهر فيصدق أنه آخر من يقبض من المؤمنين أهل المدينة وهذا محط حديث أبي هريرة ,
فبمجرد موتهم تخرب المدينة لأنه ليس فيها سوى المؤمنين بخلاف غيرها فإنها تبقى عامرة بشرار الناس كما أشار إليه في الإشاعة وهو حسن ، وبالله التوفيق .
( الشطر الأخير: من موقع رسالة الإسلام )

قديم 10-19-2010, 06:24 PM
المشاركة 19
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* التغيرات الكونية في آخر الزمان
بقلم فضيلة العلامة : محمد بن صالح المنجد
* الأحداث والتغيرات قبل قيام الساعة
إن الله -عز وجل- إذا أذن بخراب العالم والنفخ في الصور، فإنه يجري قبل ذلك أحداثاً عظيمة في الأرض وفي السماء، وتغيرات رهيبة، تصيب أهل الأرض، في أشراط الساعة وإنذاراتها، وعلاماتها وأمارتها، ما الذي سيكون قبيل خراب العالم، وكلما اقترب الزمن من قيام الساعة حصل في الأرض أحداث مؤذنة بذلك، ولذلك أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أمور من الاضطراب والفوضى التي تصيب الناس من كثر الهرج والقتل، وكذلك ما يصيب العالم العلوي والسفلي، ما يصيب الأرض في جوها، ما يصيبها في قرارها، وما يصيبها في هوائها ومائها ومطرها وشمسها، ستحدث في آخر الزمان من الأقدار العظيمة التي يجريها الله تعالى زلازل وهزات، فتن وحروب وقتل وموتان عام، والله -عز وجل- يوقظ بهذه الأحداث الغافلين، وينبّه العاصين، ونحن نرى في الأرض اليوم تغيرات، تارة بغبارٍ عارم، وتارة بسيلٍ جارف، وتارة بزلازل، تغيرت الأجواء، هذا يلمسه الكبير والصغير، تغير الأجواء، وهذا التغير ونحن في آخر الزمن، ولا شك أنه نذير بقرب تغيرات أخرى أكبر وأشمل، أعظم وقعاً وأخطر.
* ذكر بعض الأحداث والأشراط
فماذا أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من العلامات والأمارات التي تكون قبل أشراط الساعة مما يتعلق بالأرض وجوها وبالسماء وشمسها، قال -صلى الله عليه وسلم- : ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى)) البخاري (7118) ومسلم.
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع في عام 654 هـ،وكانت نار عظيمة، وأفاض العلماء ممن عاصروا ظهورها ومن بعدهم في وصفها،
وَقَالَ النَّوَوِيّ: تَوَاتَرَ الْعِلْم بِخُرُوجِ هَذِهِ النَّار عِنْدَ جَمِيع أَهْل الشَّام. فتح الباري
وقال ابن حجر: " وهي النَّار الَّتِي ظَهَرَتْ بِنَوَاحِي الْمَدِينَة ". فتح الباري
ونقل ابن كثير أن غير واحد من الأعراب ممن كان بحاضرة بصرى شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز.
قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي "التَّذْكِرَة": قَدْ خَرَجَتْ نَار بِالْحِجَازِ بِالْمَدِينَةِ, وَكَانَ بَدْؤُهَا زَلْزَلَة عَظِيمَة فِي لَيْلَة الْأَرْبِعَاء بَعْدَ الْعَتَمَة الثَّالِث مِنْ جُمَادَى الْآخِرَة سَنَة أَرْبَع وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَاسْتَمَرَّتْ إِلَى ضُحَى النَّهَار يَوْمَ الْجُمُعَة فَسَكَنَتْ....". فتح الباري.
قال ابن حجر رحمه الله : "وَقَالَ لِي بَعْض أَصْحَابنَا: رَأَيْتهَا صَاعِدَة فِي الْهَوَاء مِنْ نَحْو خَمْسَة أَيَّام, وَسَمِعْت أَنَّهَا رُؤِيَتْ مِنْ مَكَّة وَمِنْ جِبَال بُصْرَى". فتح الباري
وذكر ابن حجر عن حدثين : "إنَّ إِحْدَاهُمَا تَقَع قَبْلَ قِيَام السَّاعَة مَعَ جُمْلَة الْأُمُور الَّتِي أَخْبَرَ بِهَا الصَّادِق صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; وَالْأُخْرَى هِيَ الَّتِي يَعْقُبهَا قِيَام السَّاعَة بِغَيْرِ تَخَلُّل شَيْء آخَر". فتح الباري.
ومن الآيات التي أخبر -عليه الصلاة والسلام- عنها قبيل قيام الساعة ما جاء في قوله : ((بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ)) ابن ماجه (4059) وصححه الألباني.
وفي رواية : ((يَكُونُ فِي آخِرِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ، وَمَسْخٌ، وَقَذْفٌ))
قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟
قَالَ: ((نَعَمْ إِذَا ظَهَرَ الْخُبْثُ [أي: الْمَعَاصِي])) الترمذي (2185) وصححه الألباني.
فأما الخسف : فهو ذهاب الشيء في الأرض، وأما المسخ : فهو تغيير الخلقة إلى أخرى أقبح . وأما القذف : فهو الرمي بالحجارة .
فإذا كثرت المعاصي في الأرض، وعم الفساد يبدأ الهلاك العام بالحصول، ويبدأ الموت الكبير بالوقوع، ولو كان هنالك صالحون يعمهم العذاب لأنهم لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، فإذا صاروا مصلحين استثناهم الله من العذاب، وقد جاء هذا الوعيد أي الخسف والمسخ والقذف لأناسٍ من أهل المعازف والغناء وشُرّاب الخمور، وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الراعي لديهم يعود إليهم وقد باتوا على لهوٍ ولعبٍ وقيانٍ يعني مغنيات، فيجدهم قد مسخوا، وبدل الله صورهم صور القردة والخنازير، وهذا الاسترسال في الحرام قد وقع منه الآن أشياء كثيرة جداً، فأما الزلازل فقد قال أهل العلم : أنها قد وقع منها الشيء كثير فيما تقدم، وهلك بسببها خلق كثير، وقال القرطبي: وقع بعضها بعراق العجم والمغرب. وهلك، بسببها خلق كثير. عون المعبود.
وفي شعبان سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وقعت زلزلة بغرناطة وخسف بعدة أماكن.
وفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة وقع بالري ونواحيها زلازل عظيمة، وخسف ببلد طالَقان ولم يفلت من أهلها إلا نحو ثلاثين نفساً.
" وخُسف بمائة وخمسين قرية من قرى الري، واتصل الأمر إلى حلوان فخسف بأكثرها، وقذفت الأرض عظام الموتى، وتفجرت فيها المياه وتقطع بالري جبل، وخسف بقرية أخرى، فانخرقت الأرض خروقا عظيمة، وخرج منها مياه منتنة ودخان عظيم. اهـ. البرزنجي في "الإشاعة في أشراط الساعة" (ص 78) .
وقد توعد الله تعالى من خالف أمره بالخسف، فقال -عز وجل- : { أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ} (النحل:45) .
وقال -عز وجل- : { أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } (الإسراء: من الآية68).{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (الملك:16) .
وهذه الخسوف والزلازل تكثر في آخر الزمان، فأما من أشراط الساعة الكبرى فهنالك ثلاثة خسوف عظيمةٍ جداً، وهي أعظم ما يصيب الأرض من الخسف على الإطلاق، ولذلك صارت من أشراط الساعة الكبرى، فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله : ((إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَكُونُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ..)) مسلم (5163).
والله -سبحانه وتعالى- يحدث ما يشاء.
قال الحافظ رحمه الله : وقد وُجِدَ الخسف في مواضع -يعني ذهاب الشيء في الأرض يكون على سطح الأرض، ثم يذهب فيها فتنشق الأرض وتبتلعه هذا قد حدث فيما مضى-، ولكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قدراً زائداً على ما وجد كأن يكون أعظم منه مكاناً وقدراً. فتح الباري.
فهو يتميز عما حصل قبله بشدته واتساعه .
ومن تلك الآيات التي تجري في الأرض في آخر الزمان وتكثر، الزلازل كما قال -عليه الصلاة والسلام- : ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى.. تَكْثُرَ الزَّلَازِلُ...)) البخاري (1036).
وفي رواية: ((وَبَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ.. سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ)) أحمد (16516) وصحح سنده شعيب وأغرب متنه. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات". مجمع الزوائد.
وفي رواية لأبي داود في حديثٍ صحيحٍ : ((وتدنو الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ)). أبو داود (2535) وصححه الألباني.
قال العلماء هي: الهموم والأحزان .
وهي مقدمات لزلزلة الساعة التي هي شيء عظيم. مرقاة المفاتيح (15/443)
وقد استمرت الزلزلة في بلدة من بلاد الروم التي هي للمسلمين ثلاثة عشر شهراً. عمدة القاري.
قال المهلب: "ظهور الزلازل والآيات وعيد من الله تعالى لأهل الأرض قال تعالى {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} (الإسراء:59).
وماذا أيضاً من التغيرات التي تكون في الأرض في آخر الزمان، هنالك تغيرات تصيب الوقت، فقال -صلى الله عليه وسلم- : ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَالضَّرَمَةِ بِالنَّارِ)) البخاري (1036) وأحمد (10560) والترمذي (2332) واللفظ له، وصححه الألباني.
والضَّرْمَةُ: غُصْنُ النَّخْلِ فَإِنَّهَا إِذْ اِشْتَعَلَتْ تُحْرَقُ سَرِيعًا اِنْتَهَى. تحفة الأحوذي والأزهار.
وهو –هذا التعبير- كناية عن قصر مدة الأزمنة عما جرت به العادة.
وقيل المراد : قصر الأعمار بقلة البركة فيها..". عمدة القاري شرح البخاري (10/482)
" ويُحْمَلُ ذَلِكَ عَلَى قِلَّةِ بَرَكَةِ الزَّمَانِ ونَزْعها مِنْ لَيْله وَنَهَاره، وَذَهَابِ فَائِدَتِهِ فِي كُلِّ مكان". تحفة الأحوذي.
قال ابن حجر رحمه الله :"وقَدْ وُجِدَ فِي زَمَاننَا هَذَا فَإِنَّا نَجِد مِنْ سُرْعَة مَرَّ الْأَيَّام مَا لَمْ نَكُنْ نَجِدهُ فِي الْعَصْر الَّذِي قَبْلَ عَصْرنَا هَذَا". الفتح.
فإذا قالها رحمه الله على القرن التاسع، فماذا نقول نحن اليوم في هذا القرن .
قَالَ النَّوَوِيّ: " فيَصِير الِانْتِفَاع بالْيَوْمِ مثلاً بِقَدْرِ الِانْتِفَاع بِالسَّاعَةِ الْوَاحِدَة. فتح الباري.
( يتبع )

قديم 10-19-2010, 06:25 PM
المشاركة 20
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* سبب قلة البركة في الزمان
قال العلماء : بِسَبَبِ مَا وَقَعَ مِنْ ضَعْف الْإِيمَان لِظُهُورِ الْأُمُور الْمُخَالِفَة لِلشَّرْعِ مِنْ عِدَّة أَوْجُهُ, وَأَشَدّ ذَلِكَ الْأَقْوَات فَفِيهَا مِنْ الْحَرَام الْمَحْض وَمِنْ الشُّبَه مَا لَا يَخْفَى حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاس لَا يَتَوَقَّف فِي شَيْء – إذا عرف أنه حرام أكل مباشرة دون تردد - وَمَهْمَا قَدَرَ عَلَى تَحْصِيل شَيْء هَجَمَ عَلَيْهِ وَلَا يُبَالِي, لأَنَّ الْبَرَكَة فِي الزَّمَان وَفِي الرِّزْق وَفِي النَّبْت إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ طَرِيق قُوَّة الْإِيمَان وَاتِّبَاع الْأَمْر وَاجْتِنَاب النَّهْي, وَالشَّاهِد لِذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} (لأعراف: من الآية96)). فتح الباري.
وأيضاً من التغيرات التي تكون في الأرض تقارب الأسواق، وهذه يشمل سرعة العلم فيها، وسرعة السير من سوقٍ إلى سوقٍ ومقاربة بعضها بعضاً في المكان والأسعار، فبين كل سوقين سوق، وهذا مشاهد اليوم في عالم المولات فكثرتها ولا شك مما أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- تقارب الأسواق وكثرة الأسواق، وقد صارت الأسواق في الشبكات العنكبويتة يفتحون منها ما يشاءون، وليس هذا الشرط شرط مذموماً، لأن من أشراط الساعة ما هو مذموم ككثرة الزنا وكثرة الربا، ومنه ما ليس بمذموم كفشو القلم وانتشار الكتابة والطباعة، وكذلك تقارب الأسواق، فأنه في الأصل ليس مذموماً إذا لم ينه عن ذكر الله وعن الصلاة، ولكن كثير مما في الأسواق لا يرضي الله.
ومن الآيات العظيمة التي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن وقوعها من التغيرات في آخر الزمان ونحن نرصد وإياكم هذه التغيرات ونتدبر فيها ونتفكر على ضوء ما نرى في واقعنا من حدوث شيء من هذه التغيرات الملموسة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة)). الطبراني وصححه الألباني في الصحيحة (2292) .
ومعناه : أن يعظم الهلال وكبره، فيرى الهلال حين طلوعه أكبر مما هو معتاد في أول الشهر، فيرى وهو ابن ليلة كأنه ابن ليلتين.
هكذا فسر العلماء، قال السفاريني في لوامع الأنوار وهو من العلماء المتأخرين : وهي من العلامات التي بدأ ظهورها ولا تزال في ازدياد وتكامل. لوامع الأنوار (2/68) .
وقال بعض العلماء هي من العلامات التي لم تقع بعد .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أشراط الساعة الصغرى والكبرى ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خصيمي الشعري ابتسام السيد منبر البوح الهادئ 11 05-07-2023 07:09 AM
الحملة الإسلامية على آسيا الصغرى (806) أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 09-05-2021 07:01 AM
الإبداع الشعري / شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 3 02-14-2020 01:50 PM
فن التقطيع الشعري والقافية - صفاء خلوصي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-17-2014 05:06 PM
من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 4 01-12-2011 08:13 PM

الساعة الآن 06:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.