قديم 10-07-2010, 10:58 AM
المشاركة 11
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المعلومة الرابعة


الهرم الأكبر بناه الملك الفرعونى " خوفو " ليكون مدفنه الملكى الغير تقليدى


التصحيح


لا وجود لأى دليل ينسب الهرم لخوفو الا عبارة " خيليم خوفو " وهى تعنى بالهيروغليفية " الله جل جلاله " كما أن خوفو هو الملك الأكثر غموضا من حيث عدم وجود أية آثار أو أحداث له على خلاف رمسيس الثانى مثلا وغيره من ملوك الفراعنة
بالإضافة إلى أن سبب بناء الهرم غير معروف إطلاقا ونظرية أنه مدفن ملكى سقطت منذ زمن طويل
وآخر نظرية منتشرة عن سر بناء الهرم الأكبر تقول أنه مرصد فلكى نظرا للجداول الفلكية المعقدة التى كانت منقوشة على قشرته الجيرية التى هدمها الزلزال فى القرن السادس عشر
ونظرية أخرى قالت أنه عبارة عن مركز تنبؤ ضخم لكل أحداث العالم وهو ما قال به العالمان كارنيه الفرنسي وجريس البريطانى حيث تمكنوا من القياس واحتسبوا البوصة الهرمية كوحدة قياس زمنى للتنبؤ بالأحداث
فضلا على أن تحديد وقت بنائه ما زال لغزا ملغزا أمام العلماء فقد إختلف العلماء فى التحديد ما بين سبعة آلاف عام إلى خمسة وثلاثين ألف عام كما قال " مانيتون " أشهر مؤرخى العصر الفرعونى وبعض علماء العرب فى عصر التقدم

المصدر
" الهرم المعجزة " ـ د. مصطفي محمود ـ حلقة تليفزيونية من برنامج العلم والإيمان
" الذين عادوا إلى السماء " ـ أنيس منصور ـ طبعة دار الشروق
" لعنة الفراعنة " ـ أنيس منصور ـ طبعة دار الشروق

،،

قديم 10-13-2010, 09:30 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الخطأ مكروه وممقوت إلاّ في طوابع البريد، فإن للخطأ غير المتعمّد فيه قيمة لا يعرفها إلاّ الّذين يزاولون مهمة جمع الطوابع. ومن الأوهام الشائعة بين الناس أن عمر الطابع عند تقادم عهده هو وحده سرّ غلائه. وفي الواقع أنّ هناك طوابع بريدية ذات قيمة لا تقدّر بسبب غلطة فنيّة، مثال ذلك: ما وقع في الولايات المتحدة منذ عهد غير بعيد فإن طابعاً مخصوصاً بالبريد الجوي عليه صورة طائرة طبع خطأ فظهرت عليه صور الطائرة مقلوبة. وما كاد تجار الطوابع يتنبهون إلى هذا الخطأ حتى هرعوا لشراء تلك الطوابع بأغلى الأثمان لأن مصلحة البريد الجوي أبطلتها في الحال. ووقع مثل ذلك لطابع آخر من طوابع البريد الأميركية فإنه طبع خطأ بالحبر الأحمر مع أنّ الحبر الأحمر خاص بطابع ذي قيمة أقل. فقد تهافت هواة الطوابع بأثمان باهظة ما كانت تخطر ببال أحد. فترى أنّ الخطأ في طوابع البريد يزيد في قيمة تلك الطوابع إذ يجعلها تحفة نادرة.

(كنوز من المعرفة- د. سليم الياس)

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-29-2010, 08:35 PM
المشاركة 13
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المعلومة الخامسة


تشارلز داروين العالم الشهير صاحب نظرية أصل الأنواع وهى النظرية التى أشتهرت ببالقول المعروف أن الإنسان ترجع أصوله لفصيلة القردة العليا

التصحيح
كل ما انتشر عن نظرية التطور التى ابتكرها تشارلز داروين واشتهر عنها أن داروين يقول بأن الإنسان أصله قرد وهى السمعة الصحفية التى نشأت كنادرة أو طرفة ثم انتشرت على أنها محتوى النظرية كله ..
مع أن داروين لم يقل بهذا مطلقا والطريف أن محتوى النظرية الحقيقي أكثر طرافة ومدعاة للضحك من مقولة انتماء الإنسان للقرود فى أصله البعيد .. فالنظرية تقول بأن كل الأنواع والمخلوقات منشؤها خلق واحد تفرعت منه أنواع المخلوقات حسب التكيف الطبيعى عبر آلاف السنين وهو ما سقط بالطبع عندما جاء علم التصنيف ليكتشف أن بعض أنواع الزهور والتى تعد نوعا واحدا من النبات له أنواع مختلفة فى شكله وغذائه يربو عددها على ثلاثين ألف نوع مما يجزم بالطبع بأن كل نوع وكل عائلة وفصيلة لها منشأ مستقل تماما

المصدر
د. مصطفي محمود ـ غلطة داروين
د. مصطفي محمود ـ كتاب " القرآن .. محاولة لفهم عصري "
نظرية التطور ـ تحقيقات متنوعة


قديم 12-29-2010, 08:37 PM
المشاركة 14
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

المعلومة السادسة


تعانى مصر فى الثلاثين عاما الأخيرة من تعثر شديد فى التنمية بسبب زيادة عدد السكان ونقص الموارد مع تثاقل الديون الخارجية


التصحيح ..

بعض المعلومات نتعامل معها كجماهير على اعتبارها معلومات غير قابلة للنقض .. فى حين أنها بلغة الأرقام تمثل صورة رهيبة من التغييب المتعمد للحقائق ..
والكارثة تتمثل فى أن المنادين بالإصلاح تغيب عنهم تلك الحقائق البسيطة بالرغم من توافرها مع أدنى بحث ممكن ..
ففيه حلقته عن الشأن المصري الجارى من برنامج مع هيكل فى سبتمبر 2004 م قدم المفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل صدمة حقيقية للرأى العام عندما أعلن سخريته المحرقة من إدعاء تعثر التنمية بسبب زيادة السكان وبسبب نقص الموارد
وقام بتفنيد السببين قائلا
بالنسبة لإدعاء زيادة عدد السكان فإنى سأتحدث معتمدا على أرقام معهد التخطيط القومى المصري ذاته وهو يعلن فى آخر تقرير له لعام 2004 م أن نسبة زيادة عدد السكان فى تناقص مستمر خلال العشر سنوات الأخيرة حيث انخفضت من 2.2 إلى 1.8
وبالتالى زيادة عدد السكان لا وجود لها
وبالنسبة لإدعاء نقص الموارد فلن أتحدث مطلقا عن الموارد الداخلية كقناة السويس والغاز الطبيعى وموارد الطاقة كحقل المرجان وبلاعيم بل سأتحدث بالأرقام عن التدفقات المالية الخارجية خلال الثلاثين عاما الماضية والتى أتت على شكل هبات أو مساعدات لا ترد أو دخول للعاملين بالخارج وهى تدفقات بلغت 150 مليار دولار على نحو جعل مصر أكثر دول العالم أجمع جلبا للعملة الأجنبية !
وأضاف هيكل ..
فأين ذهبت هذه الأموال ؟!
إننى أستطيع أن أضع يدى على شواهد تم الصرف عليها مثل البنية الأساسية وتكلفت ما بين 10 إلى 12 مليارا ومترو الأنفاق تكلف حوالى 6 مليارات دولار .. لكن خلاف ذلك أين هى مواضع الصرف التى استوعبت تلك المبالغ الفلكية ؟!

ما غاب عن ذهن أستاذنا الكبير هيكل معلومة تمثل ضربة أخرى من ضربات عدم المنطقية ..
وهى أن الدولة لم تتكلف قرشا واحدا من المليارات الستة التى تم صرفها على مشروع مترو أنفاق القاهرة الكبري حيث قامت بالمشروع وتكاليفه شركة فرنسية وعمالة مصرية مشتركة بنظام عقود BOT وهو النظام الحديث فى العقود الإدارية التى يمنح الشركات الأجنبية حقلا إقامة المشروعات القومية وتحمل تكلفتها نظير إدارتها والإنتفاع بها لمدد محددة سلفا " 15 ـ 20 " عاما ثم تعود ملكيتها للدولة دون أن تتحمل الحكومة أية نفقات

أما أمر الديون الذى خرجت به مصر مثقلة الكاهل من حرب أكتوبر فمعظم هذه الديون كانت ديون النفقات العسكرية للإتحاد السوفياتى وهى الديون التى تم جدولتها وإعادة النظر فيها وإسقاط رقم لا يستهان به منها
أما الديون العسكرية فى مرحلة ما بعد كامب ديفيد وهى الديون التى استحقت للولايات المتحدة الأمريكية فقد قامت الحكومة الأمريكية بإسقاط ديون الفترة ما بين 1982 م إلى عام 1989 م فضلا على أن عام 1989 م شهد اتفاقية جديدة فى برامج التمويل العسكري المصري الأمريكى منح مصر مساعدات غير قابلة للرد

وهنا ألا يستحق منا هذا الأمر سؤالا بديهيا فى ظل هذه الموارد الرهيبة التى لم تتوافر لبلد فى العالم كيف يمكن أن يبلغ حجم الدين العام لمصر حوالى 100 مليار جنيه مصري !!

المصادر
* برنامج " مع هيكل " ـ قناة الجزيرة ـ حلقة الشأن المصري الجارى " سبتمبر 2004 "
* دراسة صادرة عن U.S. Government Accountability Office، ـ مكتب محاسبة الإنفاق الحكومى ـ الكونجرس الأميركى " بناء على طلب السيناتور توم لانتوس "
* بيانات معهد التخطيط القومى بمصر عام 2004

قديم 12-29-2010, 08:42 PM
المشاركة 15
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

جاء الإعتراض التالى على المعلومة السادسة ,,

كيف تكون زيادة الشكان وهمية ولا وجود لها ، دعنا لا نأخذ بأرقام معهد التخطيط ولا نأخذ برأى أى أحد
ألست معى انه فعلا يوجد زيادة سكانيه ن أنت من مصر وتعلم ان الميكروباص((14 راكب)) يستوعب حوالى 35 راكب
الم تر ((رمسيس )) الساعة 2 ظهرا كيف تكون ؟؟



وكان الرد ...

وهل مصر هى ميدان رمسيس .. أو القاهرة الكبري وحدها .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا يؤخذ الأمر بهذا القياس يا أختاه
فهناك علم كامل اسمه علم التخطيط مبادئه سهلة وواضحة .. ومنها ضرورة تناسب التوزيع الجغرافي مع عدد السكان .. فمصر مساحتها مليون كيلومتر مربع ..
ويبلغ عدد السكان وفق آخر الإحصائيات 82982364 نسمة
ولو أن التوزيع الجغرافي سليما لما ظهرت الزيادة التى تحدثت عنها بل لعاشت المدن المصرية فى بحبوحة من المساحة غير متصورة
ولقياس ذلك وتصوره تعالى نلقي الضوء على بعض المعلومات البسيطة التى تمثل مدى فداحة أخطأء التوزيع الجغرافي وتأثيرها
بداية يتركز 97 % من سكان مصر فى شريط ضيق حول وادى النيل وحده لا تكاد مساحته تمثل شيئا معتبرا فى مساحة مصر الكلية إذ تمثل حوالى 4 % فقط من مساحة مصر الإجمالية وتمثل 20 % فقط من المناطق الصالحة للسكنى
هذا مع العلم أننى لا أتحدث عن مساحة الصحراء أو المناطق غير المأهوله بل أتحدث عن نسبة التركيز فى وادى النيل بالنسبة لمساحة الأرض المنزرعة أو القابلة للمعيشة السكانية وتغيب عنها خطط الحكومات المتعاقبة وهى مساحة بلغت أخيرا حوالى 8.2 مليون فدان

أى أننا لدينا مساحة مهولة غير مسكونة ونتركز فى شريط بالغ الضيق على نحو عشوائي ثم نشكو من صعوبة الإزدحام
وحتى فى وادى النيل ..
ربما كان الأمر سيبدو مقبولا لو أننا نشغل مساحة وادى النيل بشكل متناسب إلا أن ما يحدث هو العكس
فحوالى 40 % من سكان مصر يتركزون فى القاهرة والإسكندرية وحدهما وبلغت نسبة الكثافة السكانية فيهما 1041 نسمة فى الكيلومتر المربع
بينما توجد مناطق فى مصر ومأهولة فى سيناء مثلا وفى الواحات تبلغ نسبة الكثافة السكانية فيها 40 فردا لكل كيلومتر مربع
ولهذا تجدين الزحام بالقاهرة والإسكندرية لا يطاق بينما هو فى بعض محافظات الصعيد منعدم تقريبا ولو نزلت للشارع فى قلب النهار لما وجدت أحدا فى بعض القري
هذا ناهيك عن الإهمال المتعمد من الحكومات المتعاقبة تجاه أمر الهجرة من الريف ومنح التراخيص المختلفة للسيارات سنويا بالمدن المختنقة كالقاهرة
فالقاهرة وفقا لدراسات المعاهد القومية لا تحتمل أكثر من 400000 ألف سيارة بينما عدد السيارات المرخصة حتى اليوم فقط بلغ مليونا وستمائة ألف سيارة ومركبة

فهل هذا كله بسبب زيادة عدد السكان ؟! أم سوء التخطيط

والتقصير الحكومى من الحكومات المتعاقبة يتضح فى عدة بنود رئيسية أهمها
* تركيز نسبة 90 % من الوزارات والمصالح والإدارات الحكومية فى القاهرة .. وفشل الحكومات فشلا ذريعا فى مجرد نقل الوزارات والمصالح للمدن الجديدة فى ضواحى القاهرة بينما المطلوب نقلها نهائيا من العاصمة
* الهجرة الداخلية لا يتم وقفها بلوائح أو قوانين وإنما يتم وقفها عن طريق تركيز المشروعات الخدمية فى سائر الدولة لا سيما بخط الصعيد من المنيا حتى أسوان والذى تعد فيه فرص العمل منعدمة تقريبا لندرة وجود المصانع أو المؤسسات التى تستوعب العمالة المتزايدة فيكون الحل الهجرة إلى المدن الكبري لتفتح فرص العمل بها
* إصرار الحكومات على البقاء بالعاصمة مع سائر المصالح التى تم بناؤها منذ عشرات السنين مثل ومثلا إختراع مجمع التحرير الذى يمثل كارثة تنظيمية لا زال قائما وهو مبنى بالغ الضخامة يضم عددا هائلا من المصالح الخدمية التى تستقطب زوارا وعملاء بالآلاف يوميا لقضاء مصالحهم
* إهمال ملايين الأفدنة المستصلحة بالفعل والتى لو تم منحها لشباب الخريجين لمثلت رئة أخرى ومصر جديدة تولد على جانبي الوادى .. لكن الحكومات أهملت الميزانيات المطلوبة لمد تلك الأراضي ودعمها
* إهمال التنمية إهمالا تاما بالصعيد على نحو كان من نتائجه الطبيعية غياب الإستثمار عنها فكيف يغامر القطاع الخاص بمشروعات عملاقة فى بلاد تفتقر للبنية الأساسية ولا زالت بعض القري تفتقد لخدمة الكهرباء بينما سائر القري فى مصر تعانى من تلوث مياه الشرب !
* إهمال المشروعات المحفزة كمشروع الدكتور فاروق الباز عن ممر التعمير وهو الذى سيحيل الصحراء لجنة خضراء لو تم تنفيذه وكذلك مشروع مثل مشروع استغلال منخفض القطارة والذى تم إهماله والأسباب غامضة ..
* تعانى مصر من مشاكل لا حصر لها فى ثرواتها الطبيعية المهدرة مثل الثروة السمكية بسبب المزراع التى يتم منح تصاريحها لأصحاب النفوذ وأيضا فى الأراضي المنزرعة بالثمار غالية الثمن والتى يمتلكها أيضا أصحاب المال والأعمال مما يعود بالسلب على الزراعة الأساسية كالقمح وهو ما يؤدى لمشكلتين فادحتين
أولهما نقص المياه " وياللسخرية فى وجود النيل "
ثانيهما نقص الغذاء وهذا طبيعى لأننا لا زلنا نستورد القمح

هذا عن مشكلة الترتيب السكانى وهو الترتيب المفقود والذى لو تم التدخل لإصلاحه ولو بنسبة الربع فلن تعانى مصر من أية اختناقات ولو كان عدد السكان ضعف العدد الحالى

ونأتى للمشكلة اللصيقة بها وهى مشكلة الموارد
فمصر من أغنى دول العالم .. وربما تبدو العبارة مضحكة أمام حقيقة أن 50 % من سكانها تحت خط الفقر لكن الحقيقة العلمية ثابتة ومنطقية
فمصر من أغنى دول العالم بالفعل غير أنها تعانى فى الموارد أيضا من سوء التناسب فثروات مصر تتركز فى يد خمسة فى المائة فقط من السكان
وللمعلومة فقط يبلغ عدد السوبر مليونير أو الملتى مليونير فى مصر حوالى خمسين شخصية تزيد ثرواتهم عن 10 مليار دولار .. ولك أن تتخيلي الرقم .. " عشرة مليارات دولار "
بينما يبلغ عدد المليونيرات فى مصر حوالى مليون ومائتى ألف مليونير تتراوح ثرواتهم ما بين عشرة ملايين إلى مائة مليون دولار
بينما عدد المليونيرات فى السعودية مثلا يبلغ 89 ألف مليونير فقط

أتمنى أن تكون الصورة قد اتضحت


قديم 12-29-2010, 08:43 PM
المشاركة 16
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المعلومة السابعة

تنتشر فى الثقافة العربية والعالمية أيضا بعض المميزات التى يضفونها على الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها قبلة المهاجرين فى العالم أجمع وأشهر تلك الميزات هى

• أن الولايات المتحدة الأمريكية أرض الحضارة والمدنية والتقدم والمستوى المعيشي سواء كان اجتماعيا أو علميا أو حضاريا يبلغ قمة مستوياته
• أن شعب الولايات المتحدة أعلى الشعوب مشاركة واهتماما بالحياة السياسية ويعتبر الشعب هو مؤسس وصانع القرار السياسي الأمريكى داخليا وخارجيا
• أنها أرض الأمن والأمان باعتبارها تخضع لنظم أمنية فائقة التقدم والتدريب داخليا وخارجيا بالإضافة إلى المنظمات المدنية والصحافة التى تمثل للمواطن الأمريكى أعلى نسبة استقرار

التصحيح ..

مثلما نقول دائما ..
من الكوارث الحقيقية أن نؤمن بمعلومة منتشرة دونما تدقيق أو بحث لن يأخذ من وقتنا الكثير وسيكون له الأثر الفعال دون شك سواء ثقافيا أو عمليا إن كانت المعلومة تمس القرارات المصيرية للفرد
وربما يبدو للبعض أنه من الجنون القول بأن ما سبق ما قيل عن الحياة الأمريكية معلومات خاطئة جملة وتفصيلا ولكنها الحقيقة التى يعرفها كل من وطأت قدماه أرض الولايات المتحدة ولو لزيارة عابره فضلا على المقيمين فيها والتفاصيل كالتالى

• المعلومة الأولى التى تقول بأن الولايات المتحدة أرض المدنية والتقدم والمستوى المعيشي الهائل معلومة تحتاج التصحيح الفورى لكونها لا تنطبق إلا على فئة محدودة من الشعب الأمريكى أما الغالبية الكاسحة فلا تتمتع بأدنى قدر من المدنية والمستوى المعيشي اللائق والأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية فى الولايات المتحدة نفسها وعبر المنظمات الدولية تقول بعدد من الحقائق التى تؤكد هذا الأمر
ففي تقرير المعهد الدولى للمرأة بمدريد الصادر عام 2000 م أوضح أن نسبة الأطفال الذين يعيشون دون عائل تحت خط الفقر يبلغ 12 مليون طفل بمعنى أنهم أطفال شوارع !
ويشير نفس التقرير إلى حقيقة أخرى تثير الضحك والأسي
وهى انتشار تجارة الرقيق بالولايات المتحدة التى تصدع رءوسنا بحقوق الإنسان حيث يـُباع كل عام فى تجارة الرقيق من النساء 15 ألف إمرأة من المكسيك وحوالى 120 ألفا من أوربا الشرقية عقب تتفكك الإتحاد السوفياتى وذلك بثمن 16 ألف دولار للمرأة الواحدة أما فى مجال الرقيق الأطفال فيباع منهم سنويا 5000 طفل بأسعار متفاوتة لأغراض متفاوتة أيضا !!
والحقيقة الأكثر إثارة هى التى تشير إلى عدد المواطنين الأميين " من القراءة والكتابة " فى الولايات المتحدة ويبلغ 21 مليون أمريكى

بينما قمة المهزلة تتضح فى أن الولايات المتحدة تنادى فى الشرق الأوسط باحترام حقوق المرأة
بينما تبلغ نسبة انتهاك حقوق المرأة من الأزواج ورواد العمل بالضرب والمبرح والتحرش الجنسي نسبة 70 % وأكرر 70 % من نساء الولايات المتحدة يتلقين الضرب المبرح من أزواجهن خلافا للإعتداء الوحشي والأوضاع الشاذة فى المعاشرات الزوجية
ونشرت مجلة تايمز تقريرا رهيبا عن أن 4000 زوجة أمريكية سنويا يتعرضن لحوادث ضرب أفضي إلى موت طبقا لملفات القضاء

• أما المعلومة الثانية والخاصة بأن شعب الولايات المتحدة من أكبر شعوب العالم اهتماما بالسياسة والمشاركة فيها باعتبار أن الإنتخابات الرياسية مثلا تثير العالم كله .. فهى معلومة مغلوطة أيضا لأن عدد المهتمين بالانتخابات الأمريكية بسائر أنواعها من خارج الولايات المتحدة أكبر بكثير من شعب الولايات المتحدة نفسه
والدليل على ذلك ما تشير إليه الإحصاءات الرسمية أن نسبة المشاركة فى الحياة السياسية والانتخابات بكافة أنواعها للمجالس التشريعية وحكام الولايات وصولا إلى الإنتخابات الرياسية لم تزد فى أعلى معدلاتها عن 49 % من نسبة من لهم حق المشاركة
أما معلومة أن الشعب الأمريكى هو صانع القرار السياسي فتلك أكذوبة كبري لأنهم فى هذا الأمر أشد تخلفا مائة مرة من الدول الفقيرة والتى تحكمها أنظمة ديكتاتورية أو شبه ديكتاتورية فالقرار فقط فى يد النخبة التى تتكون من رجال المال والأعمال ورجال العصابات الكبري كالمافيا فهم الذين يدعمون حملات الرؤساء الإنتخابية وحملات حكام الولايات وأعضاء الكونجرس ليكون مطلوبا من هؤلاء تسديد فاتورة الإنتخابات عن طريق الخدمات المعلنة مثل تخفيض الضرائب المتزايد عن المؤسسات الإقتصادية العملاقة والتى يظن البعض أنها تخفيض للضرائب عن كاهل الشعب العادى بينما هى ضد مصالحه بالقطع
وأيضا الخدمات غير المعلنة وهى الصفقات التى تتم خلف الستار لخدمة أغراض زعماء الجريمة المنظمة ويصل الأمر إلى تدخلهم المباشر فى تعيين كبار رجال الدولة ووضع من يروق لهم فى المناصب الحساسة التى يتوقع منها الإضرار بأهل المال
ولعل الكثيرين لا يعلمون مثلا أن ادجار هوفر أشهر رؤساء جهاز المباحث الفيدرالية " إف ـ بي ـ آى " ظل على مقعده رئيسا للجهاز أربعين عاما كاملة فى قلب دولة ينتشر عنها أنها أم الديمقراطيات

• وأخيرا أكذوبة الأمن الإجتماعي ..
فلا يوجد أدنى تحقق للأمن داخل الولايات المتحدة بالرغم من وجود الأجهزة الأمنية التى تبلغ ميزانياتها السنوية أرقاما فلكية تتعدى فى بعض الأحيان ميزانيات دول بأكملها ويدل على ذلك حقائق بسيطة نستقيها من ذات التقرير الصادر عن مركز مدريد الدولى وبعض المجلات الأمريكية ومثالها
انتشار المخدرات فى الولايات المتحدة لا سيما الأنواع البالغة الخطورة مثل الكوكايين والهيروين بلغ نسبة لو توفرت بأى دولة لانهارت من داخلها حيث بلغ عدد مدمنى الكوكايين وحده 6 مليون مدمن وذلك فى عام 1985 ولك أن تتخيل ـ عزيزى القارئ ـ كم بلغ الآن ؟!!
بينما بلغ إجمالى عدد مدمنى المخدرات بكافة أنواعها 37 مليون أمريكى بنسبة 19 % من السكان !
بقي أن نعرف أن حجم الإنفاق السنوى على تجارة المخدرات بالولايات المتحدة يفوق الناتج القومى لمجموع 80 دولة من الدول النامية
ويضاف إلى تلك الكوارث كارثة أن الأمن فى الشوارع مفتقد فى أدنى صوره حيث تنتشر الأسلحة الخفيفة بكافة أنواعها حتى تلك التى يحظر حملها لغير العسكريين ويبلغ عدد المسدسات التى يحملها الأطفال والصبيان فى مراحل المراهقة الأولى ـ طبقا لنفس التقرير ـ حوالى 270 ألف مسدس
أما الشرطة المحلية التى تكون سلطاتها محدودة داخل ولاياتها فقط والشرطة الفيدرالية التى يمتد سلطانها لسائر الولايات فهى لا تعبر أو تجرؤ على محاولة عبور بعض الأحياء المعروفة والمغلقة فى ولايات بعينها تعد مناطق محظورة لرجال العالم السفلي وأشهرها حى الزنوج الشهير باسم حى هارلم ومهما كانت قوات الشرطة ومهما كان تسليحها فإن حاولت مجرد الاقتراب من هذا الحى فالنتيجة محسومة !

والآن هل من راغب فى الهجرة يا ترى ؟!


المصادر
• تقرير " قاموس المرأة " الصادر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة بمدريد ـ عام 2000 م
• موقع شبكة " cnn " الإخبارية على شبكة الإنترنت
• كتاب " المافيا قتلت الرئيس كيندى " ـ دافيد آى شايم ـ ترجمة ونشر الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة ـ مصر

قديم 12-29-2010, 08:45 PM
المشاركة 17
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المعلومة الثامنة ..


تنتشر عن الدولة اليهودية معلومات شهيرة يعد أهمها ..
* أن الدولة اليهودية تأسست برعاية بريطانية عن طريق وعد بلفور الصادر عقب نهاية الحرب العالمية الأولى
* أن الحركات اليهودية التى دعمت الوجود اليهودى هى الصهيونية والماسونية

التصحيح
أولا ..
لا علاقة للفكرة والتأسيس والنشأة بالمجهود البريطانى ..
ففكرة تجميع اليهود فى موطن واحد وفكرة زرعهم فى فلسطين بين مصر والشام بالتحديد كانت فكرة فرنسية خالصة من بنات أفكار الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت وما أن اختمرت الفكرة برأسه لتكوين إمبراطورية فرنسية بالشرق حتى حمله الأسطول الفرنسي عام 1798 م قاصدا مصر
وحمل نابليون معه أدوات الحضارة الفرنسية جنبا إلى جنب مع السلاح وكان معه المفكرون والعلماء إلى جوار الجنود ليغزو قلوب المصريين قبل أرضهم عن طريق ورقته المصرية التى جرى توزيعها وكانت عبارة عن منشور يناجى فيه نابليون أهل مصر أنه قدم منقذا لا محتلا وفشل بالطبع فى هذه الخدعة واضطر للحل العسكري
وكانت معه أيضا الورقة اليهودية التى كانت تختلف شكلا ومضمونا عن الورقة الإسلامية المصرية لأنها كانت تحمل نداء حماسيا عنيفا لليهود فى القدس على دعوة إخوانهم للوعد المفقود وتكوين التجمع اليهودى فى أرض فلسطين برعاية الإمبراطورية الفرنسية .. وسبقت الورقة اليهودية جيش نابليون قبل غزوه للشام .. وانتشرت الفكرة هناك إلا أن فشل نابليون أمام أسوار عكا الصامدة أفشلت الفكرة مؤقتا وعاد نابليون لمصر وترك كليبر وأكمل رحلته إلى فرنسا ثم تتابعت الأحداث بثورتى القاهرة الكبري الأولى والثانية وانهزم الجيش الفرنسي أيضا فى الصعيد فى عدة مواقع وقُتل كليبر فى الأحداث ثم فشلت الحملة بأكملها ..
ومع عودة نابليون لفرنسا وتحطم أسطوله فى معركة أبي قير البحرية من قبل وتحالف أعدائه الأوربيين ووقوع معركة ووترلو انتهت أسطورة نابليون
وبقيت فكرة الوطن القومى لليهود فى فلسطين
فتلقفتها بريطانيا ووجدت فيها تحقيقا كاملا لمصالحها لفصل مصر عن الشام حتى لا تتكرر تجربة على بك الكبير ومحمد على من بعده فاتحاد مصر والشام تحت لواء قيادى واحد كان معناه ولادة دولة عظمى تقف حجر عثرة أمام مصالح الغربيين
ومضت الأحداث وتمكنت بريطانيا من الحصول على موافقة السلطان العثمانى على فكرة زرع اليهود باتفاقية سرية وسارت الأمور سيرها حتى انتهت الحرب العالمية الأولى وسقطت الخلافة العثمانية وانفردت انجلترا بالمشرق العربي وأعطت وعد بلفور لليهود وتم إنشاء الدولة فعليا عام 1948 م .. وكان أول اعتراف بالدولة الجديدة من الإتحاد السوفياتى وتلاه القبول الأمريكى والبريطانى
ثانيا ..
اليهودية كديانة والصهيونية والماسونية كمذاهب بينهما إختلاف تام ..
ففي البداية من الخطأ خلط اليهودية مع مسميات الصهيونية والماسونية لأن الأولى ديانة سابقة أصبحت ملة بنزول الإسلام أما الأخريان فهما مذهبان سياسيان لا علاقة لهما بأى دين سماوى ..
فالصهيونية مذهب اختلف المؤرخون فى تاريخ نشأته إلا أنه تجدد بصورته المعاصرة على يد تيودور هرتزل الصحفي النمساوى العلمانى .. لم يكن هرتزل يهوديا بل كان علمانيا قوميا ملحدا أسس المؤتمر الصهيونى الأول فى بازل بسويسرا لبحث المشكلة اليهودية عام 1897 م .. وكان اقتراحات ونداءات إنشاء الدولة عبر نداءات هرتزل لا تصر على اختيار فلسطين تحديدا بل كانت تنادى باختيار وطن قومى من عدة ترشيحات فى فلسطين والبرتغال والأرجنتين
والصهيونية كمذهب ليست لها علاقة بأى دين كما سبق القول بل إنها ـ للمفارقة ـ تقوم على هدف علمانى هو تكفير سائر الملل بما فيهم اليهود أنفسهم وتحويلهم من يهود إلى زنادقة
كما أن الصهيونية ليست مذهبا واحدا بل هى عدة فرق متناحرة فإلى جوار الصهيونية التى توجه نداءها لليهود بالذات
ظهرت الصهيونية الأشد خطرا وهى الصهيونية المسيحية
والتى نشأت فى القرن السابع عشر على يد البروتستانت المهاجرين للأرض الجديدة فى الولايات المتحدة وهذا النوع من الصهيونية كان ينادى بوطن قومى لليهود فى فلسطين وحدها تطبيقا لنداء الكتاب المقدس على اعتبار أن اليهود يجب أن يعودوا لفلسطين ويتحولوا إلى المسيحية وينتظروا ظهور المسيح وهناك وجهة نظر مقابلة كانت تنادى بوجوب تحول اليهود للمسيحية أولا قبل عودتهم لفلسطين الأرض الموعودة وانتمى لهذه الحركة حوالى 130 مليون عضو فى أنحاء العالم
أما الماسونية .. لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
وقد تأسست فى عمق التاريخ عام 44 م على يد الإمبراطور الرومانى هيرودس اكريبا بمعاونة مستشاريه اليهوديين حيران أود وموآب لامي
وغرضها الرئيسي تخريب أى انتماء وأى عقيدة وإشاعة اللامذهب واللاعقيدة فى سائر أنحاء العالم وهو أحد أجنحة العولمة التى تنادى بها الدول الكبري حاليا
وقد تجددت فى العصر الحديث أما المرحلة الثانية للماسونية
فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة المحفل النوراني نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه .
ومن شخصياتهم كذلك
: جان جاك روسو ، فولتير الفرنسيان ـ جورجي زيدان الشامى الأصل مؤسس مجلة المصور بمصر ــ كارل ماركس وفريدريك أنجلز ( في روسيا )
والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثين ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور الذى جلب الخراب على العالم بالتجربة الشيوعية التى سقطت عام 1990 م
وبعد التغلغل السري للماسونية فى سائر دول العالم الإسلامى تنبهت بعض المؤسسات إليها وإلى النوادى الإجتماعية التى تمثل الواجهة البريئة لتلك الأنشطة وهى نوادى الروتارى والليونز فصدرت عن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتوى رسمية تحذر المسلمين تحذيرا كاملا من الإنضمام إليها أو المشاركة فى أعمالها
كما صدر عن المجمع الفقهى لرابطة العالم الإسلامى
نفس الفتاوى والتحذير وبينوا عددا من إجراءات الدخول والانتساب إليها وهى فى مجملها إجراءات شاذة وتحتوى طقوسا غامضة كالتى ينفذها عبدة الشيطان والعياذ بالله
ولكن مع الأسف الشديد لم تكن هناك حملات منظمة للتوعية نظرا لأنه حتى المفكرين الذين نبهوا وحذروا لم يكن لأى منهم إدراك لكامل الحقيقة الواقفة خلف تلك المنظمة والتى تضم أعضاءها من المجتمع بعناية وعن طريق خداع محترف فى الأغلب ثم يورطونه على نفس النسق المتبع فى نظم التجسس فإن غامر بإعلان شيئ عنها أو البوح ببعض أسرارها يكون جزاؤه القتل بحادثة غامضة وهو ما تم بإزاء العشرات فى سائر أنحاء العالم التى تم الإعلان عنها كاغتيالات بالغة الغموض لليوم
كما أن كل مفكر أو فقيه أو مصلح تنبه للأمر وأولاه اهتمامه حتى لو كان رئيس دولة أو رئيس وزارة أو وزيرا يلقي نفس المصير دون أن تصل التحقيقات لأدنى صلة أو معلومة بين الحادثة وبين المنظمات الماسونية ويبلغ نفوذ الماسونية حدا غير متصور لدرجة سيطرتهم الخفية على مقدرات معظم حكومات العالم الكبري ووقوفهم المباشر خلف كل حدث عالمى وحشي تحقيقا لهذه الأغراض وكان آخرها حرب العراق والتى تجرى تحت الستار فيها حرب من نوع آخر وهو تقسيم وزرع الفتن بين السنة والشيعة ومد جذور المنظمة الماسونية فى قلب المنطقة فى هدوء وسرية كاملة
وقد ظهرت على السطح إحدى تلك المؤامرات دون أن ينتبه أهل العراق لدلالتها عندما تم اكتشاف عربة ملغومة تم وضعها فى قرب حى سنى لتفجيره واكتشف الأهالى هناك أن قواد السيارة يرتديان ملابس الشيعة المميزة برغم أنهم مرتزقة أجانب تابعين لشركة الأمن الخاصة بلاك ووتر العاملة على أرض العراق بتصريح أمريكى والتابعة مباشرة للحلف الماسونى
وتقف الماسونية خلف كل المذاهب الهدامة فى أنحاء العالم عن طريق زرع التخريب فى كل دولة تدين بدين
لا سيما الدول الإسلامية وتقوم بذلك بأسلوب الدفع بعدد من المفكرين والصحفيين وأصحاب الشهرة الإعلامية فى كل مجال لممارسة الهدم على نوعين أولهما نشر العلمانية والتشكيك فى العقائد وثانيهما معاونة ودعم بعض أعلام المذاهب الدينية ليخرجوا بآراء تثير البلبلة معتمدين على شعبيتهم الكاسحة وقيمتهم العلمية
ولعل هذا يضع النقاط على الحروف أمام الهجمات المتجددة على الإسلام والتى لا تصدر عن علمانيين كما هو المألوف بل تصدر عن أسماء لها وزنها الإعلامى بل والفقهى والدينى أيضا مثل جماعة القرآنيين منكرى السنة التى كونها أستاذ جامعى فى الشريعة الإسلامية
لكن ..
بالرغم من القدرات الفائقة للماسونية وأساليبها الكاسحة ودعمها المادى الخيالى إلا أنها نجحت فى العالم الغربي نجاحا لم تستطع أبدا أن تحقق نفس مقداره فى الدول الإسلامية لسببين
وجود بعض المفكرين الذين لا ينقطع وجودهم فى أى زمن ووقوفهم كحائط صد أمام البلبلة المتعمدة حتى وهم لا يعرفون مصدرها الحقيقي . حيث يقومون بالرد ودحر الدعاوى الشاذة متخيلين أن مصدرها فكر منحرف عن أشخاص
والسبب الثانى يكمن فى طبيعة الإسلام ذاته والذى تنغرس عقيدته فى أعماق المسلم فترفض طبيعته الشذوذ الفكرى الذى لا يتفق مع أبسط القواعد الإسلامية بعكس الملل الأخرى والتى لا تعرف عن دينها شيئا ولا تهتم بالمعرفة مكتفية بصكوك الغفران الكنسية ورضا الحاخامات فى اليهودية ..
وكلنا أمل فى قادم الأيام أن ينتبه فقهاؤنا ومفكرونا إلى الحاجة الملحة لجيل جديد من العلماء يمزج بين نوعين من العلم والثقافة ..
الفقه الإسلامى المعتاد والسياسة الدولية المتعمقة نظرا لأن مواجهة تلك المذاهب لا يتأتى بأحدهما بل يلزم النوعين للتوعية السليمة ..
فالماسونية كمنظمة تحمل تأثيرا سياسيا بسيطرتها على دوائر صنع القرار فى عدد كبير من الدول ولا يعرف خباياها إلا عمالقة السياسة والصحافة .. كما أنها تحمل صبغة الإلحاد كهدف رئيسي فى إطار الديانات تسعى لتحقيقه ليسود المذهب الإنساني المنكر لوجود إله وبالتالى ..
فإن الساسة الكبار كمحمد حسنين هيكل مثلا يعرفون عن الجانب السياسي للماسونية الكثير يركز عليه وحده وينظر إليه من خلال منظار السيطرة الدولية وحسب وهو الذى كشف أمر شركة بلاك ووتر ودولة فرسان مالطة ولولا مكانته العالمية التى يُخشي منها أن تكشف المخبوء لتم اغتياله حتما لأن الإغتيال سيتم الربط بينه وبين المعلومات المكتشفة فيجر ضررا أكبر من كشف المعلومات ذاتها .. لكنه غفل عن الجانب الدينى من أهداف المنظمة نظرا لعدم خبرته فيه فهو مجال لا تفيد معه الثقافة وحدها عند المعالجة بل يلزم التخصص لإدراك مدى خطورة هذا الجانب
والفقهاء لا يرون إلا وجوه مهاجمى العقيدة
فيكتفون بالرد على الشبهات أو تكفير قائلها لغياب أصل الإفساد عنهم نظرا لعدم الإلمام أو الإهتمام بالجانب السياسي
ومعرفة هذا الأصل يكفي الفقهاء عناء الرد نهائيا لأنه كما رأينا فى سائر الشبهات لم يأت المهاجمون بجديد بل أتوا بشبهات عمرها عشرة قرون تم الرد عليها عشرات المرات قديما وغابت عن علمائنا إلا القليل منهم
ومعرفة الأصل تكشف عمالة القائل بالشبهات ومن ثم لا يتورط العلماء فى الرد عليها وبمنطقهم الذى يستعصي على العامة الأميين فهمها فترسخ الشبهات فى أعماقهم لا سيما وأن معظم اللقاءات التليفزيونية التى يتم فيها بحث هذه الشبهات يحرص القائمون على تقديمها أن يكون هناك نوع من الإستفزاز والحصر والضغط على الطرف الإسلامى لمنعه من توصيل وجهة نظره كاملة .. وهو ما رأيناه من عدد من علمائنا استجابوا للاستفزاز فغادروا الجلسات غاضبين ولو أنهم عرفوا أن كل هذا مخطط ومدروس لما غادر القاعة ولكشف الأسلوب واضطرهم اضطرارا إلى منحه فرصة الرد لكى يدفعوا عن أنفسهم شبهة العمالة على الأقل..
أو لكان علماؤنا قاموا بالرد فى وسائل إعلام وهم منفردين وكشفوا للأمة المسألة برمتها وساعتها لن تجد من يستجيب لكل كلب عوى عن طريق رد الشبهة وفى نفس الوقت التركيز على سؤال واحد يخاطبون به الجماهير وهو ما الداعى وما الفائدة لإثارة تلك القضايا التى لا تعبر عن هموم المجتمع فى شيئ ولا تكمل نقصا فى الدين ؟!
فتكون الإجابة المنطقية أنها تدبير بليل وهذا يكفي الجمهور للتحصن ضد تلك الأقوال حتى لو لم يعرفوا حلول القضايا
لكن هذا الأسلوب فى التعامل يلزم له خبرة سياسية ليست بالهينة وهى غائبة بالطبع عن فقهائنا كما غاب عن ساستنا البعد الفقهى فى الموضوع
وهذا يعود من باب أولى لشيوع الفرقة بين فرق العلماء والشعوب وبين العلماء وبعضهم البعض

مصادر المعلومات
* عن نشأة الدولة اليهودية ودور الفرنسيين والعثمانيين فيها يرجى مطالعة كتاب " الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية " ـ محمد حسنين هيكل وهو الجزء الأول من ثلاثية المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل الصادرة عن دار الشروق بمصر
* عن تعريف المذاهب الصهيونية والماسونية يرجى مطالعة كتاب { الصهيونية } لفتحى الإبيارى صادر عن دار المعارف بمصر عام 1977 م ـــ وكتاب { الصهيونية غير اليهودية } ريجنا الشريف ـ صادر عن سلسلة عالم المعرفة بالكويت
* عن العلاقات العثمانية ـ الأوربية يرجى مطالعة سلسلة تاريخ الرافعى لعبد الرحمن الرافعى الصادرة عن دار المعارف مصر الجزء الأول والثانى من كتاب { تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم }

قديم 12-29-2010, 08:49 PM
المشاركة 18
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أليس غريبا أن تتفق كل الفقرات السابقة
مع مبادئ الثورة الفرنسية
(الحرية – الإخاء – المساواة)
والتى اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة:
"جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه"
لا ليس غريبا لأن فرنسا والثورة الفرنسية هى أصل العلمانية بأوربا
ومبشرو الثورة الفرنسية من أقطاب الحركة الماسونية

إلا أن انتماءهم للماسونية كان مخفيا فلم تعرف به قيادات وشعب فرنسا


هل نصل أن فكرة الثورة الفرنسية أساسا هى فكر ماسونية خالصة لتدعيم فكرهم


كلا
فكرة الثورة الفرنسية كان شعبية خالصة وحركة جماهيرية عملاقة ثارت على تردى الأحوال وبدأت بمظاهرات حاشدة اتجهت لسجن الباستيل أولا ثم هاجمت مقار الحكم الإمبراطورى نتيجة للتعسف الديكتاتورى الذى ارتكبه لويس الخامس عشر فى حق شعبه وهو صاحب المقولة الشهيرة
" أنا فرنسا .. وفرنسا أنا "
ثم هاجمت المظاهرات قصره وقتلوا ونهبوا فى ثورة حمراء كان أول ضحاياها الكبار مارى أنطوانيت زوجة لويس الخامس عشر

بعد قيام الثورة وظهور قياداتها استولت على أفكارها جبهة مفكرى العلمانية والماسونية وقادتهم لتحقيق بعض أهدافها الخفية
وتواصلت العلاقة الخفية حتى برهنت الماسونية على أخطر عملية فى العصر الحديث لها تقريبا
وهى عملية انشاء منظمة " الفرانكوفونية "
وهى المنظمة التى يترأسها بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة الأسبق
وتشارك فيها للأسف بعض الدول العربية إما عن قصد وإما عن جهل
وتظهر المنظمة بواجهة بريئة وهى إعادة اللغة الفرنسية للدول الناطقة بها !
وقامت المنظمة بغزو افريقيا ثقافيا بمساعدة أقطاب الدول العربية للأسف الشديد
وعند تقسيم الغنائم والتى تتمثل فى عقود بمليارات الدولارات
غابت الدول العربية عن التقسيم وظهرت إسرائيل لتستأثر بتلك العقود مع فرنسا والشركات المتعددة الجنسيات التى تقف خلفها الماسونية بطبيعة الحال
ولا عزاء للحمقي طبعا !!




وهذا عن طريق الشركات العملاقة عابرة القارات
التى قد تصل مقدار رؤوس أموالها لبعض ميزانيات الدول العالم الثالث
لا توجد شركة عملاقة فى العالم أجمع متعددة الجنسيات تخرج عن نطاق تلك المنظمات
وكما أسلفت القول فى الموضوع الرئيسي

تقوم تلك الشركات بأعمال وتتدخل فى قرارات تعجز عنها حتى الولايات المتحدة ذاتها

ولكى يتم التوضيح أكثر
فالعالم عرف من فجر التاريخ معنى الجريمة الفردية واستمرت العصور التالية تعرفها ثم تطورت فى العصر الحديث بدء من القرن الثامن عشر لتتحول الى جريمة التنظيمات العصابية البسيطة التى تشهدها معظم الدول وتختلف باختلاف المجتمعات
وفى العادة كانت أفراد تلك العصابات متناحرة فيما بينها وتسكن الجبال والمناطق المتطرفة فى الدول المختلفة
كما حدث مع عصابات الجبال فى صعيد مصر وعصابات المخدرات فى الوجه البحرى
وأيضا عصابات النينجا التى تكونت فى اليابان لتقوم بمواجهة سطوة الساموراى ثم تحولت الى قطاع الطرق والجرائم الغصبية
وأيضا عصابات الولايات المتحدة والتى مثلتها عصابات آل كابونى الشهيرة

ثم جاء القرن التاسع عشر حاملا تطورا مريعا فى الجريمة
حيث عرف العالم لأول مرة معنى الجريمة المنظمة
بعد أن دخل العالم عصر التطور الصناعى الهائل ولم يعد الأمر قاصرا على الأعمال الزراعية
وظهرت كيانات المال والأعمال والتى احتاجت بالطبع الى حماية مصالحها
فعرفت الدول الصناعية الكبري معنى الجريمة المنظمة
وهذا المصطلح معناه أن العصابات بشكلها القديم تنحت جانبا لتخرج العصابات فى شكلها الحديث وتتحول لكيانات مستقلة داخل الدول تضم القوة والنفوذ والمال الوفير وتزرع رجالها فى شتى المناصب الحكومية والسياسية ليكفلوا لها الحماية
وتدخلت العصابات المنظمة لمناصرة بعض الأنظمة السياسية لايصالها للحكم ثم مطالبتها بالمقابل فيما بعد
وكان أول مثال للجريمة المنظمة ظهور منظمة المافيا الإيطالية والتى بدأت كعصابات عادية تطورت فيما بعد لمنظمات إجرامية متعددة
ثم هبط نشاطها بعد أن انفرد موسولينى بحكم ايطاليا وقام بدحرهم بالقبضة الحديدية والحكم العسكري الذى لا يعرف أدلة أو خلافه
فهاجرت المنظمة للولايات المتحدة وتشعبت هناك ثم عادت خلاياها للظهور بإيطاليا لتقوم بمساعدة الحلفاء فى نهايات الحرب العالمية الثانية لتسقط ايطاليا بسهولة فى قبضة القوات الأمريكية بالرغم من دخول القوات الألمانية لنجدتها
ومنذ ذلك الحين سيطرت المافيا على ايطاليا وأيضا على الولايات المتحدة
وظهرت أيضا المافيا اليابانية " الياكوزا " واتخذت نفس الأسلوب وعند انهيار الحكم الشيوعى الديكتاتورى فى روسيا ظهرت المافيا الروسية لأنها لا تخرج برأسها إلا فى الأنظمة الديمقراطية التى تسمح لها بحرية الحركة

وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت الجريمة المنظمة مستقلة عن نشاطات المنظمات الماسونية أما بعد الحرب العالمية الثانية فقد تشكل تحالف القوى واستطاعت الماسونية بنفوذها وقوتها الهائلة تطويع منظمات الجريمة لمصالحها عبر تبادل الفائدة

وتتركز نشاطات الجريمة المنظمة فى مجالات متعددة إلا أنها تتميز بالإستقلال النسبي
فهناك منظمات مختصة بتجارة السلاح وقفت بشكل أساسي خلف تفجير الحروب العرقية فى مختلف أنحاء العالم لتزدهر التجارة على حساب ملايين الأرواح
وأيضا هناك المنظمات المختصة بنشاط تجارة المخدرات والتى تنقسم بدورها إلى عدة مجالات تختص كل منظمة بنوع معين من المخدر
فالأفيون فى الصين والكوكايين فى أمريكا الجنوبية وفى بعض دول أوربا تخرج المبتكرات الكيماوية الجديدة
كما تختلف مراكز التوزيع عن مراكز الإنتاج
ففي الدول السابقة يتركز الإنتاج وتختص تركيا واليونان وبعض دول الإتحاد السوفياتى السابق وايطاليا والولايات المتحدة بمهمة التوزيع عبر شبكات بالغة التعقيد
كما أن هناك مجالات التجسس الخاص وهى مجالات مضروب حولها السرية المطلقة إلا أن عملها يفوق فى أثره سائر أنواع المجالات الأخرى بما فيها تجارة السلاح

هذا هو العالم الجديد بصورته الحالية فى عهد ما بعد الجريمة المنظمة والذى يمكن تسميته بتحالف الشيطان
هذا هو الزمن الأمريكى

قديم 12-29-2010, 08:51 PM
المشاركة 19
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المعلومة التاسعة


تنتشر فى الثقافة العالمية معلومة أن الصراع النووى بدأ لأول مرة عندما أثمرت أبحاث مشروع مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية عن إخراج نوعى القنابل النووية الإنشطارى والإندماجى ,
وأن أول تجربة تفجير ذرى تم استخدامها فى هيروشيما ونجازاكى فى النهاية المروعة المعروفة للحرب العالمية الثانية ..
وتنتشر أيضا نسبة الفضل فى ذلك لأبحاث أوبنهايمر وأينشتين اللذان وضع الفكرة والبحث ثم التنفيذ


التصحيح

بداية ,
بدأ البحث خلف الطاقة النووية منذ العشرينيات ولم يضطلع بذلك عالم واحد أو مجموعة معينة من العلماء بل جرت الأبحاث فى أقطار مختلفة وتضافرت الجهود فى عشرات من أنبغ علماء الفيزياء فى العالم وتمت ترجمة الجهود لأول مرة على يد العالم الألمانى ليو زيلرد أحد أوائل الفارين إلى بريطانيا عام 1934 م فرارا من اضطهاد النازية الذى دفع بالعديد من عباقرة الألمان إلى الفرار خارج ألمانيا لبلاد الغرب بأوربا أو الولايات المتحدة
وفى نفس العام برزت فكرة ليو زيلرد حول إمكانية تحرير مصدر طاقة هائل عبر شطر ذرة اليوارانيوم بجسيمات ثقيلة تسمى النيترونات وكان الهدف من الفكرة البحث عن مصدر ثالث غنى للطاقة خلاف الفحم والبترول والكهرباء
وفى نفس العام بدأ العالم الإيطالى إنريكو فيرمى تجاربه الفعلية حول الإنشطار النووى الذى كان فى ذلك الوقت لغزا معقدا لا يستوعبه إلا قلة علماء العصر فى هذا المجال
وفى ظل الظروف البالغة الإضطراب سياسيا عام 1938 م والتى واكبت خروج نوايا أدولف هتلر التوسعية واستيلائه على النمسا وأجزاء من تشيكوسلوفاكيا اتخذت الأبحاث النووية منحنى آخر لا علاقة بتوفير مصدر جديد للطاقة بل كان الهدف هذه المرة هو السلاح النووى والذى كان مجرد خيال علمى حتى هذا العام
وكما كان لعلماء ألمانيا الفضل كله تقريبا فى تحرير الطاقة النووية فلم يكن غريبا أن تكون برلين ونظام هتلر هو أول المتقدمين للبحث خلف السلاح الجديد عبر الأبحاث التى كانت تجرى برعاية هتلر فى معهد كاستر ويلهلم ببرلين ويجريها العالمان أوتو هان وفرانز ستراسمان لمعرفة التأثير الناجم عن إطلاق النيوترونات على عناصر مختلفة بما فيها اليورانيوم
وخرجت نتيجة قذف اليورانيوم غامضة بالنسبة للعالمين حيث اكتشفا اختفاء جزء من كتلة اليورانيوم بعد القذف , وقام العالم هان بإخبار عالمة زميلة له مضطهدة هى ليزا ميتنر فرت إلى الدانمارك لتعمل مع الفيزيائي الكبير نيلزبور بتلك النتيجة لتخرج العالمة بجواب صاعق وهو أن الجزء المختفي من ذرة اليورانيوم تحول إلى طاقة لتنجح أول تجربة عملية فى إطلاق العفريت من القمقم
وفى عام 1939 م
وأجواء الحرب تسيطر على القارة الأوربية قام الفيزيائي الكبير نيلزبور بمناقشة نظرية القذف النووى الإنشطارى بمؤتمر الفيزياء بالولايات المتحدة وعرض نظريته عبر فكرة تطوير التجربة السابقة عن طريق قذف عدد أكبر من ذرة واحدة حيث تصبح التجربة عبارة عن تفاعل تسلسلي متدرج لا نهائي ينتج طاقة خرافية
كان من بين الحاضرين فى المؤتمر العالمان انريكو فيرمى وليو زيلرد الذان فرا إلى الولايات المتحدة وبعدها بأسابيع أعلن العالمان أن نظرية نيلز بور قابلة للتحقق نظريا مع بقاء التنفيذ العملى رهن البحث
بعد تلك الفترة بوقت وجيز اكتشف العلماء نظيرا مشعا لليوارنيوم وهو يو 235 وهو العنصر المناسب لإنشاء مثل هذه التجربة عمليا لتصبح القنبلة الذرية منذ ذلك الوقت واقعا ينتظر التنفيذ
ونظرا لأن النجاحات المتتالية كانت معلنة فقد أصبح هناك سباق بين مختلف الهيئات على تحقيق التجربة لا سيما فى ألمانيا التى كانت قد بدأت الفكرة من الأصل ووضعت أمام عينها استخدام تلك الطاقة كسلاح فتاك
واجتاح هتلر بولندا عام 1939 م وفى وزارة حربه تمضي الجهود لتحقيق هذا السلاح بإشراف فايزر هايزنبرج العالم الألمانى الحائز على نوبل , وذلك فى غياب شبه تام للأطراف الغربية عن نوايا هتلر وتجاربه حيث كان الأمر فى الغرب مقصورا على علماء الفيزياء المتابعين فحسب
وفى الولايات المتحدة حيث يقبع معظم العلماء الألمان اللاجئين من شرور النازية اجتمعت كلمة هؤلاء العلماء على مواصلة التجارب حتى نجحوا فعلا فى تنفيذ سلسلة التفاعلات مما أثبت لهم أن حصول ألمانيا على السلاح الذرى أصبح رهنا بالوقت فحسب ,
وقام العلماء المجتمعون برياسة ألبرت أينشتين أسطورة الفيزياء الألمانى اللاجئ بمخاطبة الرئيس الأمريكى روزفلت وتنبيهه للتجارب الألمانية التى لو نجحت ستقلب موازين القوة فى العالم
ونظرا لوجود توقيع ألبرت أينشتين فى الرسالة استجاب روزفلت على الفور لتتم تشكيل لجنة نووية للبحث فى التنفيذ وفى نفس الوقت كانت بريطانيا عبر العلماء الألمان اللاجئين أيضا فى الإنضمام للسباق الذى كانت ألمانيا تتصدره حتى تلك اللحظة
وجرت التجارب فى الدول الثلاث وكل فريق يسعى لانجاز الحلول فى مشكلات تكوين أول قنبلة نووية وكان التقدم الألمانى واضحا حيث امتلكت ألمانيا مقدارا ضخما من اليوارنيوم وهو المادة الخام لانتاج النظير المشع يورانيوم 235 بعد احتلالها لتشيكوسلوفاكيا التى كانت مناجمها مليئة بهذا العنصر فضلا على المستعمرات البلجيكية التى استولت عليها ألمانيا أيضا وكانت تحتوى مقدارا أضخم من اليوارنيوم
أما المصدر الثانى وهو أكسيد الديتيريوم المعروف باسم الماء الثقيل وهو العنصر اللازم لتحويل اليوارنيوم إلى يوارنيوم 235 فقد حصلت عليه ألمانيا بعد استيلائها على النرويج وسيطرتها على مصنع الطاقة الهيدروكهربية وهو المكان الوحيد بأوربا الذى ينتج الماء الثقيل , لينفتح المجال أمام ألمانيا للحصول على القنبلة الذرية والتى اتضح أنها كانت هى مقصد هتلر الحقيقي من تهديده الغامض فى سنوات الحرب بأنه سيستخدم سلاحا سريا يضمن التفوق لألمانيا ولم يتم الإعلان عن كنه هذا السلاح إلا عند الكشف عن وثائق الحرب العالمية الثانية مؤخرا
ومع تقرير اللجنة الذرية البريطانية
أن انتاج القنبلة أصبح ممكنا لألمانيا تدخلت المخابرات البريطانية لتصنع أعظم انتصار لها فى انتصاراتها العديدة بالحرب العالمية الثانية عندما تمكن رجلها الفذ آيان فيلمنج من قيادة عملية انتحارية لتدمير مصنع الماء الثقيل بالنرويج ونجح فعلا فى ايقاف العمل بالمصنع
وتوقفت التجربة الألمانية مؤقتا إلا أن الألمان سرعان ما تمكنوا من إعادة المصنع للعمل وحاولت بريطانيا قصفه من الجو ففشلت هذه المرة , ثم اتخذ هتلر قراره بجلب كل احتياطى الماء الثقيل من النرويج لبرلين لتتدخل المخابرات البريطانية مرة أخرى وقامت بعملية ناجحة تمكنت فيها من إغراق القطار الحامل للماء الثقيل ومعه العبّارة التى كانت تقله
وتراجعت ألمانيا فى السباق ليتقدم الحلفاء عندما انضمت الولايات المتحدة للحرب فعليا بعد قصف أسطولها فى بيرل هابر ووافقت الولايات المتحدة على مشاركة بريطانيا الأبحاث النووية لتتحد جهودهما مع العلماء الألمان فى مختبر لوس ألاموس بالولايات المتحدة لتحقيق نجاح أول تجربة عملية معمليا للقنبلة النووية
وأضاف العلماء بمشروع مانهاتن نجاحا آخر عندما اكتشفوا عنصرا آخر أسهل من اليورانيوم يمكنه الإنشطار وتحقيق نفس النتيجة ليقرر الجنرال ليزلى جرافز القائد العسكري لمشروع مانهاتن تنفيذ الفكرتين الإنشطارية والإندماجية
وتمكن المشروع بقيادة أوبنهايمر من تحقيق أول تفجير ذرى فى نيوميكسيكو ليتم انتاج القنابل الذرية بنوعيها الإندماجي والإنشطارى فى الوقت الذى جاء فيه ترومان إلى البيت الأبيض خلفا لأيزنهاور
وتمكن العسكريون الأمريكيون من إقناع ترومان بفكرة وحشية هى استخدام القنبلة النووية ضد اليابان رغم عدم الحاجة فعليا لذلك إذ أن الحرب انتهت تقريبا بدحر الجيوش الألمانية فى أوربا وفقدان اليابان لكامل أسطولها
وتحقق لهم ما أرادوا وطار سرب خاص من السلاح الجوى الأمريكى نحو هيروشيما وألقي القنبلة الإنشطارية عليها لتنمحى المدينة من الوجود فى لحظة واحدة .
ولم يشبع العسكريون الأمريكيون من التجربة الأولى حيث أرادوا تجربة القنبلة الإندماجية ووافقهم ترومان بالفعل وتم إلقاء القنبلة الإندماجية على نجازاكى وتدخل الحضارة الحالية منعطف الفناء بعد دخول الإتحاد السوفياتى للعبة النووية بعدها بأربعة أعوام فقط عبر عملية روزنبرغ وتبعته بقية الدول الأعضاء فى النادى الأول
ثم جاءت التسعينات حاملة معها رياح التغيير فى سر السلاح النووى حيث أصبحت الإمكانيات والقدرة متاحة لكل أحد وتنتظر فقط القرار السياسي لتصبح أمرا واقعا ببساطة لم تكن متوافرة من قبل


مصادر المعلومة

* سباق التسلح { القنبلة النووية } ـ فيلم وثائقي من إنتاج قناة الجزيرة
* الحرب العالمية الثانية ـ د. محمود صالح منسي
* أسلحة الدمار الشامل ـ د. محمد زكى عويس
* حرب الجواسيس { الجزء الرابع } ـ د. نبيل فاروق

قديم 12-29-2010, 08:52 PM
المشاركة 20
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

المعلومة العاشرة ,,


من المعروف والمنتشر أن أسلحة الدمار الشامل تشمل أنواعا عدة أهمها وأقواها وأفدحها تأثيرا هى الأسلحة النووية ومعها فى نفس القائمة الأسلحة الكيماوية كغاز الأعصاب والأسلحة البيولوجية كقنابل الفيروسات
وظلت الأسلحة النووية تتميز بانفرادها فى الإمتلاك والحيازة والتأثير حيث لا زال النادى النووى يضم أعضاء محدودة نظزا لتكلفته العالية وتقنيته الغالية ..
ومن ناحية التأثير يقبع منفردا فى المركز الأول حيث لا يضاهيه سلاح قط فى عمق التأثير وامتداده
بينما بقية الأسلحة المدمرة كالجرثومية والكيماوية أتيحت لمعظم دول العالم
وثمة فارق آخر ـ هو موضوع هذه المعلومة ـ ينتشر كثقافة صحيحة وهو أن السلاح النووى لم يتم إستخدامه قط فى الحروب إلا مرتين معروفتين وهما تجربة الحرب العالمية فى اليابان على اعتبار أن السلاح النووى يقتصر على صورتين فقط وهما القنابل والصواريخ الحاملة للرءوس النووية
وهى معلومة خاطئة رغم انتشارها كما سنرى



التصحيح


فى البداية لم تقتصر الأسلحة النووية على القنابل الذرية والهيدروجينية والصواريخ الحاملة فقط ..
فمنذ خروج القنابل النووية إلى حيز الوجود والجهود تتواصل فى حماقة بالغة لابتكار الجديد فيها فظهرت الصواريخ العابرة للقارات كما ظهرت القنبلة الأم التى امتلكها الإتحاد السوفياتى السابق مع الولايات المتحدة وهى قنبلة رهيبة غير متصورة حيث أنها تكفي لنسف قارة كاملة
كما تجددت جهود العلماء فى ابتكار قنابل نووية محدودة يقتصر تأثيرها على منطقة الإصابة وحدها لتتمكن الدول المصنعة لها من ضرب جيرانها دون خشية لتأثيرات القنبلة عليها
كما كافحت الدول الكبري فى البحث خلف استخدام السلاح النووى بنطاق أكثر فاعلية فى الحروب وأصغر تأثيرا حيث أن المعروف عن السلاح النووى أنه سلاح دمار شامل ولو تم استخدامه فى حرب فمعنى هذا نهاية الحرب فعليا

ونجحت الولايات المتحدة بالفعل فى مطلع التسعينيات فى ابتكار هذا السلاح ألا هو سلاح قذائف نووية مضادة للدبابات والمعدات الحربية المختلفة ولها التأثير النووى بشكله القاهر مع المحدودية فى الإصابة على الهدف وحده ..
وكان الهدف من هذا السلاح ضرب عصفورين بحجر واحد ..
الأول .. ابتكار قذائف غير قابلة للرد مهما بلغت نسبة تدريع ومناعة الهدف , إذ أن القذيفة النووية تدمر أى هدف مهما بلغت مناعته وتحصينه ..
والثانى .. يكمن فى التخلص من النفايات النووية لأن هذه النفايات عبارة عن اليورانيوم المنضب 238 المترسب من عملية فصل اليورانيوم 234 و235 .. عن طريق تكوين القذائف من هذا اليورانيوم المترسب
وتم تصنيع القذائف بالفعل التى حملت تأثيرا محدودا فى قوة الإنفجار يتناسب مع القذائف العادية لكن خطر محتواها النووى فى الإشعاع لا يقل درجة واحدة عن خطر القنابل النووية المعروفة
وفى كتاب { لا تبحث فلن تجد } لمؤلفه الباحث فان داكى أشار إلى تقرير للجيش الأمريكى صدر قبل ستة أشهر من حرب عاصفة الصحراء إلى أن إستخدام هذه القذائف أمر لا يمكن المضي به كسلاح فى المعارك الحربية لأن نتائجه على أرض المعركة ستصيب كل كائن حى فضلا على البشر مدنيين أو عسكريين ومن الجانبين لأن الإشعاع لن يقتصر على المنطقة المصابة للعدو بل سيمتد لأرض المعركة وعلى نطاق بالغ الإتساع مما ينشر معه التأثير الإشعاعى القاتل شديد السمية الناجم عن يورانيوم 238 والمتمثل فى أخطار تحدث عنها البروفيسور الألمانى سيجمارت المرشح لجائزة نوبل للسلام وتتمثل فى أنه بسرطان الدم والفشل الكلوى والأنيميا والتشوهات الخلقية والولادة العاجلة

ولسابق ما تم ذكره ..
كان من الطبيعى أن يتم غض النظر عن سلاح قذائف اليورانيوم المنضب وعدم استخدامها وفقا لما اكتشفه العلماء وما قرره تقرير الجيش الأمريكى الذى وضع فى حسبانه إصابة جنوده بآثار الإشعاع بميدان أى معركة يتم إستخدام هذا السلاح بها
إلا أن ما حدث فعليا وعلى نحو بالغ السرية فيما بعد أمر آخر تماما يكشف لنا أحدوثة من أساطير الزمن الأمريكى
فعندما قامت العراق بدخول الكويت بتحريض مسبق من إبريل جلاسبي السفيرة الأميركية بالعراق وقتها وتصريحها لصدام حسين بأن الولايات المتحدة لا تنوى التدخل فى السياسات الإقليمية ومشاكلها .. قامت الولايات المتحدة بقيادة حملة لجمع تحالف دولى بقيادتها لإخراج العراق من الكويت
ووقعت العراق بين شقي الرحى وتزعمت بريطانيا والولايات المتحدة قوات التحالف التى حملت سببا ظاهريا هو إخراج الجيش العراقي وتدميره لمعاقبة صدام حسين على فعلته
لكن الهدف الرئيسي كما اتضح فيما تم نشره من وثائق الحرب ومن كتابات المحللين أنه كان هدفا إستراتيجيا يتمثل فى القضاء ثانى أقوى جيش مجهز فى المنطقة بالإضافة إلى محاصرة تمرد قيادته , فضلا على دخول منطقة الخليج بجيوش كاملة تحت ذريعة الدفاع عن دولها وعبر قواعد استراتيجية كانت الولايات المتحدة فى حاجة ملحة إليها منذ حرب أكتوبر 1973 م لحماية مصالحها البترولية من تكرار أزمة منع البترول بعد استخدامه فى حرب أكتوبر
وكان السبيل الوحيد للمنع أن تكون قوة الحماية موجودة فى قلب المنطقة وعلى نحو شرعي وبمؤامرة الكويت تحققت الأهداف كلها ببساطة حيث قامت القوات الأمريكية بانشاء قواعدها فى المنطقة بالمعدات والقوات الكافية ودونما أن تتحمل تكلفة بقاء تلك القوات التى تحملتها الدول العربية كمقابل حماية

وبالرغم من كل تلك المكاسب الخرافية والتى تحققت تقريبا بلا تكلفة تذكر على الخزانة الأمريكية إلا أنها لم تكن كافية لجورج بوش وإدارته والذين قاموا بتكرار نفس الواقعة التى فعلها مستشارو الرئيس ترومان عندما طلبوا منه إستخدام القنبلتين النوويتين فى اليابان رغم عدم الحاجة لذلك وكان هذا بهدف اختبار سلاح جديد فى أرض المعركة !
فقامت إدارة بوش بتكرار الحدث عندما طلبت إستخدام السلاح الجديد المتمثل فى قذائف اليورانيوم 238 المنضب فى عاصفة الصحراء رغم كل المحاذير السالف ذكرها والتى لم يكن يعنيهم فيها ما يصيب البلاد العربية بل كان من المفروض أن يعنيهم قواتهم الموجودة فى بلاد الخليج تحت رحمة التسرب الإشعاعى لهذا السلاح
إلا أن إغراء تجربة السلاح مع إغراء التخلص من عدة أطنان من نفايات اليورانيوم والتى لا زالت تمثل صداعا فى رأس أى بلد نووى كان أكبر من كل المحاذير وتم بالفعل استخدام تلك القذائف وبشكل بالغ الكثافة ولم يهتموا بتحذير قيادات الوحدات أو الجيش حسبما احتوت شهادة الميجور اساف ديكورافيتش قائد الكتيبة الطبية السابق للجيش الأمريكى فى حرب الخليج الثانية
كما كان التعاون فى هذا الشأن قائما مع القوات البريطانية وفقا لشهادة ضباط الجيش البريطانى بعد تفجر الفضيحة حيث نصت شهادة ريموند بريستو أحد قادة الوحدات البريطانية فى الحرب والذى عبر عن اشمئزازه من الوقائع والتى أكدها على اعتبار أنها كانت حقائق تحت العين وليست مجرد شائعات كما تحاول القيادات أن توحى
وكان سبب تفجر الأمر كثافة الكمية المستخدمة والتى بلغت فى تقدير العلماء الدارسين مثل البروفيسور كريستوفر كسبي حوالى 350 طنا من اليورانيوم المنضب غزت التربة والهواء فى معظم دول الخليج وكان نصيب العراق منها نصيب الأسد فضلا على الكويت والسعودية فى المنطقة الشرقية
ولأن الكمية كانت خرافية فى ضخامتها فقد ظهرت آثارها فى عشرات الآلاف من حالات الإصابة بالسرطان لا سيما الأطفال فضلا على التشوهات الجنينية مع معظم الأمراض الإشعاعية التى عانى منها المدنيون والعسكريون من الجانبين
وهذا هو ما فسر حالات سرطانات الأطفال التى انتشرت بشكل غير طبيعى فى العراق وكانت تمثل أمام العلماء لغزا مستعصيا حتى تم كشف الأمر
وإذا المتسببون فيه بقلوب باردة هم أنفسهم أصحاب الدعوة ليل نهار إلى حقوق الإنسان وهم أنفسهم من قاموا بتدمير العراق كليا تحت تأثير أنه يطور الأسلحة النووية وهى ذات الذريعة التى تم توجيهها لإيران وكوريا الشمالية ومن أكثر دواعى الأسي والتأمل أن بريطانيا والولايات المتحدة لم تكونا بحاجة إلى تلك الأسلحة أو القذائف ولا حتى إلى ما هو أقل منها نظرا لتفاهة المواجهة مع الجيش العراقي المكشوف كليا وجزئيا
وقد كان بحوزة العراق أسلحة كيماوية وجرثومية تم تحذير العراق من استخدامها فى الحرب من الولايات المتحدة حيث أن التحذير الأمريكى كان نصه أن أى تفكير فى استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية سيكون الرد عليه نوويا
وصدق العالم هذا الهراء لنكتشف الآن أن السلاح النووى تم استخدامه حربيا للمرة الثالثة وعلى الأرض العربية وبالأموال العربية أيضا ..
ولا تعليق

مصادر المعلومة
* عاصفة اليورانيوم { فيلم وثائقي من إنتاج قناة الجزيرة }
* حرب الخليج ـ محمد حسنين هيكل
* الثقافة العربية وأزمة الخليج ـ د. فؤاد زكريا
* من بيان فو إلى الخليج ـ الجنرال موريس شميت
* عاصفة الصحراء ـ دراسة ممنوعة من التداول أمريكية البحث قام بترجمتها د. محمد مستجير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: كل يوم معلومة ثقافية خاطئة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مظلومة اعزاز العدناني منبر الحوارات الثقافية العامة 4 05-08-2022 07:53 PM
أمثال انهزامية..مضللة...خاطئة !!!! محمد أبو الفضل سحبان منبر الحوارات الثقافية العامة 60 03-23-2021 03:06 AM
مفاهيم خاطئة في التملك د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 8 10-06-2014 02:01 PM

الساعة الآن 03:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.