بَريقُ السَّرَاب
بريق السراب
.
.
.
يُزهرُ العمرُ في الدروبِ الصِّعابِ
فاسكبي الروحَ للأماني العِذابِ
شرفُ العِتقِ شُربُنا من كؤوسٍ
مزجَتها يدُ الحياةِ بصابِ
فإذا اخْضرَّ فالحياةُ ثمارٌ
طيَّبتْها مصاعبُ الأسبابِ
وإذا عزَّ كان للموتِ طعْمٌ
كمَذاقِ الحياةِ ذاتِ الرِّغابِ
أسرجي للحياةِ كلَّ جَناحٍ
واسلُكي في هواكِ وعْرَ الشِّعابِ
وانسِجي الفجرَ بُردةً من ضياءٍ
لوِّنيها من الظلامِ المُذابِ
* * *
ما أُحيلاكِ نخلةً في هجيري
ورحيقاً معتَّقاً في شرابي
أعتقَ الدهرُ في هواكِ الأغاني
والأماني مزركشاتُ الثيابِ
والسواقي يهزُّ لحنُ صداها
مائساتِ الغصونِ فوق الهِضابِ
* * *
يا مُنى الروحِ في ذراعيكِ أنجو
أذرعُ الدهرِ أمعنتْ في استلابي
أطفئي بالوصالِ جمرَ احتراقي
أو دعيني في غُصتي وانتحابي
فالأراضي المواتُ تعرفُ قحطي
وبريقُ السرابِ يعلمُ ما بي
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 06-12-2021 الساعة 01:27 AM
سبب آخر: تصويب تشكيل الصِّعاب..وانسُجي/ خطأ كيبوردي/ حقها: وانسِجي