[ ومضة ] - الصفحة 153 - منتديات منابر ثقافية



**********************************
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-20-2013, 10:09 AM

المشاركة 1522

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



**********************************
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-22-2013, 05:56 AM

المشاركة 1523

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



_…ـ- * الْقربُ بالمصيبةِ والمراقبةُ * ـ-…
إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما : بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما :( بالمراقبة) الشديدة للحق
والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة
الإلهية تأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى :
{ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة }
كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى : { اذكروني أذكركم }
ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل) و( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه( الرحمة) بشقّيها .
**********************************
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-22-2013, 09:29 AM

المشاركة 1524

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



_…ـ- * علاقة المولوية والحب * ـ-…
إن العلاقة الأولية للعبد مع ربه - وان كان يغلب عليها - علاقة ( المولوّية ) القائمة على الأمر والامتثال ،
إلا أنها قد ( تترقى ) بعد اجتياز مرحلة التعبد المحض إلى ما هي أرق من تلك العلاقة ، فيضاف إلى هذه العلاقة
علاقة ( الأنس ) والمجالسة :{ يا خير من خلا به جليس } والجوار : { يا جاري اللصيق } والرفقة : { يا شفيق يا رفيق } والخـلّة : { واتخذ الله إبراهيم خليلا } والحب الشديد : { والذين آمنوا أشد حبا لله } .
فإذا كانت علاقة الحق معهم - كذلك - في هذه الحياة الدنيا ، فكيف تتجلى تلك العلاقة في معاملة الحق معهم يوم العرض الأكبر ، إذ يكشف الغطاء ويرفع الحجاب بين العبد وربه ؟! .
**********************************
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-22-2013, 09:38 AM

المشاركة 1525

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



_…ـ- * الوحشة من أولياء الشيطان * ـ-…_
لو اعتقد العبد - يقينا - بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و(لأماكن) المعصية ، لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ،
ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين .
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم) المجردة ، وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
**********************************
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-22-2013, 10:29 AM

المشاركة 1526

ناريمان الشريف

مستشارة إعلامية

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية

مجموع الاوسمة: 6



**********************************
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2013

مجهود مبارك ...
ويومك مبارك ...
الكلمات هنا تخترق العمق الإنساني ..

تحية ... ناريمان الشريف

11-22-2013, 10:35 AM

المشاركة 1527

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف



مجهود مبارك ...
ويومك مبارك ...
الكلمات هنا تخترق العمق الإنساني ..

تحية ... ناريمان الشريف

صباح الخير أختي أ. ناريمان الشريف
أشكركِ لكلماتكِ العذبة الرقيقة في هذا الصباح العذب الرقيق
طبتِ وطابَ يومُكِ
تحياتي
حميد
22 - 11 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-23-2013, 10:19 AM

المشاركة 1528

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



**********************************
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-24-2013, 07:56 AM

المشاركة 1529

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



_…ـ- * عدم الانشغال بالأسباب * ـ-…_
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب ، لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد ،
إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء .
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي ( صنم ) يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح .
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً .
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال .
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .
**********************************
حميد
عاشق العراق
24 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

11-24-2013, 08:22 AM

المشاركة 1530

حميد درويش عطية

من آل منابر ثقافية



_…ـ- * موطن المعاني هو القلب * ـ-…_
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) . وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها . فمن هذه المعاني :
الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .
فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب .
والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة ، فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما *** جعل اللسان على الفؤاد دليلا
**********************************
حميد
عاشق العراق
24 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي