قديم 11-09-2013, 10:53 AM
المشاركة 1491
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * التدّرج في دخول الحرم * ـ-…_
إن الوضوء والأذان والإقامة بمثابة البرزخ بين ( النشاط ) اليومي ، وبين ( الإقبال ) على الحيّ القيوم .
فإن الذي يتدرج في دخول حرم كبرياء الحق ، من مقدمات وضوئه إلى أدعية ما قبل تكبيرة إحرامه ، لهو أقرب إلى أدب الورود على العظيم من غيره .
وأما الذي يدخل الصلاة من دون الإتيان بهذه المراحل ، فكأنه دخل على السلطان مباشرة غير ( متهيبٍ ) من الدخول عليه ، ولا شك أن هذه الكيفية من الدخول ، من موجبات الحرمان أو عدم الإقبال .
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-10-2013, 07:19 PM
المشاركة 1492
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * وجه القلب * ـ-…_
كما إن في الكيان ( العضوي ) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه .
فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه .
فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية الوصول إلى درجة تكون جهة القلب ( ثابتة ) نحو المبدأ وإن ( اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة .

حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-10-2013, 07:23 PM
المشاركة 1493
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * لذة الأنس بالحق * ـ-…_
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود
لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس )الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة .
ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .

حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-11-2013, 06:25 PM
المشاركة 1494
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * أوثق عرى الإيمان * ـ-…_
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه .ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس .
ولا تمنح هذه الجوهرة التي لا أغلى منها في عالم الوجود إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .
وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .
ويستمر العبد في سيره التكاملي بمعونة الحق إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع( أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب .
ولو أمضى العبد كل حياته بالمجاهدة المضنية ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى
ولاستقبل المولى بثمرة الوجود وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
حميد
عاشق العراق
11 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-11-2013, 06:41 PM
المشاركة 1495
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * النسبية فيما يعني * ـ-…_
يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني . فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر
وعليه فلا يكتفي العبد في مقام العبودية بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه وهو ما يعنيه بالخصوص .
فالذي يخوض في الخلافات بين العباد من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً لهو من الخائضين في الباطل
وتترتب عليه الآثار من ( قساوة ) القلب و( زلل ) القول والفعل مما يكون العاقل في غنىً عنه . وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد .
حميد
عاشق العراق
11 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-11-2013, 06:43 PM
المشاركة 1496
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الفزع إلى الصلاة * ـ-…_
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة كلما (دهمه) أمر أو ( انتابته ) نائبة أو كلما أحس (بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعال حبا لا طمعا .
بل قد يصل الأمر عند من توغل في رتب العبودية إلى درجة (الالتذاذ ) الواقعي
بخصوص الصلاة بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها . بل عن البيئة المحيطة به .
لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض بما فيها من اضطراب وتشويش إلى الآفاق الواسعة التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .
**********************************

حميد
عاشق العراق
11 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2013, 07:48 AM
المشاركة 1497
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الصورة الذهنية الكاذبة * ـ-…_
إن ما يدفع الإنسان نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة التي لا تطابق الواقع غالبا لتلك اللـذة .
والسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان بحيث لايرى الأشياء كما هي ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين :
( اللهم أرنا الأشياء كما هي ) .
ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابق كالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه .
ويكون (تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة ( للملل ) من الدنيا وما فيها وهذا هو السر في استحداث أهل الهوى وسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون !
أما النفوس المطمئنة بحقيقة فناء اللذات وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبها بل وجود لذائذ أخرى ما وراء تجارب المعاناة والإحباط .
لاكتشافهم الجديد الباقي لحس لا تقاس بلذائذ عالم الحس ففي غنى عن حتى في عالم اللذات إذ أن كل نعيم دون الجنة مملول .

**********************************
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2013, 01:26 PM
المشاركة 1498
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الفراق والوصل * ـ-…_
إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها .
ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم - في بعض الحالات - أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر
وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء .
**********************************
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2013, 01:40 PM
المشاركة 1499
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * العداء المتأصل * ـ-…_
إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين وليس المطلوب هو العداء( التعبدي ) فحسب بل العداء( الواعي )الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص
للقضاء على العبد خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي
وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل
شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟
**********************************
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2013, 05:50 AM
المشاركة 1500
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * القرب بالمصيبة والمراقبة * ـ-…_
إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما : بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما :( بالمراقبة) الشديدة للحق .
والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية تأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى : { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة }
كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى : {اذكروني أذكركم }
ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه ( الرحمة) بشقّيها .

**********************************
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 05:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.