احصائيات

الردود
19

المشاهدات
5332
 
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع

نزهة الفلاح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
267

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Oct 2013

الاقامة
المغرب

رقم العضوية
12445
12-02-2013, 05:00 AM
المشاركة 1
12-02-2013, 05:00 AM
المشاركة 1
Arrow سندويشات قلبية **** كل يوم فكرة هنية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



سندويشات قلبية **** كل يوم فكرة هنية


سلام الله عليكم جميعا

الحلقة الأولى:

القرآن

نلاحظ جميعا عند اقتراب شهر رمضان الكريم تشتعل الحماسة بين المسلمين لختم القرآن عدة مرات خلال الشهر، من منطلق بركة الشهر وتضاعف الأجر فيه من الله تعالى...

كل هذا جميل ومحفز ، لكن تعالوا نجب على سؤال جوهري ، ما أثر هذا في حياتنا الدنيا والآخرة؟ وهل نحن مطالبون بالإكثار من الختمات؟ أم أن الأولى والأوجب أن نقرأ بتدبر وتمعن ونعمل بما قرأنا؟

هذه ليست دعوة لعدم ختم القرآن، ولكنها دعوة للحياة بالقرآن تلاوة وتدبرا وعملا واستمتاعا بكلام الله حقا وليس التسارع للختم لمجرد الختم

وجهة نظر ولكم واسع النظر

بقلم: نزهة الفلاح



قديم 12-02-2013, 05:03 AM
المشاركة 2
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبيةكل يوم فكرة هنية
الحلقة الثانية:
تدبر القرآن: مفاتيح وتوفيق
تحدثنا عن تدبر القرآن وضرورته في حياتنا، وحين نسمع التدبر فإنا نتساءل: كيف يكون التدبر؟ وكيف نصل إليه؟
لا شك أن التدبر له حلاوة خاصة لا يدركها إلا من جربها، لكن الفتح والتوفيق اللذان ينتجان نور البصيرة التي يقتحم الآية فتخرج كنوزها هو من الله وحده، إنما التدبر سبب والنتيجة من مسبب السبب سبحانه
مجرد التفكير في التدبر ثم المحاولة عند التلاوة، يفتح الله به القلب لاستقبال الجمال والإبداع
والاستغفار أيضا من أهم مفاتيح أقفال القلب لتتحرر من قيود الجهل والنمطية فتنظر إلى الآية فتجدها متجددة في ذهنك، نشيطة في قلبك، تحمسك للعمل بها وتفرش لك طريق العلم وعمق الفكر اللذان يؤديان بالضرورة إلى السعادة والهناء بمعرفة رب السماء
رزقنا الله وإياكم نور البصيرة وحلاوة الإيمان والثبات على الصراط حتى الممات إنه سميع مجيب
بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:30 AM
المشاركة 3
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبيةكل يوم فكرة هنية
الحلقة الثالثة:
خشوعي قبل صلاتي
كثيرا ما نسمع عن الخشوع في الصلاة، وكثير منا يسعى إليه ويحاول الوصول إليه، لكن تعالوا معا نتعلم الخشوع ببساطة وعمق...
ما الذي يدعونا إلى الخشوع؟ أليس الإدراك الحسي والمعرفي لله؟ فكيف نستشعر عظمته سبحانه في الصلاة ونحن لم نطهر قلوبنا قبل الصلاة؟
حين نكون مصابين بتبلد الفطرة، يقسو القلب فتظهر لنا كل الأحداث حولنا عادية جدا ولا مميز فيها، رغم أنها قمة في الإبداع...
لا نتنبه إلا حينما نفقد إحداها ولو لساعات، مثلا شروق الشمس إبداع لكننا نعتبره عادي جدا لتكراره كمثل رجل اشترى بيتا مميزا ففرح به ثم بعد أيام فقد نشوة السعادة بالتواجد داخله والتأمل في كل ركن فيه..
هكذا نحن بني الإنسان، ننسى بسرعة ونتأقلم بسرعة ونترك ما بأيدينا ونلهث وراء المفقود...
كيف نخشع؟ ولم نخشع؟
في حلقة الغد بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:30 AM
المشاركة 4
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية*** كل يوم فكرة هنية
الحلقة الرابعة:
صلاتي بخشوعي أحلى
كيف نخشع؟ ولم نخشع؟
هكذا انتهت الحلقة السابقة، بإشكالية لطالما زارت فكر الكثيرين منا ...
لم نخشع؟ أو بمعنى آخر، ما الداعي للخشوع؟
أرى أن الخشوع هو الناتج الطبيعي للتدبر، والتدبر الدائم في القرآن وفي الكون يجدد القلب ويطرد النمطية والتبلد...
يجعل الكون متجدد في فكرك، كل يوم تراه بشكل آخر، تحس بنفحات الإبداع الرباني، وبتدبر القرآن يتحرك القلب ويعقل ما حوله، فتتشكل العقيدة في سلسلة أفكار، تتجمع لتفرز مفاهيم، وهذه المفاهيم تتخمر بدورها لتشكل قناعات...
فتتحرك الجوارح لتنفيذ هذه القناعات...
وأمانة الاستخلاف في الأرض ليست بالسهلة ولا اليسيرة، تحتاج منا قوة قلب ونور بصيرة وثبات على صراط الله المستقيم، وهذا الأخير لن نثبت عليه إلا إذا كانت قناعاتنا مؤسسة على أساس متين، وتتغذى يوميا من منبع لا ينفذ...
ولننظر لقول الله عز وجل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سورة المزمل:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَإِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
فالقول الثقيل ' الوحي' يتطلب من الرسول قوة وثباتا، يستمدها من الله عن طريق قيام الليل وترتيل القرآن، وشتان بين الترتيل والتلاوة، فالترتيل تنظيم وتنسيق وفهم واستيعاب..
لذلك نحتاج حقا أن نخشع في صلاتنا، لنستمد القوة من الله لحمل الأمانة، فالذي يتغذى جيدا ويعتني بصحته ليس كمن يأكل أي شيء ويهمل صحته، وصحة القلب في تيقظ الفطرة وتناغم الجوارح في أداء دورها إرضاء لله وعبودية له ....

ومن ثم نتساءل: كيف نخشع؟
في الحلقة القادمة بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:51 AM
المشاركة 5
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية *** كل يوم فكرة هنية
الحلقة الخامسة:
جنة الله في أرضه – ندخلها بالخشوع
كيف نخشع؟ تساؤل منطقي ويتبعه بالضرورة تساؤل آخر لا يقل أهمية: ماذا نجني من الخشوع وماهي آثاره؟
أما عن الكيفية، فهي سهلة يسيرة، التدرج أهم ركن فيها، والاستمرارية عمودها، والتركيز لبها...
ببساطة شديدة: الخشوع وسيلة للسعادة والهدف هو: الحياة ( وشتان بين العيش والحياة) في هناء وسعادة في الدنيا والآخرة
أول مفتاح رئيسي وضروري له هو : الإكثار من الاستغفار على مدار اليوم ( وسأتطرق في حلقة عن الاستغفار بطريقة أحسبها جديدة ونافعة بعون الله)
ثاني مفتاح: التركيز عشر دقائق في اليوم على التأمل في المحيط وكذلك أن نتأمل في أنفسنا، كيف خلقنا؟ كم النعم التي نحيا فيها، ننظر إلى الشمس مثلا، نفهم آليات عمل بعض الأشياء في الكون، كالكبد مثلا، الشمس، البحرـ كيف تصفي الكلي جسمنا على مدار اليوم، هناك كم هائل من الأمور لو جربناها سنذهل، فمثلا لو أننا أقفلنا آذاننا لسمعنا ضجيجا داخليا وكم مهول من الخلايا والعروق والأعضاء يعملون بالليل والنهار ليحافظوا على حياتنا،..
من أراد رقة القلب حقيقة فليذهب إلى المستشفى، عالم آخر يجعل الإنسان يدرك حقا أنه بدون ربه ليس شيئا
هذه أهم مفاتيح الخشوع، تؤدي إلى رقة في القلب تجبرك على التركيز في الصلاة والاستمتاع بكل لحظة بين يدي هذا الخالق العظيم الذي أتقن كل شيء صنعا...
الصلاة حينها تصبح وقتا ممتعا جدا بين يدي الله لا تود الخروج منها..

وما أثر الخشوع؟ في الحلقة القادمة بعون الله تعالى
رزقني الله وإياكم السعادة في الدارين وأنعم علينا جميعا بنور البصيرة وسلامة الصدر والحكمة في القول والسداد في الفعل

ملحوظة: عذرا أطلت في موضوع التدبر والخشوع نظرا لأثره العظيم في حياتنا وسعادتنا جميعا
بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:51 AM
المشاركة 6
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية *** كل يوم فكرة هنية

الحلقة السادسة:
في خشوعي سعادتي
ما أثر الخشوع؟ سؤال انتهت به الحلقة السابقة وهو لا شك يهم كل من تهمه السعادة
فالخشوع يؤدي بالضرورة إلى راحة عجيبة وحب غير عادي لله تعالى، تحيا بالله وفي الله ولله
الخشوع أيضا سبب مهم للتغيير نحو الأفضل دائما... مع الخشوع تحس بفتح رباني متواصل، وخشية جميلة في قلبك لله وعند الشدائد طمأنينة وراحة بال وعند الرخاء شكر وحمد
نشوة تداعب قلبك وتيسير في كل أمورك بفضل الله...وعند الإقبال على معصية، تحس بقوة عجيبة في القلب والله أكبر عندك من كل شيء، لا تطق معصيته وتعشق طاعته وتسعى في كل حين لرضاه...

ما أكثر آثار الخشوع وأروعها على الإطلاق، حلاوة الإيمان التي نسمع عنها منذ الصغر، لكن ليس المجرب كالسامع ولا المستمتع كالقارئ فهي حقا جنة الله في أرضه...وداعا للمشاكل، الأحزان، الآلام، ومرحبا للسعادة من أوسع الأبواب...

رزقني الله وإياكم حلاوة إيمان لا تنضب ومتعنا جميعا بلذة النظر إلى وجهه الكريم إلى الأبد في أعالي الجنان

في حلقة الغد الدعاء بنظرة عميقة بعون الله تعالى

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:52 AM
المشاركة 7
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية***كل يوم فكرة هنية

الحلقة السابعة:

بدعائي تحلو حياتي

كل منا تتوق نفسه وتحلم ويتمنى قلبه ويرجو من الله الكثير تقيا كان أو مذنبا ... وكل إنسان أيا كانت ديانته يرجو من الإله الذي يعبد الخير وتحقيق الأمنيات حتى لو كان يحسب أن إلهه هرة...

والدعاء محرك عجيب للقلب، يحركه الهدف، فحين ندعو الله بما نرجو فإننا نلح ونبكي ونتضرع لأجل ما نتمنى

لكن هل الدعاء المراد منه فقط ما نريد؟ وكيف نستمتع بالدعاء؟ وكيف يجب الله دعاءنا دونما عناء ؟

لم ندعو الله؟ ماهو الدعاء؟ نتائجه في حياتنا وآثاره؟

أسئلة تحيرنا في مرات كثيرة

سأحاول الإجابة عنها بدقة في حلقتين قادمتين بعون الله


وأسأل الله أن يتقبل منا جميعا اجتهادنا لفهم دينه الرائع وسبر أغوار شريعته الكاملة المتكاملة

بقلم: نزهة الفلاح



قديم 12-20-2013, 03:53 AM
المشاركة 8
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية***كل يوم فكرة هنية

الحلقة الثامنة:

دعائي قمة حريتي

تحدثنا في الحلقة السابقة عن الدعاء وطرحت إشكالية تحيرنا في كثير من الأحيان...

يقول أحدنا: أرجو فأدعو فلا يستجاب لي؟

الدعاء هو رغبة إلى الله وتعلق به سبحانه، رجاء يزدحم به القلب فيطلقه اللسان ليعبر عما تريد النفس...

وهذه العبادة الجميلة نأخذ فقط جانب الرجاء فيها ونبكي كالطفل على أمه لنأخذ ما نريد، فإن أخذنا نسينا وقطعنا التواصل...

لو كنا ندعو الله رجاء وطمعا وأيضا تحقيقا للعبودية الحقة والحرية التامة، باللجوء إليه وحده لا لغيره لحققنا العزة لنا وإجابة دعائنا وقوة قلبنا وخشوع جوارحنا... حاجتك إليه عزة وليست ذلا، لا يمن عليك ولا يتكبر عليك بعطائه...

سبحانك ربي، الملجأ الوحيد والأمثل، إن بحنا بأسرارنا بين يديك فأنت أعلم بها منا، فتسترها ولا تكشفها، إن بكينا بين يديك ارتحنا عكس بكائنا على البشر يرهقنا ويهد أجسامنا...

وسبحان الله الدعاء والخشوع معادلة متبادلة، فالدعاء يؤدي إلى الخشوع والخشوع يؤدي إلى الدعاء والاستمتاع به...

الدعاء ---- الخشوع



في الحلقة القادمة بعون الله وصفة سحرية للاستمتاع بالدعاء وإجابة الدعاء بإذنه ومشيئته... ونتائجه الرائعة وآثاره المبهرة في حياتنا...

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:54 AM
المشاركة 9
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية***كل يوم فكرة هنية

الحلقة التاسعة:

بدعائي أرتقي عند ربي

الدعاء العبادة الرائعة، دندنا في الحلقة السابقة حولها وحاولنا سبر أغوارها واكتشاف كنوزها

واليوم، ونحن على مشارف العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، نحتاج حقا أن نستمتع بالدعاء ونلمس آثاره في حياتنا...والمهم بالنسبة لأي إنسان أن تستجاب دعوته دون عناء...

فهيا معا نكتشف أسرار هذه العبادة الرائعة..

ولنتساءل أولا: لم لا نستمتع بالدعاء؟ هناك معوقات تمنع قلوبنا من التفاعل ، أهمها التركيز على الأمنية لا على المعبود، والاستعجال بالطلب لا تفويض الأمر لصاحب الأمر والأعلم به وبالأصلح في الوقت المناسب وبالكيفية الأنسب والأكثر راحة للداعي...وبالتالي من البديهي أن نسرع بالدعاء دونما روح وأن نستبعد الإجابة ممن وعدنا بها، فلم نحسن الظن به ولم نوقن في إجابته، ولنتأمل معا مقطعا صغيرا من باب التأمل والتدبر وكذا فهم الأمر على حقيقته...

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(268) سورة البقرة

كم وعدنا الله في القرآن بإجابة دعائنا وحثنا عليه، لم نصدقه وصدقنا من يعدنا الفقر، رغم أننا لا نرى الله ولا نرى الشيطان...

ودلائل ألوهية الله واضحة جلية وكثيرة ولا تحصى ووسوسة الشيطان خفية وضعيفة... إننا ماديون حقا ولا نصدق إلا المحسوس، وطالما أننا لم نحقق أقو ى شرط لإجابة الدعاء فلا نلم إلا أنفسنا، اليقين في الله والثقة به وحسن الظن به، أليس من التناقض أن ندعو من لا نثق به؟

تجنبا للإطالة يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 12-20-2013, 03:55 AM
المشاركة 10
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سندويشات قلبية***كل يوم فكرة هنية
الحلقة العاشرة:
دعائي نقلة نوعية في حياتي
في الحلقة السابقة تحدثنا عن بعض أسرار الدعاء واليوم بعون الله وتوفيقه سنتحدث عن كيفية الاستمتاع به ونتائجه الرائعة في حياتنا كلها... وسر عجيب في إجابة الدعاء من رب الأرض والسماء ...
وقبل أن نتطرق للاستمتاع، لنتساءل: ماهي المتعة؟ التلذذ والنشوة... مما يؤدي إلى السعادة اللحظية أو المستمرة حسب المتعة وعمقها وأهميتها ...
ولا شك أن كل واحد منا يسعى إلى المتعة... وقد أشرنا* سابقا إلى أن النظرة للمتعة هي التي تحدد تحرك القلب نحوها أو عدم تحركه...
ولكي نصل إلى الهدف المرحلي " المتعة" والذي يجر إلى أمور أخرى وكنوز لا تحصى... أذكرها بعون الله في حلقة ' حب الله ' وحلقات أخرى...لابد لنا أن نجد طريقة لفتح الباب إلى هذه الخيرات... ولكي لا أطيل عليكم... الوصفة بسيطة ولكن لها شرطان أساسيان: الاستمرارية والتركيز.... فأما التركيز فإنه يأتي رويدا رويدا وأما الاستمرارية فهي رهينة بازدحام الجسم بالمشاعر السلبية والحاجة الماسة إلى الراحة والسكينة...
والوصفة هي: أن تحسن الوضوء وتصلي ركعتين خفيفتين ثم تجلس مستقبلا القبلة وتحمد الله تعالى وتصلي على الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم تشرع في الكلام ولا تدعو ولكنك تشكو إلى الله فقط رغم أنه أعلم منك بما بك، بعد لحظات أو دقائق حسب الشخص ستفاجأ بتساقط الدموع... والقلب لم يحضر بعد فتخشع رويدا رويدا وتتصاعد المشاعر وأنت تشكو وتشكو وتشكو ثم تعلو الدموع الوجه ويتوجع القلب بتذكر الآلام، حينها فقط ادع الله بقييييين تام واجتهد واستمر وأقسم بالله هناك ستجد حلاوة لن أصفها لأنها لا توصف ولكنها تذاق... ثم تهدأ رويدا رويدا ثم ترتاااح حينها صل على المصطفى صلى الله عليه وسلم واخرج من لقائك بربك بقلب مرتاح قد أفرغ أوجاعه بين يدي العليم السميع الرحيم القدير... ومع الأيام سترى تحولات في حياتك بملازمتك للوصفة وللاستغفار ثم تصل إلى حياة في سعادة... لا تنال بين يوم وليلة ولكنها تستحق أن تجد السير نحوها...
وتقطف النتائج يوما بيوم ودقيقة بدقيقة وتحقق التوازن النفسي والفتح الرباني في كل أمورك والقبول في الأرض والتيسير والسعادة التي تلهث وراءها ستراها تحلق حولك ومعك في كل حين...

*لما أتحدث بالجمع فإني أقصدنا جميعا ' أنتم وأنا' كنوع من التشارك في الأفكار وتبادلها...

بقلم: نزهة الفلاح



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سندويشات قلبية **** كل يوم فكرة هنية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غمزات ونغزات قلبية...في الحب شؤون نزهة الفلاح منبر القصص والروايات والمسرح . 14 02-11-2014 09:10 PM
فكرة المؤامرة .. (الفرق بين : التفكير بالمؤامرة ، وسيطرة فكرة المؤامرة) أحمد الورّاق منبر الحوارات الثقافية العامة 3 10-05-2012 09:40 PM
فكرة في فكرة أضحت عبرة.. تيجاني العمراري منبر البوح الهادئ 14 02-06-2011 02:55 PM
إعلام بلا هوية..شباب بلا هوية (2) علي بن حسن الزهراني منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 8 08-26-2010 03:34 PM
إعلام بلا هوية..شباب بلا هوية علي بن حسن الزهراني منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 4 08-21-2010 04:39 PM

الساعة الآن 07:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.