احصائيات

الردود
7

المشاهدات
7228
 
محمود عباس مسعود
أديب وباحـث ومترجــم

محمود عباس مسعود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
59

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة

رقم العضوية
10426
10-06-2011, 06:21 PM
المشاركة 1
10-06-2011, 06:21 PM
المشاركة 1
افتراضي مقارنة بين شاعرتين: منى الحاج وألا ويلر
بين شاعرتين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألا ويلر ويلكوكس (Ella Wheeler Wilcox (1919- 1850 شاعرة أمريكية كبيرة احتلت عرش الشعر الوجداني الرفيع على مدى نصف قرن من حياتها الأدبية المديدة التي حفلت بعطاء وفير.. إذ كانت من أغزر الشعراء إنتاجاً، بل وفاق عدد قرائها عدد قرّاء الشعراء الأمريكيين والإنجليز معاً.

لم تنظم الشعر وحسب، بل كانت أيضاً كاتبة مرموقة، تمتعت بأفكار شديدة التيقظ وعواطف قوية ومرهفة.

جُمعت مقالاتها في مجلد بعنوان
(قلب الفكر الجديد The Heart of New Thought)

أما قصائدها التي بلغت الآلاف فقد جُمعت في عدة دواوين من أشهرها:

مورين وقصائد أخرى Maurine and Other Poems
قصائد الشوق اللاهب Poems of Passion
ومملكة الحب The Kingdom of Love


عُرفت بنزعتها الإنسانية وروحها التقدمية
مثلما كانت جريئة بنشر أفكارها
والإفصاح عن مشاعرها بكلمات حية
هامسة الأصداء.. رقيقة المعاني.. عذبة الرنين .

هذه الشاعرة التي تفجّرت ينابيع عطائها في سن مبكرة
تذكرنا بالشاعرة العربية السودانية المتألقة
منى حسن محمد الحاج
الغنية عن التعريف.

وقد رغبت في عقد مقارنة بين هاتين الشاعرتين المتميّزتين
من خلال التوقف عند بعض ومضات ساطعة وأزهار متفتحة في سماء ومروج قصائدهما.

في قصيدة Impatience (نفاد الصبر) تقول الشاعرة ولكوكس:

How can I wait until you come to me
The once fleet mornings linger by the way
Their sunny smiles touched with malicious glee
At my unrest; they seem to pause, and play
Like truant children, while I sigh and say
How can I wait

ما ترجمته:

كيف لي أن أنتظر إلى أن تعود إليّ؟
فالأصباح التي كانت تمضي سريعاً
تمرّ الآن متباطئة
وعلى بسماتها المشرقة مسحة من جذل ماكر..
تلك البسمات تتوقف عندي، في لحظات قلقي،
لكي تلهو وتمرح كأطفال متغيبين عن واجبات
في حين أطلق التنهدات
وأقول:
كيف لي أن أنتظر؟


وفي قصيدة (أَهْوَاكَ أَنْتَ) تقول الشاعرة الحاج:

أَهْوَاكَ أَنْتَ وَلا شِركٌ يُسَاورني
إِنْ شَاغَلَ الزَهْرَ هَمْسٌ أَوْ أَتَتْ رُسُلُ
أَهْوَاكَ أَنْتَ, وظل الماء يسرب بي
كأنه في الضلوع القفر يحتفلُ
وَرَجْفَةُ القَلْبِ يَرْوِيِهَا لُهَاثُ دَمِي
إِنْ لامَسَ القَلْبَ مِنْ أَوْتَارِكُمْ غَزَلُ
وَزَفْرَةُ الشَوْقِ أَذْكَتْ فِي الحَشَا لَهَبًا
"تَكَادُ مِنْ حَرِّهِ الأَعْضَاءُ تَنْفَصِلُ"
تَمَائِمِي لا يُغِيِثُ القَلْبَ أَنْجَعُهَا
فَمَا بِهِ وَجَعٌ لا لَيْسَ يَنْتقِلُ
تَعَتقُ النَارُ فِي أَعْمَاقِ أَوْرِدِتِي
فَهَلْ سَيُطْفِئُهَا مَا تَذْرِفُ المُقَلُ ؟!


الشوق واضح في القصيدتين.

ففي حين نقرأ في الأولى عبارات مثل:

الأصباح: البسمات المشرقة.. لحظات القلق.. التنهدات.. الإنتظار..

نقرأ في الثانية: ظلال الماء.. زفرة الشوق.. لهيب الحشا.. أعماق الأوردة..

وفي قصيدة أخرى تقول الشاعرة ولكوكس:

In the deep, soulful stillness; in the warm
Impassioned tide that sweeps through throbbing veins

ما ترجمته:

في السكينة الروحية العميقة..
في المدّ الساخن الزاخر
الذي يسري في العروق النابضة...


وتقول الشاعرة الحاج:

َبنَيْتُ مِنْ أَمَلِي بَيْتًا أَلُوُذُ بِهِ
إِنْ عَرَّبَدَ الشَوْقُ أَوْ ضَاقَتْ بِيَ الحِيَلُ

الشاعرة ولكوكس تنشد العزاء في السكينة الروحية العميقة.. في الإحساس الطاغي الذي يسري في عروقها..

وتلوذ الشاعرة الحاج في بيت وجداني بنته، عندما تضيق الحيل وتطغى الأشواق وتطفح..

وفي قصيدة Love’s Language (لغة الحب) تقول الشاعرة ولكوكس:

How does Love speak
By the uneven heart-throbs, and the freak
Of bound pulses that stand still and ache
While new emotions, like strange barges, make
Along vein-channels their disturbing course

ما ترجمته:

كيف يتكلم الحب؟
بدقات القلب غير المنتظمة..
بعاصفة الأنباض المقيّدة..
التي تكف عن الحركة وتتوجّع
في حين تبزغ عواطف جديدة كالبوارج
تمخر بعنف قنوات العروق..


وفي قصيدة (لو يعلم الشعر!) تقول الشاعرة منى:

لَوْ يَعْلَمُ الشِعْرُ مَا بِالْسَطْرِ يَخْتَنِقُ
أَوْ حُرْقَةَ الصَدِّ حِيِنَ البَوْحُ لايَثِقُ
أَوْ يَعْلَمُ الشِعْرُ مَا أُخْفِيِهِ فِي جُمَلِي
مِنْ المَوَاجِعِ, لاشْتَدَّتْ بِهِ الحُـرَقُ
وَمَا تَمَرَّدَ حِيِنَ المَـوْجُ دَاهَمَنِـي
وَدَرْبُ أَشْرِعَتِي مَالَتْ بِهِ الطُـرُقُ


في أبيات الشاعرة ولكوكس نقرأ:
دقات قلب.. عاصفة أنباض.. عواطف كالبوارج.. قنوات العروق..

وفي أبيات الشاعرة الحاج نقرأ:
حرقة الصد.. مواجع.. اشتداد الحُرَق.. موجٌ مداهم..


وهكذا نرى تجربة عاطفية متقاربة لدى الشاعرتين الرقيقتين..
نسمع أناشيد حب عميق..
نلمس مشاعر قوية..
نسمع قلوباً تدق فتترجم ذاتها إلى ألحان تجاوبية سامية..
نرى، أو نكاد، دموعاً صامتة..
تحمل قطراتها أنبل المعاني وأبلغ الهواجس..
تطالعنا أشجان متفجرة..
تلامسنا أنسامٌ رقيقة..
ترمقنا نظرات والهة تتدفق وفاءً..
مثلما نلمح طيور حُب تحلق في أجواء الروح
لأنها لا تطيق الإحتباس..

والسلام عليكم
محمود عباس مسعود
ملاحظة: قامت إحداهن بطرح الموضوع على أنه موضوعها وهذا هو الرابط:

http://www.pal-stu.com/vb/showthread.php?t=25447


غاية الحياة معرفة الذات
http://www.swaidayoga.com/

الحوار الذي أجراه معي الشاعر الجزائري الأستاذ ياسين عرعار على الرابط التالي

http://www.saddana.com/forum/showthread.php?t=10887
قديم 10-06-2011, 07:29 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
استاذ محمود عباس مسعود

الصحيح انني اول مرة اسمع بالشاعرتين وقد اعجبني جدا شعر هذه الشاعرة السوادنية فهو جميل للغاية.
سوف اسعى للتعرف اليها بعمق خاصة فيما يتعلق بذلك الجرح الذي جعلها تقول مثل هذا الشعر الجميل.

اشكرك مرة اخرى والى المزيد لعلنا نستفيد..


قديم 10-07-2011, 04:19 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
عرفت منى الحاج الشاعرة منذ فترة ليست طويلة نسبية لكنني حمدت الله كثيرا أنني تعرفت إلى جماليتها الآسرة و العمق المتميز في شعرها
و ها نحن اليوم مع مقارنة بي شاعرتين كان التناص في شعرهما واضح جدا
أ. محمود عباس مسعود
أشكرك لمشاركتنا هذا المقال القيم
تحيتي لك

قديم 10-07-2011, 06:53 PM
المشاركة 4
محمود عباس مسعود
أديب وباحـث ومترجــم
  • غير موجود
افتراضي
استاذ محمود عباس مسعود

الصحيح انني اول مرة اسمع بالشاعرتين وقد اعجبني جدا شعر هذه الشاعرة السوادنية فهو جميل للغاية.
سوف اسعى للتعرف اليها بعمق خاصة فيما يتعلق بذلك الجرح الذي جعلها تقول مثل هذا الشعر الجميل.

اشكرك مرة اخرى والى المزيد لعلنا نستفيد..

أخي الأستاذ أيوب صابر
من دواعي سروري أن شعر الشاعرة منى حسن محمد الحاج والمقارنة بين الشاعرتين راقا لك. الهدف من عقد مثل هذه المقارنات
هو التركيز على القواسم المشتركة بين الثقافتين، فنقاط التلاقي كثيرة، لا سيما عند الشعراء، في أية لغة لأنهم يعتمدون النزعة الإنسانية أداة
للتعبير عن تجربتهم وما يختبرونه من ومضات ويرونه حساً أو حدساً من ألوان بديعة تشترك فيها الثقافات على اختلافها.
تحياتي وتقديري

غاية الحياة معرفة الذات
http://www.swaidayoga.com/

الحوار الذي أجراه معي الشاعر الجزائري الأستاذ ياسين عرعار على الرابط التالي

http://www.saddana.com/forum/showthread.php?t=10887
قديم 10-07-2011, 08:36 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
استاذ محمود عباس مسعود

هذه الدراسات مفيدة للغاية وليس فيما اقوله مجاملة.

واضح انك واسع الثقافة وان لديك الصبر والمثابرة على خدمة قضية الثقافة. وانه بامكانك ان تجعل من هذه الدارسة مشروع متكامل قد يخرج لاحقا على صورة كتاب لاغناء دراسات الادب المقارن التي اتصور انها قليلة في بلادنا.

وحبذا لو انك توسع من الاسس التي تقوم عليها هذه الدراسات فليس من الضروري ان يكون هناك نقاط تقاطع والتقاء بل ربما يثبت العكس...ويهمني شخصيا ان يتم التركيز على اثر ظروف النشأة المتشابهه في المخرجات الابداعية مثل اليتم او السجن او التشرد. قد نجد مثلا ان هناك اوجه تشابهه متعددة بين شظف العيش الذي كابده كل من تشارلز دكنز وحنا مينه.

ويمكنك مثلا ان تقوم على دراسة مقارنة بين بابلو نيرودا ونزار قباني بهدف معرفة اثر فقدان الام على الاثنين ولو فعلت لكان ذلك مفيدا جدا.

على كل حال انا استمتع بما تقدمة من دراسات واتعلم منها الكثير، وارجو ان تستمر دون انتظار التصفيق فهذا المجال قلما نجد وللاسف من يهتم به على اهميتة.

قديم 10-08-2011, 08:50 AM
المشاركة 6
محمد الجوهرى حمد الجوهرى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي من منظور النقد الثقافى للقصيدتين
مع أن الشاعريتين تنتميان لثقافتين مختلفيتين منى الحاج للثقافة العربية وألا ويلر للثقافة الغربية كما أن قصائد الشاعرتين تعالجان موضوعا واحدا الا أن طريقة المعالجة لا تختلف أى انها من المشترك بين الثقافات

قديم 10-08-2011, 10:47 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عثرت على هذه القصيدة لمنى الحاج وفيها يظهر دور الفقد والحزن في اذكاء نار الابداع:




حُزْنِي يُصَادِرُ شِعْرِي!


شعر ­





في ذكرى وفاة والدي



قَلْبِي عَلَيْكَ بِنَـارِ الفَقْـدِ مُشْتَعِـلُ
وَلَيْسَ تُحْسِنُ وَصْفًا هَذِهِ الجُمَـلُ
قَلْبِي عَلَيْكَ وَقَدْ زَاحَمْتَ أَوْرِدَتِـي
وَرَاحَ يُغْرِقُني فِي بَحْـرِهِ الوَجَـلُ
عُصْمُ القَصَائِدِ تَذْوي جَنْبَ فَاجِعَتِي
وَلَسْتُ أُحْسِنُ قَوْلًا حِيـنَ أَرْتَجِـلُ
حُزْنِي يُصَادِرُ شِعْرِي حِيِنَ يَكَتُبُنِي
وَفِي وُجُوهِ بَيَانِي تَاهَـتِ السُبُـلُ
حُزْنِي عَلَيْكَ صُعُوُدُ النَارِ فِي رِئَتِي
فَالْشَوْقُ يَلْسَعُنِـي وَالآهُ وَالعِلَـلُ
عَيْنِي عَلَيْكَ وَكُنْتَ النُورَ يَغْمُرُنِـي
فَكَيْفَ تَذْبَحُنِي هَجْـرَاً وَتَنْتَقِـلُ؟!
طَالَ الطَرِيقُ ، وَلا أَضْوَاءَ تُرْشِدُنِي
وَلا بَشَائِـرَ لِلُقْيَـا ، بهـا اَمَـلُ
لَهْفِي عَلَيْكَ فَمَنْ لِلْمَكْرُمَـاتِ غَـدًا
كَيْمَـا يُقوَّمَهَـا إِنْ مَسَّهَـا خَلَـلُ
مَاشَيَعَتْكَ جُفُـونُ النَـاسِ دَامِعَـةً
لَكِنَّهَا مُهَجٌ تَجْـرِي بِهَـا المُقـلُ
خَفَّ الرِفَاقُ لِنَعْشٍ بِالصَلاِحِ غَـدَا
فَوْقَ الكُفٌوفِ خَفِيفًا وَالعُـلا جَبَـلُ
هَبُّوا إِلَيْهِ وَقَدْ جَاؤُوهُ مِـنْ وَجَـعٍ
وَالعَيْـنُ بَاكِيَـةٌ وَالقَلْـبُ يَبْتَهـلُ
بِيِضُ الفَعَائِلِ بَيْنَ النَاسِ سِيرَتُـهُ
وَالطَيِبَـاتُ لَـهُ تَأْتِـي وَتَمْتَثِـلُ
قَلْبِي عَلَيْهِ/عَلَـيّ اليَـوْمَ مُنْفَطِـرُ
وَفِي الضُلُوعِ جِرَاحٌ لَيْسَ تَنْدَمِـلُ
لَهْفِي عَلَيْهِ وَلا أَبْكِيِهِ مِنْ سَخَـطٍ
فَكُـلُ سَالِمَـةٍ لا بُـدَّ تَرْتَـحِـلُ
لَكِنَّهَا حُرَقٌ فِي الـرُوُحِ مَكْمَنُهَـا
وَلَسْتُ أَمْلُكُ صَبْرًا حِيِـنَ تَشْتَعِـلُ



30-9-2009

ونجد ان الفقد كان السبب وراء انطلاقة ملكة الكتابة الشعرية عند الشاعرة الامريكية ايضا ولكن فقد زوجها هو السر العظيم الذي نقلها نقلة نوعية في عالم الابداع.

قديم 11-16-2011, 04:35 PM
المشاركة 8
محمود عباس مسعود
أديب وباحـث ومترجــم
  • غير موجود
افتراضي
أخي الأستاذ أيوب صابر
أجل، الفقد يستحث المرء للبحث عن الأسرار والمعاني المتعلقة بالحياة والموت. وإذ يعجز العالم من حوله عن تقديم إجابات شافية للباحث الملهوف، يتوجه أخيراً إلى ذاته فيغوص في أعماق كيانه المعنوي، ولا يعود خالي الوفاض لأن عالماً زاخراً بشتى القوى والأفكار والإبداعات يكمن في داخله، وغالباً ما نلمح ونلمس مجلوبات تلك "الغزوات" الذاتية.
تحياتي وتقديري

.

غاية الحياة معرفة الذات
http://www.swaidayoga.com/

الحوار الذي أجراه معي الشاعر الجزائري الأستاذ ياسين عرعار على الرابط التالي

http://www.saddana.com/forum/showthread.php?t=10887

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مقارنة بين شاعرتين: منى الحاج وألا ويلر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطئي أنا / للشاعرة روضة الحاج أبوفؤاد منبر مختارات من الشتات. 6 07-28-2021 04:36 AM
مقارنة بين شاعرين: المشراوي وأمرسون محمود عباس مسعود منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 6 10-06-2011 06:26 PM
الحاج طارق أحمد منبر القصص والروايات والمسرح . 10 09-26-2011 10:33 PM
ويلٌ لك عبد الله المنصور منبر الحوارات الثقافية العامة 2 08-20-2011 02:28 AM
إيلا ويلر ويلكوكس/الشاعرة الصوفية طارق الأندلسي منبر الآداب العالمية. 6 03-10-2011 09:13 AM

الساعة الآن 01:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.