احصائيات

الردود
6

المشاهدات
2786
 
محمد فؤاد منصور
كاتب وأديب

محمد فؤاد منصور is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
18

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Aug 2020

الاقامة

رقم العضوية
16208
08-16-2020, 02:45 PM
المشاركة 1
08-16-2020, 02:45 PM
المشاركة 1
افتراضي هسسس !!!
قصة قديمة لي نشرت في موقع الجمعية الدولية للغويين والمترجمين العرب عام 2008
————-

#هسسس!!

---------------

قرأت القصة فلم أفهم شيئاً.. وقف الكاتب على المنصة قبل أن تبدأ الندوة يتلقى التهانى على إبداعه الجديد ،أحاط به النقاد من كل جانب ،أمطروه بكلمات الاستحسان والإطراء على حين تكأكأ حوله عشرات القراء يمدون أيديهم بالكتب ليوقع عليها ، بدأت الندوة..قالوا كلاماً كثيراً لم أفهم منه شيئاً ، جئت إلى الندوة متمنياً أن تفتح أمامى مغاليق النص فإذا بى ازداد حيرة وكأننى سقطت فى بئرٍ بلاقاع، ملت على جارى الذى كان يصوب نظره ناحية المنصة وهمست فى أذنه:
- ماالمقصود بالمنظور الفوقى للبنية التحتية لدرامتيكية النص.؟!
لم يلتفت ناحيتى، وضع سبابته على شفتيه المضمومتين وقال فى صوت خفيض
- هسسس..خلينا نسمع.
ماذا يود ان يسمع ذلك الأحمق ؟
أراهن أنه مثلى لم يفهم شيئاً ممايدور بالقاعة،ثم مادخل البنية التحتية بالموضوع ؟..
أنا كل معلوماتى عن البنية التحتية أنها مشروعات الطرق والمجارى وبالكثير الكبارى فمادخلها بموضوع الرواية؟
أخذت أقلب النسخة التى اشتريتها منذ العام الماضى ودفعت فيها عشرة جنيهات كاملة وجاهدت حتى قرأت الصفحات الخمسين الأولى حتى دار رأسى، حملقت فى الغلاف لعل مفتاح اللغز يكون قابعاً بين ثنايا الرسم ؟
هذه الخطوط المتشابكة ماذا تعنى ؟ والدوائر الحمراء التى تشبه شرائح الطماطم مادلالتها هى الأخرى؟..
لعنة الله عليكم كتاباً ورسامين.!
تذكرت الروايات التى كنت أشتريها لنجيب محفوظ أو إحسان عبد القدوس كان رسم الغلاف وحده يكاد يحكى القصة ، فمابين عالم الفتوات ورسم الشوارع والحارات على أغلفة نجيب محفوظ إلى وجوه الحسان ذوات المايوهات أو النظارات السوداء مع القبلات الساخنة بين فتى وسيم وفتاة حسناء لإحسان أو مناظر الحقول والأشجار لروايات محمد عبد الحليم عبد الله .
تذكرت المراهنة التى كانت تجرى بينى وبين أصحابى حين يقف الواحد منهم ممسكاً كتاباً من بعيد ومغطياً براحته على العنوان واسم المؤلف ، وكان علىّ من تأمل الرسم وحده أن أعرف لمن الرواية .وكنت أفوز دائماً
.فماالذى جرى؟..
هل نضبت ينابيع العبقرية التى طالما نعتونى بها ؟
عدت أحملق فى وجه جارى وهو يحك فى رأسه كأنما يبحث عن حل للغز ٍغامض ..كان شاباً نحيف الجسم ممصوص الوجه ، يضع على عينيه نظارات سميكة تشى بعمق اطلاعه وبأنه أحد الدارسين للأدب ، فلماذا لايساعدنى فى فهم مالم أفهم ؟
لن أدعه يفلت بغنيمته من الشرح والتحليل دون أن يشركنى معه ، أنا الذى تكبد مشاق السفر من الأسكندرية حتى معرض الكتاب حين قرات عنوان الندوة .
تحينت فرصة وقفة تناول الكاتب فيها كوباً من الماء واخذ يرشف منه بخفة ورشاقة متعمدة، ملت مرة أخرى على جارى فى هذه الهنيهة وقلت:
- حضرتك فاهم حاجة؟
بان الغضب على ملامحه وحدجنى بنظرة حانقة وقال:
- ياأستاذ أرجوك استمع للأساتذة ودعنا نسمع من فضلك.
كان واضحاً اننى أثرت غضبه بإلحاحى فأردت أن أسرّى عنه.
- حضرتك بتدرس نقد ..أليس كذلك؟
تجاهل سؤالى ومضى يحملق فى المنصة حتى أنهى الكاتب رشفاته التى لم تفلح فى إنقاص الكوب وكأنه كان يشرب الهواء،ثم مضى يكمل حديثه على حين شمل القاعة هدوء مريب..انتهزت فرصة الهدوء السائد لأريح أجفانى المتعبة والتى أجهدها عناء السفر منذ الفجر حتى وصلت فى الموعد المحدد للندوة، تذكرت نظرات عزيزة حين أبلغتها بنيتى للسفر لحضور الندوة وغمغمتها التى لم يبن منها غير استنكار التضحية بيوم الراحة الأسبوعية وتضييعه فى الكلام الفارغ ، وكيف صحت فيها منتهراً :
- الثقافة ليست كلاماً فارغاً
- والبيت والعيال أليس لهم حق فى وقت راحتك ليخرجوا معك وفى فلوسك التى تبعثرها على الكتب حتى امتلأ البيت بها وكأننا نعيش فى مكتبة.؟
أجبت كمن يلقى محاضرة:
- هذه الكتب بها علم ومعارف وسيستفيد منها الأولاد حين انقلها لهم.
هاقد ثبت ان معها كل الحق وأننى أضعت يوم الراحة الأسبوعية وتجشمت عناء السفر دون نتيجة..
تذكرت يوم دخلت حاملاً الرواية وكيف أخذت تقلب فيها وهى تحاول فك شفرة اللوحة على الغلاف ثم قالت باستنكار:
- وماهذه الشخبطة؟
وأنا أجيب كالمغيب .
- هذه لوحة ..تعبر فى العادة عن مضمون النص.
قلتها فى لهجة متعالية حاولت أن تبدو أكاديمية لأنهى المناقشة.
إلا أنها واصلت أسئلتها بشكل مستفز.
- والقصة دى بتحكى عن العفاريت؟
ياللجهل..!
أنهيت المناقشة بأن أشحت بيدى وقلت
- هسسس ..بعدين..بعدين.. حين انهى قراءتها سأحكيها لك .
ومن لحظتها كانت كلما سألتنى أجبت بأننى مشغول وأننى لم أنه القراءة بعد.
———


قديم 08-18-2020, 08:23 PM
المشاركة 2
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: هسسس !!!
نص جميل،
بالفعل هناك العديد من الكتاب الذين يضعون صورًا مبتذلة لا تحمل أي دلالة عميقة كواجهة لمؤلفاتهم ويتعمدون استخدام مرادفات غير مألوفة لمفردات مألوفة لاسباغ جو من العمق الكاذب على نتاجهم الفارغ.
طرحت الفكرة بطريقة جميلة وسرد متماسك.

العنوان برأيي غير مناسب،
لستُ من أنصار استخدام اللهجة العامية، في الفصحى فسحة تغنينا عن العامية.
تقديري أستاذ محمد 🌷



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 08-21-2020, 05:55 AM
المشاركة 3
محمد فؤاد منصور
كاتب وأديب
  • غير موجود
افتراضي رد: هسسس !!!
أشكرك على المرور والتعليق أستاذة صفاء .. ومعذرة فلم أكن أعرف أن هسسس كلمة عامية ! .. بل لم أكن أعرف أنها كلمة أصلاً.

قديم 08-21-2020, 01:01 PM
المشاركة 4
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: هسسس !!!
أشكرك على المرور والتعليق أستاذة صفاء .. ومعذرة فلم أكن أعرف أن هسسس كلمة عامية ! .. بل لم أكن أعرف أنها كلمة أصلاً.
كل لفظ دال على معنى يعتبر كلمة،
هسسس تعني اصمت بالتالي هي كلمة وبما أن ليس لها أساس في اللغة العربية الفصحى فهي عامية.



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 09-06-2020, 12:23 PM
المشاركة 5
محمد فؤاد منصور
كاتب وأديب
  • غير موجود
افتراضي رد: هسسس !!!
أستاذة صفاء الأحمد
شكراً لاهتمامك ولتسليطك الضوء على عنوان النص .

قديم 09-06-2020, 11:43 PM
المشاركة 6
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: هسسس !!!
كل لفظ دال على معنى يعتبر كلمة،
هسسس تعني اصمت بالتالي هي كلمة وبما أن ليس لها أساس في اللغة العربية الفصحى فهي عامية.

اسمحي لي عزيزتي صفاء .. بهذه الملاحظة
فكلمة (هسس ) هي كلمة فصحى .. تنوب عن كلمة ( هسّ )
وهس في اللغة معناها كما جاء في المعجم الوسيط :
هَسَّ: (فعل)
هَسَّ هَسَسْتُ ، يهِسّ ، اهْسِسْ / هِسَّ ، هسيسًا ، فهو هاسّ ، والمفعول مَهْسوس
هَسَّ الْمَجْنُونُ : حَدَّثَ نَفْسَهُ
هَسَّ الشيءَ: دَقَّه وكَسَرَه
هَسَّ الكَلامَ هسيسًا: أَخفاه
هَسَّ الطفلَ: زَجَرَهُ ليسكُت
هُس: (اسم)
هُسْ : صوت لزجر الغَنَم
هُسْ: أَمرٌ بالسكوت ، قال له: هُسْ؛ فسكت
احترامي مع الشكر
تحية ... ناريمان

قديم 05-03-2021, 11:28 AM
المشاركة 7
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: هسسس !!!

اسمحي لي عزيزتي صفاء .. بهذه الملاحظة
فكلمة (هسس ) هي كلمة فصحى .. تنوب عن كلمة ( هسّ )
وهس في اللغة معناها كما جاء في المعجم الوسيط :
هَسَّ: (فعل)
هَسَّ هَسَسْتُ ، يهِسّ ، اهْسِسْ / هِسَّ ، هسيسًا ، فهو هاسّ ، والمفعول مَهْسوس
هَسَّ الْمَجْنُونُ : حَدَّثَ نَفْسَهُ
هَسَّ الشيءَ: دَقَّه وكَسَرَه
هَسَّ الكَلامَ هسيسًا: أَخفاه
هَسَّ الطفلَ: زَجَرَهُ ليسكُت
هُس: (اسم)
هُسْ : صوت لزجر الغَنَم
هُسْ: أَمرٌ بالسكوت ، قال له: هُسْ؛ فسكت
احترامي مع الشكر
تحية ... ناريمان

أهلا بك أستاذة ناريمان، ما تفضلت به بعيد عما استُخدم في النص.
بالطبع مفردة هسَّ معروفة لكن ما ذُكر في النص ( هسسس) وليس هسس أي لم يفك التضعيف بل زاد (س) فضلا عن أنّ فك التضعيف له قوانينه وبحسب علمي لا يجوز هنا، إذ يُفكّ التضعيف في الفعل المضارع من الماضي المضعف في مثل ردّ ولم أرددْ ومرّ ولم أمرر ولا يفكّ في عسّ لم أعسس، وهسّ فلا يقال: لم أهسس.
أما فك التضعيف ففي المضارع المجزوم وفي أفعال أخرى لا يفك مثل لم أنمّ عليك.
هذا في الماضي ومضارعه،
أما في الأسماء فالعسس من عسّ والمدد من مدّ، والضرر من ضرّ... إلخ
بقي القول إنّ الضرورة الشعرية ربما تلجِئ الشاعر لمثل هكذا كلمات على ألا تكون نافرة أو متنافرة الحروف وألا تكون حادة الجرس على أذن السامع.
ولم يمرّ أو لم يمرر معي من قبل الهسس من هسّ، لكن تقبل ربما رغم غرابتها وندرة استعمالها قياسا على العسس والمدد والضرر بشرط الضرورة (ولا ضرورة تجيزها في هذا النص السردي على فرض أنها هسس وليس هسسس)
لاحظي نقول رفّ ورفت عيناه ولا نقول الرفف ويمكن القول الرفيف، وعليه الأقرب لهسّ: هسّ الهسيس.


دمتِ بخير، مودتي 🌷



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.