احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4550
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
09-17-2022, 12:18 AM
المشاركة 1
09-17-2022, 12:18 AM
المشاركة 1
افتراضي إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
إضاءة على رواية
(صداع في رأس الزمن) للروائي (عواد جاسم الجدي)

بقلم الروائي محمد فتحي المقداد.
لا يستقيم أمر أي كاتب أو مفكر إلا بذاكرة متوقدة، سيّالة بسخاء كما عند الروائي "عواد جاسم الجدي"، وهو المصاب بنزيف ذاكرته: (فمن يسعفني بعلاج يداوي نزيف الذاكرة؛ إذ كلما استيقظت صباحاً وجدتُ ياسميناً أحمر تناثر على خد الوسادة...!!)
ولولا أن جادت ذاكرته بهذه الفيوضات الراعفة بالدموع والأحزان، وكأنه رسم في روايته "صداع في رأس الزمن" درب الآلام الذي سلكه السيد المسيح عليه، افتداء لأتباعه. وفي هذا وغيره فقد أخذ أدب الثورة السورية، خاصة الأعمال الروائيّة التي فاقت الخمسمئة عمل خلال السنوات التي خلت، خاصية التشابه في كثير من معطياتها، ومسبباتها ومخرجاتها، لا أقول أن التشابه وصل حدّ التطابق، أبدًا، إنما هناك قدرة الكاتب، ودرجة ثقافته، وقدرته على التحليل والمقارنة، بالإضافة إلى التمكن اللغوي والنحوي، وغنى معجمه بالألفاظ والكلمات ومحفوظاته.
وبالتوقف في رحاب الغلاف الأمامي والخلفي، تأملت اللون الأسود، فهل جاء ذلك عبثًا أو اعتباطًا، بالقطع أقول: لا، وإنما ليخبرنا المؤلف ومن ورائه المصمم الذي قام بالاستماع لآراء الروائي، واستنار بكلامه ورؤيته لفكرة الغلاف بشكل علم، كل ذلك ليخبرنا: أن الحياة في سوريا أصبحت سوداء قاتمة لا تصلح لحياة البشر في أمان واطمئنان. كذلك اللوحة ذات البعد السوريالي، فيها إشارات ودلالات الموت والقلق والحزن والخوف، وليس فيها حالة واضحة لكثرة الاختلاطات والتهويمات بتداخلات يصعب فهمها الشكل الصحيح والأمثل، إنما هي تحكي بصريح العبارة: "هذه هي حال سوريا، وحال شعبها". وبذلك تكون اللوحة وخلفية الغلاف الأسود: هما عتبة الرواية الأولى التي تسبق العنوان تمركزا بمساحة أخذت معظم الصفحة، لتزرع في ذهن القارئ مساحة الخراب والدمار للحجر والبشر.
وللمتأمل في صفحة الغلاف الخلفية السوداء للرواية، تتضح فكرة الثورة السورية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وكذلك من أقصى الشرق إلى البحر المتوسط. وحالة التجاوب الشعبي في جميع بقاع سوريا بلا استثناء، وكسر حاجز الخوف من القلوب، وتحررت العقول والألسنة لتهتف للحرية، بعد عقود من الظلام الدكتاتوري. فيقول الروائي:
(کنت یا صديقـي كـعـود قـصـب، وجـدة راع قليـل الخبرة جففه عـلـى النـار، وثقبـه بالـنـار أيضُ؛ ـا ليـصـنـع منـه نـايًـا لكنه أخطأ عـدد الثقوب ومواقعها، ولَأْيًـا حـاول العزف عليـه فلـم يفلح، رمـاه، واستقر به المقـام بيـن صخرتين؛ فكلما هبت الريح عليـه عـزفـت لحنًا شجيا لعـل أشجاها وأكثرهـا يُتمًـا تـلـك التـي تعزفهـا الـريـاح الهابةَّ من الشرق.. لـو أخذتـه بيـدك، ومــررت فـي أحياء الخالدية أو بابا عمـرو فـي حـمـص، أو بحـي الشيخ ياسين أو المطـار القديـم فـي الدير، أو فـي داريـا ودومـا وحرسـتـا حـول دمشـق، أو فـي أحـيـاء أخـرى مـن حـلـب ودرعـا والرقـة المدمـرة وعزفـت عليـه لتفطـر قلبـك يتمـا وحزنا ولشعرت بصداع يبدأ في رأسك حيث ينتهي. ذات الصـداع لا يعصـف برأسـك وحـدك... إنـه صـداع سرمدي في رأس الزمن).
بعد الغلاف يمكن الولوج إلى رحاب تأويلات العنوان المُحكَم بكلماته الأربع: (صداع في رأس الزمن).
(صدَعَ: (فعل) صدَعَ / صدَع الحائطَ ونحوَه :شقَّه، كسره دون انفصال أجزائه صدَع بالأمر: أظهرَهُ، بيَّنه وجهر به دون خوفٍ صَدَع بالحقِّ، وصَدَعَ النَّبَاتُ الأَرْضَ : شَقَّهَا، ظَهَرَ مِنْهَا حَاكِمٌ يَصْدَعُ بِالْحَقِّ : يَنْطِقُ بِالْحَقِّ جِهَارًا وَعَلاَنِيَةً، يَجْهَرُ بِهِ الحجر آية 94فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (قرآن) يَصْدَعُ بِالْحَقِّ وَيُجَاهِرُ مُصَرِّحاً بِآرَائِهِ وَمَبَادِئِهِ. والصَّدْعُ : الشقُّ في الشيءِ الصُّلب زاوية الصَّدع الرَّأسيَّة: (البيئة والجيولوجيا) زاوية الميل عن الوضع العموديّ لعرق أو فلق في طبقة الأرض.
الصُّدَاعُ: وجع في الرأْس تختلف أسبابه وأنواعه، وصُداع نِصفيّ: ألم حادّ متكرِّر يصيب عادة قسمًا واحدًا من الرأس، ويرافقه عادة غثيان واضطرابات بصريّة).
كما تبين من متابعة بعضًا من مادة "صدع" قاموسيًا أن معانيها، وفي المجمل (الاحتواء، الشق، الكسر، الإظهار). فعلى هذا الأساس ممكن تفسير الكلمة لي العنوان بانزياحيتها المتأرجة بين المادي والمعنوي، وصيغة التشبيه بين الزمن والإنسان، فالرأس مادي من لوازم الإنسان في هذا الموضع المستخدم هنا، بينما جعل الرأس المادي يحجمه للزمن المعنوي غير الملموس، بينما آثاره هي التي تظهر وتبدو. وكأن الزمن إلى الأبد لم يرتاح، للصدع السوري الذي يسبب الصداع للعالم أجمع بضميره الغائب عن ماساة الشعب السوري. غير المسبوقة في تاريخ البشرية أجمع.
بعد الإطلاع على الرواية ومجريات أحداثها السردية، توصف : بأنها سجل صادق واضح بمثابة وثيقة تاريخية معتمدة لقادم الأيام وللأجيال وللدارسين والباحثين.
جاءت رواية بعد إحدى عشرة سنة على انطلاق الثورة السورية في 15/3/2011.هذه الفترة رصدتها الرواية بدقائق تفاصيلها الكثيرة والمتشابكة، فقد تجاوزت حاجز الأربعمئة صفحة بقليل. فطولها مبرر لأنها استجابت لجميع التداعيات، اعتبارًا من أول مظاهرة هتفت للحرية، إلى الارتداد القاسي والهمجي للنظام باستخدام القصف بكافة أشكالخ للمدن والقرى على حد سواء، ونصب الحواجز وتقطيع أوصال جغرافية الجزيرة السورية، التي هي المسرح الذي وصفته الرواية، كما أن الاعتقالات والمداهمات. تمهيدا لدخول تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، الذي جاء استجابة لتخفيف الضغوط على النظام المتداعي والمتهاوي الذي كان على وشك السقوط في مزبلة التاريخ، إلى مجيء تدخل للميليشيات الإيرانية وما يتبعها من تنظيمات طائفية، قتلت ودمرت البنية الحقيقة للثورة، وصولا الى التدخل الروسي الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة، إضافة لتواجد القوات الأمريكية والفرنسية عند منابع النفط والغاز، واللعب بالورقة الكردية وتنظيماتها الميلشوية التي لم تكن بأقل همجية من الميلشيات الإيرانية وقطعان ميشليات النظام. وأظهرت الرواية الوجه الآخر للحرب بمخرجاتها القذرة، التهجير الجماعي وتغيير الديمغرافية السكانية للمنطقة، وفرار الأعداد الكبيرة خارج سوريا إلى دول الجوار ومنها ركبوا قوارب الموت في البحر، طمعا بالأمان وحياة كريمة باحتمال كل هذه المخاطر الفظيعة.
وفي الختام، تعتبر رواية "صداع في رأس الزمن" للروائي "عواد جاسم الجدي" مُخرجًا ثقافيًا واقعيًا بتوصيفاته للحال الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا من سزء وضياع ودمار شامل، اعتبارًا من الإنسان وللاقتصاد والبنية التحتية، وواقع الاحتلال الأممي بكافة تمظهراته. كل ذلك تفاعلت به الرواية بحركة أبطالها داخل النص السردي، مما جعلها سلسة القراءة منسجمة بتركيبتها السردية زمانيا ومكانيا، كمل أن اللغة السليمة نحوا وصرفًا وتركيبات جملية وأدبية. ولا شكّ أنها جهد عظيم استغرق الكاتب سنوات، مشكور على جهود بإهاجة تدوير الواقع لجعله مادة أدبية مقروءة على نطاقات واسعة، وبتقريب الخيال من خط الواقع؛ لتتكامل الرؤية والانسجام في مستويات الرواية السردية. بهذا شكلت مساحة سورية في بلاد الاغتراب والعالم، لتبرر انتقال السوريين إلى غير بلادهم، ولمعايشة ثقافات جديدة وبعيدة عم قيمهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم.

عمّان - الأردن
16/ 9/ 2022





قديم 09-17-2022, 08:23 PM
المشاركة 2
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
شكرا جزيلا لإضاءتك العميقة والمتمكنة الروائي الناقد
محمد فتحي المقداد

تحياتي واحترامي

قديم 09-17-2022, 11:05 PM
المشاركة 3
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
شكرا جزيلا لإضاءتك العميقة والمتمكنة الروائي الناقد
محمد فتحي المقداد

تحياتي واحترامي
كل التقدير والاحترام لك أستاذنا الغالي
دمت مبدعانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 09-24-2022, 05:56 AM
المشاركة 4
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
قراءة نقدية بقلم ناقدٍ مُتمكنٍ من كل أدواته
شكرًا لإطلاعنا على مُحتوى الرواية وما تضمنته من أهوال مُحاربةِ ثورةِ الغُرباء في سورية
وهدمِ واحدةٍ من أقدمِ الحضاراتِ في التاريخ، فالقراءة النقدية إبداعٌ مُوازٍ
وقد راقني العنوان كثيرًا، وكذلك تسليط الضوءِ عليه

حيّاكما الله أديبَنا القاصَّ وأديبَنا الناقد وردَّ ميسونَ ومجدَها من الغياب

قديم 09-24-2022, 04:57 PM
المشاركة 5
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
شكرا جزيلا لإضاءتك العميقة والمتمكنة الروائي الناقد
محمد فتحي المقداد

تحياتي واحترامي
تحياتي لك وتقديري أستاذنا عبدالكريم
دمت مبدعا متألقا دائما وابدا..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 09-24-2022, 10:24 PM
المشاركة 6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
الأديب الناقد الأستاذ محمد فتحي المقداد
أرجو الانتباه إلى أن المشاركة رقم (5) رد مُكرّرٌ على مُشرفنا الأستاذ عبد الكريم الزين
وربما كان القصد هو الرد على مشاركتي برقم (4)
فأرجو تدارك الأمر
تحياتي

قديم 09-25-2022, 02:04 PM
المشاركة 7
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
قراءة نقدية بقلم ناقدٍ مُتمكنٍ من كل أدواته
شكرًا لإطلاعنا على مُحتوى الرواية وما تضمنته من أهوال مُحاربةِ ثورةِ الغُرباء في سورية
وهدمِ واحدةٍ من أقدمِ الحضاراتِ في التاريخ، فالقراءة النقدية إبداعٌ مُوازٍ
وقد راقني العنوان كثيرًا، وكذلك تسليط الضوءِ عليه

حيّاكما الله أديبَنا القاصَّ وأديبَنا الناقد وردَّ ميسونَ ومجدَها من الغياب

أستاذة ثريا
أسعد الله أوقاتك بكل خير
سعدت بمرورك
الرواية من أدب الثورة السورية
وهو منحى أدبي روائي له مقوماته ومسبباته
وتتشابه الحالة في كثير من الأماكن من العالم
والرواية (صداع في رأس الزمن) تستحق القراءة
والدراسة لما تمثله ..
تحياتي وتقديرينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 09-25-2022, 02:06 PM
المشاركة 8
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
الأديب الناقد الأستاذ محمد فتحي المقداد
أرجو الانتباه إلى أن المشاركة رقم (5) رد مُكرّرٌ على مُشرفنا الأستاذ عبد الكريم الزين
وربما كان القصد هو الرد على مشاركتي برقم (4)
فأرجو تدارك الأمر
تحياتي

شكر كبير
للتنبيه الذي حدث خطأ
لأن الرد كان من جهاز التلفون
فعلت خيرا بالتنبيه وبحذف الرد المكرر
يقظتك حارسة لنا
دمت بخيرنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 12-18-2023, 08:02 AM
المشاركة 9
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
أشكر لك أستاذنا القدير محمد فتحي المقداد موضوعك المهم المفيد، ومنابر علوم اللعة ترحب بك وبقلمك الجميل.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: إضاءة على رواية (صداع في رأس الزمن). بقلم. محمد فتحي المقداد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إضاءة على مجموعة (عندما تصبح الوحدة وطنا).بقلم. محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 6 10-22-2024 07:29 PM
فضاءات المكان في رواية الملعون المقدس، بقلم: محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 12-18-2023 07:58 AM
إضاءة على ديوان "وللعشق شأنك" بقلم الروائي. محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 08-28-2022 11:40 PM
إضاءة رواية (ميرامار -نجيب محفوظ) بقلم الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 08-26-2022 02:03 AM
لعبة الحواسّ في رواية كأنه الموت /بقلم الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 06-13-2021 12:29 AM

الساعة الآن 02:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.