سمعتُ ذاتَ يوم أن الماء الذي يفارق سطح الأرض
انما يعود مع الغيم فيمطر الأرض لتحيا من جديد
وأنّ الطيور اذ تهاجر تعود لوطنها بعد حين ، وأن الريح تحمل الأشواق الى كل مكان بعيد..


يا صاحب القلب العنيد

لا زالت نبضات قلبك تتردد في قلبي ، ولا زالت أنفاسك تطرد كل العطور
واشتهائي للقياك في كل لحظة يزيد

لا زالت امنياتنا معا تهجع في مخيلتي
كما تهجع ضحكاتك في الوريد
لتحيي داخلي النبض وتعطيني سببا للحياة بعد أن عانيت الفقد

تعال

أنت يا ترنيمة العشق الأبدي
هلّا دنوت من قلبي !
علَّ النبض المتباطئ يتسارع ويزيد !
يا صاحب الهجر الموصول
احتضن عيناي من جديد

أنت يا كل الفصول

أنت الشتاء اذ مع كلّ هطل وجدي لك يزيد
أنت الخريف اذ تتهاوى امنياتي يوماً بعد يوم ٍمع كل ورقة شجر يلفّها السقوط
أنت الربيع اذ تبطن أمنياتي بالياسمين
أنت الصيف اذ القاك مع الشروق ثم تغيب بعد المغيب

يا أنت يا أنا يا كلّ الشعور
عد اليّ الى قلبيَ المبتور

كنت أود لو تعود مع الهطول أو الطيور أو تُحمّل الريح لي سلاما يقصر أو يطول

لكن

ما عاد نبضك يحييني وصار يقتل فيّ الحياة
ما عادت أنفاسك تستهويني صارت تخنقني تكاد ترديني
ترنيمة عشقك صارت لحنا حزينا يدميني


عثت في قلبي فسادا ثم آثرت الرحيل
وها أنا ذا أراك اذ تعود ناقضا العهود

من بعدك فتشت عن حياتي فوجدتها بين القبور

تتباطأ خطواتي نحو الحياة
تتسارع نحو الموت

شوقي لك عنيد ..

لا أريـدك ..لا أريد...

لكن

حبي لك يزيد

رغم جفائك رغم صنيعك الذي حفّ حياتي بالكوابيس
لا زلت على عهد حبك وها أنا الآن
على خطى الموت آثرت المسير


لا تندم ..

لا تحزن ..

لا تتذكرني ..

أرادك قلبي في حياتي ...لكنه لا يريدك بعد مماتي ....


فلم تبالي اذ أتيت ولن أضرك اذ أغيب


~

هذا النص اقتبسته من قصتي ( لم تبالي اذ أتيت ولن أضرك اذ أغيب )

يمكنكم مشاهدتها على الرابط التالي

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10066