كانت عبار ة للأستاذ محمود شاكر تحدد حرية الرأي لمن , ودار حول ذلك حوار أنقله لكم وأتمنى الإفادة برأيكم حول الموضوع والتوسع في النقاش , بالإضافة إلى سؤال متفرع تحته :
عبارة الأستاذ الأديب - محمود محمد شاكر ,
" إن حرّية الرأى مكفولة لذوى العقول السليمة إلا لكل من كسر القيد وأفلت من وراء الأسوار "
( طلبت إحدى الصديقات : , التوضيح )
فردت الأولى : هو يريد حدّ حرية الرأي فيمن يراهم يستحقّها , لكنّى أعارضه , لأنه من الذي يحدّد من يستحقّها ؟
الثانية: المنطق والعقل , وما يجري خير دليل
الأولى : أعجبنى رأياً في المقولة أورد ان غاليليو أحرقت كتبه لأنه اعتبر مجنوناً وخطيراً على العالم وبعد 400 سنة اعترفت الكنيسة بفضله وفكرته
أنا : ما الذي تقصدينه تحديداً , كل الأشياء القيّمة تكون متزنة ومتوسّطة , أعتقد ان الاستاذ قصد معنى بعيد حيث أن كثير من الأدعياء يرفعون بالحرية شعارات هي بريئة منها كما يحدث العكس كثيرون يستعبدهم الذل ...
الأولى : هناك الكثير من المفكرين باعتبار أنهم من ذوى العقول السليمة اعتبروا أن ثورات العرب كلام فارغ والجاهل لا يعطى حرية , لأنه لا يستحقّها ولن يستخدمها بشكل صحيح
أنا : برأيي أن عقولهم تلك سليمة في الجهل نفسه , لأن ربنا - تبارك وتعالى - الذي خلق الخلق أعطى لكل امرئ حريته , فمن هم ليمنعوا الحرية عن الجهلاء أو غيرهم
الأولى : الفكرة ذاتها في فهم شكل المطالبة بالحرية , أدونيس بمكانته قال بموافقته على عدم الديمقراطية لووصلت الجماعات الإسلامية للحكم وفضّل شكل مطالبات غاندى لكن لم يفضل ثورة جيفارا
أنا : رأي أدونيس يوافقه كثير ممن يتبنونه لقناعات لها شواهد , ولأن الجماعات الاسلامية لها خط معروف فلو وصلت للحكم لن يكون هناك ديمقراطية بالأساس عندهم و الحرية بشكل عام معناها مفهوم وإطارها محدّد لكل صاحب فكر وعقل , وهي حق مكفول للجميع
الأولى: ما أريد ان أصل له , من الذي يحدد صاحب الرأى السديد
انا : الضوابط والقيم
الأولى : وهى مختلفة حسب الزمان والمكان والظروف
أنا : بالتأكيد , لكن هناك أمور ثابتة
ـــــــــــ
وأضيف لهذا الحوار سؤال آخر :
لماذا يرى بعض الناس أننا كشعوب لا تجيد الحرية ؟! , حتى وإن كانت هناك فئة جاهلة ومثبطة وسقيمة ليس لزاماً علينا ان نيأس أو نتشاءم , لم لا نفعل الأفضل وهو أن نبين ونوضح ونبذل جهدنا للتوعية والإصلاح .........