قديم 11-10-2012, 05:38 AM
المشاركة 761
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحسرة على الخيرات
قد يتحسر بعضهم - وخاصة من الذين لا يملكون القدرة على تحقيق الخيرات المحسوسة كالقناطر والمساجد - على حرمانهم مثل هذا التوفيق
ولكنه يمكن إزالة هذه الحسرة بالالتفات إلى أن العبد - بفضله تعالى - يؤجر على ( نيّـته ) إذا كان حقا صادقاً في نيته
فإن أمير المؤمنين عليا ً ( عليه ِ السلام ) يعدّ من كان هواه معه في الحرب كمن شهد معه الحرب قائلا :
( فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان )
وقد خلّد الحق ذكر الذين تولوا من عند النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً إذ لم يجد ما يحملهم إلى الجهاد
وليعلم أخيراً أن العمدة في الجزاء هو ( القلب السليم ) المتنـزه عن كل آفات القلوب واكتسابه مما لا يحتاج إلى مال ولا متاع فأين القلب السليم الذي هو ( عرش الرحمن ) من البناء الذي هو مظهر من مظاهر العمران ؟!
حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-10-2012, 05:41 AM
المشاركة 762
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السفر الهادف
إن في السفر مجالاً خصباً للتدبر وتقويم مسيرة العبد وتقييمها وذلك لما فيه من ( الانقطاع ) عن البيئة المألوفة و( الخروج ) عن أسر القيود المتعارفة أضف إلى ( الراحة ) النفسية التي يوفّرها السفر
وبالتالي سكون النفس إلى ما ينبغي العيش فيه من المعاني التي لا يمكن استحضارها في زحمة الحياة وهذه الراحة بدورها عامل مساعد لانطلاقة النفس بشكل أيسر وأسهل في استكشاف أغوارها ونقاط ضعفها بدلا من التفرج على مظاهر العمران في البلاد فحسب فإن الأمر بالسير في الأرض قد تعقّـبه الأمر بالنظر في العواقب إذ قال سبحانه :
( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين )
ومن المعلوم أن المرء يكتشف قدر نفسه والآخرين ، في السفر والجوار والمعاملة .

حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2012, 05:39 AM
المشاركة 763
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حب التوابين
إن ( الاشمئزاز ) الذي ينتاب العبد بعد المعصية قد يكون في بعض الحالات من دواعي ( القرب ) إلى الحق ومن هنا كان الحق يحب التوابين
وهو الملفت حقا في هذا المجال إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين فكيف صار للتوابين ؟! وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة
إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه ومن هنا نجد حالات ( الطفرة ) في القرب عند بعض ذوي المعاصي الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2012, 05:44 AM
المشاركة 764
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفزع إلى الصلاة
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة كلما ( دهمه ) أمر أو ( انتابته ) نائبة أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعالى
حبا لا طمعا بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية -
إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها بل عن البيئة المحيطة به
لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2012, 05:49 AM
المشاركة 765
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لوازم الهبات الروحية
طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة : كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام
( بلوازم ) هذه الحالات إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
( فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين )

فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية لا بخلا ً من جهة ( فيّاضية ) الرب .
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2012, 04:16 AM
المشاركة 766
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون .
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة وهو ( وحيدٌ ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق
وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
( بِكَ إلى لذيذِ مناجاتِكَ وصَلوا ) .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2012, 04:19 AM
المشاركة 767
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
داعي الذكر الدائم
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً :
الأول منها :هو الالتفات التفصيلي إلى (مراقبة ) الحق لعبده دائما فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟!
الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته
الثالث
: وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
( اذكروني أذكركم )

فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2012, 04:22 AM
المشاركة 768
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*™£الإنبهار والتفاعل £™*-ـ…_
تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق وينتهي الأمر عند هذا الحد .
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2012, 04:24 AM
المشاركة 769
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*™£ الطائع والتائب £™*-ـ…_
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا مع التعرض لمثيرات الذنوب
وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2012, 04:25 AM
المشاركة 770
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*™£ لحظات الشروق والغروب £™*-ـ…_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا
وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها
وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان :
الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ومدى مطابقته لمرضاة الرب
والثانية :( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله
ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.