قديم 04-19-2015, 12:54 PM
المشاركة 1751
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العبثية في السلوك
إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ، وهو من موجبات قساوة القلب إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه
فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي :
( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك وسقما في جسمك ونقصا في مالك وحريمة في رزقك فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك )
فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ، فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!.

حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015

الأحد
1 رجب 1436 هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-19-2015, 01:06 PM
المشاركة 1752
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هندسة التكامل
إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته عليه أن يمتلك خطة مدروسة :

لها ( مراحلها ) المتدرجة ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة وفيها ( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين وفيها ( معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق :
كالقبض والبسط
وإعراض الخلق وضيق الصدر وهجوم الوساوس .
هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا
إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً فكذلك الأمر في البناء المعنوي فإن وضوح الخطـة وإتقانها وهندسة مراحلها
مدعاة للسير على هدى واطمئنان وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى ) فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .
حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015

الأحد
1 رجب 1436 هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-19-2015, 01:12 PM
المشاركة 1753
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصلاة موعد اللقاء
إن من اللازم أن نتعامل :
- مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها
ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف
ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء
ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى
ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد
ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب
ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع
ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة وأسفوا للخروج منها
حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015
الأحد
1 رجب 1436 هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-20-2015, 04:05 PM
المشاركة 1754
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن عليا ( عليه السلام ) عاش في هذه الدنيا، وهو يعيش البلاء تلو البلاء، والمرارة تلو المرارة ..
يتّضح ذلك من كلامه ( عليه السلام ) : ( فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى ) ..
المؤمن له حزن خفي لا يفارقه، ولكن هذا الحزن ليس لهمّ المعيشة، ولا لكونه - مثلاً - باطلاً عاطلاً عن العمل، ولا لأنه أخفق في الوصول إلى امرأة يحبها، أو منصب يحبه..
المؤمن يعيش دائماً حالة حزن، هذا الحزن مربي، ما سمعنا أحدا من أولياء الله - عز وجل - حزنه أدخله المستشفيات النفسية..
ولكن أهل الدنيا حزنهم يدخلهم المستشفيات، والبعض منهم قد ينتحر..
هذا حزن أهل الدنيا، عاقبته الانتحار؛ ولكن حزن المؤمن، حزن يربيه .
حميد
عاشق العراق

20 - 4 - 2015
الاثنين
2 رجب 1436 هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-20-2015, 04:17 PM
المشاركة 1755
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وجل الطائعين
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ..
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل: { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }، والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح ..والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى: {أنهم إلى ربهم راجعون} ، إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى - العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه ، إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق ، أو ( لصرفه ) في غير موضعه ، أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى ، أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد ، وقس عليه باقي موارد الطاعة .
حميد
عاشق العراق
20 - 4 - 2015
الاثنين
2 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2015, 01:06 PM
المشاركة 1756
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مفهوم الموت والمعاد
٭ إنّ المجتمعات الجاهليّة لا تنظر إلى الحياة إلّا من خلال شوطها القصير الّذي ينتهي بالموت ، ولا تدرك ذاتها ومتعها إلّا من خلال إشباع ما لدى الإنسان من غرائز وشهوات .
وهي على هذا الأساس تجد في المال بوصفه مالاً وفي تجميعه وادّخاره والتنافس فيه الهدف الطبيعيّ الّذي يضمن للإنسان القدرة على امتصاص أكبر قدر ممكن من الحياة وتحديدها نوعيّاً وكمّيّاً أيْ على الخلود النسبيّ بقدر ما تسمح به إمكانات الحياة الماديّة على الأرض .
--------------------------------------------------------------

حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
الثلاثاء
3 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2015, 05:10 PM
المشاركة 1757
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
--------------------------------------------------------------
الطائع والتائب
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا
مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها .
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
الثلاثاء
3 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2015, 05:22 PM
المشاركة 1758
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المتفرج على الأحداث
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
************************************************** ****

حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
الثلاثاء
3 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-22-2015, 04:58 AM
المشاركة 1759
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****
وجدان حالة العبودية
إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى
بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى .
كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها .
وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة .
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار
هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم .
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى من الوجود ( منه وبه وله وإليه ) ؟! ..
عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
{ اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما }

حميد
عاشق العراق
22 - 4 - 2015
الاربعاء
4 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-22-2015, 05:35 PM
المشاركة 1760
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****
[ السفر الهادف ]
إن في السفر مجالاً خصباً للتدبر وتقويم مسيرة العبد وتقييمها ، وذلك لما فيه من ( الانقطاع ) عن البيئة المألوفة ، و( الخروج ) عن أسر القيود المتعارفة ، أضف إلى ( الراحة ) النفسية التي يوفّرها السفر ، وبالتالي سكون النفس إلى ما ينبغي العيش فيه من المعاني التي لا يمكن استحضارها في زحمة الحياة ..
وهذه الراحة بدورها عامل مساعد لانطلاقة النفس بشكل أيسر وأسهل في استكشاف أغوارها ، ونقاط ضعفها ، بدلا من التفرج على مظاهر العمران في البلاد فحسب ..
فإن الأمر بالسير في الأرض ، قد تعقّـبه الأمر بالنظر في العواقب ، إذ قال سبحانه :
[ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين] ..
ومن المعلوم أن المرء يكتشف قدر نفسه والآخرين ، في السفر والجوار والمعاملة .
حميد
عاشق العراق
22 - 4 - 2015
الاربعاء
4 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.