احصائيات

الردود
1

المشاهدات
980
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.48

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
05-18-2021, 12:20 PM
المشاركة 1
05-18-2021, 12:20 PM
المشاركة 1
افتراضي غيّر زاوية نظرك
منذ فترة استمعت لامرأة تشتكي من تعبها في رعاية زوجها المعاق والذي تغيرت حياته بعد عشر سنوات من زواجها بسبب حادث سيارة أقعده على فراشه ، فصارت هذه الزوجة هي التي تغسله وتلبسه وتطعمه وتخرج معه للفسحة وتدفع الكرسي المتحرك بيديها وظلت على هذا الحال خمس سنوات ، فشعرت بالتعب والإرهاق،وصارحتني بأنها بدأت تتعب نفسيا من هذا الوضع.
فقلت لها ولماذا لا تحولين هذه المشكلة إلى فرصة وتغيرين نظرتك إليها؟!
قالت: كيف ذلك؟!
قلت: هل لديك أمنية لم تحققيها؟
قالت: نعم أتمنى أن أكمل دراستي العليا أحصل على الماجستير في العلوم الإنسانية.
قلت لها: ولماذا لاتعزمين على نيل الماجستير بنوع الإعاقة التي يعاني منها زوجك ؟
فنظرت إليّ باستغراب!
قلت لها : لا تستغربي فأنتِ لديك خبرة عملية في التعامل ىع مرضه وينقصك الخبرة العلمية ، فابتسمت وقالت والله فكرة وبدأت تكمل مسيرة حياتها ونالت درجة الماجستير بتخصص إعاقة زوجها ، وصارت تتعامل معه بأسس علمية أفضل وبعد سنوات فتحت مكتبًا للاستشارات، وصارت تعطي محاضرات للأهالي في مهارات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
إن تغيير زاوية النظر هي السبب الأساسي في تحويل مشاعرنا من الحزن إلى السعادة ، ومن التعب إلى المتعة، ومن السخط إلى الرضا ولهذا عندما يُبتلى الإنسان بابتلاء فإن أول خطوة يتخذها أن يغير زاوية نظره ليرى الخير في الحدث الذي ألمَّ به فيتحول من المحنة إلى المنحة.
وأذكر إني استخدمت نفس هذا التكنيك مع قريب لي، اشتكى من كثرة غضب زوجته وعصبيتها فقلت له، هل تعتقد أن في ذلك خيرًا؟ فسكت فترة وهو يفكر فقال لا أعتقد لأن عصبيتها هذه تُضايقني كثيرًا، فقلت أخبرني عن نفسك هل أنت عجول متأن وصابر؟ فقال بصراحة أنا عجول وبسبب كثرة عجلتي أُخطئ كثيرًا وياليتني أتعلم الصبر، فقلت له إذن لماذا لا تعتبر مشكلة زوجتك فرصة لك لتعود نفسك على الصبر وأنت تحاول علاجها وتغييرها، فنظر إليّ فقال ، إنها فكرة رائعة أن أستفيد من عصبيتها في تدريب نفسي على الصبر فقلت له إذن " غيّر زاوية نظرك تكن سعيدًا"
وأنت تحاول تغييرها استثمر في تدريب نفسك فتضرب عصفورين بحجر .
وامرأة أعرفها جيّدًا ،ابتلاهها الله بزوج مدمن للمخدرات، فقرأت الكتب من أجله وحضرت الدورات وتواصلت مع المختصين حتى تمكنت من كيفية التعامل معه وصارت أفضل من الأطباء المعالجين ، وكانت سببًا في توبة زوجها المدمن ثم حولت جهدها هذا لعمل مشروع خيري لخدمة من ابتلى نفس ابتلائها ،علىا بأنها كانت نتأزمة طوال عشر السنوات من المشكلة،ولكنها غيرت زاوية نظرها وصارت المشكلة سببا في تعلمها وتأسيس مشروعها الخيري.
إن هذا الأسلوب لم أبتكره أنا وإنما ديننا يوصينا به فعندما وفقد عزيزًا نقول : " إنا لله وإنا إليه راجعون" ففي هذه الحادثة نغير زاوية نظرنا من التركيز على الفقد إلى أننا كلنا ذاهبون إلى الله ومن افتقدناه قد سبقنا إليه ففي هذه الحالة يخف الحزن لأننا نقلنا الشعور من الفردية إلى الجماعية مثلما نتأمل القول الشهير" من رأى مصيبة غيره هانت عنده مصيبته " فتغيير الزاوية يساعد على تسلية النفس وراحتها وسعادتها وتخفيف ألمها.
وأذكر أني كنت أتحدث عن هذا المفهوم مع أحد الركاب في الطائرة فذكر لي قصة حدثت مع أبيه الأمّي الذي تحول من رجل أُمّي إلى متعلم ومثقف لأنه غيّر زاوية نظره فقال إن أبي طلب من كاتب مستأجر أن يكتب له رسالة فيها توزيع المبالغ المالية ليرسلها لأهله فأراد والده أن يطمئن لما كتب المستأجر فسلمها لآخر فقال له فيها شخابيط فذهب والده للكاتب وبدلا من أن يعنفه ويسترجع نقوده شكره وقال له أشكرك إنك جعلتني من اليوم أتخذ قرارًا بأن أتعلم القراءة والكتابة صارت لهذا الأب مكتبة ضخمة بالبيت وتأثر أبناؤه به فصاروا محبين للقراءة، إن الأب في هذه الحالة غّير زاوية نظرته تجاه المشكلة فاستفاد منها وهو ما نسميه التفاعل الإيجابي مع المشاكل كما أوضحت في النماذج السابقة، ولنبدأ بأن نتعلم مهارة تغيير زاوية نظرنا. لا نستعجل بالنظرة السلبية فكل ما قدّره الله فيه خير.


قديم 05-18-2021, 05:07 PM
المشاركة 2
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: غيّر زاوية نظرك
كما عودتنا دائما متألقة بحضورك وإطلالتك
أبدعت وأجدت، فشرحت الداء وبينت الدواء.
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ما أُصِبتُ بمصِيبةٍ إلا ورأيتُ لله عليّ فيهَا ثلاثَ نِعَم الأُولى أنّ الله هوَّنها عليّ فَلم يُصِبني بأعظَمَ منها وهو قَادرٌ على ذلكَ،الثّانيةُ أنّ الله جعَلَها في دُنيَاي ولم يجعَلها في دِيني وهو قَادرٌ على ذلكَ ، والثّالثةُ أنّ الله يؤجِرُني بها يومَ القيامة.
يسعدني أن أكون من المتابعين لإبداعاتك
بارك الله بك وجزاك كل الخير
باقات ورد وتقديرنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: غيّر زاوية نظرك
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تراثنا العربي - حكمة ٌ و جمال (9) معن بن زائدة ( الحلم و الجود ) عزت فائق ابوالرُب منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 03-14-2012 08:29 AM
غيّر حياتك .. واصنع مجدك .. ولا تنظر الى غيرك .. أمل محمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 10 09-14-2010 07:37 PM

الساعة الآن 11:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.