قديم 02-18-2023, 09:59 AM
المشاركة 651
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي

الفصلُ السّابعُ والأربعونَ



في الكَافَاتِ



تَقعُ الكَافُ في مُخَاطَبَةِ المُذكّرِ مَفْتُوحَةً، وفي مخاطبة المؤنَّث
مكسورةً نحوَ قولِكَ: لَكَ ولَكِ. وتَدْخُلُ في أولِ الاسْمِ للتَّشْبيهِ
فَتَخْفضُهُ نحوَ قولكَ: زَيدٌ كَالأسَدِ وهِنْدٌ كالقَمَرِ. قال الأخْفَشُ:
قدْ تكونُ الكَافُ دَالَّةً على القُرْبِ والبُعْدِ كَمَا تَقولُ: للشَّيءِ
القَريبِ مِنكَ: ذَا* وللشَّيءِ البعيدِ منكَ: ذَاكَ.
وقدْ تكونُ الكافُ زَائدةً كقولِهِ عَزَّ وجَلَّ {لَيسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ}**.
أيْ: ليْسَ مثلُهُ شيءٌ، وتكون للتَّعَجُّبِ كما يُقالُ: ما رَأَيْتُ
كاليَومِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ***.


*الصواب أن حذف الكاف هو الذي أفاد القرب وإثباتها يفيد
البعد-على رأيه. وإذًا فلام البعد في ذلك تكون للبعد الكبير-
على حد راي الثعالبي والمشهور غير هذا.
**"11" من سورة الشورى.
***مُخْبَأَة أو مُخَبَّأةٌ. وهذا من حديث أبي أمامة، وقد أخرجه
ابن ماجه في سننه 1160/2، ومالك في الموطأ 439/2، وأحمد
في المسند 386/3.

قديم 02-18-2023, 05:12 PM
المشاركة 652
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثّامنُ والأربعونَ


في اللَّامَاتِ


اللَّامُ تَقعُ زائدةً في قولِكَ: وإنَّما هُوَ ذَلكَ.
ومنها لَامُ التَّأكِيدِ، وإنّما يُقالُ لهذِهِ اللَّامُ لَامُ الابْتِدَاءِ نَحوَ قولِهِ
عَزَّ وجَلَّ {لأَنْتُمْ أشَدُّ رَهْبَةً في صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ}*.
ومِنْهَا في خَبَرِ إنَّ نَحوَ قولِكَ: إنَّ زيدًا لقائِمٌ، وفي خَبَرِ الابْتِداءِ
كَمَا قَالَ القَائلُ (أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ)
ومِنْها لَامُ الاسْتِغَاثَةِ (بالفَتْحِ) كَقَوْلِكَ: يا للنَّاس، فإذَا أَرَدْتَ
التَّعَجُّبَ (فَبِالكَسْرِ).
ومِنْها لَامُ المُلْكِ كقولِكَ: هَذهِ الدَّارُ لِزَيْدٍ. ولَامُ المُلْكِ كقولِهِ
تَعَالى {لِلّهِ مَا في السَّمَوَاتِ والأرْضِ}**.
ولَامُ السَّببِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ}*** أيْ مِنْ
أَجْلِهِ "عَنِ الكِسَائيّ". وكَقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ {أَقِمِ الصلاةَ لِذِكْرِي}=
أيْ من أجْلِ ذِكْرِي.
ولَامُ عِنْدَ، كَقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلى
غَسَقِ اللَّيلِ}== أيْ عِندَ دُلُوكِهَا.
ومنها لَام بَعْدَ، كَقَوْلِهِ صلّى اللّهُ عَليهِ وسَلَّمَ (صُومُوا لِرُؤيتِهِ
وأفْطِرُوا لِرُؤيَتِهِ)===.
ومِنْها لَامُ التَّخْصِيصِ كقولِكَ: الحمدُ للهِ، فَهذهِ لَامٌ مُخْتَصَّةٌ في
الحَقِيقةِ بِاللهِ، ومِثْلهَا قولُهُ تَعَالَى {والأَمْرُ يَومَئذٍ لِلّهِ}+.
ومِنْها لَامُ الوَقْتِ كقولِهِمْ: لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ كَذَا، أو لِأرْبَعٍ
بَقِينَ مِنْ كَذَا، قالَ النَّابغةُ:

تَوَهَّمتُ آيَاتٍ لَهَا فَعَرْفْتُهَا
لِسِتَّةِ أعْوامٍ، وذَا العَامُ سَابعُ


ومِنْهَا لَامُ التَّعَجُّبِ كقولِهِ: لِلهِ دَرُّهُ، ويُقالُ: يَا لِلْعَجَبِ! مَعْنَاهُ
يَا قَومُ تَعَالَوْا إلى العَجَبِ. وقَدْ تَجْتَمْعُ الّتي لِلنِّداءِ والّتِي
للتَّعَجُّبِ كما قالَ الشَّاعِرُ:

*أَلَا يا لَقَوْمِي لِطَيْفِ الخَيَالِ*

ومِنْهَا لَامُ الأمْرِ كمَا تَقولُ: لِيَفْعَلْ كَذَا ولِيُطْلِقْ كَذَا، وفي القُرْآنِ
العَزِيزِ }{ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلِيُوفُوا نُذورَهُمْ}++.
ومِنْها لَامُ الجَزَاءِ كَقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ {إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتحًا مُبينا لِيَغْفِرَ
لَكَ اللّهُ مَا تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ}+++.
ومِنْهَا لَامُ العَاقِبَةِ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَونَ
لِيَكونَ لَهُمْ عَدُوًّا وحَزَنًا}++++ وهُمْ لَمْ يَلتَقِطُوهُ لِذلكَ، ولكنْ
صارتْ العَاقِبَةُ إليهِ. وقالَ سَابِقٌ البَرْبَرِيُّ:

ولِلمَوتِ تَغْذُو الوَالِدَاتُ سِخَالَها
كَمَا لِخَرابِ الدَّهْرِ تُبْنَى المَسَاكِنُ



*"13" من سورة الحشر.
**"284" من سورة البقرة.
***"9" من سورة الإنسان.
="14" من سورة طه.
=="78" من سورة الإسراء.
===رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما والنسائي في
سننه والبيهقي في السنن الكبرى.
+"19" من سورة الانفطار.
++"29" من سورة الحج.
+++"1" و"2" من سورة الفتح.
++++"8" من سورة القصص.

قديم 02-19-2023, 08:56 AM
المشاركة 653
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ التّاسعُ والأربعونَ


في المِيمَاتِ


المِيمُ تُزَادُ في مِفْعَلٍ ومَفْعَلٍ ومُفاعَلَةٍ وغَيرِهَا. وتزاد في أوَاخِرِ
الأسْماءِ للمُبَالَغَةِ، كما زِيدتْ في زُرْقُم وسُتهُم وشَدْقَمَ.
وقَرَأتُ في رِسَالَةِ الصَّاحِبِ بْنِ عَبَّادٍ: ولكنْ للتَّبَظْرُمِ خِفَّةً. وفي
(تَبَظْرَمَ) زَعَمَ غُلَامُ ثَعْلَبٍ أنَّ البَظْرَ: الخاتَمُ، وأنَّ قَوْلَهُمْ: تَبَظْرَمَ
مُشْتَقٌّ مِن ذلِكَ وأحسبه حَسِبَ المِيمَ تُزَادُ في التَّصَارِيفِ كما
زِيدَتْ في زُرْقمَ وسُتْهُمَ.

قديم 02-19-2023, 09:46 AM
المشاركة 654
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الخَمسونَ


في النُّونَاتِ


النُّونُ تُزادُ أُولَى وثَانِيَةً وثَالِثَةً ورَابِعَةً وخَامِسَةً وسَادسِةً.
فالأُولَى: في نَعْثَلٍ.
والثانيةُ في قولهِمْ: نَاقَةٌ عَنْسَلٌ.
والثَالثةُ: في قَلَنْسُوةٍ.
والرّابِعَةُ: في رَعْشَنٍ.
والَخامِسَةُ: في صَلَتَانِ.
والسَّادِسَةُ: في زَعْفَرَانَ.
وتَكونُ في أوّلِ الفِعلِ لِلْجَمْعِ نحوَ: نُخْرُجُ، وفي آخرِ الفِعلِ
لِلْجَمعِ المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، نحو: يَخْرُجُونَ ويخرجن، وللمثنى
في نحو: يخرجان، وتكون النون علامة الرفعِ. وتقع في
المثنى نحو: الرجلان. وتقع في الجمع نحو مسلمون، وتكونُ
في فِعلِ المُطَاوَعَةِ نَحوَ كسَرْتُهُ فانْكَسَرَ، وقَلَبْتُهُ فانْقَلَبَ.
وتكُونُ للتّأكيدِ مُخَفَّفَةً ومُثَقَّلَةً في قولك: اضْربَنْ واضْرِبَنَّ.
وتكونُ للمُؤَنَّث نحوَ تَفْعَلِينَ.

قديم 02-27-2023, 10:28 AM
المشاركة 655
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الحَادي والخَمسونَ


في الهَاءاتِ



الهاءُ تُزَادُ في زَائِدَة ومُدْرِكة وخَارِجَة وطَابِخَة.
وهاءُ الاسْتِرَاحَةِ كما قالَ اللّهُ تَعَالَى {مَا أَغْنَى عَنِّي مَاليَهْ
هَلَكَ عنِّي سُلْطَانِيَهْ}*.
وهاءُ الوَقْفِ على الأمْرِ من وَشَى يَشِي، وَوَقَى يَقِي، وَوَعَى
يَعِي، نحو شِهْ وعِهْ وقِهْ.
وهاءُ الوَقْفِ عَلى الأمْرِ مِن اهْتَدَى واقْتَدَى كما قالَ اللّهُ
عزَّ وجلَّ {فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ}**.
وهاءُ التّأنيثِ نَحوَ قَاعِدَةٌ وصَائمةٌ.
وهاءُ الجَمْعِ نَحو ذُكورةٌ وحِجارةٌ وفُهُودَةٌ وصُقُورةٌ وعُمُومةٌ
وخُؤُولَةٌ وصِبْيَةٌ وغِلْمَةٌ وبَرَرَةٌ وفَجَرَةٌ وكَتَبَةٌ وفَسَقَةٌ وكَفَرَةٌ ووُلَاةٌ
ورُعَاةٌ وقُضَاةٌ وجَبَابِرَةٌ وأَكَاسِرَةٌ وقَيَاصِرَةٌ وجَحَاجِحَةٌ وتَبَابِعَةٌ.
ومنها هاءُ المُبَالَغَةِ وهي الهَاءُ الدَّاخِلَةُ على صِفاتِ المُذَكَّرِ نحوَ
قولِكَ: رَجُلٌ عَلَّامَةٌ، ونسَّابَةٌ ودَاهِيَةٌ وباقِعَةٌ. ولا يَجُوزُ أن تَدْخُلَ
هذهِ الهَاءُ في صِفَةٍ مِن صِفاتِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ بحالٍّ! وإن كانَ
المُرَادُ بِها المُبَالَغَةُ في الصِّفَةِ.
ومِنْها الهاءُ الدَّاخِلَةُ عَلى صِفَاتِ الفَاعِلِ لِكَثْرَةْ ذلكَ الفِعْلُ مِنْهُ،
ويُقالُ لهَا هَاءُ الكَثْرَةِ، نَحوَ قَولِهِم نُكَحَةٌ وطُلَقَةٌ وضُحَكَةٌ ولُعَنَةٌ
وسُخَرَةٌ، وفي كتابِ اللهِ {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}** أي: لكلِّ عَيَّابَةٍ
مُغْتَابَةٍ.
ومنها الهاءُ في صِفةِ المفْعُولِ بِهِ لكَثْرَةِ ذلكَ الفعلِ عليهِ كقولِهِمْ:
رَجُلٌ ضُحْكَةٌ ولُعْنةٌ وسُخْرَةٌ وهُتْكَةٌ.
ومنها هاءُ الحَالِ في قولِهِمْ: فُلَانٌ حَسَنُ الرِّكْبة والمِشْيَةِ والعِمَّةِ.
وهاءُ المَرَّةِ كقولِكَ: دَخَلْتُ دَخْلَةً وخَرَجْتُ خَرْجَةً. وفي كتابِ
اللهِ عَزّ وجَلّ {وفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ التي فَعَلْتَ}****.


*"28و29" من سورة الحاقة.
**"9" من سورة الأنعام.
***"1" من سورة الهمزة.
****"19" من سورة الشعراء.

قديم 02-28-2023, 10:17 AM
المشاركة 656
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثّاني والخَمسونَ


في الوَاوَاتِ


قد تَكونُ الواوُ زَائدةٌ في الأوَّلِ، وقد تُزادُ ثانيَةً نَحْوَ: كَوْثَرٍ.
وثالثَةً نحو: جَرْوَلٍ، ورابعةً نحو: قَرْنُوَةٍ، وخامسةً نحو:
قَمَحْدُوَةٍ.
ومن الوَاوَاتِ وَاوُ النَّسَقِ وهو العَطْفُ كقولِكَ: رأيْتُ زيدًا
وعَمْرًا.
ووَاوُ العَلَامَةِ لِلرَّفْعِ كقولِكَ: أخُوكَ والمُسْلِمُونَ.
والواوُ التّي في قولِكَ: لَا تَأكُلِ السَّمكَ وتَشْرَبِ اللَّبَنَ، وقولُ
الشَّاعِرِ (لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتيَ مِثْلَهُ)
وفي القُرآنِ العَزِيزِ {وَلَا تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ وتَكْتُمُوا الحَقَّ
وأنتُمْ تَعْلَمُونَ}*
ومِنْهَا واوُ القَسَمِ في قولِهِ تَعَالَى {والنَّجْمِ إذَا هَوَى}**
{والسَّماءِ ذَاتِ البُرُوجِ}*** {والشَّمْسِ وضُحَاهَا}+.
ومِنْهَا واوُ الحَالِ كقولِكَ: جَاءَنِي فُلَانٌ وهُوَ يَبْكِي، أيْ
في حَالِ بُكَائِهِ، وفي القُرْآنِ {تَوَلَّوا وأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ
الدَّمْعِ حَزَنًا أنْ لَا يَجِدوا ما يُنْفِقونَ}++.
ومِنْهَا وَاوُ رُبَّ كقولِ رُؤْبَةَ (وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقْ)
أيْ ورُبَّ قَائِمِ الأعْمَاقِ.
ومِنْها الوَاوُ بِمعنَى مَعَ كَقولِكَ: اسْتَوَى المَاءُ والخَشَبَةَ، أيْ
مَعَ الخَشَبَةِ، ولَوْ تَرَكْتُ النَّاقَةَ وفَصِيلَهَا لَرَضَعَهَا، أيْ مع
فصيلها.
ومِنْها وَاوُ الصِّلَةِ كَقولِهِ تَعَالَى {إلّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}+++.
والمعنَى إلَّا ولها.
ومِنْهَا الوَاوُ بمعْنَى إذْ، كقولِهِ عزَّ وجلَّ {وطَائِفَةٌ قد أَهَمَّتْهُمْ
أنْفُسَهُمْ}- يريدُ إذْ طَائِفةٌ، كما تقولُ: جِئتُ وزَيْدٌ رَاكِبٌ تريد
إذْ زَيدٌ راكبٌ.
ومنْهَا واوُ الثَّمانية كقولِكَ: واحِدٌ إثْنَانِ ثلَاثةٌ أربعةٌ خَمْسةٌ
سِتَّةٌ سَبْعةٌ وثَمَانِيَةٌ. وفي القُرْآنِ {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابعُهُم كَلبُهُم
ويَقُولونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُم كَلبُهُم رَجْمًا بالغَيْبِ ويَقُولُونَ سَبْعَةٌ
وثامِنُهُمْ كَلبُهُمْ}--. وكما قَالَ تَعَالَى في ذِكْرِ جَهَنَّم {حتَّى إذَا
جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أبْوابُها}--- بِلَا وَاوٍ، لأنَّ أبوابَهَا سَبْعَةٌ. ولمّا ذَكَرَ
الجَنَّة قالَ {حتّى إذَا جَاؤُوهَا وفُتِحَتْ أبْوَابُها وقال لهم خَزَنَتُها}=
فألحقَ بها الوَاوَ لأنَّ أبوابَها ثَمَانِيَةٌ، ووَاوُ الثّمانيةِ مستعملةٌ
في كَلامِ العَرَبِ.


*42" من سورة البقرة.
**"1" من سورة النجم.
**"1" من سورة البروج.
+"1" من سورة الشمس.
++"92" من سورة التوبة.
+++"4" من سورة الحجر.
-"154" من سورة آل عمران.
--"22" من سورة الكهف.
---"71" من سورة الزمر.
="73" من سورة الزمر.

قديم 02-28-2023, 04:25 PM
المشاركة 657
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثّالثُ والخَمْسُونَ


مُجْمَلٌ في وُقُوعِ بَعْضِ حُرُوفِ المَعْنَى مَوَاقِعَ بَعْضٍ

(أمْ)

تَقَعُ مَوقِعَ (بَلْ) كما قالَ عَزّ وجَلَّ {أم يَقُولُونَ شاعِرٌ}1
أيْ: بلْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ. وقال سِيْبَوَيْهِ: أمْ تَأتِي بِمعنَى الاسْتِفْهَامِ
كقولِهِ تَعَالَى {أمْ تُرِيْدُونَ أنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ}2 أيْ: أتُريدُنَ أن
تسألوا رَسُولَكُمْ. والله أعلم.

(أو)


تأتي بمعنَى وَاوِ العَطْفِ، كما قَالَ تَعَالَى {ولا تُطِعْ منهم آثِمًا
أو كَفُوْرًا}3 أي آثِمًا وكَفُورًا. وبمعنى بَلْ، كما قالَ تَبارَكَ وَتَعَالَى
{وأَرْسَلْنَاهُ إلى مِئةِ ألفٍ أو يَزِيْدُونَ}4 أيْ: بَل يَزِيدُونَ.
وبمعْنَى إلَى كَمَا قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:

فَقُلتُ لهُ لا تَبْكِ عَيْنُكَ إنَّما
نُحاوِلُ مُلْكًا أو نَمُوتَ فَنُعْذَرَا

وبمعْنَى حتَّى، كَمَا قَالَ الرَّاجِزُ:

*ضَرْبًا وَطَعْنًا أو يَمُوتَ الأعْجَلُ*


أيْ حتَّى يَموتَ.

(أنَّ)


بمعنى (لَعَلَّ) كما قالَ عَزَّ وجَلَّ {وما يُشْعِرُكُمْ أنَّها إذَا
جاءَتْ لا يُؤمِنُونَ}5 والمَعْنَى لَعَلَّها إذَا جَاءتْ. والله أعْلَمُ.

(إنْ-الخَفِيفَةُ)


بمعنَى (إذْ) كما قالَ تَعالَى {وأَنْتُمْ الأَعْلَونَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ}6
أيْ: إذْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ.

(إن-الخَفِيفَةُ)

بمعنَى (لَقَدْ) كما قالَ تَعَالَى {إنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}7
أيْ: ولَقَدْ كُنَّا.

(إلى)


بمعنَى (مَعَ) كما قالَ تَعَالَى {مَنْ أنْصَارِي إلَى اللّهِ}8 أي مَعَ
اللهِ، وكما قال {ولَا تَأْكُلوا أمْوالَهُم إلى أموالِكُم}9 أي مَعَ
أموالِكُمْ، وكَمَا قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ
إلى المَرَافِقِ}10 أي مَعَ المَرَافِقِ.


(إلَّا)


بمعنى (بَلْ) كما قالَ عَزّ وجَلَّ {طَهَ ما أنْزَلْنَا عَليكَ القُرْآنَ
لِتَشْقَى إلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى}11 والمعنى بَلْ تَذكرةً لمنْ
يَخشَى، واللهُ أعْلَمُ. وكما قالَ عَزَّ وجَلَّ {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ
ألِيمٍ إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غيرُ
مَمْنونٍ}12 مَعْنَاهُ بَلِ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.


(إلَّا)


بمعنى (لَكِنْ) كما قال اللهُ عَزَّ ذِكرُهُ {لَسْتُ عَلَيكُم بِمُسَيطِرْ
إلَّا مَنْ تَوَلَّى وكَفَرَ}13 معناه لَكِنْ مَنْ تَولَّى وكَفَرَ، وقِيلَ في
مَعْنَى قَوْلِ الشَّاعِرِ:

وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أنِيسُ
إلَّا اليَعَافِيْرُ وإلَّا العِيْسُ


أيْ: ولكن اليَعَافِير على مَذْهَبِ من يُنْكرُ الاسْتِثْنَاءَ مِنْ غَيرِ
الجِنْسِ.

(إذْ)

بمعنَى (إذَا) كما قالَ عزَّ وجَلَّ {ولَوْ تَرَى إذْ فُزِعُوا فَلَا فَوْتَ}14
ومَعناهُ: إذَا فَزِعوا، وقَالَ عَزّ وجَلَّ {إذْ قَالَ اللهُ يَا عِيْسَى}15
والمعْنَى: وإذَا قَالَ اللهُ يا عِيسَى، لأنَّ إذَا وإذْ بِمعنَى واحِدٍ
في بَعْضِ المَوَاضِعِ كمَا قَالَ الرَّاجِزُ:

ثُمَّ جَزَاهُ اللّهُ عَنِّي إذْ جَزَى
جَنَّاتِ عَدْنٍ في العَلَاليِّ العُلَى

والمعنَى إذَا جَزَى لأنَّه لَمْ يَقَعْ بَعْدُ. فأمَّا قولُهُ عَزَّ وجَلَّ
{ولَوْ تَرَى إذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يا لَيتَنَا نُرَدُّ}16 فَتَرى
مُسْتَقْبَلٌ وإذْ لِلمَاضِي، وإنَّما قالَ كَذلِكَ لأنَّ الشَّيءَ كائِنٌ
وإنْ لم يَكُنْ بَعْدُ وهوَ عِنْدَ اللّهِ قَدْ كانَ، لأنّ عِلْمُهُ بِهِ
سابِقٌ وقَضَاؤُهُ نافِذٌ فَهُوَ لَا مَحَالَةَ كائِنٌ.

(أنَّى)

بمَعْنَى (كَيْفَ) كما قالَ تَعَالَى {أنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللّهُ بَعْدَ
مَوْتِهَا}17 أيْ: كَيفَ يُحْيِي وكمَا قَالَ سُبْحَانَهُ عَنْ حِكَايَةِ
مَرْيَمَ {أنّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ ولمْ يَمْسَسْني بَشَرٌ}18 أيْ: كيفَ
يَكُونُ؟

(أيَّان)


بِمعْنَى (مَتَى) كَقولِ اللّهِ سُبْحَانَهُ {وما يَشْعُرونَ أيَّانَ
يُبْعَثونَ}19 أي: مَتَى. وقالَ بَعضُ أهْلِ العَرَبِيّةِ: أصلُهَا أيُّ
أوَانٍ، فحُذِفَتْ الهَمْزَةُ وجُعِلَتْ الكَلِمَتَانِ كَلِمَةً وَاحِدَةً،
كقَولِهِمْ: إيشْ؟ وأصلُهُ: أيُّ شَيْءٍ.

(بَلْ)

بمعنى (إنَّ) كَقَولِهِ تَعَالَى {ص والقُرْآنِ ذِي الذِّكرِ بَلِ
الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وشِقَاقٍ}20 مَعْنَاهُ إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
في عزَّةٍ وشِقاقٍ لأنَّ القَسَمَ لابُدَّ لهُ مِن جَوَابٍ.

(بَعْد)


بمَعْنَى (مَعَ) يقال: فُلَانٌ كَرِيمٌ وهُوَ بَعْدَ هَذا أَدِيْبٌ، أيْ
مَعَ هذا، ويَتَأوَّلُ قَولُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ {عُتُلٍ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٌ}21
أيْ مَعَ ذَلِكَ، واللّهُ أَعْلَمُ.

(ثُمَّ)


بِمعْنَى (وَاوُ العَطْفِ) كما قَالَ تَعَالَى {فَإلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ
اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ}22 أيْ واللهُ شَهيدٌ على مَا يَفْعَلُونَ.

(عَنْ)

بمعنى (بَعْدُ) كما قال امرُؤُ القَيْسِ:

(نَؤُومُ الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ)

أيْ بَعْدَ تَفَضُّلٍ.


1 "30" من سورة الطور.
2 "108" من سورة البقرة.
3 "24" من سورة الإنسان.
4 "147" من سورة الصافات.
5 "109" من سورة الأنعام.
6 "139" من سورة آل عمران.
7 "29" من سورة يونس.
8 "52" من سورة آل عمران و"14" من سورة الصف.
9 "2" من سورة النساء.
10 "6" من سورة المائدة.
11 "3-1" من سورة طه.
12 "25-24" من سورة الانشقاق.
13 "23-22" من سورة الغاشية.
14 "51" من سورة سبأ.
15 "55" من سورة آل عمران.
16 "27" من سورة الأنعام.
17 "259" من سورة البقرة.
18 "47" من سورة آل عمران.
19 "21" من سورة النحل.
20 "3-1" من سورة ص.
21 "13" من سورة القلم.
22 "46" من سورة يونس.


.
.
.
.
يتبع مشاركة لاحقة.
.
.

قديم 03-01-2023, 04:15 PM
المشاركة 658
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
.
.
إكمال المشاركة السابقة
.
.
.

(كَأَيِّنْ)

بمعنى (كَمْ) فيها لُغَتَانِ بِالهَمْزَةِ والتَّشْدِيدِ، وبالتّخْفِيفِ، قالَ
اللّهُ جلَّ وعَلَا {وكَأيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَـتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ}1
أيْ: وكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ.

(لَوْ)

بمعنى (إنِ الخَفِيفَةِ) قال الفرَّاءُ (لَوْ) تقوم مَقَامَ إنِ الخفيفة
كما قالَ عَزَّ وجَلَّ {لِيُظْهِرَهُ على الدِّيٍنِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكُونَ}2
ولَولَا أنّها بمعْنَى إنْ لاقْتَضَتْ جَوَابًا، لأنَّ لَوْ لَا بُدَّ لَهَا مِنْ جَوَابٍ
ظاهرٍ أو مَضْمُونٍ مُضْمَرٍ، كقولِهِ تَعَالَى {ولو نَزَّلْنا عَليكَ كِتابًا
في قِرطاسٍ فَلَمَسُوْهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إنْ هَذا إلَّا
سِحْرٌ مُبِيْنٌ}3.

(لَوْلَا)


بمعنى (هَلَّا) كقولِهِ عَزّ وجَلَّ {فَلَوْلَا إذْ جَاءَهُمْ بَأسُنَا تَضَرَّعوا}4
أيْ: فَهَلَّا، وقولِهِ تَعَالَى {لَوْ مَا تَأْتِينَا بالمَلَائِكَةِ إنْ كُنْتَ مِنَ
الصَّادِقينَ}5 أيْ: هَلْ تَأتِينَا؟ وما زِيادةٌ وَصِلَةٌ.

(لَمَّا)


بمعْنَى (لم) لا تَدْخُلُ إلّا عَلى المُسْتَقْبَلِ، كما تَقُولُ: جئْتُ ولمَّا يَجِئْ
زَيْدٌ، وكما قالَ عزَّ ذِكرُهُ {بَلْ لمّا يَذُوقُوا عَذَابِ}6 أي لمْ يَذُوقُوا،
وكمَا قَالَ عَزّ ذِكْرُهُ {كلَّا لمَّا يَقضِ ما أمَرَهُ}7 أيْ: لَمْ يَقْضِ. فأمَّا لمَّا
الَّتي للزَّمَانِ فتكُونُ للماضِي، نَحْوَ: قَصَدْتُكَ لمَّا وَرَدَ فُلَانٌ.

(لَا)

بمعْنَى (لم) كَقَولِهِ عَزَّ اسْمُهُ {فلا صَدَّقَ ولا صَلَّى}8 أيْ: لَمْ
يُصَدِّقْ ولَمْ يُصَلِّ. ويُنْشِدُ:

إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا
وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا ألَمَّا؟


أيْ: وأيُّ عبدٍ لَكَ لم يُلِمَّ بِالذَّنْبِ.

(لَدُن)

بمعْنَى (عِنْد) كقولِهِ تَعَالَى {قد بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا}9 أيْ: مِنْ
عِنْدِي. وكقولِهِ عَزَّ وجَلَّ {وألْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى البابِ}10 أيْ:
عِنْدَ البَابِ.

(لَيْسَ)

بمعْنَى (لَا) تَقُولُ العَرَبُ: ضَرَبْتُ زَيْدًا لَيْسَ عَمْرًا، أيْ لَا عَمْرًا،
وكما قَالَ لَبِيدٌ (إنَّما يَجْزِي الفَتَى ليْسَ الجَمَلْ) أيْ: لا الجَمَلُ.

(لَعَلّ)


بمعنى (كي) كما قالَ تعالَى {وأنْهَارًا وسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدون}11
يُرِيدُ كَيْ تَهْتَدُوا.

(ما)


بمعنى (مَنْ) كقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنْثَى}12 أيْ: ومَنْ
خَلَقَ، وكذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {والسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}13 إلى قَوْلِهِ {ونَفْسٍ
ومَا سَوَّاها}14 أيْ: ومَنْ سَوَّاهَا، وأهلُ مَكّةَ يَقُولُون إذَا سَمِعُوا
صَوْتَ الرَّعْدِ: سُبْحَانَ مَا سَبَّحَتْ لَهُ الرَّعد، أيْ: مَنْ سَبَّحَتْ
لَهُ الرَّعْدُ.

(في)

بمعنى (عَلَى) كَقَولِهِ تَعَالَى {ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ}15 لأنَّ
الجِذْعَ لِلْمَصْلُوبِ بِمَنْزِلَةِ القَبْرِ لِلْمَقْبُورِ. ويُنْشِدُ:

هُمُ صَلَّبوا العَبديَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ
فلا عَطَسَتْ شيبانُ إلَّا بِأجدَعَا


(مِنْ)

بمعنى (عَلَى) قَالَ تَعَالَى {ونَصَرْناهُ مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبوا
بِآيَاتِنَا}16 أيْ: عَلَى القَوْمِ.

(حَتَّى)

بمعْنَى (إِلَى) كما قالَ تَعالَى {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ}17.


1 "8" من سورة الطلاق.
2 "33" من سورة التوبة
3 "7" من سورة الأنعام.
4 "43" من سورة الأنعام.
5 "7" من سورة الحجر.
6 "8" من سورة ص.
7 "23" من سورة عبس.
8 "31" من سورة القيامة.
9 "76" من سورة الكهف.
10 "25" من سورة يوسف.
11 "15" من سورة النحل.
12 "3" من سورة الليل.
13 "5" من سورة الشمس.
14 "7" من سورة الشمس.
15 "71" من سورة طه.
16 "77" من سورة الأنبياء.
17 "5" من سورة القدر.

قديم 03-02-2023, 09:01 AM
المشاركة 659
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الرّابعُ والخمسونَ


في الاثْنَيْنِ يُنْسَبُ الفِعلُ إلَيْهِمَا وهُوَ لِأَحَدِهِمَا


وقَدْ تَقَدَّمَ في بَعضِ الفُصُولِ مَا يُقَارِبُهُ


قال الله تعالى {فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيَا حُوتَهُما}1 وكانَ
النِّسْيَانُ مِنْ أحَدِهِمَا لأنَّه قالَ {فإنِّي نَسِيْتُ الحُوتَ وَمَا
أَنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيطانُ}2 وقالَ تَعَالَى {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقيانِ}3
أيْ: كَلَاهُمَا يَجْتَمِعَانِ وأحدُهُمَا عَذبٌ والآخَرُ مِلْحٌ وبَيْنَهُما
بَرْزَخٌ أيْ حَاجِزٌ، ثم قال {يَخْرُجُ مِنْهُما اللُّؤْلُؤُ والمَرْجانُ}4
وإنَّما يَخْرُجُ مِنَ المِلْحِ لَا مِنَ العَذْبِ.


1 "61" من سورة الكهف.
2 "63" من سورة الكهف.
3 "19" من سورة الرحمن.
4 "22" من سورة الرحمن.

قديم 03-02-2023, 09:12 AM
المشاركة 660
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الخَامسُ والخَمسونَ


في إقَامَةِ الإنْسَانِ مَقَامَ مَنْ يُشْبِهُهُ ويَنُوبُ مَنَابَهُ


من سُنَنِ العَربِ أنْ تَفْعَلَ ذَلكَ فَتَقُولُ: زَيْدٌ عَمْرٌو، أيْ كأنّه
هُوَ، أوْ يَقومُ مَقَامَهُ ويَسُدُّ مَسدَّهُ. وتَقُولُ أبُو يُوسُفَ أبُو
حَنِيفَةَ أيْ: في الفِقْهِ، والبُحْتُريُّ أبُو تَمّامٍ أيْ: في الشِّعْرِ، وفِي
القُرْآنِ {وأزْوَاجُهُ أمَّهَاتُهُمْ}1 أي هُنَّ مِثْلُهُنَّ في التَّحْرِيمِ،
ولَيْسَ المُرادُ أَنَّهنَّ وَالِدَاتٌ، إذْ جَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى {إنْ أمَّهاتُهُمْ
إلا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}2 فَنَفَى أنْ تَكونُ الأمُّ غَيرَ الوَالِدَةِ.


1 "6" من سورة الأحزاب.
2 "2" من سورة المجادلة.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقه اللغة ل ( الثعالبي ) ناريمان الشريف منبر رواق الكُتب. 60 02-11-2022 07:24 PM
اللغة العربية ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 2 03-28-2017 07:36 AM
كلا في اللغة العربية مولاي علي منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 1 02-26-2015 10:12 PM
فقه اللغة وأسْرار العربية لأبي منصور الثعالبي - تحقيق: يحيى مراد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 1 05-24-2014 09:02 PM

الساعة الآن 09:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.