قديم 02-13-2015, 04:44 PM
المشاركة 11
عبدالحكيم ياسين
فنان وأديـب ساخر سوري

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأنفاس الأخيرة تلفظ على باب منزل الأهل..
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
دموع وحزن على الفراق..واستسلام لمشيئة الواحد الخلّاق..
وصراع مع العواطف البدائية والتي هذّبها الإيمان ..
وانتظار العون..حرب مفروضة..هي في المحصّلة بين أبناء آدم..
بين الظلوم الجهول ..والضعيف الخائف الراجي لرحمة ربّه..
ولايملك القاريء من الأمر شيئاً إلّا أن يتعلّم ويبحث عن العبرة..
وهي في نصوص كهذه تستلزم نظرة تأملّية شاملة لما قبل أحداث النصّ..
للأسباب..للسنن الثابتة..للتاريخ..ولمناهج التفكير..وقليل من الدعاء..
وكثير من ذكر الله الذي به تطمئن القلوب..
مع الدعاء بكلّ خير للأديبة الفاضلة فاطمة ..
والشكر على مايسطّره قلمها ..

قديم 02-13-2015, 05:19 PM
المشاركة 12
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا اختي فاطمة
ماتت العروبة و ماتت الإنسانية و بقي المقهرون يواجهون مصيرهم . لكن المقاوم العظيم و الشعب الذي لا يقهر لن يقهرا أبدا.
نص بعواطف إنسانية جياشة.
تحياتي

قديم 02-13-2015, 06:31 PM
المشاركة 13
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مضت أيام ومازال القصف مستمرا وأشباح الموت تعيث في الأرض فسادا ، يوقظنا صوت البيوت المهدمة ، وبكاء الأطفال ، وسماعات تنادي على الرجال لتصلب أجسادهم العارية .

يدخل الراوي في بداية العرض ليفصل في الأحداث .
في هذه الجملة المشبعة بمفردات الحرب : قصف ، موت ، هدم ، صلب . وبمفردات لها وقع على النفس وتعكر المزاج : أشباح ، الفساد ، البكاء ، العري .
جات هذه الجملة لتفيد الإستمرارية لظروف المقدمة من جهة ، و لتصف واقع الحرب من جهة أخرى .
هناك تركيز كبير على السمع في الجملة ، قصف ، يوقظنا صوت البيوت ، سماعات تنادي ، بكاء الأطفال ، وهو تعبير عن حالة الحصار التي يعاني منها الراوي و انغلاق الآفاق في وجه عينيه ، فهو في سجن بين جدران يترقب أشباح الموت متى تمتد إليه مخالبها .

مسلسل يومي من الوجع المميت ، كنا نتقاسم كسرة الخبز و شربة الماء ، حتى رائحة الموت والدمار ....

هذه الجملة التي تفيد الاستمرارية في المعاناة و الوجع المميت ،جاءت لتبين تلك اللحمة بين سكان المخيم ذلك التعاضد بين أفراده ، تقاسم الخبز على ندرته و الماء الذي يتم تخريب شبكته فلا يبقى غير القليل منه ، سكان المخيم يتقاسمون كل شيء حسب استرسال النقط حتى أنهم يتقاسمون الموت والدمار فكل بيت ينال نصيبه من تلك الأهوال و المصائب "


في الفقرة الثانية من العرض " من: كنت أخاف ......إلى : أو نكون في عداد الموتي ." ينتقل الراوي من المشهد العام الذي يسود المخيم إلى وسطه القريب أسرته ، ذلك لينقل بشكل جلي وعن قرب ما يجتاح الأسرة خلال هذه الأيام العصيبة ، الفقرة تتشكل من ثلاث جمل . أولها تتحدث عن العلاقة بين البطل ابراهيم و التي كانت تنظر إليه تلك النظرة الطويلة ، إنها عين الأم التي يسترسل دمعها منذ خروج البطل إلى القتال ، و تأخر عودته ، فقلب الأم تكاد تتكشف أمامه الأحداث المستقبلية ، ورابطة الأمومة هي أقوى الروابط الاجتماعية ، وهي خير معبر عن الوجدان البشري وما يعنيه الفراق والانتظار ، وصورة معبرة أكثر عن الأحاسيس الجميلة ، فاختيار الأم هنا لم يكن اعتباطيا ، فهي رمز للقدسية ، رمز للحب ، رمز للحنان ، رمز للوطن الذي يبكي أبناءه و في ذات الوقت يفتخر بهم .
في هذه الجملة يتحدث الراوي لأول مرة عن نفسه ، فالكاتبة هنا تبني شخصية الراوي وفي نفس الوقت تعمق معرفة القارئ بمختلف العلاقات الرابطة بين أشخاص النص . ولعل قوة هذا النص تكمن أساسا في طريقة البناء والأسلوب الجميل والاستعمال الأمثل للمفردة باقتصاد وبدون تكرار و إقحام المعلومة في الوقت المناسب في قالب أدبي شهي .


الجملة الأولى : كنت أخاف أن أنظر إلى عيون أمي والحيرة تسكنها ، والدمع رفيقها على غياب أخي ابراهيم ، وأبي قد أصابه الوجوم ، كنت أتمنى أن ينبس و لو بكلة واحدة .

خوف ، حيرة ، دمع ، غياب ، وجوم ، تمني " أب ، أم ، أخ " جملة مثقلة بالمشاعر و الأحاسيس ، جملة تكاد تختزل النص كاملا .
الراوي يخاف النظر إلى عيني أمه ، هو خوف من الحقيقة ، فالعين هي قرينة الصدق ، الأم مسترسلة في دمعها و الأب تمكن منه الوجوم ، و الراوي يتمنى لو تتغير هذه المعادلة دون القدرة على التأثير على المشهد ، فهو يستنجد بالأب لعله يقاوم ذهوله وحيرته وينطق و لو بكلة واحدة تعيد الثقة إلى النفوس المنهارة .




يتبع


[tabletext="width:70%;"]

أديبنا القدير ياسر علي
عدت مجددا أقف على ناصية الحرف من جديد وهذه القصة التي كتبتها ذات مساء بعيد
وما زال المساء يحمل في ذاكرتي كل الصور
مشاهد يومية قصف دمار
بكاء وصراخ
جوع وموت
حصار وليل
كلما مرت بخاطري هذه الصور أشعر بانني كطفلة صغيرة تموء من البرد
ولكنها كانت قاردة على البقاء على العيش رغم كل الظروف القهر ية


كل هذا الموت والدمار لم يحرك الساكن في نفوس العالم
وللمخيم حكايا لم أرويها بعد
سيكون لها من حرفي نصيب

كل الشكر والتقدير لهذه القراءة العميقة المتعمقة لهذا الحرف
باقات من الود والشكر والتقدير أزرعها على جبين حرفك المكلل بالندى
[/tabletext]

.....

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-13-2015, 06:47 PM
المشاركة 14
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأنفاس الأخيرة تلفظ على باب منزل الأهل..
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
دموع وحزن على الفراق..واستسلام لمشيئة الواحد الخلّاق..
وصراع مع العواطف البدائية والتي هذّبها الإيمان ..
وانتظار العون..حرب مفروضة..هي في المحصّلة بين أبناء آدم..
بين الظلوم الجهول ..والضعيف الخائف الراجي لرحمة ربّه..
ولايملك القاريء من الأمر شيئاً إلّا أن يتعلّم ويبحث عن العبرة..
وهي في نصوص كهذه تستلزم نظرة تأملّية شاملة لما قبل أحداث النصّ..
للأسباب..للسنن الثابتة..للتاريخ..ولمناهج التفكير..وقليل من الدعاء..
وكثير من ذكر الله الذي به تطمئن القلوب..
مع الدعاء بكلّ خير للأديبة الفاضلة فاطمة ..
والشكر على مايسطّره قلمها ..
[tabletext="width:70%;"]


وتسألني وماذا بعد
وما ذا سيحدث بعد ذلك
لقد حدث الكثير ومات الكثير وماتت أمي وعمتي وجدتي

فرض منع التجوال على المخيم
رائحة الموت رائحة الدمار
الخوف سكن الصدور
ولا نملك الا الدعاء
عن أي سنن تتحدثون
حتى التاريخ مضى وطوى صفحات المخيم
أنسيتم مخيم جنين ,,,أنستيم مخيم الشاطئ و .....

هل نفتح كتب التاريخ ونقرأ ماذا قال هذا وذاك
لنطوي على الصفحات
ونقرأ الفاتحة على روح الشهداء
ونترحم على كل ما فقدناه

أديبنا القدير عبد الحكيم ياسين
وهذا الواقع نعيشه في كل مكان في العالم
ولا نملك الا الدعاء والدعاء والدعاء
دمت بكل الخير
[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-13-2015, 07:12 PM
المشاركة 15
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رغم السجن و اﻷنين ....

و كل جراحات السنين ...

ستبقى فلسطين ...

راية ﻻ تلين .!

فاطمة ...

قد استجدى نصك أدمعي ...

و هذا عجز ﻻ يفخر فيه بني عرب ...

صبراً آل المخيمات ...

إن نصركم قريب ...

رغم كل جاحد .. غريب !

ورد و زيزفون و زيتون ... لقلبك !

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 10-05-2016, 07:17 PM
المشاركة 16
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا اختي فاطمة
ماتت العروبة و ماتت الإنسانية و بقي المقهرون يواجهون مصيرهم . لكن المقاوم العظيم و الشعب الذي لا يقهر لن يقهرا أبدا.
نص بعواطف إنسانية جياشة.
تحياتي
القدير محمد الشرادي

لقد ماتت العروبة منذ أزمنة بعيدة
ومات الضمير الغائب
وما زالت الانسانية في غفوتها غارقة

وكل الشكر والتقدير لك أديبنا
ا

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 10-05-2016, 07:18 PM
المشاركة 17
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رغم السجن و اï»·نين ....

و كل جراحات السنين ...

ستبقى فلسطين ...

راية ï»» تلين .!

فاطمة ...

قد استجدى نصك أدمعي ...

و هذا عجز ï»» يفخر فيه بني عرب ...

صبراً آل المخيمات ...

إن نصركم قريب ...

رغم كل جاحد .. غريب !

ورد و زيزفون و زيتون ... لقلبك !
الصبر الصبر
ولا نملك غير ذلك
ونرفع اكف الدعاء
لرب السماء أن يلطف بنا جميعا

يسعدني حضورك كاتبتنا الراقية جليلة ماجد


كوني بخير

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 10-06-2016, 08:03 AM
المشاركة 18
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فضمني إلى صدره بحنان لم أعهده ، وبدأ يرفلنا بالدعاء حتى سمعت شخيره يعلو ، فقد غلبه النعاس ..فحاولت جاهدة ابتلاع أنفاسي وبقيت عيناي تحلق في الفضاء.
لم تكن مجرد جمل بل وصف بليغ يعكس إنسانية الكاتبة وتمكنها من فنها



--------
--------------------------------------------
الأستاذة العزيزة فاطمه جلال
مهما كتبت لن أعطي هذه القصة حقها فروعتها تكمن في أنها احتوت على وصف دقيق ورسالة عظيمة وفوق ذلك تفاعل رائع مع كتاب رائعين فماذا عسي أن أضيف


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأنفاس الآخيرة ( ويحكى آن )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الليلةُ الأخيرة جورج جريس فرح منبر شعر التفعيلة 4 02-03-2022 08:12 AM
آخر الأنفاس (قصة قصيرة) محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 0 04-04-2020 12:53 AM
الليلة الأخيرة ..!!! أحمد النجار منبر القصص والروايات والمسرح . 2 12-02-2015 04:50 PM
الحرب الأخيرة !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر القصص والروايات والمسرح . 2 10-06-2015 03:23 PM
على هامش الذكراه (ويحكى آن ) فاطمة جلال منبر القصص والروايات والمسرح . 8 02-20-2015 01:58 AM

الساعة الآن 06:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.