قديم 10-06-2012, 05:42 AM
المشاركة 681
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللسان كاشف لا موجد
إن حركة اللسان بالألفاظ ( كاشفـة ) عن المعاني وليست ( موجدة ) لـها وعليه فان الذكر اللساني الخالي من الذكر القلبي خال من استحداث المعاني التي تترتب عليها الآثار من تنوير الباطن وترتّب الأجر الكامل وغير ذلك
فكما أنه لا قيمة لحركة اللسان الخالية من قصد المعاني في باب المعاملات فكذلك الأمر إلى حد كبير في باب العبادات وإن كانت مجزءة ظاهرا
وإن هذا الإجزاء يكون ( رفقاً ) بحال المكلفين الذين يخلّون بهذا الشرط غالباإما قصورا أو تقصيرا .
حميد
عاشق العراق
6 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-07-2012, 05:21 AM
المشاركة 682
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التألُّم من الإدبار
إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود
والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى
فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب
ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب .
بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره .
حميد
عاشق العراق
7 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-07-2012, 05:23 AM
المشاركة 683
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
النظرة إلى الخلق
لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله -لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم
لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم
زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى
وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله أو أدخل على أهل بيت سروراً وقد روى عن النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) أنه قال :
( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله , وأنا ألطفكم بأهلي)
حميد
عاشق العراق
7 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-07-2012, 05:27 AM
المشاركة 684
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ساعات الفراغ
تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره
فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ : إما بقراءة نافعةأو سير هادف في الآفاق أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب أو ترويح للنفس حلال
وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر )الذي قد يستغرق ساعات عند أهله يناجي المولى فيها بقلبه كما قد يشير إليه الحديث الشريف :
( وكلّمهم في ذات عقولهم )
فيسيح في تلك الساعة بقلبه سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال
ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب )الصلوات و ( جوف ) الليل وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة .
حميد
عاشق العراق
7 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-08-2012, 05:26 AM
المشاركة 685
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لذة الأنس بالحق
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود
لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له
للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .
حميد
عاشق العراق
8 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-08-2012, 05:28 AM
المشاركة 686
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ جهاز الإرادة]
إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن
فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً
وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه
كذلك فإن جنود الشيطان تسعى
لإحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس
مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدىوالمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجودهو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته
حميد
عاشق العراق
8 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-08-2012, 05:38 AM
المشاركة 687
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ لذة مخالفة النفس ]
إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي )الشديد تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار
إذ يصبر أياما قصاراً تعقبها راحة طويلة شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق كالمتحمل للغربة جمعا للمال وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه .
حميد
عاشق العراق
8 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-11-2012, 05:11 AM
المشاركة 688
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصلاة قمة اللقاء
إن ( أصل ) وجود علاقة العبودية و ( عمقها ) بين العبد وربه يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة
فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب ومدى ( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها
يعكس أصل العلاقة ودرجتها فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدها
ما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-11-2012, 05:17 AM
المشاركة 689
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سياسة النفس
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها وسبل الالتفاف حولها فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها :
( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد
وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل غالباً إلا بهذه المخالفة المستمرة
بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-11-2012, 05:21 AM
المشاركة 690
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تسويل النفس
كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين
كدعوة العباد إلى الله تعالى ولطالما ( تسوّل ) النفس لصاحبها ( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية
أو الدفاع عن العنوان
أو دعوى العناوين الثانوية مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور وليعلم في مثل هذه الحالات أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 03:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.