قديم 05-30-2013, 08:30 PM
المشاركة 1301
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* أصْنافُ أزواجِ الدُّنْيا * -…_
إن علاقة الناس بالدنيا إما : زواج دائم أو زواج منقطع أو طلاق رجعي أو طلاق بائن أو عدم زواج أصلا
فالأول : لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها
والثاني : ( للمستمتعين ) بها من غير استغراق فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى
والثالث : لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته
والرابع : لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا
والخامس : للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا - لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً وقليلٌ ما هم

************************************************** ********************
عاشق العراق
30 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-31-2013, 02:31 PM
المشاركة 1302
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* إحسانُ مَنْ أسْلَمَ وَجْهَهُ * -…_

قد يستفاد من قوله تعالى : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى
فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه
ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال كشأن من شؤون ذلك الموضوع
ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه
ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان إذ قال تعالى :
{ إنما يتقبل الله من المتقين } .


************************************************** ********************
عاشق العراق
31 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-31-2013, 02:42 PM
المشاركة 1303
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* إجْتِثاثُ الرَّذيلَةِ الْباطِنِيَّةِ* -…_

أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس
إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال -
منشؤه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلّ ُ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق
فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
************************************************** ********************
عاشق العراق
31 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-31-2013, 04:56 PM
المشاركة 1304
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التَّرْكيزُ في غَيْرِ الصَّلاةِ * -…_
يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء - بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة
والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل
والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون طمعا لما وراءه من المنافع
ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء - طلبا لعظيم المنافع فيهما ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك
وتتجلّى ضرورة مثل هذا التركيز من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله
فهو قريب من ذلك الشيء بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته

************************************************** ********************
عاشق العراق
31 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-01-2013, 04:48 PM
المشاركة 1305
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* السِّياحَةُ الّلاهادِفَةُ * -…_
إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد (القربة ) إلى الحق
فإن جميع حركات العبد وسكناته ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية ) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده
وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره
وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس : كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه

أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود لأنه مصداق لما عند الله تعالى
************************************************** ********************
عاشق العراق
1 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-01-2013, 09:04 PM
المشاركة 1306
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الاسْتِلْقاءُ بَعدَ التَّثاقُلِ * -…_
يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه
وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة
ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال .


************************************************** ********************
عاشق العراق
1 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-02-2013, 06:07 PM
المشاركة 1307
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* روحُ الصَّلاةِ* -…_
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها ( روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره فإن روح الصلاة هي التوجه للحق وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام
وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه
إذ أنه تعالى وصفها بقوله : { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
و هذه هي من صور الإعجاز لأن الصلاة على خفّـتها على البدن يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى .
************************************************** ********************
عاشق العراق
2 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-02-2013, 06:16 PM
المشاركة 1308
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْقَلْبانِ في جَوْفٍ واحِدٍ * -…_
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم
فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به
فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب .

************************************************** ********************
عاشق العراق
2 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-02-2013, 06:24 PM
المشاركة 1309
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْحَيْرانُ في الأرْضِ* -…_
يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة المبتعد باختياره عن جادة الهدى فيقول تعالى :
{ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى }
فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة لا يعلم طريق الخلاص منها والشياطين تحيط به تطلب هواه
بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيه ( هلاكه ) أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب ) والهوى لنفس الشياطين
وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان لأنها تمثل الشياطين

************************************************** ********************
عاشق العراق
2 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-03-2013, 05:56 AM
المشاركة 1310
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* صُنُوفُ الْكَمالِ* -…_
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام
وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم
الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف
وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

************************************************** ********************
عاشق العراق
3 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 03:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.