قديم 05-27-2013, 03:55 AM
المشاركة 1291
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الاشتغال بالفسيح * -…_
إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد
والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه
وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ
فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها
ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه .

**************************************************
عاشق العراق
27 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-27-2013, 09:33 PM
المشاركة 1292
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* صُنوفُ الْكَمالِ * -…_
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام .
وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف
وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .
**************************************************
عاشق العراق
27 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-27-2013, 09:42 PM
المشاركة 1293
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* كثرة الهموم* -…_
إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل
فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة
فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه
( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط

الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى .
**************************************************
عاشق العراق
27 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-28-2013, 04:21 AM
المشاركة 1294
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* السّعَةُ الْمُذهِلَةُ لِلْوُجودِ * -…_
ورد في الحديث :
{ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة
وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة }
إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل ) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى والسلطان الذي لا يدرك كنهه
فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيليلما عند المحبوب من صفات وقدرة ولما يتمتع به من جمال وجلال
والأمر عند عشاق الهوى كذلك إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار
فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب
والثاني عنصر (
ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب .
**************************************************

عاشق العراق
28 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-28-2013, 04:34 AM
المشاركة 1295
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-* حقيقةُ الاسترجاعِ * -…_
إن حقيقة آية الاسترجاع : { إنا لله وإنا إليه راجعون } لو تعقلها العبد بكل وجوده لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة
والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق فضلا عن( عوارض ) وجوده

وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه -
وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي
كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه
كما يقال في الدعاء : { لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك }
كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني
لا التلفظ بها مجردة عما ذكر
************************************************** ********************
عاشق العراق
28 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-29-2013, 04:33 AM
المشاركة 1296
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* روحُ الدُّعاءِ * -…_
أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب
ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) لا يتحقق معنىً للدعاء
وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعية رغم الوعد الأكيد بالاستجابة وذلك لعدم تحقق الموضوع
وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار .
************************************************** ********************
عاشق العراق
29 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-29-2013, 04:47 AM
المشاركة 1297
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الملَكَة أشرف من العمل * -…_
إن رتبة ملكة التقوى أشرف من رتبة العمل الصالح لجهات :
منها أن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن ( انقطع ) عن العمل فالكريم كريم وإن لم يكن متلبساً بالإكرام الفعلي
ومنها أن العمل الصالح قد تشوبه ( شوائب ) العمل من الرياء وغيره
والحال أن الملكة حالة راسخة في الباطن فلا مجال لإبدائها بنفسها في الظاهر لجلب رضا المخلوقين وإن بدت آثارها في الخارج
ومنها أن العمل الصالح قد ( يفارق ) العبد ولا يعود إليه لوجود ما يزاحم تحققه ولكن الملكة صفة لازمة للنفس
ومنها أن الملكة قائمة بالروح ( الباقية ) بعد الموت أيضا والعمل الصالح قائم بالبدن ولهذا ينقطع بانقطاع الحياة
ومنها أن العمل من ( آثار ) الملكة التي منها يترشح العمل المنسجم مع تلك الملكة
ورتبة ما هو كالسبب أشرف من رتبة ما هو كالمسبَّب .

************************************************** ********************
عاشق العراق
29 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-29-2013, 04:53 AM
المشاركة 1298
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-* الْحَسَنَةُ في الدُّنيا والآخِرَةِ * -…_
إن من يهوى الدنيا يطلبها بكل متعها من دون ( تييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه
وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه
ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه سبحانه لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص
قالَ تعالى :
{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }
لنفوزَ برضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق وحسن الخلق في الدنيا


************************************************** ********************
عاشق العراق
29 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-30-2013, 07:25 PM
المشاركة 1299
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* المُعاملَةُ بِما يُناسِبُ الْمَرْحلَةَ * -…_
كما أن معاملة الأب لأولاده تختلف بحسب سنيّ العمر فأولها الدلال وآخرها الهيبة والاحترام ويجمعهما المحبة والوداد
فكذلك الأمر مع الرب الودود فتارة يتقرب إلى عبده بما يشعر معه ( الدلال ) والإنبساط وتارة يحتجب عنه بما يشعر معه ( الوحشة ) والانقباض
وتارة يتجلى له بوصف العظمة والجلال بما يشعر معه ( الهيبة ) والإشفاق وهكذا يتعامل الحق مع - من يصنعه على عينه - بما يناسب مقتضى مرحلته وهو الخبير البصير بعباده

************************************************** ********************
عاشق العراق
30 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-30-2013, 08:24 PM
المشاركة 1300
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* مُجْملُ شَهَواتِ الدُّنْيا * -…_
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيرهِ ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع (بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها
لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري (السفلي )
.فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي) لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية
وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء :
{ والذين آمنوا أشد حبا لله } .

************************************************** ********************
عاشق العراق
30 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 06:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.