قديم 05-15-2013, 02:56 PM
المشاركة 1261
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أُخي المُشرف الفاضل / حميد الشيخ صالح .
ردي على الومضةُ الأولى وهي : تجليات التوجه للحق .
أبدعت بِحق في موضوعك .
أنا أختار جميع ما ذكرت بالومضة وأُشاطر أيضاً ما ذكرهُ أخي الفاضل محمد الجيلالي عن حُب الله لذاته مؤيدةً لهُ
ما ذكر فالحُب لِذات الشيء نفسه لا لِذات فِعله وقوله أكمن في القلب وأقوى وأُضيف إن حُب الله يتمكن أيضاً
في الإكثار من فعل الطاعات والحسنات والبُعد عن معصيته كُل ذلِكَ يكمنُ في التوجه إليهِ سُبحانه وتعالى ، فبالفعل
كما قِيل : لو كُنت مُحِباً للهِ لأطعتهُ فإن المُحِبَ لِمن أحب مُطيعُ لِذا من أحب الله فليُطعه .
أخي المُشرف الفاضل أتحفنا بالمزيد المزيد من روائِع مواضيعك الشيقة .
أُختكَ / آمنة فهد السبيعي .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الطيبة آمنة فهد السبيعي
أهديكِ تحيتي معطرةً بعطر الإيمان بالمولى الخالق الرحمن
كم أسعدني مروركِ من هنا للإستضاءة بومضاتي التي من أكثر ما تومض به هو الدعوة لحب الله لذاته وليس لذات فعله . وكما قلتِ أختي آمنة حقاً " لو كُنت مُحِباً للهِ لأطعتهُ "
فإن من يحب الله تعالى لابد أن يُطيعه .
أختي آمنة
لاأبالغ إن قلتَ لكِ ان لدي المزيد والمزيد , ولكن أين هو الوقت الكافي لتقديم هذا المزيد .
شكراً لكِ على المتابعة وسأقدم بإذن الله الكريم ومضاتٍ أخرى وأخرى لتعم الفائدة المرجوة
سلامي
وإلى اللقاء
عاشق العراق
15 - 5 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2013, 05:01 PM
المشاركة 1262
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الضِّيافَةُ في الْعِبادَةِ * -…_

إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام
فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة
خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها
وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته
كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام
فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته
بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .

**************************************************
عاشق العراق
15 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2013, 05:26 PM
المشاركة 1263
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْوَجَلُ بَعدَ الذِّكْرِ* -…_
إن وَجَل القلب عند ذكر الحق لا يلازم ( الخوف ) والرهبة فحسب بل قد يقترن ( بالإجلال ) والتعظيم وخاصة بعد الغفلة ولهذا وقع بعد الذكر الرافع لتلك الغفلة
مَثَل ذلك مَثَل من كان في ضيافة عظيم تشاغل عنه الضيف وفجأة أطلّ ذلك العظيم عليه - وهو في غفلة عنه -
فإن شعوراً بالوجل سينتاب الضيف لا لخوفه منه - إذ هو آمن من سخطه في ضيافته - بل لأجل التقصير في إجلاله وتعظيمه
فالعبد قد يعيش حالة رتيبة من الغفلة يقطعها الذكر ( المفاجئ ) عند تلاوة آياته فينقلب إلى عبد وَجِل مصداقا لقوله تعالى :
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } .
**************************************************
عاشق العراق
15 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2013, 05:32 PM
المشاركة 1264
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التَّفاعُلُ غَيْرُ الْمُجاوَرَةِ * -…_
إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه
كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة
أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً
فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه
فمَثَله كمَثَل من وضع قارورةًجَنْبَ أخرى بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب .

**************************************************
عاشق العراق
15 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2013, 06:21 PM
المشاركة 1265
آمنة فهد السبيعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخي المُشرف الفاضل / حميد الشيخ صالح .
أنت بالفعل مُبدع للغاية في ومضاتك وكأنك تحكي حال العبد بالفعل فيما ذكرت فسُبحان الله إنهُ لشيء جميل
أن يتدارك الإنسان ما حوله من الناس ويُعبر عنهم .
أخي وقفات لابد من الإشادة بِها والوقوف على جُلَ معانيها فبالنسبة للضيافة فهي إذا كانت من الله الكريم
العظيم في شانه غير مُقصرة فكيف بالعبد لابد أن يتبع الله في كُل شيء ويكون كريماً معهُ بإتباع أوامره واجتناب نواهيه
وليُجزل في العطاء فِي تِلك الأيام أو غيرها بِفعل ما يلزم فعله من الطاعات
واجتناب المعاصي ، وأما عن الخوف فاللهُ أولى بالخوفِ منه وبالفعل الوجل بعد الذكر
كما ذكرتَ أنت وأُضيف أن الوجل لهُ فوائِد وسِمات جمة مِنها الإحساس والشعور بالخالق
والقُرب مِنه والتفاعُل مع الطاعات بِنفس رضية والاستزادة مِنها والاستشعار بالإيمان الحق
بِكُل معانيه ويجد في ذلك صفاءً عميقاً بالنفس وراحةَ بالٍ لا تُضاهيها أي راحة .
نعم بالفعل كما ذكرت بِومضاتِكَ الثلاثِ الأخيرة وأنا أُؤيدُها فما أجملها من ومضات هي بالفعل حقة .
أشكُر لكَ جهودِكَ الواضحةَ كوضوحِ الشمسِ في وسطِ النهار ولا تحرمنا من عطائِكَ الذي بإذن الله لا ينقطِع بريِقُهْ .
تستحق تقييماً على تلك الومضات وتلك الجهود الأكثر من رائِعة بالفعل .
أُختُك / آمنة فهد السبيعي .

قديم 05-15-2013, 06:53 PM
المشاركة 1266
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي المُشرف الفاضل / حميد الشيخ صالح .
أنت بالفعل مُبدع للغاية في ومضاتك وكأنك تحكي حال العبد بالفعل فيما ذكرت فسُبحان الله إنهُ لشيء جميل
أن يتدارك الإنسان ما حوله من الناس ويُعبر عنهم .
أخي وقفات لابد من الإشادة بِها والوقوف على جُلَ معانيها فبالنسبة للضيافة فهي إذا كانت من الله الكريم
العظيم في شانه غير مُقصرة فكيف بالعبد لابد أن يتبع الله في كُل شيء ويكون كريماً معهُ بإتباع أوامره واجتناب نواهيه
وليُجزل في العطاء فِي تِلك الأيام أو غيرها بِفعل ما يلزم فعله من الطاعات
واجتناب المعاصي ، وأما عن الخوف فاللهُ أولى بالخوفِ منه وبالفعل الوجل بعد الذكر
كما ذكرتَ أنت وأُضيف أن الوجل لهُ فوائِد وسِمات جمة مِنها الإحساس والشعور بالخالق
والقُرب مِنه والتفاعُل مع الطاعات بِنفس رضية والاستزادة مِنها والاستشعار بالإيمان الحق
بِكُل معانيه ويجد في ذلك صفاءً عميقاً بالنفس وراحةَ بالٍ لا تُضاهيها أي راحة .
نعم بالفعل كما ذكرت بِومضاتِكَ الثلاثِ الأخيرة وأنا أُؤيدُها فما أجملها من ومضات هي بالفعل حقة .
أشكُر لكَ جهودِكَ الواضحةَ كوضوحِ الشمسِ في وسطِ النهار ولا تحرمنا من عطائِكَ الذي بإذن الله لا ينقطِع بريِقُهْ .
تستحق تقييماً على تلك الومضات وتلك الجهود الأكثر من رائِعة بالفعل .
أُختُك / آمنة فهد السبيعي .
أختي أ.آمنة فهد السبيعي
تحية المودة والتقدير
أتساءل هنا
أليس الطريق طويلاً في مسيرنا نحو الحق تبارك وتعالى ؟
ماذا نحتاج إذن من زادٍ في هذا السير الطويل ؟
ما أكتبه وما يكتبه الأخوة الأعزاء لهو من الزاد الذي علينا التزود به
اللهم أعنا قي سيرنا نحوك ووفقنا لما فيه خير لنا ورضاك عنّا
شكراً لكِ أختي أ. آمنة بهذه المتابعة فهو التواصل المطلوب لتحقيق التفاعل فيما نكتبه جميعنا
تحياتي
حميد
15 - 5 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-16-2013, 07:14 PM
المشاركة 1267
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* نعيمُ الآخرةِ في الدُّنيا * -…_
إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله :
{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }
وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية و( كشف ) الحجب وبذل ( الألطاف ) الخاصة
وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه
وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال وهو في الحياة الدنيا فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة قبل أن ينتقل إليها
إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات وما دام العبد واجداً للجوهر فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم
فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

**************************************************
عاشق العراق
16 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-16-2013, 07:20 PM
المشاركة 1268
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* بلاءُ عالمِ التَّفكيرِ* -…_
إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء
وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه
فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان :
كالوسوسة والتفكير القهري والتوجس من الأوهام والقلق من المجهول ( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر
وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر - فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه
وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب ) مثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر .

**************************************************
عاشق العراق
16 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-16-2013, 07:29 PM
المشاركة 1269
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*الرِّزقُ الْمادِّي والْمَعنَوي * -…_
كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر
من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عبادهوالعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار
وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى : { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات } مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي
ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته
وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين - إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة .

**************************************************
عاشق العراق
16 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-19-2013, 04:27 AM
المشاركة 1270
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* أثرُ التَّحليقِ الرُّوحي * -…_
إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه
فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا
وأما الذي يدعي التحليق أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع -
فليعلم أنه قد ضلّ سعيه وغلب عليه وهَـمُه ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء .

**************************************************
عاشق العراق
19 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.