قديم 05-11-2013, 09:29 PM
المشاركة 1251
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* تقديمُ الْقرْبانِ * -…_
تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق على ( تقديم ) قربان يتمثل

في شيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات
فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء
تزول محنته ويبقى أثره
وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) ، فلكل نبي بلاء مختص به : كأيوب وإبراهيم ويعقوب ( عليهم السلام )
وتصل قمة البلاء في النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله
وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق أن يستعد لصنوف البلاء أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه
ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف .

**************************************************
عاشق العراق
11 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-11-2013, 09:41 PM
المشاركة 1252
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الحركةُ ثمَّ البَركة * -…_
إن الحقَّ تعالى أمر مريم ( عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ
ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة )
فرغم أن مريم ( عليها السلام ) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع -
إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .

**************************************************
عاشق العراق
11 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-13-2013, 01:31 PM
المشاركة 1253
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الإحْتِفافُ بالشَّهَواتِ والشُّبُهاتِ * -…_
كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته
فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته .
وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى :
{لأزينن لهم في الأرض }
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى :
{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني
لقادة هذه الأفكار الباطلة
بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله :
{وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب أو دفع الشبهات عن الفكر
لئلا يتحول العبد باتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
**************************************************
عاشق العراق
13 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-13-2013, 01:45 PM
المشاركة 1254
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التفاعُلُ الْمُوجِبُ للْحُزْنِ * -…_
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة
ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .

**************************************************
عاشق العراق
13 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-13-2013, 01:55 PM
المشاركة 1255
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* اجْتِيازُ الْمشاعِرِ الْباطِلةِ * -…_
إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك
فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ، ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق
والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتهامن دون استقرار وثبات . فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد

**************************************************
عاشق العراق
13 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-14-2013, 02:50 PM
المشاركة 1256
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* روحُ العِبادَةِ * -…_
إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه
ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له لأنه في مظان الطاعة له لاحقاً فإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً
وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له
وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟!.
وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟!.
**************************************************
عاشق العراق
14 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-14-2013, 03:00 PM
المشاركة 1257
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الإحساسُ بالتَّقصيرِ الْعَظيمِ * -…_
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره }
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه .
**************************************************
عاشق العراق
14 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-14-2013, 03:07 PM
المشاركة 1258
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الطُّعمُ لصيدٍ أكبر * -…_
إن من الضروري أن نعلم أن بعض المحرمات - على بساطتها -
بمثابة طعم لصيد أكبر .
فالسمكة الكبيرة تصطاد بدودة صغيرة والعبد قد يدخل السجن الكبير من الباب الصغير
فالنظرة المحرمة إلى المرأة وأشباه ذلك من الذنوب التي نستصغرها بمثابة الدودة الصغيرة التي توقع آكله في الشباك
فينتقل من بيئته الآمنة ، إلى حيث الهلاك الذي لا نجاة منه
ومن هنا عُـبّر عن بعض الذنوب أنه سهم من سهام إبليس وما السهم إلا عود دقيق يوجب الهلاك العظيم
**************************************************
عاشق العراق
14 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-14-2013, 10:32 PM
المشاركة 1259
آمنة فهد السبيعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أُخي المُشرف الفاضل / حميد الشيخ صالح .
ردي على الومضةُ الأولى وهي : تجليات التوجه للحق .
أبدعت بِحق في موضوعك .
أنا أختار جميع ما ذكرت بالومضة وأُشاطر أيضاً ما ذكرهُ أخي الفاضل محمد الجيلالي عن حُب الله لذاته مؤيدةً لهُ
ما ذكر فالحُب لِذات الشيء نفسه لا لِذات فِعله وقوله أكمن في القلب وأقوى وأُضيف إن حُب الله يتمكن أيضاً
في الإكثار من فعل الطاعات والحسنات والبُعد عن معصيته كُل ذلِكَ يكمنُ في التوجه إليهِ سُبحانه وتعالى ، فبالفعل
كما قِيل : لو كُنت مُحِباً للهِ لا أطعتهُ فإن المُحِبَ لِمن أحب مُطيعُ لِذا من أحب الله فليُطعه .
أخي المُشرف الفاضل أتحفنا بالمزيد المزيد من روائِع مواضيعك الشيقة .
أُختكَ / آمنة فهد السبيعي .

قديم 05-15-2013, 10:02 AM
المشاركة 1260
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أوحش ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن :

... يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ...

... يوم يموت فيرى الآخرة وأهلها ...

... يوم يُبعث فيرى أحكاماً لم يرها في الدنيا ...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 12:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.