احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2423
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
04-29-2012, 11:13 PM
المشاركة 1
04-29-2012, 11:13 PM
المشاركة 1
Exclamation 251
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كُلُ ماصارَ يملكهُ في الحَياةِ مَجموعٌ في حَقيبةٍ صَغيرةٍ مُلقاةٍ على الأرضِ بجوارِ الكُرسي الذي أُجلِسَ عَليه مُنتَظِراً أن يُنادى عليه ..
أسنَدَ ذراعيهِ على فَخذيه ورَمى بوجهه في راحة كَفيه وحَادثَ نَفسه : ماعَادَ لي أحدٌ هناك فَكلُهم قد رحلوا , ماعادَ أحَدٌ يَعرِفني , لم تَعُدْ هناكَ إلا ذكرياتٌ مؤلمَةٌ ستُمزَقني شَرَ مُمَزَقٍ , كيف سأتعَامَلُ معهم ؟!! وكَيفَ سيتعاملونَ معي ؟!! كَمْ أنا خائفٌ مِنْ هُناكِ وماهُناكَ ومنْ هُناك ..!!
كُلُ أحبابي وحياتي هنا , شبابي كانَ هُنا والشَيبُ عَرِفَ طَريقهُ لرأسي هُنا , كُلُ ماأفهمَهُ هُنا , أناصِرتُ جُزءاً مِنْ هُنا ..
كَيفَ مَرتْ السُنونُ سِراعاً ؟!!! كم كنتُ أخشى هذا اليوم !! عشرونُ عاماً مرتْ نسيتُ فيها كُلَ ماتعلمتَهُ إلا ماتَعلمتَهُ هُنا .. , كَبِرتُ كَثيراً على هُناك ..........

قَطَعَ حَديثهُ لنَفسِهِ صوتُ سَجانِهِ مُنادياً بصوتٍ عالٍ : 251 .. 251
انتَفَضَ جَمالٌ وتسارَعَ تَنفسَهُ وحَمَلَ حَقيبَتَهُ ووقفَ واتَجهَ نحو السَجانِ , وماأن وَصَلَ إليه حتى احتضَنَهُ السجَانُ وقالَ له بصوتٍ مُتحَشرِجٍ بالبكاء : كم سأفتَقِدُكَ ياجمال !! ولولا أخافُ أن أُفسِدَ عليكَ فَرحَةَ الإفراجِ لرجوتُكَ أن تَبقى هُنا ..

لم ينبِسْ جَمالٌ ببنتِ شَفةٍ وخَرَجَ دونَ حتى أن يودِعَ السجان !! ومشى بخطواتٍ مُثقَلةٍ حتى أصبحتْ بوابةُ السجنِ خَلفَ ظَهرِهِ .. , لم يملك الشجاعة لأن ينظَرَ للعالمِ الذي غادَرهُ قَبلَ عشرين عامٍ فظَلَ مُطرِقاً للأرضِ !! وظَلَ كَذلكَ حتى مَرَّ عَليهِ أولُ إنسانٍ من العالمِ الذي يخشاهُ , لم يُكمِلْ المارُ التَحيةَ حتى أخرَجَ جمالٌ وبسُرعَةٍ سِكيناً صَغيرةً من حَقيبتهِ وأودَعها في كَتِفِ المارِ فسَقَطَ المارُ على الأرضِ مِنْ شِدة الألم ..

التفتْ جمالٌ نحو بوابةِ السجنِ وصاحَ في الشُرطي الذي يَحرُسها : أيها الشُرطي .. أيها الشُرطي أظنُ أني أصبتُ أحدَهم هُنا ..!!!
.
.


أحمد النَجار


قديم 05-03-2012, 12:30 PM
المشاركة 2
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
النهاية فاجأتني ...
لم يتعود تنفس الحرية رقم 251...
كالعصفور في قفص يتردد عندما تفتحه له...
كان عليه تجربة الحرية، فهي الهدف الأجدى.
شكرا لك...

تحيتي وتقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 05-03-2012, 11:34 PM
المشاركة 3
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وأنا كذلك صدمتني النهاية

كان على وشك مُعانقة الحريّة ولكن يبدو أن بينه وبينها أسوار عالية من الصعب أن يعتليها ..

~ أ. أحمد النجار

مُبدعٌ بلا ريْب

تحيّتي لكَ وتقديري ~

قديم 06-01-2012, 02:10 AM
المشاركة 4
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
صباحُكِ وردي عَذبٌ أيتها الأديبة الرائعة

ريما ريماوي

حضورَكِ يجعلُ أحرفي وكأنها كُتِبَتْ بماء الذهب

ممتنٌ أنا بحجمِ السماء
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار

قديم 06-01-2012, 02:12 AM
المشاركة 5
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
صباحٌ يَغَرِدُ فيه الطَير بالجمالِ أيتها الأنيقة الرقيقة

أمل محمد

حضورَكِ يبعَثُ الدِفء في حروفي ياملاك

ممتنٌ أنا بحجمِ السماء
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.