قديم 04-20-2013, 05:02 AM
المشاركة 1201
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* المُتَفَرِّجُ عَلى الأحْداثِ * -…_
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض ، وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .

فلا يهش فرحا للمفرح منها ، كما لا يأسى على المحزن منها ، وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به ، فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير ) ، ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو (التقدير ) ، والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب ، والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد ، لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .

************************************************** ******************
عاشق العراق
20 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-20-2013, 06:11 AM
المشاركة 1202
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الذّاكِرُ الْغافِلُ * -…_
إن مَثَل الذاكر بلسانه مع عدم مواطأة قلبه للذكر باللسان ، كمَثَل من (يتظاهر ) بالإصغاء إلى جليسه وهو (شارد ) عنه ، فلو اطلع الجليس على شروده لأعرض عنه ، بل لعاقبه على سوء أدبه معه .
فهذا الذاكر بلسانه يجعل نفسه في موضع المتحدث مع الحق ، فلو أعرض بقلبه لكان عمله نوع استهتار و نفاق يستحق معه العتاب .
وعليه لو أثاب المولى - المطلع على الضمائر - عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول ، لعُدّ ذلك (تفضّلا ) منه وكرما ، يستحق عليه الشكر المشوب بالخجل ، لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم .
************************************************** ******************
عاشق العراق
20 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2013, 04:41 AM
المشاركة 1203
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* لِكُلِّ ساعةٍ تكْليفُها * -…_
إن للعبد تكليفه (المستقل ) تجاه مولاه في كل يوم و ليلة من حياته ، ومن هنا أحتسب لكل يوم وليلة ربحه وخسارته ، مفصولا عما قبله من الليالي والأيام .

وبذلك لا ( يجبر ) خسارة اليوم الحاضر (بربح ) اليوم الذي سبقه أو يليه ، وتوفيق العبد في يومه ، لا يوجب له الاسترخاء فيما يليه من الأيام ، تعويلا على كسب ذلك اليوم ،
كما نلحظه كثيرا بعد مواسم الطاعة كالحج أو شهر رمضان المبارك ، فيركن العبد إلى ما وُفّق له في تلك المواسم ، والحال أنه مكلف بعد الموسم بتكليف جديد .
وعليه فلابد أن يكون العبد حريصا على قطف ثمار اليوم الذي لا يعود إليه أبداً .
************************************************** ******************
عاشق العراق
21 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2013, 05:00 AM
المشاركة 1204
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* عَدَمُ الْمَيْلِ للْحَرامِ * -…_
إن من الاختبارات الدقيقة الكاشفة عن درجة عبودية العبد ، هو عدم ( ميله ) للحرام فضلا عن عدم ( ارتكابه ) له .
فإرادته حبّـا وبغضا تابعة لميل المولى وإرادته ، وهذا هو السر في كرامة يوسف الصديق ( عليه السلام ) على الله تعالى ، إذ كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه .
وهذه هي المنحة التي يمنحها الحق لعبده بعد مرحلة متقدمة من المجاهدة في العبودية ، إذ يحبّب إليه الإيمان ، ويكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان .
فعندها تخـفّ معاناة العبد في رفضه للشهوات ، ليتفرّغ لمراحل أعلى في القرب ، يغلب عليه ( التلذذ ) بدلا من المعاناة ، و( العطاء ) من الحق ، بدلا من الحرمان من النفس .
************************************************** ******************

عاشق العراق
21 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2013, 08:47 PM
المشاركة 1205
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القطمير :
ذكرت هذه الكلمة في القرآن مرة واحدة ، وهي اللفافة التي على نوى التمر ، وهي غشاء رقيق يتبين في الصورة .
بعد أن عرفت المعنى اقرأ هذه الآية :
( يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُـونَ مِن دُونِهِ مَــا يَمْلِكُــونَ مِـن قِطْمِيــرٍ )
الفتيل :
ذكرت في القرآن ثلاث مرات وهو خيط رفيع موجود على شق النواة كما في الصورة تأمل بعد ذلك قوله تعالى :
( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُــونَ فَتِيــلًا )
النقير :
وقد يكون هذا أصغر مثل ضربه الله في القرآن وهو نقطة صغيرة تجدها على ظهر النواة في الجهة المقابلة للشق ،
يتضح بيانه في الصورة التي ذكرت في القرآن مرتان ، كلاهما في سورة النساء ، الأولى
وصف الله بها الإنسان لو كان عنده نصيب من الملك فلن يؤتـي النــاس نقيــراً
والثانية
قوله تعالى :
( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُــونَ نَقِيــرًا )
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ******************
عاشق العراق

21 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-22-2013, 04:35 AM
المشاركة 1206
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* مَراحِلُ الإسْتيلاءِ * -…_
إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان
المرحلة الأولى :
وهي مرحلة (الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه
وقد قال تعالى : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي }
فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى
المرحلة الثانية :
وهي مرحلة ( الولاية )
وقد قال سبحانه : { أولياؤهم الطاغوت }
وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في
المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ، إذ قالَ اللهُ تعالى : { يتخبطه الشيطان من المس }
************************************************** ******************
عاشق العراق
22 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-22-2013, 05:18 AM
المشاركة 1207
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْقُربُ بالمُصيبَةِ والْمُراقَبَةِ * -…_
إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما :
بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما :
(بالمراقبة ) الشديدة للحق
والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية تأتي لذوي المصائب

كما يشعر به قوله تعالى : { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة }
كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى : { اذكروني أذكركم }
ومما ذكر يعلم خطورة موقف (الغافل ) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه (الرحمة ) بشقّيها .

************************************************** ******************
عاشق العراق
22 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-22-2013, 05:30 AM
المشاركة 1208
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* عِلاقَةُ الْمَوْلَوِيَّةِ والْحُبِّ * -…_

إن العلاقة الأولية للعبد مع ربه وان كان يغلب عليها علاقة ( المولوّية ) القائمة على الأمر والامتثال
إلا أنها قد ( تترقى ) بعد اجتياز مرحلة التعبد المحض إلى ما هي أرق من تلك العلاقة فيضاف إلى هذه العلاقة علاقة ( الأنس )
والمجالسة : { يا خير من خلا به جليس }
والجوار : { يا جاري اللصيق }
والرفقة : { يا شفيق يا رفيق }
والخـلّة : { واتخذ الله إبراهيم خليلا )
والحب الشديد : { والذين آمنوا أشد حبا لله }
فإذا كانت علاقة الحق معهم كذلك في هذه الحياة الدنيا ، فكيف تتجلى تلك العلاقة في معاملة الحق معهم يوم العرض الأكبر

إذ يكشف الغطاء ويرفع الحجاب بين العبد وربه ؟! .
************************************************** ******************
عاشق العراق
22 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-23-2013, 04:38 AM
المشاركة 1209
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الأنسُ تبعاً للْحَقِّ * -…_
إن الأنس بالزمان ، أو المكان ، أو الأشخاص ، أو البلاد ، ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق .
فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه ، لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه ، وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع .
ومن هنا قال سبحانه :
{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم }
فخير (البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة ، وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة .
إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان .


************************************************** ******************
عاشق العراق
23 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-23-2013, 05:23 AM
المشاركة 1210
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*الْوَحشَةُ مِنْ أوْلِياءِ الشَّيْطانِ * -…_
لو اعتقد العبد يقينا بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و(لأماكن ) المعصية ، لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ،
ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين .
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى (ذواتهم ) المجردة ،

وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .

************************************************** ******************
عاشق العراق
23 - 4 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 04:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.