احصائيات

الردود
10

المشاهدات
956
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.51

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
04-02-2022, 08:52 AM
المشاركة 1
04-02-2022, 08:52 AM
المشاركة 1
افتراضي " إلى متى "؟!
السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

إلى :
من تعّرض لتلك النكبات....
وتلك المشكلات ....

إلى :
من يعاني من تلكم المتاعب ....
التي تلاحقه ليل نهار ....
ولا ينفك عنها .....
يامن كبّلك الحزن .....
وقيدتك الهموم .....

يا من :
فقدت زوجاً .... يامن فقدت حبيباً ...

يا من
:
ضاقت عليكَ الدنيا بما رحبت ...

دونك مقالي :

في :
زيارتي اليوم لذاك الزميل الدكتور العراقي ، أخذنا الحديث عن تلك الرأفة ،
التي تفيض من البنات اتجاه الوالدين ،

فحدثني:
عن حال ابنته وهي تعتب عليه لأنه لم يُقبلها كعادته ،
أخبرها بأنه لم ينتبه حين رافق تفكيره بعض حوائج الحياة ،

وبعد :
قليل اجهشت ابنته في البكاء الشديد ،
حين تذكرت موعد " عملية أمها " فقال الأب :
لما تبكين هذا البكاء الشديد ؟!

أما :
كان الأولى بكِ أن ترفعي
أكف الضراعة لرب العالمين ؟!

فأمك :
هي في معية الله والله بها رحيم ،
هي تلك الأقدار التي رُسمت لذاك الإنسان ،
ولن يخرج نفس ولا يدخل إليه
إلا بلطف الله الحليم .


ليبقى :
المقّدر الذي هو جبراً يكون ،
وما علينا حياله غير التسليم .

هو يحدثني :
وأنا كعادتي أصيغ في ذاكرتي تلك الصورة التي بها أكتب كمثل هذا الموضوع ،
حين وجدت فيه ما نحتاجه في واقعنا اليوم بعدما غصّت أيامنا بتلك الهموم والنكبات ،
التي " ضقنا " بها ذرعاً حتى بتنا نتضّجر بتلك الابتلاءات " ونستغفر الله العظيم "
من قول ذاك ، ومنه نستجدي اللطف والتخفيف .

وهنا أبدي هذا السؤال
:
إذا كنّا على يقين بأن ما يُصيبنا قدر من الله
وعنا لن يغيب ولن يخيب ، ولما هذا الضجيج ؟!
وذاك الصراخ والنحيب ؟!



قديم 04-02-2022, 08:55 AM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
قالت :
:: لن استرسل .. فـ المقتبس اعلاه .. شيء لا يُترجم .. انه فِطرة .. مغروسة في النفس .. لا بُد من بُكاء .. لا بُد من دمعة عين ..
فـ الضجيج الذي تسكنه الذكريات لحظتها لا يُشبهه ضجيج او فوضى .. انه سكون ميت كـ هدوء عاصفة هوجاء .. تسكنُ الاعماق ..
كي تنفجر .. بـ بكاء مرير .. وآآآآه من الفقد .. آآآه منه .. قدر .. "نعم" .. الا انَّ ألمه لا ينتهي .. ولا يذبل .. قضاء .. "نعم" ..
الا ان وجعه يركد .. وأنينه يجرح .. "نعم" لدينا ايمان ان هذا حال الجميع .. ونُدرك اننا لسنا مُخلّدون ..
ولكن من يستطيع منع النفس ان تبكي .. ان تتوجع .. ان تصرخ .. ان ينفطر قلباً في الداخل لا يشفى ::

قلت :
ولمّا :
كانت تلك هي الفطرة حيال ذاك الفقد ،
والمصاب به ذاك الضجيج الذي لا يسكن خفقانه ،
كان لزاماً علينا أن نستجذب ونصطحب ذاك " الصبر " ،
كي لا نسقط في قعر الكدر .

هو :
القصد من الموضوع ليست الدعوة للجم العواطف ،
أو تجفيف منابع الشعور ، وإنما البعد عن ذاك الذي يُغضب الغفور
حين يكون الجهر بذاك الجحود ، وإن كان خارج بغير شعور ،
ولم يكن القصد به الكفر بالقضاء والاحتجاج بما
خُط في اللوح المسطور !

ومن :
يستطيع حجب الدموع ؟!
حين تراق على الخدود ،
بعد أن أتعبها فقد الحبيب .

ذاك :
الذي ليس لنا عنه من محيص ،
وليس لنا عليه من دافع .

ومن نكون نحن ؟! لتكون لنا تلكم القدرة
على اقتلاع تلك المشاعر وتلك العبرات !!

إذا :
كان رسول الله "_ عليه الصلاة والسلام _
سكب تلك الدموع الطاهرة الشريفة على موت ابنه ،
ولكن أردف بتلك الدموع تلك المقولة الخالدة الشهيرة
التي تبقى تتردد على مسامع الدهر إلى أن تفنى الخليقة :

" إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ،
وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ
" .

" ذاك وبذاك يكون التسليم " .
حين نجعل من تلكم المشاعر تفيض من غير السعي للجمها أو حبسها كي لا تفور ،
غير أننا وفي ذات الوقت لا نقف على واقعها ووقعها نبكي على الأطلال
ونكون رهيني مُرّها وعلقمها !

وما :
علينا غير الخروج من مكامن " الحزن "
بعدما أيقنا بأنه لن يرد غائباً فقدناه ،
ولكي لا نبقى حبيسي ماضينا ،
ونفسد بذاك حاضرنا ومستقبلنا ،

هي حقيقة :
لن تتوقف الحياة بفقد الغالين علينا ،
فذاك الطريق الذي لا يمكن تجاوز حوافه ،
أو تخطي عتباته ،

فذاك :
هو " القدر " الذي لا " ينفع "
حياله " حذر " ، فعنه لا " مفر " .


قديم 04-02-2022, 08:58 AM
المشاركة 3
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!

قالت :
رغم ايماننا العميق..لكن يظل للحزن باب يُطرق..
نؤمن ان الحياة مع ذلك الايمان العميق بالله..وانه تعالى لا يظلم احدا
لا يستطيعها ايا كان..الا من ذاق تلك الحلاوة الايمانيه..
وايضا يظل في معترك مع امانيه واخفاقاته..
بين فشل..ونجاح..وسعاده وحزن..

وربما اذا تخيلنا اننا نعيش في سعادة دائمة..دون
ضجيج للحزن والكرب والصعاب..ستجدها حياة
ممله..فاتره..وربما هي ابتلاء من نوع اخر..

نحمده تعالى..فـ كل شئ من عنده لسبب ما .

قلت :
ذاك الحزن :
ليس عنه دافع !!
وكيف السبيل لذلك إذا ما كانت
في متحرك يتحرك ذكرى تؤرق ذاك القلب
الذي لا يغور نبضه حتى يثور لتبدأ دورة المصاب
تدور من غير عائق !

وما ذكرتموه :
عن ذاك الإيمان الصادق بأن الله لا يظلم
مخلوقاً ناطق ، وحتى ذاك لأبكم
فالله يتولى أمره وهو حق واقع ،

بذاك :
تسكن المشاعر وتعود البسمة وعن ذاك ،
القلب لا تغادر ، هو ما ينقصنا أن نعلم حقاً بأننا في هذه الحياة خلق عابر ،
فالغاية والمصير إليهما نسير وما يتخللهم اختبار واسع ،

هو :
تأهيل .

هي :
صياغة .

هي :
خطوة إلى فوز لاحق .

وهل :
يكون التمايز بين صنوف البشر
بغير حجم وحقيقة ذاك الإيمان الثائر ؟!

وما عداه فهو متاع زائل ساقط !

ولولا :
وجود النقيض ما علمنا للأشياء
معنى ، فبالأضداد نكتشف الفوارق .

هي سنة الله في خلقه
:
فمن رضا بقدره فاز بجميل حظه .

ومن سخط بقدره :
نال الكآبة وضيق البال ،
ونال بذلك ، وبال قاطع !

قديم 04-02-2022, 09:00 AM
المشاركة 4
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!

قالت :
ونعم بالله عليه توكلنا وإليه المصير

وما أجلد من صبر على المحن وقلل الشكوى واحتسب الأجر

ولكن هيهات يا استاذ

ف للقلب غصة وللسان كلمة إن لم يكتبها سيتحدث بها الى من يرتاح له قلبه ..

ونعم بالله السميع العليم بما تخفى الصدور

ولكن :
هي النفس هي الفطرة ... وهنيئا لمن كتم صراخه ودموعه عن أعين الناس .

فكسب اضعاف الأجر .

قلت :
ما أجمل الإنسان حين يأخذ بالأسباب ،
وبها يطرق الأبواب يستعين بها ، بعد الاستعانة برب الأرباب ،
لتكون تلكم الأسباب كل شيء ، وحين يتوكل على الله
" تبقى تلكم الأسباب لا شيء " !!!

لأن الله
:
هو مسبب الاسباب فهو يجريها ،
وفق حكمته ، وما اقتضدته ارادته .

ما نحتاجه :
هي تلك الثقة بما يتوارى خلف ذاك المصاب والابتلاء ،
الإنسان الذي لم يرتوي قلبه بالايمان فحتماً سيكون قلقاً وجلان !
فهو منبت الوصل بخالق الأكون لا يثق بغير المشاهد للعيان ،

أما :
ذاك الذي ستره الغياب عن الأشهاد فهو مجهول الحدوث
مستأخر الوقوع ، وبذاك أمد النواح والعويل يطول !

من هنا :
علينا التكيف على آثار المصاب
إذا ما سُدت أبواب الخلاص من تلكم المحنة ،
ليكون الاحتساب هو العزاء إلى أن يسوق الله
اسباب الخلاص .

فالعاقل :
ذاك الذي يفكر بمنطق المتخلص
من ربقة العاطفة التي تُعطل طريقة الخروج
من عذابات الهموم .

وعلى المبتلى حيال الابتلاء ثلاث أمور
:
الرضا
الصبر
التفاؤل

فبها ينال العبد الغنائم الجمة
.


قديم 04-02-2022, 09:01 AM
المشاركة 5
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
( فإن مع العسر يسرا ))

يا إنسان .... بعد الجوع شبع ...وبعد الظمأ ري ... وبعد المرض عافية ...
سوف يصل الغائب ويهتدي الضال ....... ويفك العاني ... وينقشع الظلام ...

(( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ))

... بشّر الليل بصبح صادق يطارده رؤؤس الجبال ... ومسارب الأودية
...بشر المهموم بفرج مفاجىء يصل في سرعة الضوء ولمح البصر ...
بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة


إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ... فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ... فاعلم أنه سوف ينقطع
مع الدمعة بسمة ... ومع الخوف أمن ومع الفزع سكينة .

النار لا تحرق إبراهيم التوحيد .... لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة برد وسلام
البحر لا يغرق كليم الرحمن ... لأن الصوت القوي الصادق نطق بكلا إن معي ربي
سيهدين المعصوم في الغار بشّر صاحبه بأنه وحده جل في علاه معنا فنزل الأمن والفتح والسكينة .

إن عبيد ساعتهم الراهنة ...
وأرقاء ظروفهم القاتمة لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسة ...
لأنهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفة ..
وباب الدار فحسب ...

ألا فليمدّوا أبصارهم وراء الحجب ...
وليطلقوا أعنّة افكارهم إلى ما وراء الأسوار

إذا ....
فلا تضق ذرعا ...
فمن المحال دوام الحال ...
وأفضل العبادة انتظار الفرج ...
الأيام دول ...
والدهر قلّب ..
والليالي حبالى ...

والغيب مستور والحكيم كل يوم هو في شأن ...
ولعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا ...

" وإن مع العسر يسرا " .

قديم 04-02-2022, 09:04 AM
المشاركة 6
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
قال :
لدمع يحتاج ادنى سبب ليتناثر على الوجنتين ،
هناك من يصبر فلا ترى منهم الا دموع بلا صراخ ، او نحيب ،
وهناك من يضعف قلبه فتراه يصرخ ، ويبكي وهو عارف لا مجال لرجوع الفقيد ،

والحمدلله على كل حال .

قلت :
كم يرهقني سيل التساؤلات ..
عن قلب يغمره التناقضات ..
ومن ارتحال يعم المشاهدات ..
فكم تخنقني لوعة الواقع ..
وحياة يملأها نكد واضمحلال ..
ونزوح نحو الويلات ..
وما زلنا نفتش عن الأسباب ..
وإن كانت شاهرة للعيان ..
غير أنا نكابر بالعناد ..
هي الأقدار التي فيها اختلاف ..
على قدر من يتلقاها باستلام ..

فمنهم :
متقبل
صابر
محتسب

ومنهم ؛
متذمر
شاك
خوان

والفرق بينهما
؛
فالأول :
قلبه مع الله ، فكانت الثقة بربه له وجاء ،

وأما الثاني :
فقلبه مبتور حبله الموصل بالله ،
فمن هنا نعرف المعادلة التي بها تقوم الحياة ،

فلو :
بلغ بنا الحال بأن نصل حبلا متينا مع الله لما كان الحزن والضيق قرين الحياة ،
ولو تعاملنا مع الله تعامل الحبيب لحبيبه
لما تعالت صيحات التذمر ، والقنوط ، والآهات ،

ولو :
تعاملنا مع ما يحصل لنا من ابتلاءات على أنها رسائل من محبوبنا ،
الذي لا ترتبط عطاياه بعواطف ، أو ردات فعل لعطاياه _ حاشا لله _
لما كانت صورة التعامل مع الأحداث بهذا القتامة !
ولأصبحنا نتلذذ باستقبال أنواع الابتلاءات ،
كونها تأتينا من عدل لا يظلم ، ورحيم قد سبقت رحمته غضبه ،
وهذه دعوة كي نراجع واقعنا وحالنا مع الله ،
كي لا تكون علاقتنا مع الله مجرد طقوس ،
وعادات تمارس منزوعة منها الروح ،
فلو كنا نعبد الله على بصيرة ، واستشعار ،
وخشوع لتغيرت معالم حياتنا ، والعجيب ممن يتسائل ،
لماذا نحن نصلي ونقرأ القرآن و...ولكن لا نحس بما نقوم به ،؛ أو نرى أثره وآثاره ؟!

وجوابه ؛
لكون تلك العبادات قائمة على حركات الجسد منزوعة منها الروح من الخشوع والإستشعار بعظمة من قام له ذلك الجسد ،
ومن تقدم له تلك العبادات ، فخلقنا بذلك وجعلنا بيننا وبين الله بونا شاسعا أبعدنا عن الوصول إلى حضيرة الله ،
والتلذذ بالعبادة ، وتلقي هدايا القدر بقلب صابر وراض .

من هنا تكون :
" راحة البال " .

قديم 04-02-2022, 09:05 AM
المشاركة 7
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
قال :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دوام الحال من المحال
ومع ذلك (لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا)

هكذا هي الحياة بين مد وجزر
ومن سره زمن ساءته أزمان

فلا بد من الألم ولا بد من الفراق ولا بد من تغير الأحوال
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك

ويبقى الأمر بأن الحي يتأسف ويتألم ويحزن على من يفارق وإن كان ذلك الفراق لولهة فما بالنا بأن ذلك الفراق إلى الأبد إنه الموت الآتي على الجميع لا محالة
ومع يقيننا وإيماننا إلا أنه العين تدمع والقلب يحزن والمأساة تعصر القلوب

صعوبة ومرارة وحرقة وتأسف وغصة
لعشرة عمر وإئتلاف قلب وإيناس الحياة ومرافقة درب ورفقة طريق

فهل لنا من إستعداد لذلك اليوم وتلك اللحظات .

قلت :
لو كانت السعادة تربط بالمشاهدات ،
وما نعايشه من واقع الحال ،
لعصفت في قلوبنا رياح اليأس ،
والقنوط ،

ولكنا :
أقرب إلى السقوط في قعر الهموم ،
إذ أن السعادة كائن غير مادي ،
ولا تستقر في قلوب تستمد حياتها من معطيات
قد تكلست وركدت أنفاسها ،

حتى :
غدا الموت أقرب إليها من حبل الوريد ،
فما على اللبيب ، الحصيف ،
العاقل إلا رفض الرسائل السلبية التي ترد من بريد الأحكام المسبقة ،
على حاضر ومستقبل لا ندري ما الله قاض فيه ،

ولنعمر :
أوقاتنا بالتلذذ بما بين يدينا من نعم ،
وأن لا نستعجل الشر ،

ونكون :
بذلك قد أرهقني جنود البذل في معركة وهمية ،
كان شرارتها شائعة مغرضة جاءت من عدو النفس .

قديم 04-02-2022, 09:07 AM
المشاركة 8
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
يقول الله تعالى :
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
" .

ويقول تعالى :
" الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .

في هذهِ الآيات :
تكمن معنى الراحة والسعادة ،
وهي المعادلة التي يجب على المرء معرفتها كي تستقر به الحياة ،
ولعل الواحد منا يذهب به خياله وفكره في معرض الحديث إلى ما ينقصه
أو يشاهده من خلال معايشاته لواقع كثير من الناس ،

فما :
نراه اليوم من تذمر ،
ونواح على ما فات ،
وبكاء على الأطلال ، وتنافر ،
ومهاترات حتى بات صدر الواحد منا ضيقا كأنما يصعد في السماء !


ومع هذا :
تراه يلوم القدر وأن ما به من عطاياه !
والحل مفتاحه في يده وجيبه ! غير أنه جعل الحظ شماعة ليخلي ساحته ذاك المسوف من تأنيب الضمير ،

وما علم بأن نتاج ذاك يرجع عليه بالنكبات والمواجع من أصنافها الكثير ، فالمسألة لا تعدو أن تكون دعوة لمراجعة النفس ،
ومعرفة ما الله منه يريد .



قديم 04-02-2022, 09:09 AM
المشاركة 9
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!

كم يتوق الإنسان أن ينعم براحة البال !
لما يجده من صخب الحياة ،
وما يتزامن ويترادف معها من منغصات تطيح بهمته وتقيد سعادته !

والإنسان :
يبقى رهين العطاء والبذل ليجعلهما مدعاة لتدفق عطايا وهدايا السعادة و راحة البال !
وبذلك يعسر ويبطي قدوم تلك البشائر ، لتزف عروسا إلى خدر ذلك المنهك !
وراحة البال في أصلها مخزون مقره في قلب الإنسان ،
وهو خليط من أخلاق سامية ،
ومعاني نبيلة لتشمل :
الصفح
الصبر
البذل
الإيثار

وزد على ذلك أو انقص ،
لتكون متجذرة في داخل المرء قبل مباشرة العمل الجيد ،
وأن لا تكون " نتيجة لذاك العمل " ،
فهناك من المعاني على سبيل المثال ؛
الصفح :
يستطيع الإنسان أن يصفح عمن أخطأ في حقه قبل أن يصرح بذلك ،
كون صفة الصفح موجودة في جينات ذلك الشخص ، ولك أن تجر في القياس العديد من الأمثال ،

أن الإنسان :
عليه أن يجعل في داخله تلك الصفات النبيلة ،
ويحمل تلك المعاني السامية ليكون متسلحا بها إذا ما حمى الوطيس ،
ويقال لا محيص ! وأن لا يجعل من إنجاز العمل هو الراحة ، لكون ذلك سرعان ما يتلاشى أثره ، ويبقى البحث من الخارج هو ما يصلح الذي بداخل الإنسان ،

ما :
بين الحزن والفرح لحظة فاصلة يتخللها بحث في الذات وخارج محيطها ،

والنتيجة :
يبقى شغف المدد الذي يسري عنا الهم والحزن ،
الذي نستجديه من الخارج مجرداً من الأثر ،

ويبقى :
مسكن موضعي سرعان ما يتلاشى ، وينمحي من الوجود !
ليبقى الرجاء فيما يفيضه علينا الداخل من شحنات محفزة ،
وجرعات مقاومة تدفع ذاك الهجوم الغاشم ، الذي يفد إلينا من الخارج ،

وما :
السعادة إلا كطير مهاجر تستهويه جزيرة الطمأنينة ،
ويغريه شاطئ يفرش ذراعيه ليضم القادم إليه ،
ممن أنهكم طول السفر وشقة الطريق ،
ونقيض ذلك يفر وينفر من كل ما يستوحشه .

خلاصة القول :
مهما وضعت الحلول والنصائح أمام الإنسان ،
ليخرج من حالته التي عليها , لن يستفيد منها إذا هو قرر ذلك ،
ليبقى القرار رهين إرادة الشخص نفسه ، لهذ نأخذ بالأسباب ونترك الأمر بعدها لمسبب الأسباب ، وليكن اليقين هو رأس المال .

قديم 04-02-2022, 09:11 AM
المشاركة 10
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
علَى ورقٍ مزخرف بخيوط الفجر ..
وقفت متسائلا عن الغد ..
عن هذا الحزن أما له حد ..
أما ينجلي أما له عد ..

فقد رسمت بلون التعاسة سعادتي .. َ
وأوقدت شمعت أملي بتشائمي ..
أسترعي بذاك طمعي ..
أن يزول بذاك همي ..
أما لك سكون يا قلبي ..
ليستريح بذاك جهدي ..

فقد صرخت وقلت متى السعادة تأتي ..
هكذَا كانتْ بداياتٌ لمراجعِ الطُقوسِ
إبتهالات مبعثرة ..

أضعت بذلك خارطة الطريق ..
ودخلت بذلك فيافي مقفرة ..
وانقطعت عن عالم الشهود ..

بواعث أحاسيس أطلقها ..
ولكن سرعان ما تعود ..
أدون معاناتي والكل سكوت ..
وظننت بأني الموجود ..

والكل قد غادروا لدار الخلود ..
يا أنا أجبني ودع عنك الصدود ..
هل تراني أعيش في عالم مفقود ..
أجاب معتذرا ..
وهو في شرود ..

عجبت منك ولأمرك يا مكروب ..
أتبحث عن حل ومنك مصدر العيوب ..
أما نظرت لنفسك يا لعوب ..

أترتجي السعادة من بواطن الكروب ..
فتش في خفايا نفسك ..
ففي نفسك مكامن العيوب ..
وأقبل على الدنيا مبتسما ..
تنل بذاك الحبور ..




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: " إلى متى "؟!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
عودة حساب "البريك" على "تويتر".. ويتهم 3 فئات بالتسبب بإغلاقه علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 09-13-2013 12:28 AM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 01:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.