قديم 04-06-2022, 10:25 PM
المشاركة 551
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
لا حول ولا قوة إلا بالله .. لعنة الله على السحرة وأعوانهم أينما ثقفوا .. الحمد لله الذي أذهب عن الوالد ما كان به من ثقل وحزن وسقم..
نسأل الله أن يرد كيد الساحرين في نحورهم وأن يشفي كل مبتلى بهذا الداء .
اللهم آمين
تحياتي لك أخ محمد أبو الفضل سحباننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-06-2022, 10:26 PM
المشاركة 552
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
لا حول ولا قوة إلا بالله
الحمد لله على سلامة الوالد ياسمين
أهلا أخي الشاعر حسن زكريا لا خلا ولا عزم
والله يسلمك من كل شر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-06-2022, 10:33 PM
المشاركة 553
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الحمدلله على سلامة الوالد لا باس عليه

مايشوف شر و فاله العافية

اجر و عافية ان شاء الله

قديم 04-06-2022, 10:35 PM
المشاركة 554
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الثلاثاء 5 إبريل2022

- عادت الحياة طبيعية بالنسبة لي و اليوم هو أول يوم عمل لي في رمضان المبارك ،بسم الله ماشاء الله الكل على رأس عمله ، دوام الخدمة المدنية في رمضان من الساعة 9.30 إلى الساعة الثانية ظهرا ، أما دوام الخدمة الياسمينية تختلف ، دخلت أكبر قاعة تحتوي على مكاتب للموظفين ، اثنى عشر شابا ، وثماني فتيات .
- التفتُ عليهن وأخبرتهن بأن دوامهن في رمضان من الساعة العاشرة إلى الثانية عشرة ظهرا.
- احتج أحد الشباب مازحا ( لنا الله )!
- أنت آخر شخص يتكلم ألاعيبك كاشفتها ، أجل تستأذن حتى تأخذ أولادك من المدرسة ، وتعود لتنام وتأمر زوجتك بأخذهم .😇
- قراري الشخصي طُبّق على جميع فتيات الإدارة ..
- أما دانة أبت أن تغيب عن عملها ، و أخبرتني بأن العمل متنفس لها …
- بعد انتهاء الدوام ، مررت على المطبخ لأتفقد سير تحضير الحلويات ، تفاجأت بحلل كبيرة ، تتسع لولائم وليس لعدد معين موجود في المنزل بالإضافة إلى العمالة ..
- سألت الطباخ ، يُفترض مهامك في رمضان الحلويات فقط ، أما سليل وكيان هما اللذان يلتزمان بتحضير الطعام لنا !
- نعم مدام ، لكن هذه عادة سنوية بابا ناصر طلب منا يكون الفطور لعدد 30 يوميا ، نفرش في الديوان ونفتح الباب الخارجي ونغلق الباب الداخلي ، هم يتناولون ويغادرون .
- وهل فعلا يأتون؟!
- نعم مدام وزاد العدد هذه السنة ..
كبير بابا ناصر ، كل يوم نتعلم منك درسا من دروس الحياة ، سأطبق ذلك في مسجد منزلي رمضان القادم إن عشنا….
- دخلت المنزل كانت الساعة الثانية ظهرا ، التقيت بالوالد يجلس في الصالة ، قبلت رأسه وأمسكت بيده وصرت أنظر إليه وهو مستغرب ومتسائل :
- ما بكِ؟
- لا شيء وأنا أبتسم
أصرّ أن يعرف ، أخبرته بأنني سعيدة بما شاهدت وسمعت من فعل الخير الذي يقوم به ، وسألته :
- من هم تعرفهم أبي ؟!
- لا طبعا إن كانوا رواد الديوان بالتأكيد سأشاركهم ، هؤلاء الأشخاص يمرون من أمام بيتي من الجنسية الآسيوية وأعزمهم على طعام الإفطار ، يوم عن يوم سنة تلو الأخرى كل واحد منهم يُخبر أبناء جاليته ويزيد العدد ، وكلما زاد العدد انشرح صدري
ثلاثون يوما وهم في ضيافتي إلى آخر يوم في العيد يستلمون العيادي ولا أراهم إلا في شهر رمضان من العام المقبل ..
( قلت لنفسي : لذلك أخرجك الله خلال 24 ساعة من المشكلة ، فهي صدقة جارية تبعد عنا المصائب…

قديم 04-06-2022, 11:41 PM
المشاركة 555
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأربعاء 6 إبريل 2022

- أثناء الدوام استخبرت أن عددا كبيرا من الأسرة سيزوروننا الليلة بعد الإفطار ، ربما الهنوف - وكالة رويتر - أخبرتهم بأن الوالد كان مريضا ، لا أعلم ، المهم رحبت بالزيارة وأخبرتهم بأننا سنكون في انتظارهم ..
- اتصال آخر من عائلة أخرى تخبرني صاحبة الاتصال بأنها وأسرتها في زيارة خاطفة لنا هذه الليلة ، أخبرتها بأنني على علم ، قالت أعلم بأنهم أخبروك ، لكن هل أخبروك بأننا نود الجلوس في الحديقة لروعة الجو ، قلت أي مكان تحبون سيكون تحت إمرتكم ..
- اتصلت على المسؤول عن الحديقة في منزل الوالد ( رفيق ) وطلبت منه أن يتواصل مع زراعي (فهيم) وإن احتاجه يأتي ويساعده على التنظيم …
- الحمدلله أنني لا أعتمد على أحد من العمالة لابد من أن أشرف بنفسي ..
- الزراعان جهزا جهة واحدة من الحديقة والجهة الأخرى مع التلفاز ظلت غير مجهزة تجهيزا كاملا لاستقبال الضيوف حتى دراجات الأولاد بمكانها …
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعد أن جهزنا الحديقة ، وحضر الضيوف غيروا رأيهم وطلبوا الدخول ، كبار السن لم يتحملوا الجو البارد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعد ان استمتعنا في الجلوس مع أقاربنا، قبل أن أدخل غرفتي وكنت بمعية والدي ..
الجوال يرن والخط فرنسي ، بابا الاتصال من فرنسا ، لا أعرف أحدا هناك غير عمي والد المرحوم ووالدته ولهم خطوط خاصة ، هل أرد ؟
- نعم ، أجيبي ، لست خسرانة ..
- الو
- صراخ وبكاء وعويل
- من معي ألو ( لا أسمع إلا صراخ في الجوال، طلبت من المتحدثة أن تهدي ، وبعد فترة طلبت مني أن أكون لوحدي وستعاود الاتصال)…
- أسمع صراخ ياسمين من معك ؟
- يبدو أنهم أخطأوا في الاتصال.، أستأذنك أبي سأدخل لأرتاح..
بعد أن دخلت غرفتي ، اتصلت بالرقم لأستمع إلى خبر أحزنني جدا فهي القريبة من الأسرة والمقربة إلى قلبي وصديقتي الصدوقة ، غادرت وزوجها وابنتها ذي الست سنوات إلى فرنسا ليصوموا هناك ،توفى زوجها في سكتة قلبية ، وظلت هي وابنتها لوحدهما ، ولم تتصل بأهلها حتى لا تُفزعهم ، طلبت مني أن أكون بجوارها في أقرب وقت ممكن وعندما أصل ستخبر أهلها وسيطمئنون عليها بأنني معها ..
هكذا كانت فكرتها فوالدتها صاحبة ضغط وسكر وأيضا والدها ، وهي خائفة عليهما ،
- وعدتها بأن أطير على أقرب رحلة ..
قبل قليل حجزت أون لاين وغدا سأغادر إلى فرنسا ..
أما أبي فغدا صباحا سأخبره بقرار السفر دون أي تلميح للسبب حتى لا ينتشر الخبر قبل وصولي إلى هناك ..
- حتى أنني فكرت بعمي والد المرحوم الموجود حاليا في فرنسا لمساعدتها خفت أيضا أن يصل الخبر إلى أهلها وينتكسوا …

قديم 04-08-2022, 10:58 PM
المشاركة 556
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الخميس 7 إبريل2022

- استيقظت في الصباح الباكر حتى يتسنى لي الجلوس مع أبي حفظه الله فترة أطول قبل الرحلة إلى فرنسا ، لا أعلم بالضبط متى يستيقظ ، سأتجهز وأخرج من الغرفة وأنتظره في الصالة إلى وقت معين ، بعد ذلك أوقظه ..
- خرجت من الغرفة لأجده يتأهب للخروج سألته:
- صباح الخير أبي ، إلى أين أنت ذاهب الساعة الآن التاسعة صباحا حتى الدوامات والدوائر الحكومية تبدأ الساعة التاسعة والنصف ..
- إلى مركز دسمان للسكري لدي اليوم فحص القدم ..
- امممم ..
- مابكِ ؟
- حجزت إلى فرنسا وطائرتي الساعة الثانية عشرة، سأرافقك ونتحدث في الطريق ، بعد ذلك أنت من ستصحبني إلى المطار!
- والله فرحتيني ، قلت لك قبل كم يوم ، احجزي لأي دولة ارتاحي وابتعدي قليلا عن ضغوطات الحياة والمسؤوليات التي تحملينها على عاتقك ، عيشي حياتك ..
( أي راحة ، مسكين لا يعلم سبب الرحلة المفاجئة هذه ..)
- نعم أبي للراحة ، وللعلم تذكرتي مفتوحة ، لا أعلم متى أعود ، لكن لا أتوقع أكثر من عشرة أيام..
- هل ستزورين عمك أبو المرحوم في منزله هناك ..
- تقصد منزل أحفادك بعد التحويل! مبدئيا ، لا أظن، سأتركها للظروف ..
- وصلنا مركز دسمان للسكري في الوقت المناسب ،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عشر دقائق ونادت الممرضة عليه، دخلت معه ، استقبله الطبيب الشاب البريطاني ، ومعه مساعدته الكويتية تسألنا إن كنا بحاجة إليها كمترجمة ، شكرتها بعد أن أخبرتها بأننا نتقن اللغة ولا داعي لأي ترجمة …

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- بدأ الطبيب بفحص القدم بعد أن طلب من أبي أن يُغمض عينيه ويخبره بـ(ok) إذا أحس بالوخز ويحدد للطبيب بأي قدم شعر ، لأن الطبيب يتنقل من قدم إلى قدم ، بعد ذلك ، وضع جهاز قياس الضغط الخاص بالرجل أسفل الساق، انتقل إلى قياس إصبع الإبهام للجهتين ….
وانتهينا في غضون عشرين دقيقة بين فحص القدم وأسئلة تتعلق بها ، والحمدلله الأمور طيبة وطلب مراجعته بعد ستة أشهر .
لدينا متسعا من الوقت قبل الرحلة ، حقيبتي وجوازي مع مانجو وسبقني لينهي الإجراءات الروتينية
وينتظرني ليسلمني التذاكر .
- أوصيت أبي على الأولاد وعلى أم عبدالله، غضب مني كيف أوصيه وهو أحرص مني عليهم …
- سألني أبي أين سأنتظر موعد إقلاع الطائرة في المطار ، أخبرته بأنني لم أخبر المسؤول عن القاعة برحلتي ، لأتجول بين المغادرين والعائدين من السفر ، كذلك التسوق في سوق المطار ،
يضيق صدري الجلوس لوحدي في مكان مغلق ، وصلنا المطار ، مانجو بانتظاري ، استلمت الجواز والتذاكر ، طلبت منه العودة تسوقنا ، لم يترك أبي شيئا من الحلويات إلا واشتراه لي ، لا يعلم بأنني سأكمل صيامي 😄
- النداء الأخير بالتوجه إلى البوابة ، ودّعني أبي و غادر …
- ركبت الطائرة ، أغلقت باب الغرفة ولأنني على وضوء صليت الظهر ، وطلبت من المضيف عدم إيقاظي لأي سبب …

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- نمت نوما هادئا ومريحا قرابة الأربع ساعات ، استيقظت ، ضغطت على الجرس ، أتت المضيفة ، طلبت خدمة الواي فاي، أريد التواصل مع قريبتي وصديقتي ( سندس) وأخبرها بأنني خلال سويعات سأكون عندها وأيضا مع الشركة التي استأجرت منها سيارة قبل فترة أثناء تواجدي في فرنسا …
- وصلت الخدمة لأجد عدد من المكالمات الفائتة ومسجات من ياسمينة، عادت من المدرسة وعلمت برحلتي ، غاضبة منّي لعدم إخبارها بهذه الرحلة ( حتى المرحوم لم يغضب مني قط إذا لم أخبره بخروجي🥺) …
- أرسلت لها رسالة أوضح لها بأن هذه الرحلة لم أخطط لها وهي خارجة عن إرادتي ، ولو علمت بالسبب لعذرتني ، وسأتصل بها فور وصولي كي أخبرها ، هدأت قليلا وأجابت (Ok Mam)..
- هبطت الطائرة ، هذه الرحلة لا أحد بانتظاري ، سأقوم بالإجراءات بنفسي🥺
- أقف في طابور شبه طويل أمامي ما يقارب الخمسة عشر شخصا تقريبا ، ثاني شخص ممن عليهم الدور شكله خليجي لمحني وأشار إليّ بالاقتراب ، وأخبر من أمامي بأنني قريبته ولا أدري من هو ؟! 🤣🤣🤣🤣
- لم أصدق ،فرصة جيدة ولن أطوّفها ، لأنني في الحقيقة لا أحب الطوابير ، وسبحان من سخّر لي هذا الشخص كي يساعدني ، تخطيت الجميع ووصلت إليه ألقيت التحية والتزمت بالصمت حتى لم أسأله لمَ فعل ذلك، أو أن يكشف لي عن شخصيته، ختمنا الجوازات معا ، وكل منا ذهب إلى حال سبيله بعد أن شكرته ..
- كالمعتاد هناك من يقف ويحمل اسمي كي أتعرف عليه ، هو مندوب الشركة حتى أستلم منه السيارة ..
- اتصلت على ( سندس) أخبرتها بوصولي وطلبت منها إرسال اللوكيشن بمكانها ..
- وصلت عنوان شقتها ، يا الله لا أتحمل اللقاء بمثل هذه الظروف ، أنا أشعر بحالها ، لأني مررت في نفس الظرف منذ فترة ثمانية شهور تقريبا …
- استقبلتني ببكاء شديد أبكتني معها ، طلبت منها أن تهدأ حتى لا تشعر الصغيرة
أخبرتني أنها علمت ورأت بعينيها وبكت ولحقت رجال الإسعاف وتصرخ أرجعوا أبي …
- أحزنني ما سمعت ، أخبرتها ستنسى فهي طفلة لم تتجاوز الست سنوات ..
- سألتها هل اتصلت وأخبرت أهلها ، كانت الإجابة بأن أنا من ستتولى هذه المهمة ، فهي لا تتحمل انهيار والدتها ووالدها .
( مسكينة لا تعلم بأنني أضعف منها في مثل هذه الأمور ، لكن سأحاول أن أمسك نفسي وقتها….)
واقترحت عليها غدا الجمعة بعد صلاة الظهر نخبرهم ، نكون قد بدأنا بالإجراءات المطلوبة وعلمنا متى يمكننا العودة مع الجثمان …

قديم 04-08-2022, 11:32 PM
المشاركة 557
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
رحم الله زوج صديقتك وأسكنه الفردوس الأعلى

وبارك الله فيك على موقفك الطيب
فذلك ما عهدناه فيك من نبل وخلق كريم

قديم 04-09-2022, 12:01 AM
المشاركة 558
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الجمعة 8 إبريل2022

- الأرملة الصغيرة تجلس مع ابنتها بانتظاري ، دخلت عليهما ، اقتربت من طفلتها مددت يدي إليها كي تأتي ، لم تتردد أتت فورا ، لا زالت تتذكرني جيدا
- ضممتها وفي قلبي حسرة ، أنا ضعيفة أمام الأطفال، همست بصوت منخفض لوالدتها بأن نذهب وننهي أوراق الوفاة ..
- الجوال يرن والرقم الظاهر أمامي رقم عمي والد المرحوم ، استغربت ليس من عادته الاتصال في هذا الوقت ، تركت المكان وابتعدت وأجبته ، ربما هناك أمر ضروري ودار هذا الحوار السريع :
- مرحبا ياسمين
- أهلا عمي ، كيف حالك وحال الخالة ؟
- كلنا طيبين نسأل عنكم وعن الأحفاد
- أين أنتِ حاليا ؟!
( سؤال غريب كأن لديه علم )
- في شقة صديقتي وقريبتي ، لمَ السؤال عمي..
- ابن جاري يقول ياسمين في فرنسا ، قلت له مستحيل تأتي دون إخبارنا ، يخلق من الشبه أربعين ، أكّد بأن لا أحد يشبهك وأنكِ أنتِ بعينك ِ، حتى أنه ساعدكِ في المطار!
( الآن عرفت الشخص الذي وقف معي في المطار من يكون، مسرع ما الأخبار توصل !🤐
- نعم عمي أنا في فرنسا ، وأخبرته بالتفصيل الممل ، وأننا على وشك الخروج للقيام بالإجراءات القانونية لإنهاء مستندات الوفاء، هنا قاطعني :
- انتظرا ولا تغادرا المكان خمس دقائق وأعاود الاتصال ..
- أعاد الاتصال وطلب مني إرسال اللوكيشن سيأتي معنا ومعه مترجم ليسهل علينا عملنا ..
( كما عهدته يفزع دائما ويقف معي لا يقصر أبدا في أي موضوع يتعلق بي ..)
من الصباح ونحن من دائرة لدائرة إلى أن أنهينا كل ما يتعلق بشأن المرحوم زوج " سندس" ونحتاج يوما آخر لتجهيز التابوت ، لذلك تم تحديد فجر الأحد العودة إلى الكويت ..
- شكرت عمي كثيرا لوقوفه معنا ، لولاه لاستصعب علينا الأمر ، لأننا لا نجيد لغتهم وليس الكل يتحدث الإنجليزية …
- عدنا إلى الشقة ، الحمدلله " سندس" الآن أكثر هدوءا ،أعتقد الوقت مناسب للاتصال بأهلها الآن وبإمكاننا الإجابة على أي سؤال ..
- سندس بمن أتصل والدك، والدتك..؟!
- والدتي..
- ألو
- أهلا ياسمين ، كيف حالك ، من زمان عنك ، أخبارك وأخبار والدك والأولاد يارب
تكونوا بخير ..
- كلنا بخير ونسأل عنكم عمّة..
- عندك أخبار سندس ؟!
- سندس وزوجها مع ابنتهما حاليا في فرنسا ، بعد العيد سيعودون ، هم بخير لله الحمد ..
- اسمعي عمّة ! من معك الآن ؟! أقصد من بقربك ؟!
- ابني نزار وزوجي !
- ممكن تعطيني ابنك سأسلم عليه !
- أكيد، تفضلي..
- السلام عليكم أخي نزار..
- عليكم السلام أهلا ياسمين
- اسمعني وتمالك أعصابك ، لدي خبر محزن ومؤسف !
- انتظري سأبتعد عن أمي وأبي ، نعم أسمعك تكلمي ياسمين ..
- زوج أختك أعطاك عمره ، نام ولم يصح أظن سكتة قلبية.
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، متى حدث ذلك ؟ ( الأم تسمع وتقترب وتعلم بالخبر وتنهار وتأخذ الجوال منه وتسألني :
- من أخبركِ وهل الخبر صحيح ، وابنتي لوحدها الآن ماذا تفعل المسكينه أكيد منهارة ، أرجوك ياسمين حاولي تتصلي بها وتهدئيها وإن استطعتِ اذهبي إليها فهي تحبك وترتاح لك..
- عمة اهدئي أنا عندها حاليا زوجها توفى بالأمس واليوم هي هادئة سأجعلك تتحدثين معها تفضلي..
( بعد أن تحدثت معها واطمأنت عليها قالت لها :
- سأطلب من أخيك يسافر في أسرع وقت ويكون معكِ ..
- لا داعي أمّي ، ياسمين وعمها قاموا في الواجب وأكثر وانتهينا من كل شيء وفجر الأحد نصل مع الجثمان …
( الحمدلله انتهت المهمة الصعبة الآن بإمكاني الاتصال بأبي وأخبره عن القرار المفاجئ لهذه الرحلة!

قديم 04-11-2022, 01:07 AM
المشاركة 559
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
السبت 9 إبريل2022

- لأول مرة في حياتي أسافر وأسكن في نفس المكان مع من معي ، ولأنها شقة تحتوي على ثلاث غرف ، لم أمانع الإقامة فيها ، ربما السبب الأساسي هو الظرف السيئ الذي أصابنا ، فلا يمكن أن أترك سندس في هذه الحالة السيئة وفي الغُربة في آن واحد لوحدها في الشقة ..
- تلقيت اتصالا هاتفيا من خالتي ( أم المرحوم) تطلب منّي أن نترك الشقة ونقيم معها هذا اليوم إلى أن نغادر فجر يوم غد الأحد ، ونشاركهم الفطور، قلت لها: أمهليني كي آخذ رأي سندس عندما تستيقظ ، ربما تعتذر ..
- أنا سآتي وأقنعها إن اعتذرت ، أنتظر منك الجواب لاحقا.
- انتقلنا إلى منزلنا في مدينة نيس ، التغيير كان جيد بالنسبة لسندس خاصة وأن عمي وخالتي اجتماعيان والنكتة ضرورية في يومهما ، استأذنت أهل المرحوم وخرجت مع سندس و ابنتها ( روابي) تجولنا في ضواحي المدينة ، صارت تتحدث معي عما حدث معها بالضبط ، وكيف أنها حين اتصلت وطلبت الطبيب للمرحوم وتبيّن أنه توفاه الله ، ومن ثَمّ أبلغ الطبيب الجهات الأمنية وحضروا فورا ، وطلبوا منها المكوث مع ابنتها لمدة ثماني ساعات ، وأغلقوا باب الشقة عليهما بالمفتاح ومنعوهما من الخروج ، ثماني ساعات وهي تبكي لوحدها في الشقة مع طفلة لا يتجاوز عمرها الست سنوات ، بعد ذلك أتت الأدلة الجنائية وبعد التأكد بأن المرحوم توفي بسكتة قلبية أثناء نومه ، حملوه وأخرجوه من الشقة…
- عدنا قبل موعد الإفطار ب20 دقيقة تفطرنا معهما تغيرت نفسية سندس نوعا ما ، بعد ساعة من الإفطار حملنا حقائبنا ،وتوجهنا إلى المطار …
- كالمعتاد العم لم يتركنا لوحدنا ولا حتى الخالة رافقانا إلى المطار ومعنا مندوبهما الخاص من أصل عربي ، أتمّ إجراءات سفرنا ، بعد ذلك ودعناهما وقبل أن ندخل طلب مني عمي التحدث ابتعدنا قليلا سلّمني نسخة من مفتاح المنزل وأخبرني بأنه حوّله باسمي واسم أولادي ، وأنني في أي لحظة أزور فرنسا سأجد الوثيقة في مكان حدده لي ، شكرته بعد أن قلت : لم أدخلت اسمي مع الأولاد ، قال لكِ الحق في الإرث ، كما قلت لكِ سابقا ، المرحوم اشترى المنزل من ماله الخاص لنا ، ولم يتبق من العمر أكثر مما مضى ، اتفقت مع خالتك أن نحسم الموضوع في حياتنا ، لنبعدك عن المشاكل مستقبلا ..
انتهينا من الحديث وعدنا إلى حيث ينتظرونا ، دخلنا بعد أن ختمنا جوازاتنا ..

قديم 04-11-2022, 02:15 AM
المشاركة 560
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأحد 10 إبريل 2022

- الساعة الآن الثانية عشرة بعد منتصف الليل حسب توقيت فرنسا ، سلّمت السيارة المستأجرة لمندوب الشركة ، جلسنا على إحدى المقاعد بانتظار النداء للتوجه إلى البوابة ..
- سألت سندس : كيف أتتكم الفكرة للترمض في فرنسا ؟!
- مع أنه ملتزم جدا دينيا ، أخبرني بأن ابنته دائما تردد ( ودوني دزني لاند) قبل رمضان بكم يوم استغربت بأنه حجز وقال: لن أترك شيئا في خاطرها ( كأنه يعلم بأن أجله اقترب ويرغب بتنفيذ طلب ابنته) حتى أنه حجز قبل رمضان حتى لا يفطر يوما واحدا…
- الله يرحمه أسأل الله أن يكون مثواه الجنة …
- فتحت الوتس أب الخاص في الأهل بعد يومين من تجاهل الرسائل ، فتحت رسالة تلو الأخرى لأتابع المستجدات من الأحداث عند الأهل وفي العمل وووو إلخ…
- توقفت عند رسالة معينة وأتتني العبرة تمالكت نفسي ، شعرت بي سندس عندما أخرجت ورقة الكلينكس لأمسح دموعي ، سألتني : ما بكِ ياسمين؟!
- ناولتها الجوال وقلت لها اقرئي هذه الرسالة!
- كانت الرسالة من المرحوم زوجها - هو قريبي ويتواصل معي بين فترة وأخرى - مفاد الرسالة " ياسمين طلبتج ديري بالك على زوجتي وبنتي ، حطيهم في عيونج " كانت الرسالة قبل وفاته بست ساعات ( هل الإنسان يحس بقرب المنية؟! ) يوصيني على زوجته وابنته،
فيما بعد علمنا بأنه تواصل مع جميع الأهل والأصدقاء والجيران ، كل من سمع بخبر وفاته لم يصدق بل قال بالأمس كلمني ، أو بالأمس تواصل معي ..
قالت سندس :
- هو يعلم أنكِ أقرب شخص لي ودائما يشملك في دعواته ..
- النداء الأخير للتوجه إلى البوابة ، صعدنا الطائرة دخلت كل منا غرفتها ، طلبت منها أن تكون روابي معي في الغرفة وأن ترتاح وتنام ولا تحمل هم ابنتها أثناء الطيران..
- أخذتها معي كلما بدأت بالحديث عن أبيها غيرت الموضوع وبدلت قنوات التلفاز واخترت أفلام الكرتون إلى أن داخت ونامت، بعدها ندمت كيف لم أدعها تتحدث عن أبيها ، حتى وإن كانت طفلة لابد أن تخرج ما بداخلها ! …
- هبطت الطائرة ، أنهينا ختم جوازاتنا ، خرجنا من قاعة المطار ، ارتعبت جدا ممن حضر لاستقبال جثة المرحوم ، والله من دون مبالغة مع أن الساعة الرابعة فجرا ، كان العددما بين 200 ، 300 أتوا بين نواح وصراخ ،وبكاء خفت على روابي أخذتها وابتعدت جدا عنهم ، سألت واحدة من الحضور : العدد كبير جدا ولا في الخيال ما السبب؟! أليس بإمكانهم انتظار مراسم الدفن وحضور العزاء؟!
قالت: هذا العدد الذي ترينه قليل جدا لأن الوقت فجر، المرحوم إنسان خيّر ومؤمن وخدوم ، لا يوجد منزل إلا وأدخل السرور إلى قلب سكانه ، كان حنونا مع الجميع ويساعدهم ويفزع لهم ، كل نهاية الأسبوع يعتمر ، إلى الآن أكثر من ثلاثمائة عمرة اعتمرها ، وبنى ثلاثين مسجدا في عدد من البلدان ، الكل يحبه ..
- سبحان الله، أعلم أنه شخص محترم جدا ومهذب ، حتى أنني عندما أصادفه يغض بصره ويسلم علي
لكن هذه التفاصيل لأول مرة أسمعها عنه ، مع أنه قريبي ، ربما لأنني بعيدة نوعا ما عن عائلتي الكبيرة لكثرة المشاغل ..أو لأنني لا أتدخل في شئون الآخرين وأسأل عن كل صغيرة وكبيرة تخصهم ، هنيئا له أعمال الخير الذي فعلها وسيجدها أمامه بإذن الله …
- أحزنني جدا انهيار أخواته وبكاءهن حتى أن واحدة منهن لحقت الإسعاف تريد أن تدخل التابوت معه🥺، لمحني والد سندس واقترب مني بعد أن استلم ابنته وحفيدته، شكرني وطلب مني أن أقف مع ابنته ثلاثة أيام العزاء والذي سيكون بعد الإفطار ، قلت من دون أن تطلب ، لن أتركها أبدا..
- كان مانجو بانتظاري ليقلني إلى المنزل ، الوقت مبكر جدا الكل في سبات عميق ، دخلت بهدوء صليت الفجر ونمت ولم أستيقظ إلا مع أذان الظهر ..
- التقيت بأم عبدالله وطلبت مرافقتي اليوم بعد صلاة العشاء لتقدم واجب العزاء، كذلك الوالد حفظه الله سألني عن عزاء الرجال …
- حضرنا العزاء ، أمة محمد لا إله إلا الله حضرت لتقدم واجب العزاء لهذا المؤمن الخيّر …
من الساعة السابعة والنصف إلى الساعة الحادية عشرة والعدد لا يقل بل يزداد ..
الله سبحانه وتعالي إذا أحب عبدا حبّب الناس فيه ….


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يوميات ياسَمِين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ياسَمِين الْحُمود سليمان منبر الحوارات الثقافية العامة 5 10-06-2022 04:21 PM
يوميات عبير هديب منبر البوح الهادئ 2 11-08-2020 06:33 PM
يوميات عازف .. (يوميات من الحياة ) أحمد صالح منبر البوح الهادئ 11 01-15-2016 02:14 PM
يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية نزهة الفلاح منبر القصص والروايات والمسرح . 34 11-30-2013 07:12 PM

الساعة الآن 09:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.