قديم 02-26-2016, 03:12 PM
المشاركة 2281
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;3;scroll"]الإتباع دليل المحبة[/marq]
إن من الضروري التأمل في قوله تعالى: { إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }..فإتباع الشرع أساسٌ لمحبة الشارع ، ومحبة الشارع للمتشرع أساسٌ لتحقيق أهداف الشريعة في سلوك العبد ، وليس من الضروري أن يثمر الإتّـباع المحبة ( الفعلية ) السريعة ..
إن هذه الثمرة قد تُعطى بعد مرحلة من الطاعة ، يُثبت فيها العبد ( إصراره ) على مواصلة الطريق وإن طال المدى .

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
26 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-27-2016, 08:39 PM
المشاركة 2282
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"] السعي لا النتيجة[/marq]
ليس من المهم أن يحقّق العبد حالة الخشوع والإقبال في الصلاة ، وإنما المهم بذل ( السعي ) الحثيث في ذلك ، و( دفع ) ما ينافيه ، و( التعرّض ) للنفحات في تلك المواطن ..ومن ثم ( يسلّم ) أمره للحق الذي لو شاء منحه الإقبال بكرمه ، أو حرمه بلطفه ، لما يراه من المصالح الخفية عن العباد ..
إن تمني حالة الخشوع في العبادة مع عدم تحققها من موجبات اليأس والإحباط ..فعلى العبد أن يسعى بهمّتـه ويوكل أمر النتائج إلى ربّـه ، إذ العبد مأمور بالسعي لا بالنتيجة ..
وقد ورد في باب التجارة ما يقرب من هذا المعنى ، فعن الصادق (عليه السلام ) أنه قال : { إفتح بابك ، وابسط بساطك ، واسترزق ربك }فعلى العبد أن يفتح بابه ويبسط بساطه ، سواء في مجال التكسب المادي أو المعنوي .

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
27 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-27-2016, 08:53 PM
المشاركة 2283
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]صعوبة الإخلاص[/marq]
إن ( صعوبة ) الإخلاص - وهو عماد هيكل القرب إلى الحق - ( تكمن ) في صعوبة التفتيش في خبايا النفس وخاصة في مواضع الهوى منها ..
أضف إلى أن الإخلاص لا يتحقق بكل أبعاده بمجرد التلفظ بل ولا عقد النية المجردة ..بل الأمر يحتاج إلى انقلاب ماهوي في كيان العبد ، لا ينقدح معه الميل إلى غير الحق وذلك لاستصغاره إياه ، بما لا يستحق أن يجعل في نفسه ( اعتبارا ) لذلك الغير ، حتى يدعوه إلى غير الإخلاص .

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
27 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-27-2016, 09:08 PM
المشاركة 2284
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]جريمتان في آن واحد[/marq]إن العبد بمخالفته للحق يرتكب جريمتين في آن واحد: الأولى وهي ( التحدي ) العملي للحق فيما أمر به أو نهى عنه ، فلا ينظر إلى المعصية وحدها ، بل إلى من عصي بحقه ..
وهذا التجاوز لو أخذ به المولى ، ما ترك على ظهرها من دابة ، بل أخذهم بألوان العذاب ..
والثانية هي ( استعمال ) عنصر من عناصر الخلق كأداة لارتكاب المعصية ، وفي ذلك تصّرف عدواني فاضح في ملك الحق ..أضف إلى ( التضييع ) المتعمد لموقع الأشياء في عالم الوجود .. فالعنب - مثلاً - خُـلِق ليكون قوتا للعبد يعينه على طاعته ، فيحوّله العبد الآثم إلى خمرة ، تسلب العقل بما يعينه على خلاف الطاعة ..
فإنه جريمة في حق الخالق ، وفي حق المخلوق الصامت والناطق معاً .

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
27 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-28-2016, 07:24 AM
المشاركة 2285
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]العناد بالمعصية[/marq]إن المعصية حالة من ( التمرّد ) المقصود أو غير المقصود مع الحق مباشرة ، ولهذا تنتاب العبد حالة من الخجل والوجل ، عندما يريد الحديث مع من عصى في حقه ، وخاصة عندما تكبر حجم المعصية ..
ومن هنا كان من الطبيعي أن يخلق الحق شفعاء بينه وبين خلقه ، ولهذا جعل الحق توبته متفرعة على استغفار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كالأب الذي يشفع لابنه عند السلطان ، بطلب من السلطان نفسه .

************************************************** *****************
حميد
عاشق العراق
28 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-28-2016, 07:40 AM
المشاركة 2286
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;2;scroll"]الذهول في أول الطريق[/marq]تنتاب السائر إلى الحق في أول الطريق المعبر عنه - بمرحلة اليقظة - حالة من ( الذهول ) ، لإدراكه بعض الحقائق الجديدة على عالمه ، فيميل إلى ( العزلة ) عن الخلق لشدة ما هو فيه ، بل لما يراه من ثقل معاشرة الغافلين عن الحق ..
إلا أنه ينبغي تجاوز هذه المرحلة ، ليصل إلى مرحلة الجمع بين مختلف جهات التكليف حفظا لما هو فيه ..بل يسعى لتعريف الآخرين بما منّ عليه الحق تعالى من المعرفة الخاصة ..
وعندئذ فلا الخلق يحجبونه عن الحق كما هو حال ( المحجوبين ) ، ولا الحق يصير حجابا له عن الخلق كما هو حال ( الواصلين ) .

************************************************** *************************
حميد
عاشق العراق
28 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-28-2016, 08:31 AM
المشاركة 2287
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]رتبة قرب النوافل[/marq]إن من الروايات التي تمثل ( قاعدة ) كبرى في السير إلى الحق ، هي ما يعبر عنه برواية قرب النوافل وهي: { ما يتقرب إليّ عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه ، وإنه يتقرب إليّ بالنافلة حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته} فمن هذه الرواية وأشباهها يُعلم أن نقطة ( الانقلاب ) الجوهري في حياة العبد هي هذه النقطة ، وهي ( محبة ) الحق للعبد ..
إذ عندها تنحسر الخصائص البشرية للعبد ، ليحل محلها تجليات الأسماء الربوبية ، فتـندك الإرادة البشرية في الإرادة الربوبية ..
ومن هنا ينبغي التعامل مع هؤلاء - وإن قلّوا - بحذر شديد ، لأن مواجهتهم مواجهة لرب العالمين ، والحق سريع الانتصار لهم ، كما ورد التعبير بإرصاد المحاربة للحق عند التعرّض لهم .

************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
28 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-03-2016, 08:10 AM
المشاركة 2288
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]ما هو القلب السليم؟[/marq]روي عن الصادق (عليه السلام) في معنى قوله تعالى ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أنه قال : { السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه ، وقال : كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط ، وإنما أراد بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة }
اتفقت كلمات الروايات والآيات على ضرورة الالتفات إلى مركز التوجيه في الكيان الإنساني ..
إن كل ( شائبة ) في جهاز القلب تنعكس آثارها على السلوك الخارجي للعبد ..ولا تتم السلامة في السلوك إلا بالسلامة في القلب ..
إذ لا يصدر في ( الخارج ) إلا ما كان في ضمن ( ما يهواه ) القلب حقا كان أو باطلا .
************************************************** *******************
حميد
عاشق العراق
3 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-03-2016, 08:25 AM
المشاركة 2289
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]دفع المقتضي قبل المانع[/marq]ينبغي الالتفات إلى قاعدة المقتضي والمانع في ارتكاب المحرمات ..فبدلا من أن نسعى ( لمنع ) تحقق المعصية بعد استكمال مقتضياتها ، فإنه ينبغي أن نسعى ( لقطع ) روافد الخطيئة أو ( دفع ) مقتضياتها ..فما يفرضه العقل هو أن لا يعرّض المرء نفسه لمثيرات الشهوات - حساً وفكراً - لئلا يتورط بالمواجهة ، بعد اشتعال نيران الشهوات في النفس ، بما لا يطفئها أعظم الزّواجر .
************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
3 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-03-2016, 08:36 AM
المشاركة 2290
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]العذر عند التعب والمرض[/marq]قد يرى العبد نفسه معذورا في ( ترك ) الإقبال على الحق في ساعات المرض ، أو التعب الشديد ، أو اضطراب الحال في سفر أو غيره ، والحال أن وفاء العبد وشدة ولائه لمولاه يتـبين في المواقف المذكورة ..فلا يطلب من العبد أن ( يحرز ) الإقبال الفعلي في تلك المواطن الحرجة ، بمقدار ما يطلب منه أن يكون في ( هيئة ) المقبلين ..ومن المعلوم أن هذا السعي من العبد - في تلك الحالات الطارئة - مما يوجب له الهبات العظمى في الساعات اللاحقة لها ..كما أن التوجه إلى المخلوقين في مثل تلك الحالات ، مما يشكر من قِـبَلِهم أيضا ..كمن يذكر صديقه في حال سفره أو مرضه أو تعبه .
************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
3 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 0 والزوار 24)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.