قديم 02-09-2022, 12:01 PM
المشاركة 441
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


اليوم الثلاثاء 8 يناير 2022

- فقط مررتُ على مقر العمل لأطمئن على الموظّفيْن اللّذَيْن تعاركا ، وأين وصل التحقيق معهما ، وطلبت من دانة أن تُخبرني بنتيجة التحقيق ، في حال براءة أحدهما ، يُرفع الخصم عنه، أما بشأن لفت النظر كان تمويه مني لهما بعد أن وقّعا عليه، تم تمزيقهما في نفس اليوم ، لأنهما على وشك الترقية ، ولفت النظر يؤثر عليهما ، لا أريد أن أصل معهما إلى هذه الدرجة وأظلمهما.
- خرجت من العمل فورا إلى المستشفى كي أطمئن على تسامنتي، المستشفى كبير وواسع ويشرح الصدر ، أعتبره منتزه وليس مستشفى ،المحلات والكافيهات وعدد من المطاعم ، ولكن حتاة تسامنتي لا تسمح لها بالخروج من غرفتها والتجول في الممرات وبين المحلات .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يكفي بفضل من الله ورعايته نجحت العملية وحالتها مستقرة، لكن ما يقلقني أنها تظل طوال اليوم لوحدها بانتظار أي شخص يزورها ، لذلك قررت المكوث معها من الآن والساعة التاسعة صباحا تقريبا إلى إشعار آخر .
- زارها الطبيب وأخبرني بأنها تستطيع الخروج خلال ثلاثة أيام وتأتي فقط لجرعات الكيماوي في تواريخ سيتم تحديدها وإخباري بها .
- قلت له:
- وإذا طلبت أن تكون برعايتكم إلى أن تنتهي من علاجها بالكامل ؟!
- سيكلفك الكثير لن تقل الفترة عن أربعة شهور ،!
- كل شيء بأجره ولن يضيع عند رب العالمين .
كنا نتحدث باللغة الإنجليزية ، لذلك استوعبت تسامنتي ما نتحدث به ، قاطعتنا :
- أرجوك مدام أريد أن أخرج مثل ما قال الطبيب ، يضيق صدري هنا !
- كما تشائين ، ستخرجين خلال ثلاثة أيام ، على أن تعديني بألا تعملي شيئا في المنزل ، تأكلين وتشربين وتمسحي يدك على الحائط ، ابتسم الطبيب وقال لها:
- والله مدللة تسامنتي ، أكيد هي تعمل لديك بما لا يقل عن عشر سنوات !
- بل قل عشرة أيام فقط .
اتسعت عيناه ثم خرج بعد أن أعطاني بعض التوصيات بشأنها ، وأنا أتلو بيني وبين نفسي بعض المعوذات …
- مكثت معها إلى ما بعد صلاة المغرب حتى لا تشعر بالوحدة ، حتى الأولاد فقدوني على وجبة الغداء واتصلوا أخبرتهم بألا ينتظروني اليوم لا على الغداء ولا حتى على العشاء .
- كنت قد قررت أن أكافئ نفسي هذا اليوم ، فقطعت تذكرة لمشاهدة فلم ‏(Moon Fall) في الأفنيوز و لوحدي ، جلست بهدوء تام ومعي المقرر الذي لابد منه😀

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
،وللأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، هناك من لمحتني :( وتلوّح بيدها ، إنها المزعجة الهنوف ياسادة ، و تطلب مني أن أستبدل مقعدي وأجلس بالقرب منها ، قلت الكراسي تعد على الأصابع ، وأراك عن قرب ، دعيني لن أغيّر مكاني ، الحمدلله هداها الله وانصاعت لطلبي ، بعد الانتهاء عزمتني على وجبة ، اعتذرت منها أولا، لتأخر الوقت وثانيا ، تُبت أتناول طعاما معها بعد وجبة المطعم الهندي.

قديم 02-10-2022, 03:05 PM
المشاركة 442
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين



الأربعاء 9 فبراير 2022

- الذهاب إلى العمل، بعد اتصال سريع من دانة ، تخبرني بأن الموظف الذي تعارك مع زميله تمرّد وحاليا يتصرف تصرفات غير متزنة، وأثناء الطريق تواصلت مع المحقق في قضيته مع زميله ، تبين أنه هو المتسبب الأول والأخير في العراك ، على ضوئه طلبت فورا نقله نقلا تأديبيا إلى إدارة أخرى ، ومع ذلك حرصت على ألا يوضع في الملف نسخة من التحقيق، حتى لا يعلم مسؤوله الجديد سبب نقله ، ربما يصلح حاله في المكان الجديد ..

- بعد صلاة العصر، زيارة مفاجئة لشخصية هامة جدا كنت أتوقع يوما ما أن يطرق بابي..
- يبدو أن هناك اتفاق مسبق بينه وبين والدي ، لأن اليوم الوالد في زيارتي على غير عادته، ولأنّ اللبيب بالإشارة يفهم ، تطرقت لموضوع لم يخطر على فكر أحد، ولم أفكّر فيه إطلاقًا …
- التفتُ إلى والدي، لم أخبرك بما فكّرت به!
- أجّلي الموضوع لوقت آخر
- لا ، لن أؤجله ( فلان) ليس غريبا فهو من الأقرباء.
- الموضوع أنني فكرت آخذ الأولاد بعد الانتهاء من العام الدراسي إلى أمريكا يكملوا تعليمهم هناك بمعنى ( هجرة مؤقتة) إلى أن يتخرجوا ، نعيش في منزلنا هناك ، ونصيّف هنا كل سنة .
- أعقب ( فلان) ولمَ هذه الخطوة الجريئة والمفاجئة ، دائما تهتمين بغيرك وتنسين نفسك !
- الحمدلله لا ينقصني شيء و لا أظن أنني لا أهتم بنفسي ..
- ألا تفكرين في الزواج ؟!
- لا طبعا، لم أُجن إلى الآن .
- استأذن وغادر المكان ، وأبي ينظر إليّ بامتعاض ، واعتقدَ أنني ألّفت هذه القصة حتى يهرب ..
- خرج أبي كي يوصله إلى الباب ولم يعد ، يبدو أنه غضب من تصرفي .
- بعد خروجهما ، زرت تسامنتي، لله الحمد استرجعت عافيتها نوعا ما ، ويوم السبت سيكون آخر يوم لها في المستشفى ، لذلك طلبت لها استشاري القلب كي يتابعها قبل الخروج من المستشفى .
- تركت تسامنتي لأتسوق وأشتري بعض النواقص لحفلة عيد ميلاد ريم ( الخميس ) وعدت إلى المنزل لأرى أبي ينتظرني ويستفسر عن الموضوع الذي تحدثت به أمام ( فلان )قلت :
- ألا تصدق ؟! فعلا فكرت وغدا سأذهب إلى التعليم العالي وأستفسر وأيضا كي يحددوا المدارس والجامعات المعترفة بها ..
- لكن ( فلان) يفكر بالارتباط بك !
- كبرت وأخذت نصيبي ، ولا أفكر في أحد.
- كبرتي! من في سنك لم تتزوج بعد .
- لذلك سأترك من يتقدم لي لهن 😍

قديم 02-10-2022, 03:36 PM
المشاركة 443
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


الخميس 10 فبراير 2022

- بدأت صباحي في الذهاب إلى مجمع سنابل حيث وزارة التعليم العالي كي أستفسر عن الموضوع الذي يشغلني بشأن الأولاد ، ونصحوني بأن ينتهوا من الإعدادي على الأقل هنا ويبدأوا بالدراسة للمرحلة الثانوية والجامعية هناك ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- انتقلت من الوزارة إلى شركة ياسمينة ( المرحوم سابقا) التقيت بحنان وأخبرتني عن الموظف الهندي الجديد( داريوش) بأنه فنان ويتقن عمله جيدا في الفوتو شوب ويعمل بصمت ، فرحت بما سمعته عنه، الحمد لله الذي عوضني خيرا عن غيره…

- وحتى أكون عادلة خرجت من شركة ( ياسمينة) إلى شركة بنيامين ( شركة الوالد سابقا) والتقيت ببثينة المدير التنفيذي للشركة ، طلبت منها تهيئة مكان خاص لي حتى إذا مررت على الشركة بوجود والدي حفظه الله ، أجد مكانا خاصا لي.

- اتصلت علي زميلة دراسة وهي تعمل في إحدى المختبرات لفحص الأتربة ، تطلب مني مساعدتها في موضوع يخص فحص التراب !
سبحان الله! في الأمس كتبت في موضوع ما ( أنا حبة رمل) هذا لا يعني أن تستعينوا بي لفحص التراب هههههه، لبيت دعوتها وتوجهت إلى مقر عملها ، استرجعت مقاعد الدراسة في جامعة بوستن الأمريكية وكيف أننا كنا نعمل وسط المعامل الكبيرة معهم، أحببت العمل وأطلت في مساعدتها ،غادرت المكان بعد أن شكرتني .

-وفورا إلى مقر العمل ، الحمدلله الأمور مستتبة غير أن الموظف أحمد عرف مؤخرا أنني نقلت إلى الطابق العلوي ، وطلب مني نقله إلى نفس الطابق، قلت له:
" تقعد في مكانك أو أنقلك إدارة أخرى ؟!" من يعمل في نفس طابقي ليس له علاقة بالمراجعين إطلاقا ، وعمله تتعلق بالأمور الفنية فقط.

- عدت إلى المنزل والترتيبات قائمة للاحتفال بالطفلة ريم ، البنت التي لم أُنجبها بل أنقذتها من الغرق ، الله سبحانه وهبني عبدالله وريم ، وأتمنى المزيد منهما…

- قبل قليل وصلني هذا الخبر الحزين ( وفاة عالم الفلك الكويتي العم صالح العجيري) رزنامته المعتمدة في كل مؤسسات الدولة ،إنا لله وإنا إليه راجعون ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قديم 02-10-2022, 11:15 PM
المشاركة 444
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
تابع يوم الخميس


-قبل البدء بالاحتفال بعيد ميلاد ريم ، خطفت رجليّ وبسرعة في زيارة خاطفة إلى مستشفى دار الشفاء في منطقة حولي ، حيث ترقد تسامنتي كي ألقي نظرة سريعة وأطمئن عليها كعادتي كل ليلة .
بدأت المستشفيات والمؤسسات بتزيين مبانيها ، استعدادا لاحتفالات العيد الوطني في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ، وبدا ظاهرا على المستشفى هذا التزيين..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- فتحت الباب على تسومانتي ، لأجد عددا من الآسيويات حولها ، حقيقة سُعدت بهذا المنظر وعرفت أنهن قريبات لبعض الممرضات ، رحبت بهن وطلبت منهن ألا يتركنها هذين اليومين إلى أن تخرج وباستطاعتهن زيارتها وقتما يشأن، لم تطل زيارتي لها ، سألتها فيما إذا ينقصها شيء وهل زارها طبيب القلب، وطبيب الجراحة ، الحمدلله كل الأمور طيبة ، غادرت المستشفى إلى البيت فورا وسط انصالات ريم المتكررة ، لأنني تأخرت بسبب الزحمة …

- دخلت على خلسة كي أصعد وأغير ملابسي لكن الطفلة ريم لمحتني من النافذة حيث كانت تنتظرني وتشبثت بي قائلة (تعالي صوري معاي).
لابد أن أنصاع لأوامرها فاليوم عيد ميلادها وأحاول أن أرضيها بأي شكل من الأشكال..

- التقطت بعض الصور لصديقاتها وقريباتها..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

-كنت قد منعت عبدالله وبنيامين من الحضور، فقط سمحت لياسمينة ، ومع ذلك افتقدتها ، بحثت عنها لأجدها تشارك الطفلة ريم احتفالها خلف الكواليس، تجلس على البيانو الخاص بي وتعزف لها ، عزف فوضوي مزعج ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

انتهينا من الاحتفال وغادر الجميع بعد أن شكرتني والدة ريم وخالاتها وعماتها ، لأجد أبي يُصر علي بالذهاب معه!
- إلى أين يا أبي ، مرهقة ، دعنا نؤجل الخروج يوم غد الجمعة !
- الآن ستركبين معي لن أؤجل الموضوع لوقت آخر.. لديّ مفاجأة لكِ وأريد رأيك !
- أبي إنت فاهم الموضوع غلط ، الليلة احتفلنا بعيد ميلاد ريم وليست أنا !
- مع إلحاحه الشديد استسلمت وركبت السيارة معه ، وطلبت من مانجو اللحاق بي حتى لا أتعب أبي ويعيدني مرة أخرى إلى المنزل ..
- استغربت من أخذه لي إلى منزله ، لم أنطق ببنت شفة ، كل تفكيري ماذا يريد أن يريني؟!
- فتح باب غرفتي بعد أن أعاد تجديدها من الصفر ، أبي يعرف ذوقي ، أحب البساطة والألوان الهادئة
فرحت جدا بذوقه ، هيّأ غرفتي من بين جميع الغرف قبل انتقالنا إلى منزله، ربما كي يشجعني وأُسرع بالانتقال ، ضممته بشدة وزرعت قبلة على جبينه..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 02-11-2022, 09:02 PM
المشاركة 445
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الجمعة 11 فبراير2022

- اليوم تلقيت اتصالا من رقم دولي غريب ، كنت دائما أسمع عن القرصنة والنصابين الذين بمجرد الرد عليهم ،يتم التهكير والدخول على المعلومات الموجودة في الهاتف، لذلك قررت بألا أرد عليه وأحظر الرقم ، يبدو أنني بالخطأ ضغطت على الرد، فورا أغلقت الخط ، استمر فورا بالاتصال أكثر من مرة ولم أرد ، أرسل لي هذه الرسالة عبر الوتس أب ، حتى الآن لم أفكر البحث عن فتح الخط لأعرف من أين جاء الاتصال..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- بعد أن انتهيت من حظر هذا الحرامي الكبير كما وصف نفسه، تلقيت هذه الدعوة من مطعم راقي ، ومن دون أي مناسبة تُذكر ، تم توزيع الدعوة..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- بعد صلاة المغرب أحببت زيارة إحدى صديقاتي القديمات ، كانت آخر زيارة لها من 18 شهرًا..
أرسلت لها رسالة نصية أخبرها بزيارتي لها ، فرحت ورحبّت بذلك ..

- زرتها، وتناولنا بعض الأحاديث- للعلم زياراتي دائما ما تكون خفيفة لا تتعدى الساعة ، لا أحب أن أُطيل في أي زيارة لي مهما كانت نوعية الزيارة،- بعد نصف ساعة تقريبا ، وبوجودي استلمت صديقتي هدية، استغربت لا اسم يُذكر ، كل ما كُتب على الهدية المغلفة كل عام وأنت وأبنائك بخير .
قالت لي :
-هدية غريبة لأول مرة أشاهد هدية بهذا الحجم الغريب ،لا يوحي بشيء داخلها ..
- ربما جوال .
- شكلها لا يوحي بأنها جوال!
- حدسي يقول جوال.
-اتركينا الآن من الهدية ، ليست هذه قضيتنا يا عزيزتي.
- حب الفضول يدعني أستفسر عما بداخله.
- قلت لك، جوال.
انتهت زيارتي لها وغادرت المكان.
لأتلقى اتصالا هاتفيا منها بعد قليل تقول لي:
- صدق حدسك!
- ولكن كيف؟ فشكل الهدية لا توحي أن بداخله جوال!
- عدد 4 جوالات لي ولأبنائي الثلاثة ، تم تغليفها بشكل طولي، حيث كان شكلها غريبًا ، لا أعلم من أرسلها لي!
- ربما فُزت بإحدى المسابقات !
أغلقت السماعة دون أن أخبرها بأنني اتفقت مع محل الجوال عميلي لإرسال عدد 4 جوالات إلى عنوانها ، حيث أن سبب زيارتي لها وبالصدفة كنت أتجول بالسنابچات، - ليس لدي حساب أدخل كزائر - شاهدت من يهنئها بعيد ميلادها هي وأحد أبنائها الذي يصادف نفس التاريخ، أحببت أن أزورها وأقوم بالواجب…

قديم 02-13-2022, 10:59 PM
المشاركة 446
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم السبت 12 فبراير 2022

- قررت أن يكون يوم الانتقال الرسمي إلى بيت الوالد في التاريخ المميز حتى أتذكره جيدا 22/2/2022
في هذا اليوم السبت زارني الوالد، ببدلة رسمية وبكامل أناقته ، يبدو أن لديه اجتماعا في الشركة أو سيزوره مسؤول كبير ، لا أعلم ،كانت أم عبدالله معي عندما دخل علينا وبيده هدية لي ، استلمتها منه ودخل أبي المطبخ في هذه اللحظة أهديت الهدية فورا لأم عبدالله وقلت لها مني إليكِ، وأعقَبتْ الهدية لا تُهدى ياسمين ، ابتسمت وقلت هذه المقولة لاتنطبق عليكِ أنتِ بالذات، أخذتها وتركتها مكانها على الطاولة..
- دخلت علينا من دون سابق موعد إحدى قريبات المرحوم وكانت نصوفة بالعمر( تقريبا 47سنة) حيتنا ورحبت بها ودعوتها بالجلوس، لم تكن تعلم أن والدي موجود ، انصدمت عندما عاد إلينا ، أيضا هو انصدم فلا يُحب مجالسة النساء استأذن فورا ، قالت له قريبة المرحوم وهي تنظر إليه بانبهار :
- دخلت عليكم جنية حتى تستأذن! يبدو أنني سأغادر بدلا منك.
لا العفو، لكنني مرتبط ، سأجلس قليلا ثم أغادر حتى لا تغضبي.
- رجع في قراره وجلس حتى لا يحرجها ، مسك جريدة يوم الجمعة وتظاهر بأنه يقرأها - السبت لا تُصدر الجرائد- وأنا أراقب الموقف بصمت ، أنظر إلى الضيفة لأجدها تنظر إلى أبي بإعجاب ولا تبعد نظرها عنه، بالمقابل أم عبدالله لم يعجبها الوضع - كأنها غارت- لم أترك الوضع على ما هو عليه ، السكوت يخيم لا أحد يتحدث، قطعت الصمت بقولي:
- كأن فكرة السفر تلوح في الأفق ، ولكن أين ومتى لا أعلم ، لا الوقت ولا الظروف مهيئة للسفر ، جهزي نفسك أم عبدالله سنسافر قريبا مع أول إجازة للأولاد، حتى أبي سيكون معنا ، هنا قفزت الضيفة وهي تنظر لأبي وقالت: ليتني أنضم معكم!
- وبمزح قلت : من أنت، وبأي صفة تريدين الانضمام إلينا ؟! رجل وخطيبته وابنته وأحفاده سيسافرون في رحلة!
- أها ، إذن أنسحب من رحلتكم .
- يُفضل ذلك ..
وأبي ينظر إليّ بغضب كيف أحرجه وأم عبدالله مع هذه الضيفة !
كنت أقصد ذلك ليس من أجل الضيفة وإنما من أجل أم عبدالله حتى تتحرك مشاعرها ولو قليلا..
لكي تغيّر الضيفة الموقف المحرج الذي وُضعت فيه، قالت : أرى هدية ثمينة على الطاولة!
تدخّل أبي وقال : بإمكانك أخذها ، فأنت تستحقين ذلك ، خطفت الهدية منها وقلت ، الهدية لا تُهدى ، فهي لي😍
للمرة الثانية أحرج أبي ، مما جعله يهم بالخروج دون استئذان .
هنا استأذنت الضيفة ، للوهلة اعتقدت أنها تريد اللحاق بالوالد ، وإلا لمَ استأذنت فورًا ؟! لكنني ماطلتها تقريبا ما يقارب 15 دقيقة ، الفترة التي تكفي أبي لمغادرة المنزل ، بعدها سمحت لها بالخروج.
أم عبدالله مستغربة من تصرفاتي هذا الصباح ، أخبرتها لا تستغربي ..
أولا / تقرب للمرحوم من بعيد جدا .
ثانيا / دخولها علينا بدون إذن لزيارتنا خطأ ، ربما كنا في وضع لا يليق باستقبالها، فاليوم السبت إجازة ، يعني إجازة من كل شيء ، ربما كُنا نيام ! يفترض الاتصال قبل المجيء.
ثالثا/ كيف تتدخل فيما لايعنيها- الهدية- وتستفسر عنها ؟!
رابعا وأخيرا/ ألم تلاحظي كيف تنظر إلى أبي بطريقة أحرجته حتى أنه تظاهر بقراءة الجريدة ، خلاصة الكلام إنسانة لا تحترم نفسها حتى نحترمها .
( في هذه النقطة اتفقت معي أم عبدالله).
- ذهبت مع أم عبدالله إلى المستشفى لإخراج تسامنتي حيث تم ترخيصها ، واستعادت صحتها .

- بعد العصر خرج عبدالله وبنيامين إلى النادي، وياسمينة ظلت معي وطلبت مني إشراكها برياضة ( اليوجا ) وعدتها بتسجيلها لاحقا.

- بعد صلاة المغرب وعودة الأولاد من النادي أخذتهم جميعا لزيارة جدهم وجدتهم لأبيهما ، ويا لمحاسن الصدف ، التقيت بقريبتهم التي كانت في زيارتي صباحا ، يبدو أنها غاضبة تريد أن تنال منّي وتحرجني ، فقالت لي: ساعتك جميلة ياسمين ، أكيد لن تسترخصينها علي! هنا قفز عمّي وأنقذ الموقف وقال: إن استرخصتها وأعطتك إياها سأغضب عليها ، لأنها هديتي إليها -نفس الموقف حدث سابقا وفي مكان آخر وأشخاص آخرين- ثم أعقبتْ ، لا مانع لديّ من السلسلة التي بيدك ، قلت:
أعتذر منك ، هدية المرحوم ليست للتوزيع.
- تحدثت خالتي ( أم المرحوم ) وقالت: سمعنا خبرا سعيدا اليوم!
- أخبريني ، ماذا سمعتِ خالة!
- هل والدك خطب ؟!
- نظرت بامتعاض إلى قريبتهم - وكالة رويتر - قلت :
- لو والدي يريد الزواج كان تزوج وهو شاب بالثلاثينات ولكن وفاءه لوالدتي حال دون ذلك ، حتى أنه مرارا كان يقول لن أجد نسخة أخرى منها تستدعي الزواج بها.
- كأني كذّبت قريبتهم وأحرجتها للمرة الثالثة 🙈..
وأعقبت لو يفكّر في الزواج لديّ إنسانة خلوقة محترمة سأزوجه بها ، ولن أدعه أن يتزوج النطيحة والمتردية ..
- اكتفيت بتلك الزيارة وأخذت الأولاد إلى المطعم تناولوا العشاء وعدنا إلى المنزل قبل قليل ، كي يستعدوا للنوم من أجل المدارس غدا .

قديم 02-13-2022, 11:58 PM
المشاركة 447
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الأحد 13 فبراير2022

- نشاط صباحي غير طبيعي كالمعتاد بعد صلاة الفجر رياضة المشي ومن ثم رياضة السباحة وبعد ذاك الخروج إلى العمل .

- تلقيت اتصالا من بثينة المدير التنفيذي في شركة الوالد وقالت :
فأجأنا والدك بالأمس- يوم إجازة - باجتماع طارئ ، كان عددنا ستة أشخاص فقط وطلب منا طلبات لا يقبلها العقل ولا المنطق ياسمين.
قلت : هل هذه المكالمة شكوى ضد أبي أم استياء من طلباته مع أنني لا أعلم موجب تلك الطلبات !
ورجاءً لا أريدك إخباري بالتفاصيل ، إن لم أسمعها منه ، فلا داعي أن تخبريني بها.
- هل لديك أمرا آخر تودين إبلاغي بها؟!
- لا.
- انتبهي لعملك وحافظي عليه ، فأنت في منصب الكل يتمناه ، ابتعدي عن نقل ما يدور في مجال عملك
حتى لو كنت أنا ، هل تعلمين عاقبة ما إذا طلبت من أبي أن يخبرني بسبب الاجتماع وعلم أنك من قمت بإخباري ؟!
- أستأذن منك بثينة وأكرر اهتمي بعملك !

- سلكت الطريق الساحلي متجهة إلى العمل بعد أن خرج الأولاد مع أم عبدالله والسائق إلى المدرسة.
- لديّ قروب خاص بالصديقات من جميع المجالات منهن قريباتي ومنهن من درست معي بجامعة بوستن الأمريكية وبنات الثانوية ومن تعرفت عليها أثناء السفر ووو إلخ.
وعددنا في القروب تقريبا 75 صديقة

- صبّحت عليهن وقلت مزاجي اليوم أتناول العشاء في مطعم الصويخات-( أكل بحريني) - مع ثمانية بالكثير ، فمن تجد أن ظروفها تسمح لها بالخروج معي ، أهلا وسهلا بها…
أنتظركن الساعة الثامنة هذا المساء ..

- وصلت مقر العمل ، حييت من قابلته في طريقي أثناء صعودي إلى مكتبي.
- تابعت البريد اليومي ، لا من جديد سوى مهمة رسمية باسمي شخصيا شهر مارس إلى بلجيكا.
- انتظرت دانة ، لم أجدها افتقدتها ، اتصلت عليها ، جوالها مغلق، قلقت عليها، للأمانة لا أعرف عنوانها حتى أمر وأستطلع الأمر فهي لا تتغيب إطلاقا ، وإن حصل لها ظرف تُرسل لي رسالة تخبرني بها..
سأنتظر اليوم بأكمله وأتحرك يوم غد إن لم تظهر ، ويارب خير …

- عند المساء ولأني قلقة على دانة ، مزاجي تعكّر، لا أرغب في الخروج، والصديقات اللاتي سيأتين بعد قليل ، لا يجوز أن يستخبرن بقراري الجديد، فهن مسرورات بتلك الزيارة وإن كنت لا أعلم بالتحديد بالعدد الذي سيحضر ، لذلك قررت أن أطلب من مطعم ( صويخات) ويكون العشاء في الحديقة ..
- اتصلت بالمطعم وطلبت إرسال موقعهم حتى أرسل السائق لهم ويأتيني بالطلب.
وصل السائق وصور لي المكان كي يتأكد هو بالضبط لأنه لا يقرأ اللغة العربية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- نعم مانجو هذا هو المطعم ، جاء بالطلب ، وكنت قد جهزت لهن الحديقة ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حضرت إحدى عشرة صديقة لزيارتي ، استمتعن بالجو في الحديقة ، وأبدين إعجابهن بقراري في عدم الخروج إلى المطعم وسط الزحمة وعددنا الكبير الذي سيكون محط أنظار الزبائن ، وأعقبت وكلنا جميلات عصرنا ، هنا ضحك الجميع وأنا معهن أشاركهن ضحكاتهن رغم غصة دانة في قلبي ، لا أعلم مابها وهي القريبة المقربة من قلبي، بعد انتهاء الزيارة وقبل أن يخرجن أخبرتني إحداهن باعتذار
( خلود) لأنها فجأة استخبرت أن أخت زوجها - عشرينية - التي تدرس في بريطانيا توفت إثر أزمة قلبية، لا حول ولا قوة إلا بالله.
غدا صباحا سأقدم إليها واجب العزاء …

قديم 02-14-2022, 11:40 PM
المشاركة 448
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الإثنين 14 فبراير 2022

- استيقظت تمام الساعة التاسعة صباحا على غير عادتي ، يبدو أنني كنت مرهقة جدا ولم أشعر بنفسي ، خرجت من غرفتي لأستقبل هذه الهدية التي أرسلها أبي حبيبي ( الحب الحقيقي في حياتي) ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- توجهت إلى العمل كانت الساعة العاشرة ، لم أشأ الذهاب اليوم ، لكن موضوع دانة أقلقني ، ربما أراها ، أسمع شيئا عنها ، لا زالت لا تستقبل اتصالات …

- دخلت لأرى الموظف أحمد بانتظاري يحمل بيده علبة شوكولاته، شكرته ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- صعدتُ إلى مكتبي ، ربما أجد دانة ، كعادتها مختفية لا حس ولا خبر ،بدأت أقلق جدا عليها لدرجة أنني شعرت بضيق في صدري وأنا أدخل برنامج الوفيات من هاتفي الخاص، الحمدلله لم ألمح أي اسم يقرب لعائلتها..
- دخل مندوب مسؤولي المباشر يحمل بيده المظروف السري، ولأن دانة غير موجودة انتظر وصولي كي يسلمني إياه، حالتي لم تكن تسمح لي بفتح المظروف، أدخلته فورا في درج مكتبي وأقفلت عليه، وخرجت من العمل عائدة إلى المنزل ، كانت الساعة الثانية عشرة ظهرا، بعد صلاة الظهر تلقيت اتصالا من عمات الأولاد يسألن فيما إذا كان الوقت مناسبا بعد صلاة المغرب لزيارتي، رحبت بهن في أي وقت يرغبن في زيارتي ، فهن من رائحة المرحوم ..

- بعد صلاة المغرب حضرن ومعهن بعض الحلويات والزهور والبالونات وقلن : لن تنقطع هذه المناسبة حتى بعد وفاة أخينا ، كل شيء باسمه وكأنه حاضر بيننا ، قلت : مع تقديري واحترامي لكن فأنا لا أعترف بعيد الحب، كل أيامنا كانت حب ورومانسية ، وبمثل هذا اليوم كنا نخرج ونتنزه كأي يوم آخر لا نميّزه عن غيره .
ردت شقيقته الكبرى ، ولأنكِ أسعدتِه في حياته، تستحقين من يسعدك بعد وفاته.
لا بد من مجاملتهن وإظهار الفرح والسرور أمامهنوالظهور بالقوة ، فهن ام يقصّرن وتذكّرن ياسمين في هذا اليوم .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قديم 02-16-2022, 09:34 PM
المشاركة 449
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الثلاثاء 15 فبراير 2022

- استخبرت في هذا اليوم أنني لابد من زيارة جمعيةالمهندسين لأمر ما ! ماهو لا أعلم ولا حتى مَن هاتفتني - زميلة لي- وطلبت مني الحضور تعلم، أخبرتها بأن جدولي مزدحم جدا ،لا أفرغ إلا بعد صلاة المغرب وأحيانا، أصرّت على حضوري ، وأن هذا الوقت أنسب وقت، ففي الصباح الجميع في مواقعهم ، في المساء يلتقون في الجمعية..
- هذا اليوم طلب الأولاد مني أن أجهّز لهم الباص ( 12 راكب) وأزينه وأركب علم الكويت القديم والجديد ، وإن أمكن بعض الرسومات لمعالم دولة الكويت ، وذلك استعدادا لاحتفالات العيد الوطني .
- أرسلت طلبهم إلى عميل لي في شارع الزينة الخاص في السيارت مع "مانجو " ، ولحقه السائق " جنطة" حتى يعود به إلى البيت بعد أن يتم تسليم الباص والذي يستغرق العمل فيه كما توقع عميلي من خمسة إلى ستة أيام.
- بعد صلاة العصر وبعد أن انتهى الأولاد من المذاكرة أخذتهم في جولة إلى شوارع الكويت المزينة ورافقتنا أم عبدالله..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن ثم إلى سوبر ماركت( ترولي) الذي يفضلونه، وعدت بهم إلى المنزل .
- تذكرت دعوة جمعية المهندسين ، كنت وقتها مرهقة ، اتصلت واعتذرت على أن أزورهم غدا الأربعاء.
- خطف السماعة أحد المسؤولين عندما علم بأنني على الجانب الآخر ، سلّم وسأل عن أحوالي ، ولمَ أنا مختفية ولا أزور الجمعية، تعذّرت بمشاغلي التي لاتنتهي ، ردّعليّ:
- لو تعلمين لمَ وجهنا لكِ الدعوة وفي هذا الوقت ، لاستقليتي طائرة وجئتِ ، ولم تعتذرِ!
- ضحكت ، قلت : واو ما الموضوع الذي يتطلب مني الطيران إليكم؟!
و لا أعتقد أن هناك أمر ذو أهمية إلى هذه الدرجة بالنسبة لي، يستدعي ما تقوله.
- إذن لنا لقاء يوم غد مساء ، وسنرى إذا كان الأمر يستحق أم لا.
- عموما ، شكرا لك على كل شيء.
أغلقت الهاتف ، وجلست في الحديقة وحدي أتأمل القمر و…
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 02-16-2022, 11:45 PM
المشاركة 450
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأربعاء 16 فبراير2022

- اليوم من بدايته كئيب ، بعد ثلاثة أيام غياب لدانه علمت بالمصاب الذي أصابها وأسرتها الكريمة :(
الأسرة مكونة من أربعة بنات وولدين ، دانه وأخوها يعيشان في الكويت مع والدتهما ، ثلاث أخوات وأخيهما يدرسون في أمريكا ،الشيء المدهش كل واحد منهم في ولاية، إحدى الأخوات في العشرين من عمرها توفيت إثر سكتة قلبية ، صديقتها في السكن أخبرت أسرتها هنا، وكل أخت في كل ولاية منهارة بسبب وفاة أختهما، كذلك الأخ علم بالخبر فورا انتقل إلى ولاية أخته المتوفية لإجراءات تحضير الجنازة وإرسالها إلى الكويت ، دانه فور علمها انهارت ودخلت المستشفى ولازالت ترقد هناك ، زرتها اليوم وبقيت بجانبها طوال اليوم، وهدأتها ، والدتها أيضا انهارت وأخذتها أختها- خالة دانة- إلى منزلها ، عرضت على دانه أن نسافر معا ونزور أختيها والاطمئنان عليهما، أخبرتني بأنها تنتظر الجنازة لدفنها وبعد ذلك لكل حادث حديث..
قبل أن أغادر أخبرتها :
( أنتِ في إجازة مفتوحة من اليوم ، اهتمي بنفسك وبوالدتك وهذا أمر الله عز وجل ، والحياة لن تتوقف على رحيل أحد ، متى ما شعرتِ بأن باستطاعتك العمل ، أهلا وسهلا بكِ)…

- خرجت من المستشفى في وقت متأخر ، الحمدلله أن في كل مستشفياتنا الحكومية والخاصة مصلى للنساء ، صليت المغرب وتوجهت إلى جمعية المهندسين لأرى ما لديهم من أمر ضروري!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

استقبلتني السكرتيرة ، التقيت بعدد من المهندسات ، تعرفت على اثنتين منهما جيدا، والبقية عرفتهن من ملامحهن وغابت عني أسماؤهن، دخلت مكتب المسؤول : عرفت بنفسي، أجاب : وهل يُخفى…..
شكرته على مجاملته اللطيفة ، واستفسرت عن سبب توجيهه لي بزيارة لمبناهم!
بداية سألني :
- قبل أيام أين ذهبتِ؟!
- كل مكان ذهبت ، هل لك أن تحدد لي بالضبط أي مكان تقصد؟!
- مكان يتعلق بتخصصك!
- بعد تفكير عميق، نعم زرت صديقتي وساعدتها في فحص التربة .
- وطبعا وقّعتِ باسمك أن هذا الفحص أنتِ أجريتيه.
- نعم هكذا طلبت مني زميلتي ، فالنظام لديهم من يفحص يترك اسمه سواء كان موظفا لديهم أو زائرا.
- من أجل ذلك أنتِ هنا ، أُعجبوا بالدقة في فحص التربة والتقرير بالتفصيل الممل الذي كتبتيه عن هذا الفحص !
- ما المطلوب مني الآن..؟!
- أخبروني بأن أعرض عليك العمل معهم حتى لو بزيارة خاطفة مرة في الأسبوع مع عقد عمل وراتب مغري جدا جدا..
- أعتذر ، لا أملك الوقت الكافي للانتقال بين عملي الحكومي وهذا العمل ، فلدي من المهام التي تجبرني على الاعتذار..
- لكن الراتب مغري !
- لست بحاجة له.
- وأين ولاؤك لوطنك؟!
- ما دخل عرض العمل علي بولائي لوطني؟!
- هم بحاجة إلى ضمير حي لفحص التربة قبل عملية الإنشاء ..
- أمممممم، حسنا ، سأوافق ولكن دون ارتباط رسمي ولا عقد عمل ولا حتى راتب مغري..أزور المكان وقتما أشاء ربما مرة أو مرتين حسب ظروفي، بلغهم بذلك .
- مجنونة.. هل هذا كلام العقلاء ؟! ترفضين عرض براتب مغري ومرة أسبوعيا ، وتذهبين مرتين على حد قولك أسبوعيا وبالمجان ؟!!
- نعم ، الموضوع أخذ منحى آخر ألا وهو الولاء للوطن الذي أعطانا الكثير ، دعنا نرد له الجميل ولو قليلا
والآن أستأذن ، أخبرني لاحقا ما يحصل بشأن هذا العرض.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يوميات ياسَمِين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ياسَمِين الْحُمود سليمان منبر الحوارات الثقافية العامة 5 10-06-2022 04:21 PM
يوميات عبير هديب منبر البوح الهادئ 2 11-08-2020 06:33 PM
يوميات عازف .. (يوميات من الحياة ) أحمد صالح منبر البوح الهادئ 11 01-15-2016 02:14 PM
يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية نزهة الفلاح منبر القصص والروايات والمسرح . 34 11-30-2013 07:12 PM

الساعة الآن 01:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.