يقولون
لا تيأسي....
إن خانك أحدهم
فهناك آلاف المخلصين
!!!!!!
وأضحك وأسأل أين ؟؟؟؟
لا أريد آلافا ً ولا مئات
أريد واحدا فقط
حبيبا ً
قريباً
صديقاً
أيا كان
ولكن يكون مخلصاً
لا ينكث العهود
لا يخون
........
أول خيانة للوعد تلقتها
كانت حينها لا تزال طفلة
في العاشرة من عمرها
وقفت تنظر إليه
وقد سمعت بما يسمونه
الحب
فظنت أن عليها أن تحب
ووقع اختيارها عليه ....
....
انتظرته حتى ينتهي
ظلت تراقبه وهو يستعرض
مواهبه في لعب الكرة
وفور انتهائه وقفت في طريقه
وقالت
هل يمكن أن أطرح عليك سؤالا ؟
قال وهو لا يزال يلاعب كرته
نعم
قالت ....أتحب ؟
توقف عن اللعب ونظر إليها
بنظرة ممزوجة بالدهشة
ثم قال
وأنت ؟!!!!
وبكل براءة الدنيا قالت
طبعا
فنظر إليها نظرة شبيهة بسابقتها
ولكنه هذه المرة يكتم ضحكة تكاد
تنفجر وهو يسألها
من؟
قالت : إن أخبرتك فهل
ستخبرني أنت أيضا ؟
قال : أعدك بذلك
ضحكت وكأنها ملكت الدنيا
أو حققت نصرا عظيما
ثم قالت وبكل ثقه :
أنت
....
اختفت ضحكاته
دهشته
سخريته
تحولت إلى شيء آخر
أكثر جدية
ثم قال :
اذهبي إلى المنزل
ولا ترددي مثل هذا الكلام
فمازلت صغيره
هم بالرحيل ولكنها استوقفته
قائلة : الآن دورك
أخبرني
فقال :
بماذا ؟
قالت : من تحب
قال :
.
.
.
.
أمي
...........
مسح على شعرها
وفي حين نظرت إلى الأعلى
لتكتشف أنه أكبر منها بكثيييير
اكتشفت أيضا أنه بالرغم من ذلك
قد خدعها ولم يــف ِ بوعده
اكتشفت أنه يمكن أن ينكث
الوعد
.........
ومازالت حتى الآن تكتشف
كم هو سهل عدم الوفاء
وكم هو صعب
.
.
.
الوفاء