يوميات ياسَمِين - الصفحة 73 - منتديات منابر ثقافية



رد: يوميات ياسَمِين

الجمعة 15 يونيو 2022

- يقول المحقق أنا متأكد من براءتك لكن يجب أن يكون لدينا إثبات ملموس ، فمن خبرتي وقبل أن أبدأ بالتحقيق أعرف ما إذا كان الشخص الذي أمامي متهمًا أم بريئًا ..
- لا شيء مما أراه يشككني في براءتك ، عدم اهتمامك وعدم ارتباكك وحتى مظهرك يوحي أنكِ لستِ بحاجة إلى تلك الساعة ، خلاف ذلك أنكِ لم تُنكري أن لديك الساعة ولكنها ملكك وتردين علينا بابتسامتك التي لاتفارقك .
(دخل الضابط والشر يتطاير من عينيه ، غاضب من أجلي وليس علي ، يريد أن يثبت بطريقته أن ليس لي يد في الموضوع ولثقته التامة بالشخص الذي أمامه )..
دار هذا الحوار الثلاثي بيننا بدأه المحقق
- ياسمين ساعتك هدية من المرحوم ، مستحيل زوج يهدي زوجته الهدية مرفقة بالفاتورة ، ابحثي جيدا في مقتنياته ربما تعثرين على الفاتورة !
- نعم أنت على حق لم أرَ الفاتورة ولكنني بالصدفة علمت بسعرها من مكانٍ ما ، سأبحث لاحقا عنها ..
- الضابط يسألني : ألا توجد كاميرات في منزلك ؟!
- بالتأكيد توجد ، ولكن للأسف الجلسة كانت في الحديقة تنفيذا لرغبته ..
- يعني النية مبيّتة من قبله كون أن الحديقة خالية من الكاميرات! وسيارته أين أوقفها داخل المنزل أو في الخارج ؟!
- غالبا أكثر زواري يدخلون بسياراتهم كون أن المسافة بعيدة لمدخل الڤيلا ويركنون سياراتهم بمواقفي الخاصة .
- سأطلب منكم مطابقة السيريل نمبر لساعتي والتي بحوزتكم مع السيريل نمبر لساعته المفقودة وأظن مسجل في الفاتورة ، استعينوا بخبير ، أكيد بهذه الطريقة ستجدون الاختلاف ويكون دليلًا لصالحي .
- صحيح ، غير ذلك لن نتوصل إلى شيء ! بإمكانكِ المغادرة الآن وسنتواصل معكِ ، اسمحي لنا ستكون الساعة معنا إلى حين الانتهاء من القضية ..
- لا بأس

07-16-2022, 08:41 PM

المشاركة 722

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

اليوم السبت 16 يوليو 2022

- استيقظت اليوم تمام الساعة التاسعة وكلي رغبة بالفضفضة ، لجأت إلى أم عبدلله أثناء تناول الفطور وأخبرتها بالتفصيل الممل عن هذا الموضوع ، بدلا من أن تكون لي عونا صرت أنا لها عونا ، ارتفع السكر معها وأخذتها إلى أقرب مستشفى 🥺
- حسبنا الله ونعم الوكيل عليك يا أحمد، أسأت لي بالباطل ، وأضررت أم عبدالله .
- بعد أن استعادت أم عبدالله صحتها عدنا إلى المنزل ، كانت الهنوف في زيارة لي وبانتظاري كي تتحمد لي بالسلامة ، ومن دون استئذان وبعصبية ثارت أم عبدالله وأخبرت الهنوف ، بما حدث ومِمّن؟ من ابن صديقتها! بعد أن استوعبت الهنوف الموضوع سألتني إن كان والدي على علم بما يحدث لي ! وأجبتها بالنفي طلبت مني أن أركب معها وأرافقها ، إلى أين ؟ لم تخبرني ..
- أخذتني إلى مجمع الصالحية حيث بوتيك الساعات هناك ، دخلنا وسألت البائع هل بإمكانك إعطائي فاتورة لساعة تم شراؤها منكم مضت عليها ثلاث سنوات من شرائها ؟!
- بكل سرور ، هل الفاتورة باسمك؟
- هنا تدخّلت وقلت: باسم زوجي توفاه الله من سنة تقريبا !
- هل لديك دليل بأنه زوجك؟!
( صرخت الهنوف بوجهه ، من أين نأتي به ؟! من تحت الأرض ؟! اطبع الفاتورة
بسرعة لأدفنك بجانبه 🙄 )
فتحت جوالي وأريته بهدوء صورة للصفحة الأولى من الجواز كتب فيها اسم الزوج ..
- هنا بحث عن الفاتورة وطبعها لي وطابقت فورا السيريل نمبر مع السيريل نمبر لساعتي حيث أنني صورته قبل تسليمها للضابط ، ظهر اختلاف كبير بين الرقمين🥹
- ممكن لو سمحت كرت المحل ربما أحتاجك فيما بعد !
- تفضلي وهذا كرت المحل أهلا بكِ في أي وقت ، ولكن بدون وأشار إلى الهنوف - لأنها حادة في تعاملها - وضحك ، طبعا كان يمزح ..
- في تمام الساعة الثانية عشرة وأثناء الطريق تواصل معي المحقق وطلب مني الحضور لأن هناك مفاجأة !
- أصرّت الهنوف بمرافقتي وأيضا المحامي سبقني إلى هناك ..
- صُعقت بالمفاجأة ، استعانوا بأكثر من خبير واتضح أن السيريل نمبر لساعتي هو نفس السيريل نمبر لساعة أحمد، يعني بنظرهم استوليت على ساعته ، هنا تدَخّل المحامي وأراد أن ينهي الموضوع وقال هو من أهداها وبوجود والدها ، وكهدية بمناسبة عودتها من بيت الله ، كيف يهديها ويتهمها بالسرقة ؟! ..
- الضابط أردف ، وأيضا للتو عائدة من الحج ويتهمك هذا الاتهام الباطل ؟!
- نعم ولكن لم أقبل هديته وأعدتها إليه، إن كنت سأستولي عليها لمَ أساسا أُعيدها إليه؟
- هناك خيط مفقود لم نتوصل إليه بعد !
- كنت قبل قليل في محل الساعات في مجمع الصالحية ، وطلبت من البائع بدل فاقد لفاتورة ساعتي والتي باسم زوجي ، تفضل ، هذا دليل أنني أملك ساعة بنفس المواصفات ، أما أن تكون الساعة التي بحوزتكم هي للشاكي أحمد حسب ما تفضلت أن السيريل نمبر مطابق لفاتورة الشاكي ، إذن أين هي ساعتي ؟!!!!!!!!
( طلب مني الضابط تفريغ الكاميرة الخاصة بمواقف السيارات ، ربما توصلنا إلى شيء ! )
- تم تفريغ الكاميرة في منزلي وبوجود المحقق والضابط ، شاهدنا فور ركوب أحمد للسيارة أنه فتح العلبة ، وكانت الساعة موجودة في داخلها ! إذن لِمَ قدّمَ شكوى ضدي ، استنتجت فورا أنه استبدل ساعته بساعتي لذلك ظهر السيريل نمبر الخاص بساعته !
- سألني الضابط:
- ألم تلاحظي أنه استبدلها ؟
- دعني أفكر وأسترجع الشريط أمامي
تلقيت اتصالا هاتفيا وابتعدت قليلا ..
- ووالدك ألم يكن جالسا معكم ؟!
- كان مشغولا بمكالمة مع صاحبه في إيران .
- سأستدعي أحمد وأكمل التحقيق معه وإن أنكر سأريه الصور التي التقطتها الكاميرة له وهو داخل سيارته ..
- سنغادر الآن ونتواصل معك بعد الانتهاء من التحقيق معه ..
- اتصلت بالبائع لأتأكد منه هل هناك من اشترى مثل ساعتي خلال الأيام الماضية؟! رد علي:
- نعم للأسف الشديد ، بعد أن اشترى المرحوم الساعة هناك شخصان اشتريا مثلها أحدهما منذ سنة تقريبا والثاني الأسبوع الماضي !
- ولمَ تتأسف ؟
- لأنه اتصل بي ورجع في قرار الشراء ويريد إعادتها لي ..
( لابد أن يكون هو أحمد فمثل هذه الساعة لا تُباع يوميا ، مثلما ذكر لي شخص من مدة سنة اشتراها ، والثاني من قريب جدا ويقصد أحمد )
- ممكن أعرف اسمه ؟
- اسمحي لي نحن نحرص بعدم إعطاء أي معلومات عن زبائننا !
- وإن قلت لك أنا من ستشتري الساعة لأنني أضعت ساعتي !
- أكيد!
- نعم ..
- فور إعادتها سأحتفظ بها وسأتصل بك ..
اتصلت بالمحقق وأخبرته بالمستجدات وأكّدت له أن أحمد استبدل ساعتي بساعته وحاليا يريد التخلص من ساعتي باسترجاعها إلى المحل على أنها الساعة التي اشتراها ! وأيضا أخبرته بأنني على تواصل مع البائع وسيحتفظ بها ويتصل بي .
- في هذه الحالة لن نستدعيه سنؤجل التحقيق لحين العثور على ساعتك وسأتصرف ، فقط أخبريني أين يوجد المحل ، سأرسل عنصر نسائي ( مباحث) إلى هناك تنتظر خارج المحل وأي شخص مشبوه يدخل تدخل خلفه !
- أخبرته بمكان البوتيك وطلبت منه بعد الانتهاء من التحقيق مع أحمد أن يواجهني معه ..

07-18-2022, 09:18 PM

المشاركة 725

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

اليوم الأحد 17 يوليو 2022

- سُعدت اليوم بخبر القبض على الشخص الذي أرسله أحمد إلى المحل ومعه ساعتي ، تم إحالته والتحقيق معه ، وتبيّن أنه مجرد مندوب عليه أن يوصل العلبة إلى هذا المحل ، ولا يعلم ما بداخلها !
- ومرّر اسم الشخص الذي طلب منه التوصيل ، وكان أحمد ..
- واجهوا أحمد بالساعة ، غيّر أقواله وأخبرهم أن حتى هذه الساعة ملكه سبق وأن قدّمها لي هدية والدليل على ذلك أنه حفر أول حرف من اسمينا عليها !
( يبدو أنه تفحصّ ساعتي جيدا وشاهد ما لم أشاهده أنا ) هنا تذكرت كلام المرحوم عندما أهداني الهدية وقال: هذه الساعة ليست للبيع أو حتى التصرف بها تظل هدية للذكرى ! وقتها لم أستفسر عن القصد من كلامه ، الآن علمت بأن أول حرف من اسمينا محفور خلف الساعة
وصادف اسمه بالإنجليزي يبدأ بحرف (A)
Abdulla, كأول حرف من اسم أحمد واستغل أحمد ما لاحظه لصالحه في أقواله)
- قلت للضابط: والفاتورة والسيريل نمبر الذي يطابق فاتورتي ، حتى حفر الحرفين لأول حرف من اسمينا ، ألا يكفي كل ذلك ؟
- نعم أنا متأكد من كلامك ولن آخذ بأقواله الآن بإمكانك الذهاب وساعتك عندما يتم حفظ القضية تستلمينها ، ألا تودين رفع قضية سرقة ضده؟!.
- كل ما أريده المحامي سيخبرك به
- دخل المحامي وطلب رفع عدة قضايا عليه :
- اتهام موكلتي بالباطل والإساءة إليها مما ترتب على ذلك بالأضرار النفسية ، ويجب عليه رد الاعتبار.
- سرقة ساعة موكلتي .
- عندما واجهوه بالمحامي قال: كنت أعتقد أنها ساعتي !
- وبما أنك كنت تعتقد أنها ساعتك لم رفعت شكوى ضدها ؟!
- ما المطلوب الآن مني؟
- ليس من صميم عملي أن أخبرك بالمطلوب ، الشرطة تتولى هذا الأمر !
- أخبره الضابط بأنه سيقضي الليله معهم إذا لم يتم التنازل من ناحيتنا
- طيب ، أخرج بكفالة
- أعتذر ، وأستأذن لن أتنازل عن حق موكلتي أبدا .
- المحامي يتصل بي ويُخيّرني بالتنازل عن قضايا أحمد مقابل تغريمه حتى يتأدب
- قلت له: ( أبيه ينقرص لو يوم واحد بالنظارة، فمثله لا يهتم بالمال)..
- لكن ياسمين أنتِ أخفيت عن أبيك الموضوع ، دخوله الزنزانة لو يوما واحدا سيستعين بأهله وسيتواصلون مع أبيك ، بعدها سيغضب والدك منك إخفائك عنه للموضوع ، دعينا نحلها بشكل ودي ، هو يقول أي مبلغ تطلبه ياسمين سأدفعه وأمامه شيك مفتوح وأنتِ تضعين المبلغ .
- حسنا ، كم قيمة أتعابك؟
- 5000 دينار
- وأتعاب قضية سهيلة التي إلى الآن لم تنته؟
- 7000 دينار
- اطلب منه 12000 لك قيمة أتعابك على أن يكون الشيك باسمك ، أما أنا فيحرم عليّ فلسا واحدا منه !
- كتب أحمد شيكا بالمبلغ وخرج من قسم الشرطة ، كان بإمكانه دفع أي مبلغ ولا الفضيحة ..
وهنا انتهينا من الموضوع السخيف لأحمد ..

07-18-2022, 09:39 PM

المشاركة 728

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الإثنين 18 يوليو 2022

- كُتب علي أخرج من موضوع وأدخل في آخر🥹
- أثناء عودتي تلقيت اتصالا من صديقتي سندس ودار هذا الحوار :
- مابكِ ياسمين هل أنتِ واقعة في مشكلة ؟! استغراب شديد ، كيف علمت بالمشكلة ؟!حتى أبي إلى الآن ليس لديه علم !
- نعم وبإذن الله ستنحل !
- لن أدعكِ فقط أخبريني بالمبلغ المطلوب حتى أتأكد من أن بطاقتي تغطي المبلغ !
- سندس ! أنتِ صاحية ، لم تهذين ؟ ومن أخبرك بأني أمُر بضائقة مالية؟!
- أنت ياسمين !
- 👀👀👀👀👀
- متى وأين ولماذا ؟
- متى؟ الآن، وأين؟ عبر الوتس أب ، ولماذا ؟ لأنني المقربة إليك وحسابي وحسابك واحد !
- مسافة الطريق أكون عندك ، انتظريني ..
(فور وصولي سلمتني جوالها لأرى هذه المحادثة👇🏻

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- أوف خط الوتس أب تهكر ،
- تُعجبيني والله أنكِ فكّرت بالاتصال بي !
- الاتصال كان للتأكيد لأن صورة البروفايل اختفت !
اتصلت بأم عبدالله وأخبرتها بحظري فورا من جوالها بعد أن علمت منها أنها تلقت رسائل بالمثل ، ولم تصدق ،طلبت منها أن تتصل بالبنك لإيقاف بطاقة عبدالله البنكية ، وبالمثل فعلت مع بطاقات ياسمين وبنيامين ،أما أبي فلا يرد علي حتى أحذره 🥹
- بقيت الهنوف وأنتهي ، فهذا الخط خاص جدا ولأسرتي والمقربين مني من أصدقائي و عددهم لا يتجاوز العشرة أسماء ..
- تواصلت مع جدة أبنائي وأخبرتها حتى تطلب من الأولاد جميعهم حظري ..
- اتصلت بالهنوف كي أحذرها فكان ردها لي : منذ متى وأنا أدفع من حسابي للغير حتى لو كنتِ أنتِ ،سأرسل لكِ ردي القاسي عليكِ ،مع عدم علمي بأن الرسائل ليست منكِ 🤣
- لا زال أبي لا يرد علي ، خائفة من الهكر المحتال ينصب عليه باسمي !
- تواصلت مع شركة وتس أب طلبوا مني حذف التطبيق نهائيا وبعد 12 ساعة أُعيد تنزيله !
- كنت قد وصلت البيت وسألت عن الوالد أخبروني خرج للحداق مع جلال ، هنا تنفست الصعداء، فهو عادة عندما يكون وسط البحر لا يأخذ أي هوية ولا حتى بطاقة ائتمانية ، توجهت فورا إلى غرفته لأرى محفظته على التسريحة ..
- وعندما عاد أبي من الحداق ، استفسر عن عدم اهتمامي بقراءة رسائله فهو يُخبرني بها عندما يصل البيت سيصور البطاقة الائتمانية ويرسلها لي..
- جن جنونه وحمد الله أنه كان في البحر وإلا لأرسل جميع بطاقاته على حد قوله لي ويفتحها بحري علي😥
- الهكر أتوقع أنه دخل على الأرقام الكويتية فقط في جوالي ، لأن لا أحد من الأصدقاء أخبرني بشيء و لو اتصالا هاتفيا..

07-19-2022, 10:36 PM

المشاركة 729

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الثلاثاء 19 يوليو2022

- الهكر استطاع أن يسرق ابني بنيامين فالأخير لم يحتمل أن يرى والدته محتاجه 😂، صوّر بطاقته من الأمام ومن الخلف وأرسلها ، كنت قد منحت الأولاد بطاقات خاصة للسفر وهي عبارة عن بطاقات فيزا مسبق الدفع ، لا أسمح لهم بأخذ بطاقاتهم البنكية معهم أثناء السفر ، وأيضا لاأزيد رصيدهم أكثر من 1000 دولار عندما يصل المبلغ إلى 300 دولار أبدأ بالتعبئة على فترات حتى أوصلهم 1000 دولار ، فأعلم بحساباتهم عن طريق الرسائل البنكية التي تصلني على جوالي ..
- ما أريد قوله أن بنيامين كان في حسابه مبلغ بسيط جدا فقط 400 دولار سُرقت منه ، عندما علم بأنه سُرق ضاق صدره وكلمني ، وطلب مني إضافة المال إلى حسابه..
- أخبرته بأن يُتلف بطاقته ويقطعها بالمقص ويرميها ، لم تعد تنفعه فأي مبلغ ينضاف سيُسرق ، عليه أن يستعمل بطاقتي الموجودة مع جينا ، إلى حين عودتهم ..
- اليوم وبعد فترة طويلة كنت في مقر العمل ، والتقيت بعبير - والتي استلمت مكان أحمد الله يهديه ويصلحه لنفسه- تلك الإنسانة المتفانية في عملها والكل يُشيد بعملها وبأخلاقها ، فهي تُنجز الكثير من المعاملات ، لابد من مكافأتها وأمام زملائها لاحقا ، حتى يقتدوا بها ..
- بعد قضاء ساعتين في مقر العمل ، خرجت إلى النادي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- بعد عودتي إلى المنزل أم عبدالله تعرض علي السفر لوحدي راحة واستجمام ، فكرة حلوة سبق وأن أشار إلي أحد الأصدقاء بهذه الفكرة ، ربما تكون منتجع أنطاليا في تركيا !
- الوالد يسأل عن أخبار أحمد ، وأنا أناظر أم عبدالله وهي تناظرني ، هل هو سؤال عفوي ؟ هل سمع شيئًا ويرغب بسماعه مني شخصيا ، احترت في أمري ، بماذا أرد ؟!
- أم عبدالله تجيب ، لمَ تطريه الآن ، أردفت على حديثها: من متى يا أبي نهتم بأحمد ، ما علاقتنا به؟
انتهى موضوعه ، مجرد سماع اسمه أشعر بالضيق ، سننساه جميعا رجاءً..
- ممكن أعرف سبب مضايقتك منه؟!
- عن إذنكم ، سأتمشى على البحر قليلا !
- تعالي ، سنغلق الموضوع في الوقت الحاضر .
- أفهم من كلامك ستفتح الموضوع في وقت آخر ؟!
- انسي الموضوع الآن ، سيأتي يوم أفهم كل شيء .
والدي بدأ يُزعجني 😏 الوقت غير مناسب لأخبره عما فعل معي ولا حتى أفكر بإخباره إلا إذا كرر سؤاله عنه…

07-22-2022, 12:15 AM

المشاركة 730

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الأربعاء 20 يوليو 2022

- بدأتُ يومي بسعادة غامرة ففيه من الأحداث التي تُسعدني لأنها تُسعد الغير ..
- بدأت في تمام الساعة العاشرة بعد أن فتحت الأسواق ورافقتني أم عبدالله إلى سوق الذهب وشاركتني باختيار هدية مناسبة لعبير لأنني قررت مكافأتها وأمام زملائها من الموظفين بسبب إنجازاتها في فترة وجيزة جدا .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- أثناء الطريق وبعد أن انتهينا من الشراء دار هذا الحوار بيني وبين أم عبدالله :
- ياسمين ، بحكم معرفتك بي هل أنا من النوع الحسود أو الحقود ؟
- إطلاقا ، ما مناسبة هذا الكلام ؟
- أشعر ببعض الأمور أرغب بإزالتها من صدري!
- تفضلي وأنا أبتسم😊
- لماذا تصرفين على الحكومة من مالك الخاص على موظفين الحكومة؟!
- توضيح!
- مثلا عبير ، موظفة نشيطة في الحكومة تستحق التشجيع ، أتفق معك ، ممكن مكافأتها بترقية ، أو بمهمة خارج البلاد ، تسليمها كتاب شكر ، وغيرها من التكريمات !
- عذرا أم عبدالله ، حتى لو صرفت على الحكومة ، أليست هي حكومتي ؟! مهما عملت من أجلها لن أخرج من جزائها ، كيف نترجم حب الوطن ؟! بالهتافات ؟! لا إنما بالفعل ، لعلمك ، حتى مهماتي الخارجية من قبلهم لا أدعهم صرف قيمة التذاكر أو الإقامة أو حتى مصروفي اليومي المقرر لي .
- لا تعليق 🙄 إلى أين تأخذيني الآن ياسمين ؟
- إلى معرض السيارات ، سأستلم سيارة جديدة طلبتها من ستة أشهر ذات مواصفات خاصة أخبروني أنها وصلت .
- حرام عليك والله إنكِ مسرفة لديك عددا من السيارات ( لم أرد عليها )وصلنا المعرض، نزلنا وقبل أن نستلم السيارة لابد من إعلامنا بكل صغيرة وكبيرة في السيارة هنا طلبت منها أن تستمع إلى البائع لأن هذا الأمر يخصها فالسيارة لها كما وعدتها …
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- تركتها وسط ذهولها وذهبت إلى العمل ..
- دخلت مقر العمل ، وتم التعميم باجتماع طارئ وعلى الجميع التواجد في صالة الاجتماعات الكبرى ، والكل يتساءل حتى دانة لا تعلم سبب هذا الاجتماع المفاجئ..
- بدأت الاجتماع بتقديم الشكر والتقدير والامتنان للجميع من دون استثناء لتفانيهم والتزامهم بعملهم أثناء وجودي وغيابي ، لكن يظل هناك تفاوت وتميز واضح وملموس لا يمكنني تجاهله لابد من حافز لهذا الموظف كي يستمر في نشاطه وحيويته ، ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) هذا الاجتماع لتكريم موظفة لم يمر على التحاقها معنا شهر ،ولكن إنجازاتها في هذه الفترة القصيرة للمعاملات فاقت بكثير إنجاز موظف خلال ستة أشهر ، معدل المعاملات التي يُفترض أن ينجزها الموظف في اليوم الواحد على الأقل ثماني معاملات ، أما هي فتنجز في اليوم الواحد أكثر من عشرين معاملة ، مُجدة، دؤوبة، تعمل عملها وعمل الغائب عن العمل ، بوجودها ،لم تعد لدينا معاملات مؤجلة ، اليوم نكرم الموظفة ( عبير) فلتتفضل وتستلم كتاب شكر مع هدية متواضعة ..
- تقدمت عبير والعبرة تخنقها من الفرحة واحتضنتني بشدة وشكرتني على كل شيء قدّمته لها ولغيرها..
- ما أسعدني أكثر أن موظفيني صفقوا لها تصفيقا حارًا ، اللهم إلا موظفة قالت : هي فعلا تستحق ولكن ( اشمعنى) هي بالذات أكرمتيها .
- أظن ذكرت الأسباب ولن أعيدها ، وهذه الكلمة ( إشمعنى) أكرهها ، فأنا لا أُبدّي أحدا على آخر إلا بالعمل !
- شكرا للجميع انتهى الاجتماع . ( طلبت من دانة قبل خروجي أن تنتبه لعبير وتحرص على عدم مضايقة الموظفة لها ، وإلا سأكتب فيها لفت نظر ويؤثر على ترقيتها ..
- تركت العمل وتوجهت إلى النادي وكالمعتاد ساعتين فقط هي الفترة التي ألعب فيها داخل النادي ..
- عدت إلى المنزل كان قد اقترب موعد تناول الغداء ، الوالد يبارك لأم عبدالله سيارتها الجديدة ويهديها حزمة كبيرة و خاصة بوقود سيارتها ( ألترا ) عليها أن تسلم عامل المحطة كوبونا واحدا فقط …
- بعد الغداء دخلت لأخذ قيلولة ، توقعت أن تطيل فترتها لشعوري بالتعب الشديد، لقد أنجزت في هذا اليوم ، وقيلولتي مقدسة لابد منها ، لا أتنازل عنها حتى لو أسمع دوي انفجار في البيت لا سمح الله😇.
- إلى الآن الأمور طبيعية ، لكن الغير طبيعي ، بأنني قررت الذهاب إلى ( الجمعية التعاونية) في هذا الوقت ، وحرارة الشمس المرتفعة ، ترددت لا شيء مهم يستدعي الذهاب وقت قيلولتي ، وحتى إن كان الشيء مهما ، السائق مانجو يقوم بالواجب ، حاولت أنا أنام باءت محاولاتي بالفشل ، أشعر شعورًا خفيا يجعلني أنهض وبسرعة لأبدل ملابسي وأذهب إلى السوبر ماركت أو الجمعية كما نسميها !
- حسنا ، ماذا أريد بالضبط من الجمعية؟! لا شيء يُذكر .
- أم عبدالله تستغرب من خروجي في هذا الوقت وتسألني :
- ياسمين مابك؟!
- لا أعلم ، أرغب بالخروج والآن !
- والقيلولة ؟!
- ربما بعد العودة أتقيّل..
- سآتي معك انتظريني
- وخرجنا معا إلى السوبر ماركت
- ركنّا السيارة ، وقبل أن ندخل من الباب وعلى السلم صوت نواح لامرأة مسنة غطت وجهها وتواصل البكاء 🥲
- اقتربت منها وسألتها هل تريد مساعدة ؟
- أخبرتني أن ابنها أوصلها إلى المستوصف الطبي وقال لها سأعود ولم يعد !
- لكنك الآن أمام الجمعية من أتى بك إلى هنا ؟!
- جئت سيرا على قدمي ..
- لا حول ولا قوة إلا بالله، مسافة بين المستوصف والجمعية!
- ماذا أفعل يا ابنتي؟
- منذ متى وأنت على هذا الحال؟!
- من الساعة السابعة صباحا ..
( أم عبدالله تسمع وتلعن ولدها، قلت لها
: لا يجوز اللعنة ، ربما حدث لابنها عارض وأخره على والدته ؟
- ما اسمك أمي ؟!
- أم علي .
- معك جوال أتصل بابنك؟!
- لا أخذه مني وأنزلني من السيارة ..
( ربما فعلا هذا الابن عاق ، حتى أنه لم يحرص أن يدع جوالها معها🙄)
- هل تحفظين رقمه سأتصل به!
- لا
( ما الحل أم عبدالله ، لن أتركها الساعة الآن تقترب من الثالثة ، ثماني ساعات على هذا الحال، سنأخذها معنا ، ما رأيك !
أؤيدك ياسمين لكن أُفضل قبل أخذها نمر ونبلغ قيم الشرطة ونترك الرقم ربما بحثوا عنها واتهموك باختطافها ، الابن الذي لا يسأل عن والدته سيسأل عنكِ؟!
- على العموم رجلي أخذت على قسم الشرطة - من بركات سي أحمد- هيا
- فعلا عملت بلاغا وشهدت المرأة على كلامي وطلبت من الشرطة السماح لها بمرافقتنا ، ووقعنا على استلامها بعد أن تركنا العنوان ورقم الهاتف ..
- أثنا الطريق سألتها :
- مم تعانين حتى اصطحبك ابنك إلى المستوصف ؟
- كنت سآخذ علاج السكر ولم يعطوني
- ما السبب؟
- ابني لم يترك معي البطاقة المدنية ، كيف سأستلم؟
- امممم ، ستأتين معي إلى منزلي إلى أن نجد حلا لمشكلتك !
- طلبت من أم عبدالله أنزتهيئ لها كل ما يتطلب لأخذ شور سريع ..
- طعام الغداء كان جاهز لها، كنت سأفتح جناح خاص بها ، أم عبدالله طلبت أن تقيم في جناحها فهو كبير عليها وعلى ابنها وفيه غرف إضافية وحتى تنتبه عليها ..
- بعد تناول الغداء طلبت منها ترتاح حتى نأخذها بعد صلاة العصر إلى مستشفى خاص ونعالجها ، ولكن كيف لا هوية ولا إثبات 🥺
- تصرفت بطريقتي وبحكم نفوذي وأدخلتها كي تتلقى العلاج، كان السكر مرتفعا، تم إخفاضها وتسجيل وصفة لها وساعدت الطبيب بوصف علاجها وتسهلت الأمور ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- وعدنا إلى المنزل .،
( صليت ركعتين شكر وحمد لله أنه اختارني لأعين هذه السيدة المسنة ، وإلا لمَ وقت قيلولتي أخرج من بيتي من دون سبب ؟!)