احصائيات

الردود
7

المشاهدات
1128
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.68

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
02-20-2021, 05:34 PM
المشاركة 1
02-20-2021, 05:34 PM
المشاركة 1
افتراضي إعجاز
معلومة اعجازية عن عمر النبي صلى الله عليه وسلم

اطروحة الإشارة إلى وفاة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ ( نتوفينك ) في القرآن الكريم ..

لقد وردت كلمة (نتوفينك) في ثلاث آيات والمخاطب بها هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم..
فما علاقة ذلك بعمر النبي وتاريخ وفاته، وكلنا يعلم أنه توفي وعمره 63 سنة؟؟
ونعلم أن عمر النبي الكريم مقسم إلى 3 مراحل رئيسة: الاخيرة منها/
أنه مكث في المدينة 10 سنوات...
وقبلها مكث في مكة 13 سنة..
وقبلها مكث 40 سنة قبل النبوة..
فهل يمكن أن نجد هذه الأعداد بالضبط (10-13-40)،*
تتجلى مع الكلمة التي تتحدث عن وفاة النبي (نتوفينك)؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:١- ﴿وَ إِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ﴾
[يونس 10 ]
٢- ﴿وَ إِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ﴾
[الرعد 13 ]
٣- ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾
[غافر 40 ]
انظر إلى ارقام الايات ( 10+13 +40 ) المجموع 63
لقد وضع الله هذه الآيات الثلاث في ثلاث سور نظنها عشوائية !!!ولكن عندما ندقق النظر بأرقام السور والآيات التي وردت فيها مفردة نَتَوَفَّيَنَّكَ
نجدها محكمة إحكاماً دقيقاً يظهر ذلك فيما يأتي:
1- سورة يونس ترتيبها في المصحف رقم 10 وترتيب ألآيه في السوره*10*
وهو عدد سنوات الدعوة بالمدينة!!
2- سورة الرعد ترتيبها في المصحف 13 وترتيب ألآيه في السوره*13*
وهو عدد سنوات الدعوة في مكة
3- سورة غافر ترتيبها في المصحف 40 وترتيبها في السوره 40
وهي المدة التي عاشها النبي قبل البعثة..
والمجموع هو:
10 + 13 + 40 = 63 وهو عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم..
فهل يمكن لإنسان أن يخاطب نفسه بكلمة (نتوفينك) ثم يضع هذه الكلمة في ثلاث سور بحيث يأتي ترتيب السور الثلاث مطابقاً لمراحل حياته ومطابق لمراحل النبوة ...
هل يمكن لبشر أن يحدد تاريخ وفاته؟ أم أنه رسول صادق في دعوته إلى الله؟
ويبقى السؤال مطروحاً لمن يشك بهذا القرآن:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنْتُمْ لَاتُبْصِرُونَ﴾*الطور :15
سبحان الله الحكيم العليم.

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


قديم 02-21-2021, 09:24 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
قديم 02-21-2021, 09:28 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إعجاز
من الإعجاز الغيبي في القرآن
الإعجاز الغيبي في القرآن الكريممن دلائل إعجاز القرآن الباهرة الإعجاز الغيبي؛ فقد أخبر بأمور تقع في المستقبل، فجاءت كما أخبر، لم تتخلف أو تتغير، وهذا ما لا سبيل للبشر إليه بحال، وذلك في القرآن كثير، لكننا سنضرب أمثلة منه تكون دليلاً على ما سواها.

انتصار الروم على الفرس
ومن أمثلة الإعجاز الغيبي في القرآن إخبار الله تعالى عن انتصار الروم على الفرس، في قوله I:{الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 1-5]. وأصل الحادثة أن فارس -وهم أهل أوثان- غلبت الرومَ -وهم أهل كتاب- فشَمَتَ كُفَّار مكَّة في النبي r وصحبه، فأنزل الله الآيات السابقة تحدِّيًا للعرب وبُشْرَى للمؤمنين؛ لأن طائفة الإيمان ستنتصر؛ لكن الذي يعنينا أنَّ القرآن الكريم أخبر عن حدث غيبي مهمٍّ، لم يستطع أَحَدٌ -في ذلك العصر- أن يُغَيِّر منه في شيء، أو يُكَذِّبه، وهو لون من ألوان الإعجاز الغيبي الذي جاء به القرآن الكريم متحدِّيًا به كل معاند له، أو جاحد لحقيقته، وقد حدث ما أخبر به الله U من انتصار الروم على الفرس، وكان ذلك وقت غزوة بدر[1].

انتصار المسلمين المستضعفين
ومن الآيات القرآنية التي بشَّرت المسلمين المستضعفين في مكة أنهم سينتصرون على عدوِّهم، وستقوم دولتهم، قوله I: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45]. فقد ذكر ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره أنه لما نزلت هذه الآية الكريمة "قال عمر: أيّ جمَع يُهزم؟ أيّ جَمْع يُغلب؟ قال عمر: فلما كان يوم بدر رأيتُ رسولَ الله r يثب في الدرع، وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}. فعرفتُ تأويلها يومئذ[2].

بشرى دخول المسجد الحرام
ومن ألوان الإعجاز الغيبي ما بشَّر به الله I رسولَه والمؤمنين مِنْ دخول المسجد الحرام، والطواف بالكعبة المشرَّفة؛ فقد قال تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 27]. فهذه الآية نزلت عند الانصراف من الحُديبية.

وقد قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآيات: "وكان رسول الله r قد أُرِيَ في المنام أنه دخل مكة، وطاف بالبيت، فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة، فلما ساروا عام الحديبية لم يشكّ جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسَّر[3] هذا العام، فلمَّا وقع ما وقع من قضية الصُّلح ورجعوا عامهم ذلك على أن يعودوا من قابِلٍ؛ وقع في نفوس بعض الصحابة من ذلك شيء، حتى سأله عمر بن الخطاب t في ذلك، فقال له فيما قال: أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: " بَلَى فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ ؟" قَالَ: قُلْتُ: لا. قَالَ: "فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ[4]"[5].

وقد تحقق هذا الوعد بتمامه من العام التالي؛ فقد اعتمر النبي r وأصحابه، على الهيئة التي ذكرهم القرآن الكريم بها؛ من تحليق الرءوس والأمن في المسجد الحرام، وكان هذا في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة[6].

ولا ريب أن تَحَقُّق ما بشَّر به القرآن الكريم دون خلل في شرح تفاصيل هيئة المسلمين، أو تغيُّر في ميعاد العمرة، لَيُدلل بوضوح تامٍّ على صدق الله ورسوله r.

بشرى تمكين الدين في الأرض
كما أن القرآن الكريم قد بشَّر المسلمين بالتمكين والاستخلاف في الأرض، فقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]. وقد تحقق للمسلمين ذلك في أقل من خمسة وعشرين عامًا فملئوا السمع والبصر بقيمهم وحضارتهم، فامتدَّتْ خلافتهم من الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، بل ووصلت إلى أوربا شمالاً.

هذا طرف من إعجاز القرآن؛ ذلك الإعجاز الذي لا تنتهي عجائبه، ولا يَخْلَق من كثرة الردِّ؛ فهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فاستحقَّ بذلك أن يكون معجزة النبي محمد r الخالدة.

د. راغب السرجاني

قديم 03-03-2021, 10:18 PM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إعجاز
القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخاتمة، وهو المعجزة الخالدة على مر الأيام والعصور، وهو كتاب معجز ليس في بلاغته فحسب كما يتبادر إلى الذهن عند ذكره وما فيه من إعجاز، لكن بما أنه رسالة مكتوبة ومقروءة فقد كانت بلاغته أول ما ظهر من إعجازه ، كما أن اهتمام أهل اللغة *كان منصبا على* فصاحته وبلاغته *بدليل* كثرة ما كتب عنه في هذا؛ فقد أصبحت بلاغته وفصاحته من أبرز *أنواع*الإعجاز فيه !

قديم 03-03-2021, 10:19 PM
المشاركة 5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إعجاز

وكثيراً ما نجد أهل اللغة يوردون هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما لإبراز بلاغة القرآن وإعجازه، فقد ورد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : "أنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَهْلٍ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا عَمِّ! إِنَّ قَوْمَكَ يَرَوْنَ أَنْ يَجْمَعُوا لَكَ مَالًا. قَالَ: لِمَ؟ قَالَ لِيُعْطُوكَهُ فَإِنَّكَ أَتَيْتَ مُحَمَّدًا لِتَعْرِضَ(1) لِمَا قِبَلَهُ ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالًا، قَالَ: فَقُلْ فِيهِ قَوْلًا يَبْلُغُ قَوْمَكَ أَنَّكَ مُنْكِرٌ لَهُ أَوْ أَنَّكَ كَارِهٌ لَهُ قَالَ : وَمَاذَا أَقُولُ؟ فوالله مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمَ بِالْأَشْعَارِ مِنِّي، وَلَا أَعْلَمَ بِرَجَزِهِ وَلَا بِقَصِيدَتِهِ مِنِّي، وَلَا بِأَشْعَارِ الْجِنِّ. وَاللهِ مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا، ووالله إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلَاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطُلَاوَةً وَإِنَّه لمُثمِر أعْلاه، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَا، وَأَنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ" رواه البيهقي في دلالة النبوة .

قديم 03-03-2021, 10:19 PM
المشاركة 6
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إعجاز
وقبل أن نتكلم عن بلاغة القرآن الكريم، وعن إعجازه الذي بهر العقول، وأدهش الألباب، وسلّم له أساطين البلاغة، وسجد له الفصحاءُ، يجدر بنا أن نذكر تعريف البلاغة، ليتبين المراد، ويعلم المقصودُ .

البَلاغَةُ لُغةً: هي الوصول إلى الشيء، والبلوغ له، قال تعالى: "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ"، أي وصل. ويقال: بلغ هدفَه: أي وصل إليه. ومبلغ الشيء: منتهاه.

والبَلاغَةُ اصطلاحاً : هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال.

والغايةُ منَ البلاغةِ تأدية المعنى بوضوحٍ باستخدام عبارات فصيحة، لها أثر عظيم، وسحرٌ جميل، مع ملاءمة الكلام للمقام الذي يقال فيه، والأشخاص المخاطبين.

ويورد أهل اللغة من عناصرُ البلاغةِ :

• الألفاظ القوية .

• المعاني الساحرة .

• الأساليب المتناسبة مع مواطن الكلام، وموضوعاته، وأحوال السامعين، والنزعات النفسيّة التي تتملكهم، وتسيطر عليهم.

قديم 03-03-2021, 10:20 PM
المشاركة 7
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إعجاز
وما دامت البلاغة هي *مطابقة الكلام* لمقتضى الحال كما يرى أهل اللغة، فإننا نورد هنا شاهدين من القرآن الكريم تظهر فيهما هذه الصفة بصورة جلية معجزة :

الشاهد الأول : قوله تعالى : (عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى? يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) سورة التوبة 43 . ونلاحظ هنا أن العفو والصفح قد سبق العتاب ، وذلك لأن المسألة هنا مجرد تصرف ظرفي من النبي صلى الله عنه. ولاحظوا هنا رقة الألفاظ حتى لكأنها كلمات تحبب وملاطفة للنبي لا كلمات عتاب !

الشاهد الثاني : نجده في قوله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ) سورة الحاقة 44 – 47 . ففي هذه الآيات الكريمات نجد نبرة مختلفة تماماً عما رأينا في الشاهد السابق، فهنا نجد نبرة إنذار وتهديد ووعيد، ونجد ألفاظاً شديدة حادة حتى لكأنها تزمجر ، بل كأن الأحرف على وشك أن تنفجر، ذلك أن المسألة هنا تتعلق بصدقية القرآن، وهي – إن صح التعبير – مسألة استراتيجية في القرآن الكريم ، مما اقتضى هذا الأسلوب الحاد في التعبير.

وهكذا نرى في هذين الشاهدين بلاغة القرآن في أنصع صورها، بتعبيره عن مقتضى الحال أبلغ بيان، وهذه هي البلاغة في حقيقتها . وفي القرآن الكريم شواهد لا تحصى؛ تشهد ببلاغة هذا الكتاب العظيم ! وتقطع بفرادة سبكه وفصاحته !

---------

قديم 03-10-2021, 07:40 AM
المشاركة 8
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إعجاز
من بلاغة القران الكريم ،
القرآن أكد ان عيسى عليه السلام ليس له قوم !

يا لها من دقة لغوية متميّزة تتجلى في كتاب الله تعالى:
في قصص الأنبياء نجد أن كثيراً من الأنبياء خاطبوا قومهم بكلمة ياقومِ.

نوح يقول:

(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [الأعراف: 59].

وهود عليه السلام يقول لقومه:

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [هود: 50].

وكذلك صالح عليه السلام يقول لقومه:

(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ)[هود:61]

ولوط كذلك:

(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:80]

وهكذا حال الأنبياء.وموسى عليه السلام ينادي قومه في كثير من الآيات بقوله:

(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) [البقرة: 54].
يقصد بني اسرائيل

وكما نعلم أن موسى أُرسل لبني إسرائيل..

ولكن ماذا عن عيسى وقد أُرسل إلى بني إسرائيل أيضاً؟

الحال يختلف مع سيدنا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام

فلا توجد أي آية في القرآن تجمع كلمة (عيسى) أو (المسيح) مع كلمة (قوم).. فكان يخاطبهم بقوله:
يا بني إسرائيل دائماً من دون أي ذكر للقوم.

يقول المسيح:
(وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة: 72].
ويقول أيضاً:

(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ) [الصف: 6]...

وهكذا في كل القرآن لا نجد ذكراً لقوم عيسى!

والآية الوحيدة التي ذكر فيها سيدنا عيسى مع كلمة (قوم) هي:
(وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الزخرف: 57].

وكلمة (قَوْمُكَ)
هنا لاتدل على قوم عيسى، بل قوم محمد صلى الله عليه واله وسلم لأن الخطاب في هذه الآية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم!!!

أي أن عيسى ليس له قوم! ماهو السرّ؟
حتى عندما تحدث القرآن عن السيدة مريم أم المسيح نسبها إلى قومها..

قال تعالى:
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا) [مريم: 27]

ولكن المسيح لم يُنسب لأي قوم في القرآن.

ولكن لماذا سيدنا عيسى ليس له قوم مثل بقية المرسلين؟؟

نسبة الإنسان تكون دائماً لأبيه، فالأب ينتمي لقبيلة أو قوم أو بلد..
وكذلك فإن الابن ينتمي لنفس القبيلة أو القوم أو البلد.

فسيدنا نوح ينتمي لأب من قومه ولذلك نُسب إليهم، وسيدنا إبراهيم ينتمي لأبيه آزر من قومه فنُسب إلى قومه.وهكذا.وهنا نتساءل:

لمن ينتمي سيدنا المسيح؟

طبعاً لاينتمي لأي قوم لأنه وُلد بمعجزة وجاء إلى الدنيا من غير أب!!

ولذلك من الخطأ أن يقول المسيح لبني إسرائيل: ياقوم!!

وكان لابد أن يناديهم بقوله:
يا بني إسرائيل..

وهذا مافعله القرآن.
ولا توجد ولا آية واحدة تشذّ عن هذه القاعدة.

لو تحدثنا بنفس المنطق وطرحنا السؤال التالي:

ماذا عن آدم عليه السلام ونحن نعلم أنه جاء من غير أب ولا أم بل خلقه الله من تراب، هل ذكر القرآن قوم آدم؟

بالتأكيد لا يوجد أي ذكر لقوم آدم، فلو بحثنا في القرآن كله لا نجد أي آية تتحدث عن قوم آدم، بل الآيات تتحدث عن بني آدم وهذا من دقة القرآن الكريم وإحكامه.

إذاً جميع البشر لهم قوم باستثناء نبيين كريمين:
آدم وعيسى عليهما السلام.

وسؤال جديد:
هل أغفل القرآن هذه الحقيقة:

حقيقة عيسى وآدم؟
أكيد لم يغفل،
فقد ذكر القرآن هذه الحقيقة في آية كريمة يقول تعالى فيها:
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]

هذه هي الآية الوحيدة في القرآن التي يجتمع فيها اسمي آدم وعيسى معاً.

فانظروا إلى دقة هذا الكتاب العظيم.
سبحان الله وهذه من معجزات القرآن الكريم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: إعجاز
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إعجاز لغوي في آية نشوة شوقي منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 3 12-30-2019 11:31 AM
من إعجاز القرآن الكريم ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 12-12-2017 08:08 PM
إعجاز القرآن .. الصّرفة والإنباء بالغيب - حسين نصار د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 04:45 PM
الرِّسَالة الشافية في إعجاز القرآن الكريم - عبد القاهر بن عبد الرَّحمن الجرجاني د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-27-2014 02:36 PM
إعجاز القرآن محمد عبدالرازق عمران منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-08-2011 03:18 PM

الساعة الآن 04:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.