قديم 10-09-2010, 01:17 AM
المشاركة 71
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما ترى الرَّبعَ الّذي أقفرا
( الشريف المرتضى )


أما ترى الرَّبعَ الّذي أقفرا
عراهُ من يرب البلى ما عرا ؟
لو لم أكنْ صبّاً لسكّانهِ
لم يجرِ من دمعي له ماجَرى
رأيته بعد تمامٍ له
مقلباً أبطنهُ أظهرا
كأنّني شكّاً وعِلماً بهِ
أقرأ مِن أطلالهِ أسطُرا
وقفتُ فيه أينُقاً ضُمرّاً
شذب من أوصالهنّ السرى
لي بأناس شغلٌ عن هوى ً
و معشري أبكى لهم معشرا
أجلْ بأرض الطفّ عينيك ما
بينَ أناسٍ سُرْبلوا العِثْيَرا
حَكَّم فيهم بغيُ أعدائِهمْ
عليهم الذؤبانَ والأنسرا
تخال من لألاءِ أنوارهمْ
ليلَ الفيافي لهمُ مقمرا
صَرعى ولكنْ بعد أن صَرَّعوا
وقطَّروا كلَّ فتى ً قَطَّرا
لم يرتضوا درعاً ولم يلبسوا
بالطعن إلاّ العلقَ الأحمرا
من كلّ طيانِ الحشا ضامرٍ
يركبُ في يوم الوغَى ضُمَّرا
قلْ لبني حربٍ وكم قَوْلة ٍ
سطرها في القوم من سطرا
تهتمْ عن الحقّ كأنّ الذي
أنذركم في الله ما أنذرا
كأنَّه لم يَقرِكُمْ ضُلَّلاً
عن الهدى القصدَ بأمّ القرى
ولا تَدرَّعْتُم بأثوابهِ
من بعد أن أصبحتمُ حسرا
و لا فريتمْ أدماً " مرة ً "
ولم تكونوا قطُّ ممَّن فَرى
وقلتُمُ: عنصرنا واحدٌ
هيهات لا قربى ولا عنصرا !
ما قدم الأصلُ امرءاً في الورى
أخره في الفرع ما أخرا
وغرَّكُم بالجهل إمْهالُكم
وإنَّما اغترَّ الَّذي غُرِّرا
حلأَّتُمُ بالطفّ قوماً عن الْـ
ـماءِ فحُلِّئْتُمْ به الكَوْثرا
فإنْ لَقُوا ثَمَّ بكم مُنكَراً
فسوف تَلْقَون بهم مُنكرا
في ساعة يحكم في أمرها
جدهم العدل كما أمرا
و كيف بعتمْ دينكمْ بالذي أسـ
ـتَنْزره الحازمُ واستحقرا!
لولا الذي قدر من أمركمْ
وَجَدتُم شأنَكمُ أَحقر
كانت منَ الدَّهرِ بكم عثرة ٌ
لا بدّ للسابق أن يعثرا
لاتفخروا قطُّ بشيءٍ فما
تركتُمُ فينا لكم مَفْخرا
ونِلتموها بَيعة ً فَلتة ً
حتّى ترى العينُ الّذي قُدِّرا
كأنَّني بالخيل مثلُ الدُّبى
هبتْ به نكباؤه صرصرا
وفوقَها كلُّ شديدِ القُوى
تخاله من حنقٍ قسورا
لا يمطرُ السمرَ غداة َ الوغى
إلاَّ برشَّ الدمِ إنْ أمطرا
فيرجعُ الحقُّ إلى أهلهِ
و يقبلُ الأمر الذي أدبرا
ياحججَ اللهِ على خلقهِ
و من بهم أبصرَ من أبصرا
أنتمْ على الله نزولٌ وإن
خالَ أُناسٌ أنكمْ في الثَّرى
قد جعل الله إِليكمْ كما
علمتُمُ المبعثَ والمحشرا
فإِن يكنْ ذنبٌ فقولوا لمن
شفعكمْ في العفو أن يغفرا
إذا توليتكمُ صادقاً
فليس منِّي ”مُنكَرٌ” مُنكِرا
نَصرتُكمْ قولاً على أنّني
لآملٌ بالسيفِ أن أنصرا
وبينَ أضلاعيَ سِرٌّ لكمْ
حوشيَ أن يبدو وأن يظهرا
أنظرُ وقتاً قيل لي بُحْ به
و حقّ للموعود أن ينظرا
وقد تبصَّرتُ ولكنَّني
قد ضقتُ أن أكظم أو أصبرا
و أيُّ قلبٍ حملتْ حزنكمْ
جَوانحٌ منه وما فُطِّرا
لاعاشَ مِن بعدكُمُ عائشٌ
فينا، ولا عُمِّرَ مَن عَمَّرا
و لا استقرت قدمٌ بعدكم
قرارة ً مَبْدى ولا مَحضَرا
و لا سقى اللهُ لنا ظامئاً
من بعد أن جنبتمُ الأبحرا
و لا علتْ رجلٌ وقد زحزحت
أرجُلُكمْ عن مَتْنهِ مِنْبرا

قديم 10-09-2010, 01:18 AM
المشاركة 72
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما تَرى الدَّهرَ لا يَبقَى على حالِ
( الشريف المرتضى )


أما تَرى الدَّهرَ لا يَبقَى على حالِ
طوراً بأمنٍ وأطواراً بأوجالِ ؟
أبغي النَّجاءَ وما أَنجو وإنْ غفلتْ
عنّى المنون كما لم ينجُ أمثالى
شَواردٌ من مُصيباتٍ ثَبتْنَ لنا
يصبن ما شئن من نفسٍ ومن مالِ
متى ينلْنَ الفتى قالوا: دَنا أجلٌ
يا هلْ أرى فى اللّيالى غيرَ آجالِ ؟
بذلٌ يؤوب إلى منعٍ ، وعافية ٌ
تجرُّ داءً ونُكسٌ بعدَ إبلالِ
وما سررتُ بأيّامِ الكمال فما
" يعرو الفتى النّقصُ إلاّ عند إكمالِ "
يا ليت شعرى َ والأهواءُ مولعة ٌ
برجم مُستترٍ في الغيبِ دَخَّالِ
بأيِّ نوعٍ منَ المكروهِ تُخْرجني
هذي النَّوائبُ عن أهلي وعن مالي؟
وأى ُّ علقمة ٍ فى كفّ حادثة ٍ
" أجنى " لها كى أسقّاها " وتجنى " لى
ما للنَّوائبِ يُعفِينَ الثُّمامَ كما
يَعْنُفْنَ بالنَّبعِ أوْ يُقذفْنَ بالضّالي؟
وما لهنّ وما يبغين من أربٍ
" يفنين " نفسى وقد أبقين أسمالى ؟
نلقَى المخاوفَ في الدُّنيا ونأمنُها
ونطلبُ العزَّ في الدُّنيا بإِذلالِ
وتُستَذَمُّ لنا في كلَّ شارقة ٍ
وما لها مُبغضٌ منّا ولا قالي
لِذاذة ٌ لم تُنَلْ إلاّ بمؤلمة ٍ
وصحَّة ٌ لم تدُمْ إِلاّ بإعلالِ
فما أمنتُ بها إلاّ على حذرٍ
ولا فرغتُ بها إلاّ بأشغالِ
ومسمعٍ جاء من أرجان يسمعنى
قولاً يكثّر من همِّي وبَلْبالي
أَهدى على زعمهِ بَرْدَ اليقينِ بهِ
فشبّ بين ضلوعى جمرة َ الصّالى
نعى إلى َّ قوامَ الدّين ؛ حادثة ٌ
أحال ما جاء منها كلَّ أحوالى
فلو أَطَقتُ فنفسي لا تَضِنُّ بهِ
شققتُ قلبى ولم أعرضْ لسربالى
ولم تنلْ عقرَ نفسى فى المصاب يدى
فبتّ أعقرُ أطلابى وآمالى
أقول والرّبعُ مغبرٌّ جوانبهُ :
مَنْ بدَّلَ المنزلَ المأهولَ بالخالي؟
منْ أخرج اللّيث من " ذاك " العرين ومنْ
حطَّ المحلِّقَ في العَلياءِ مِن عالِ؟
مَنْ زعزعَ الجبلَ العاديَّ مَنْبتُه
ومَن طَوى ذلك الجوّالَ في جالِ؟
مَنْ حلَّ عُثْلَ المنايا فيهِ ثمَّ رَمى
قوائمَ السّابقِ الجاري بعُقّالِ؟
منْ ساجل الغيثَ هطّالاً بأذنبة ٍ
مَنْ كايَلَ البحرَ مِكيالاً بمكيالِ؟
منْ طاول الشّمَّ حتّى طالهنّ ذراً ؟
من وازن الصّمَّ مثقالاً بمثقالِ ؟
سائلْ بمَلْكِ الورى لِمْ زلَّ أخْمَصُهُ
وهو الذي كان ثَبتاً غيرَ زوّالِ؟
وكيفَ أعجزَهُ هولٌ ألمَّ به؟
وهو المدفّعُ أهوالاً بأهوالِ
وكيفَ أصحرَ بالبيداءِ مُنْفرداً
مُخدَّمٌ بينَ أكنانٍ وأظلالِ؟
وكيف حطّ ملظُّ فى بلهنية ٍ
من ناعمِ العيش داراً غيرَ مِحْلالِ؟
وكيف لم يُعطني من ثِقْلهِ طَرَفاً
قَرْمٌ تحمَّلَ عنّي كلَّ أَثقالي؟
وكيف ضلّ بأيدى الحادثات فتًى
مُعطِي النَّجاة ِ وهادي كلِّ ضَلاَّلِ؟
منْ للسّرير الذى تعنو الجباهُ له
مقسومة ً بين تعظيمٍ وإجلالِ ؟
من للرّواقِ إذا حفّ الوفودُ به
سامين نحو شرودِ النّطقِ قوّالِ ؟
من للعفاة ِ إذا ابتلّوا بنائلهِ
صباحَ يومٍ شديد الهضم للمالِ؟
من للسّوايق يعرورى " مناسجها "
وتَنْثني بالدَّمِ القاني بأجْلالِ؟
نزائعٌ كالنّعامِ الكدرِ نفّرها
صراصرٌ من حديدِ الظّفرِ نشّالِ
أو كالسَّراحينِ تَفْري كلَّ مُقفرة ٍ
غرثى من الزّاد تنسالاً بتعسالِ
من للقنا طال حتّى قال مبصره :
ما هزّ هذا القنا إلاّ بأطوالِ ؟
من للصّوارم تعرى من مغامدها
وتُكْتَسى أغْمُداً في هامِ أبطالِ؟
من للمكيدة حكّته لتبلوه
تحكّكَ القلصِ الجربى بأجذالِ
من للكتائبِ خرساً غيرَ ناطقة ٍ
يجلجل الطّعنُ فيها أى ّ جلجالِ
فيهنّ كلُّ هضيم الكشحِ معترقٍ
مُشَذَّبٍ كسَحوقِ النَّخْلِ طُوّالِ
إذا مشى فى فضولِ الدّرع تحسبه
مقلّباً نخوة ً أعطافَ رئبالِ
ذو ناظرٍ توقد الأضغانَ لحظتهُ
كصلِّ رملة ِ وادٍ بينَ أصلالِ
قد كنتَ توعدنى العدَّ الغزيرَ ندًى
فالآن أقنع بعد العدِّ بالآلِ
وما قنعتُ وبي في غيرهِ طمعٌ
واليأسُ أرْوَحُ ولاّجٍ على البالِ
وكنتَ لي وَزَراً في كلِّ مُعضلة ٍ
أُمسي أشمِّرُ فيها فضلَ أذيالي
وكنتَ أدنَى وقد ناديتُ مُنتصراً
إليَّ في الخطبِ من نفسي ومن آلي
يا طالبى َّ خذا منّى اقتراحكما
ما مانعٌ دون ما أخشَى ولا والِ
واستعجِلا في يديَّ اليومَ ثأرَكُما
بذلتُ ما لم أكن فيه ببذّالِ
قد دَغْدَغَ الموتُ نُصَّاري وحاميتي
وضعضَع الموتُ أطوادي وأجبالي
ونالني بالأذَى مَن كان يرمُقُني
قبيل هذا الرّدى بالمربأ العالى
أصبحتُ فيك " أزيرُ الشّكّ " معرفتى
عمداً وأصرفُ ذاك الخُبْرَ عن بالي
وأسأل الرّكبَ عندى مثل علمهمُ
أرجو تَعِلَّة َ إلْباسي وإشكالي
قبرٌ على الكوفة الغرّاء نتبعه
فى كلّ يومٍ بإرنانٍ وإعوالِ
كأنَّما مِسْكة ٌ في تربة ٍ فُتِقَتْ
من طيبِ عَرْفِكِ أو ناجودُ جِرْيالِ
لم يدفنوك به لكنّهم هرقوا
وما دَرَوْا سَجْلَ إحسانٍ وإجمالِ
وإنَّني آنفٌ سَقْيَ السَّحابِ لهُ
فتربة ٌ أنتَ فيها غيرُ مِمْحالِ
جادتْك من صلواتِ الله أوعية ٌ
غزيرة ٌ ذاتُ إسجامٍ وإسبالِ
مُلِثَّة ُ الوَدْقِ تَسْري اللّيلَ أجمعَهُ
فإنْ غَدتْ وصلتْ صُبحاً بآصالِ
لا مسَّ منك البِلَى ما مسَّ من بشَرٍ
فإنْ بَلِيتَ فما معروفُكَ البالي
وناب عنك جميلٌ كنتَ تعمله
حيثُ النَّجاءُ لمن ينجو بأعمالِ
فالذِّكرُ عندي مقيمٌ إنْ نُسِيتَ وإِنْ
سُلِيتَ يوماً فغيري قلبُه السّالي

قديم 10-09-2010, 01:19 AM
المشاركة 73
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما تَرى الدَّهرَ مسلولاً صوارمُه
( الشريف المرتضى )


أما تَرى الدَّهرَ مسلولاً صوارمُه
تفرى وتقطع منّا كلَّ موصولِ ؟
معلّلاً كلّما يدوى ويسقمه
وربَّما ضرَّ ذا سُقمٍ بتعليلِ
أمَّلْتُ فيه أموراً ما ظفرتُ بها
وعاد يسحب ذيلَ المنعِ تأميلى
فعدِّ مثواك عن شىء ٍ منيتَ به
فلا انتفاعٌ لمشغولٍ بمشغولِ

قديم 10-09-2010, 01:19 AM
المشاركة 74
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما تَرى الرُّزْءَ الذي أقبلا
( الشريف المرتضى )


أما تَرى الرُّزْءَ الذي أقبلا
حمَّلَ قلبي الحَزَنَ الأثقلا؟
بليتُ والسّالمُ رهنٌ على
قضيَّة ِ الدَّهر بأنْ يُبْتَلى
مُجَرَّحاً لا حاملٌ جارحي
بكفّه رمحاً ولا منصلا
يقرعُ مروى بأكفّ الرّدى
يردعنى من قبل أنْ ينزلا
وإنْ تأمَّلتُ أوانَ الرَّدى
رأيتُ ليلاً دونه أليلا
كأنَّني أعشى وإنْ لم أكنْ
أعشَى منَ الأمرِ الذي أَثْكلا
يا بؤسَ للإنسان في عيشهِ
يسلُّ منه أوّلاً أوّلا
يَنْأَى عنِ الأهل وما ملَّهمْ
ويُبدلُ الحيَّ وما استبدلا
بين ترى فى ملإ داره
حتّى تراه فى صعيدِ الملا
فقلْ لقومٍ زرعُهمْ قائمٌ:
زرعكمْ لابدَّ أنْ يختلى
وقلْ لمن سُرَّ بتخويلهِ
خوّل منْ يأخذ منْ خوّلا
وقلْ لماشٍ في عِراصِ الرَّدى
أنسيتَ من يستعثر الأرجلا
أسْمَنَك الدَّهرُ فلم تخشَه
وإنَّما أسمنَ مَن أهزلا
إنْ تلفهِ للمرءِ مستركباً
فهو الذى تلقاه مستنزلا
أوْ صانَهُ عن بذلهِ مرَّة ً
فهو الذى يرجع مستبذلا
فلا يغرَّنْك وميضٌ لهُ
ما لاح فى الآفاقِ حتّى انجلى
ولا تصدّقْ مائناً دأبهُ
أن يكذبَ القولَ وأنْ يبطلا
وكلّنا يكرع صرفَ الرّدى
إمّا طويلَ اللَّبْثِ أو مُعْجَلا
فما الذي يُجْزِعُ من طارقٍ
إنْ لم يزرْ يوماً فما أمْهلا؟
نعى إلى قلبى َ شطراً له
منه حقِّه أنْ يلقمَ الجندلا
فقلتُ ما أحسنتَ بلْ يا فتى
ما أحسنَ الدَّهرُ ولا أجملا
يا دهرُ كم تنقل ما بيننا
مَن ليس نَهوى فيه أن ينقلا؟
تأخذُ مِنّا واحداً واحداً
بل تأخذ الأمثلَ فالأمثلا
أفنيتَ بالأمسِ شقيقاً له
فانظرْ إلى حَظِّك ما أجزلا
قعدتَ تستهلكُ ما حُزتَه
صبراً فصبرٌ غاية ُ المبتلى
قالوا تسلَّ اليومَ عن فائتٍ
فقلتُ : بعداً لفؤادٍ سلا
لا تعذلوا المعولَ حزناً له
فخيرُكم مَن ساعدَ المُعْوِلا
أيُّ فتى ً فارقنا غَنْوَة ً
رُحِّلَ عنّا قبلَ أن نَرحلا
لا الجِدُّ مملوكٌ لديه ولا
يخاف فى الخلوة ِ أنْ يهزلا
وذو عفافٍ كلّما سامه
ذو الغشِّ منه مرَّة ً قال: لا
لا تألفُ الرّيبة ُ أبوابه
يا غائباً عنّى ولولا الرّدى
ما غاب عنّى الزّمنَ الأطولا
سَرْبَلَني ما لابديلٌ له
وربَّما استبدل مَن سَربلا
لا أخطأتْ قبرَك هطّالة ٌ
ولا عداك المُزْنُ إنْ أسبلا
وجانبٌ أنتَ به ساكنٌ
لا عدمَ القطرَ ولا أَمْحلا
ولا يزلْ والجدبُ فى غيره
مروّضاً حوذانه " مبقلا "
وامضِ إلى حيث مضى معشرٌ
كانتْ لهم فى الدّرجاتِ العلا
وصرْ لما صاروا فأنت الذى
أعددتهمْ فى حذرٍ موئلا
فهمْ شفيعٌ لك إنْ زلَّة ٌ
كانتْ وإنْ بعضُ عثارٍ خلا
وجنّة ُ الخلدِ لهمْ إذنها
وموقداتُ النّارِ لا للصّلا
وحبّهمْ والفوزُ فى حبّهمْ
أخرجَ مَن أخرجَ أو أدخلا

قديم 10-09-2010, 01:20 AM
المشاركة 75
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما رأيتَ ضُحَيّا
( الشريف المرتضى )


أما رأيتَ ضُحَيّا
أُدْمَ الركائبِ تُحْدَى ؟
يردنَ نجداً وما اشتا
قَ مَن عليهنَّ نَجْدا
و فوقهنّ وجوهٌ
مثلُ النجومِ تَبدَّى
يغربن " بدراً " ويطلعـ
ـنَ بالإيابة سعدا
وقد تجلَّدْتُ حتّى
يخالني القومُ جلدا
وما رَدِيتُ وممَّا
أودّ أني أردى
قل للقلاصِ خفافاً
يخدنَ بالظعنِ وخدا
تخالهنُّ سراعاً
ربداً يبارين ربدا
بمنْ حملتنّ وجدي
وما حملتنَّ وجْدا؟
حلفتُ بالبيتِ جاءوا
إليهِ ركضاً وشدا
مطوفين عليه
تقى كهولاً ومردا
والواردين ظِماءً
من ماءِ زَمْزَمَ رَغْدا
و البائتين بجمعٍ
لاقين في الله جهدا
يُقلِلْنَ من مَرْوِ جَمْعٍ
للرَّمْيِ زَوجًا وفَرْدا
لهمْ أناملُ عيضتْ
من جِلدها ثَمَّ جِلْدا
و بالنحائرِ تلقى
عندَ الجِمارِ فتُرْدَى
تهدى إلى اللهِ براً
والبِرُّ للهِ يُهدَى
و واقفي عرفاتٍ
يرجون للهِ رفدا
ما أنْ تَرَى ثَمّ إلاّ
ربًّا لعبدٍ وعبدا
عدُّوا الّذي كان منهمْ
واستنفروا منه عَدَّا
لقد خلفتُ ألوفًا
للناس عهداً وودا
و ما تعاطيتُ هزلاً
ولا تعافيتُ جِدًّا
ولا صددتُ بوجهي
عمنْ جنى ليَ صدا
ولا تَجاوزتُ قصدًا
و لا تعديتُ حدا
ولا وهبتُ وِدادًا
وَسُمتُ مُعطاهُ رَدّا
يا أوثقَ الناسِ عقداً
و أعذبَ الناسِ وردا
لا راعَهمْ منكَ بَينٌ
و لا أروا منك بعدا
فما استطاعوا لفضلٍ
آتاك ربك جحدا
سلوك طوراً ولكنْ
للسلّْ صانوك غمدا
فإنْ ضربتَ فماضٍ
قدّ الضريبة َ قدا
ما زلتَ فيهمْ سناناً
ـدٍ الّذي جَلَّ مَجْدا:
و ما أردتَ على الهو
لِ نجدة ً منك جندا
فإنْ رموا كنتَ ترساً
وإنْ ورَوْا كنتَ زَنْدا
و إن دجوا كنت صبحاً
وإنْ ضَحَوْا كنتَ بَرْدا
خذْ ملءَ كفيك من عا
مِكَ الّذي جاء رِفْدا
و ما وعدتَ به خذْ
و من يد الدهرِ نقدا
ما كنتَ تمطُلُ وَعْدًا
فكيفَ تُمطَلُ وَعْدا؟
و استشعرِ النجحَ درعاً
والبِسْ من اليُمْنِ بُرْدا
و عشْ فما العيشُ إلاّ
ما كانَ رَحْبًا ورَغْدا
يُراحُ بابُكَ فينا
قصداً إليه ويغدى
و اخلدْ فخلدك أوفى
منا علينا وأجدى
و لا يزلن نيوبُ الـ
ـخطوبِ حولك دردا
و لا رأينا لشيءٍ
نهواه عندك فقدا

قديم 10-09-2010, 01:21 AM
المشاركة 76
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما سمعتَ حَمامَ الأيْكِ إذْ صَدَحا
( الشريف المرتضى )


أما سمعتَ حَمامَ الأيْكِ إذْ صَدَحا
غنى َّ ولم يدرِ أني بعضُ منْ جرحا ؟
لم أقترحْ منه ما غنَّى الغداة َ بهِ
و ربّ منْ نال " ما " يهوى وما اقترحا
و لي جفونٌ من البلوى مسهدة ٌ
لا تعرفُ الغمضَ مما ترقبُ الصبحا
فقلْ لممرضِ قلبي بعد صحتهِ
إنَّ السّقيمَ الّذي أدويتَ ما صَلُحا
قد جَدَّ بي المزحُ من صَدٍّ دُهيتُ بهِ
وطالما جدَّ بالأقوامِ من مَزَحا
ماذا على القلبِ لولا طولُ شِقْوتِهِ
مِنْ نازلٍ حلَّ أو من نازحٍ نَزَحا
يا مُثْكِلي نومَ عينٍ فيهِ ساهرة ٍ
جَفْني عليك بدمعي فيك قد قُرِحا
وفيَّ ضِدّانِ لا أسطيعُ دَفْعَهُمَا
نارٌ بقلبي وماءٌ بالهَوى سَفَحا
و قد عذلتمْ فؤاداً بالهوى كلفاً
لو كان يقبل نصحاً للذي نصحا
صَحا الّذي يشربُ الصَّهْباءَ مُتْرَعة ً
وشاربُ الحبِّ أَعيا أنْ يُقالَ: صَحا
لم يبرحِ الوجدُ قلبي بعد أن عذلوا
على صَبابتِهِ لكنَّه بَرِحا
وقد ثَوى أُمَّ رأسي للصَّبابة ِ ما
ما يغرى بمعصيتي منْ لامني ولحا
ليتَ الفراقَ الذي لا بدّ أكرعُ منْ
كاساتهِ الصبرَ صرفاً لا يكون ضحا
و ليت أدمَ المهاري الناهضات بما
تَحوي الهوادجُ كانت رُزَّحًا طُلُحا
طوَوْا رحيلَهُمُ عنِّي فنمَّ بهِ
عَرْفُ اليَلَنْجوجِ والجادي إذا نَفَحا
وقد طلبتُ ولكنْ ما ظَفِرتُ بهِ
منَ الفراقِ الّذي أَمُّوه مُنْتَدَحا
أهوى من الحيَّ بدراً ليس يطلعُ لي
يوماً وظبى َ فلاة ٍ ليته سنحا
أَبَتْ ملاحَتُهُ من أنْ يجودَ لنا
فليتهَ في عيونِ العشقِ ما ملحا
و كان لي جلدٌ قبلَ الغرامِ به
فالآن أفنى اصطباري وجدهُ ومحا
و زائرٍ زارني والليلُ معتكرٌ
و الصبحُ في قبضة ِ ما وضحا
كأنَّهُ كَلِمٌ راعَتْ وليس لها
معنى ً ولمعة ُ برقٍ خلبٍ لمحا
لو أنه زارني والعينُ ساهرة ٌ
أعطيتُه من نصيبِ الشُّكرِ ما اقترحا
أعطى إلى العين مني قرة ً وأتى
قلبي فأذهبَ عنه الهمَّ والترحا
زورٌ أبيتُ به جذلانَ منتفعاً
و كم من الزورِ ما طرنا به فرحا
وباتَ يسمحُ لي منه بنائِلِهِ
لكنه راجعٌ فيما بهِ سمحا
يا صاحبي إنْ تردْ يوماً موافقتي
فقد بلغتَ بيَ الأوطارَ والنُّجَحا
جنبنيَ اللهوَ في سرٍّ وفي علنٍ
وعاطِ غَيري إذا غنَّيتَه القَدَحا
و لا تهبْ بي إلى ثنييْ بلهنية ٍ
واجعلْ نِداءَك لي من فادحٍ فَدَحا
فلستُ أفرحُ إلاّ بالذي مدحتْ
مني الرجالُ فلا تطلبْ ليَ الفرحا
وكنْ إذا اصطبَحَ الأقوامُ في طَرَبٍ
بالمجدِ مغتبقاً والحمدِ مصطحبا
منْ لي بحرٍّ من الأقوامِ ذي أنفٍ
يَنْحو طريقي الذي أنحوهُ حينَ نَحا
تراهُ والدَّهرُ شَتَّى في تقلُّبِهِ
لا يقبلُ الذُّلَّ كيما يقبلُ المِنَحا
و إنْ مضى لم تعجهُ الدهرَ عائجة ٌ
ولا يُقادُ إلى الإقدامِ إنْ جَنَحا
حلفتُ بالبيتِ طافتْ حوله عصبٌ
مِن لاثمٍ ركنَه أو ماسحٍ مَسحا
و البدنِ حلتْ ثرى جمعٍ وقد " ودجتْ "
وإنَّما بلغَ الأوطارَ مَن رَزَحا
و بالحصياتِ يقذفنَ الجمارُ بها
و بالهدى على وادي منى ذبحا
و شاهدي عرفاتٍ يومَ موقفهمْ
يَسْتصفحون كريمًا طالما صَفَحا
لقد حللتُ من العلياءِ أفنية ٍ
ما حلها بشرٌ نحو العلا طمحا
و قد منحتُ وضلّ الناسُ كلهمُ
عنه طريقاً لطيبِ الذكر ما فتحا
كان الزمان بهيماً قبل أنْ منحتْ
فضائلي جلده الأوضاحَ والقرحا
و قد رجحتُ على قومٍ وزنتُ بهمْ
وما عليَّ منَ الأقوامِ مَنْ رَجَحا
فإنْ كدحتُ ففي عزٍّ أضنُّ به
و ضلّ منْ في حطامٍ عمره كدحا
ما زلتُ أسا وباقي الناسِ أبنية ٌ
وكنتُ قُطبًا وحولي العالمون رَحا
و أيُّ ثقلٍ وقد أعيا الرجالَ على
ظهري الذي حمل الأثقال ما طرحا ؟
وسُدْتُ قَوميَ في عصرِ الصِّبا حَدَثًا
و لم يسودوا مشيباً لا ولا جلحا
فكمْ قدحتُ وأضرمتُ الورَى لَهبًا
و كمْ من الناس قد أكدى وما قدحا
فقلْ لقومٍ غرستُ البِرَّ عندَهُمُ
فما رَبحْتُ وكم من غارسٍ رَبِحا:
ليتَ الّذي غرَّ قلبي من تجمُّلكُمْ
ما سال فينا له وادٍ ولا رشحا
وليتني لم أكن يومًا عرفْتُكم
و كنتُ منكمْ بعيدَ الدار منتزحا
قد عاد صدريَ منكمْ ضيقاً حرجاً
و كان من قبل أنْ جربتُ منشرحا
فلا تروموا لِوُدِّي أوْبَة ً لكُمُ
إنّ الجوادَ جوادَ الودَّ قد جمحا
طرحتموني كأنّي كنتُ مُطَّرَحًا
و لمتموني كأني كنتُ مجترحا
وخلتُ أنَّكُمُ تجزونَني حَسَنًا
فالآن أوْ سعتموني منكمُ القبحا
فلا تَظنُّوا اصطلاحًا أنْ يكونَ لنا
فلمْ يدعْ ما أتيتُمْ بيننا صُلُحا
و لو جزيتكمُ سوءاً بسوءتكمْ
لكنتُ أنْبِحُ كلبَ الحيِّ إنْ نَبَحا
و لا سقتكمْ من الأنواءِ ساقية ٌ
و لا نشحتمْ إذا ما معشرٌ نشحا
ولا يَكُنْ عَطَنٌ منكُمْ ولا وَطَنٌ
مُتَّسعًا بالّذي تَهْوَوْنَ مُنفسِحا
و لا لقيتمْ بضراءٍ لكمْ فرجاً
ولا أَصَبتم بسرّاءٍ بكُمْ فَرَحا

قديم 10-09-2010, 01:21 AM
المشاركة 77
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أمالكَ من غرامٍ ما أمالا
( الشريف المرتضى )


أمالكَ من غرامٍ ما أمالا
وزادَك نُصحُ عاذلها خَبالا؟
ولو كانتْ وقد هجرتْ أرادتْ
دلالاً لاحتملتُ لها الدّلالا
وما زال العذول يقول حتّى
أذنتَ له فأسمعَك المُحالا
فما لك والحِجالَ وقد جعلتمْ
قلوبَ العاشقين لكمْ حِجالا
وما أُلحي سِوى قلبي وفيهِ
نُدوبٌ منكَ كيفَ إليك مالا؟
هجرتَ ونحنُ أيقاظٌ بوَجٍّ
وزرتَ بِنَعفِ كاظمة ٍ خَيالا
وليس الهجرُ عن سببٍ ولكنْ
خلوتَ وما خلونا منك بالا
وطيفٌ منكمُ بجنوب نجدٍ
أرانى من " محاسنكمْ " مثالا
أقام على مضاجعنا هدوّاً
فلمّا زال عنّا النّومُ زالا
لهوتُ بباطل الأحلامِ حتّى
وددتُ لهنّ أنّ الّليل طالا
أليلتنا بكاظمة ٍ أضلّى
بياضَكِ أنْ يلمَّ بنا ضَلالا
فليس الصُّبحُ من أَرَبي وحسبي
ظِلالُ اللّيل أسكنه ظِلالا
ومعسولِ المراشف لو سقانى
سقانى من مجاجته الزّلالا
متى يَفَتَرَّ يبسمْ عن نقيِّ
شَتيتِ الرَّصْفِ تحسبُه سَيالا
كأنَّ بهِ سَحيقَ المسكِ وَهْناً
تناثر أو عقيقَ الخمر سالا
وكان الدَّهرُ ألْبَسَني سَواداً
أَروعُ به الغزالة َ والغزالا
نعمتُ بصبغهِ زمناً قصيراً
فلمّا حالتِ الأعوامُ حالا
بفخر الملك أعتبتُ اللّيالى
وعاد أجاجنا عذباً زلالا
وسالمنا الزّمانُ به وكانتْ
حروبُ صروفه فينا سجالا
وأصبحتِ العراقُ بخير حالٍ
وكانتْ أسوأَ الأمصار حالا
دخلتُ عليه مجلسه فأدنى
وأعلاني مكاناً لا يُعالى
وأثقلني ولم أكُ طولَ عمري
حملتُ لغيره المننَ الثّقالا
بإكرامٍ إذا عظمتْ وجلّتْ
لدى قلبى أوائله توالى
وقولٍ كلّما " اضطربتْ " قلوبٌ
" بحظّى " منه أعقبهُ فعالا
وبشرٍ يأخذ الأقوامُ منه
أمامَ نَوالِ راحتهِ النَّوالا
ولمّا أنْ دعاكَ إليه بدرٌ
سبقتَ إلى تَدارُكهِ العُجالى
فأحزنتَ السهولَ حمًى " وجرداً "
محصَّنة ً وأسهلتَ الجبالا
وأبصَرها هِلالٌ خارقاتٍ
ذيولَ النَّقْعِ يحملْنَ الهلالا
"عوابس" كلّما طرحت قتيلاً
جعلنَ ضَفير لِمَّتِه قِبالا
عليهنَّ الأُلى جَعلوا العوالي
وما طالتْ - بأيديهمْ طوالا
كأنّ على قنيّهمُ نجوماً
"خررن" على القوانس أوذبالا
ومُذ صَقلوا سيوفَهمُ المواضي
بأعناق العدا هجروا الصّقالا
تمدُّ الحربُ منك بلوذعى ٍّ
يسعِّرُها إذا خَبَتِ اشْتعالا
وقلبُك يا جريءَ القلب قلبٌ
كأنَّكَ ما شهدتَ به القتالا
"وذى " لجبٍ تألّق جانباه
كأنَّ به على الآفاقِ آلا
وفيه كلُّ سَلْهَبَة ٍ جَموحٍ
يعاسِلْنَ المثقَّفَة َ الطِّوالا
فَلَوْتَ بكلِّ أبيَضَ مَشرفيِّ
بكَبَّتِهِ رؤوساً لا تُفالى
ومَنْ لولاك زوّارُ الأعادي
إذا ملّوك زدتهمُ ملالا
وشاهقة ٍ حماها مبتنيها
وطوّلها حذاراً أن تنالا
وحصّنها وعند الله علمٌ
بأنّك لم تدع "فيها" عقالا
تراها تستدقّ لمن علاها
كأنَّ بها وما هُزِلَتْ هُزالا
وقُلَّتُها تمسُّ الأُفقَ حتى
تقدِّرَها بحدِّ الشّمسِ خالا
ظفرتَ بها وضيفك من بعيدٍ
يرى ما كان فيه إليك آلا
وما كان الزّمانُ يرى عليها
لغيرِ الطيرِ جائلة ً مجالا
نقلتَ بما نقلتَ قلوبَ قوم
ويحسبُك الغبيُّ نقلتَ مالا
وسقتَ إلى قوام الدِّينِ فتحاً
يرى كلّ الفتوح له عيالا
وكم لك قبله من قاطعاتٍ
مدى الآفاقِ لم تَخَفِ الكَلالا
إذا ما بات يقلب جانبيها
قوامُ الدين تاهَ بها وصالا
فخذها فوق ما تهواه منها
عطاءً ما لقيتَ به مطالا
ومجدِك، إِنّه قسمٌ جليلٌ
لقد أتعبتَ فى الدّنيا الرّجالا
إذا طلبوك فتّهمُ جميلاً
وإنْ رَمَقوك رُعْتَهمُ جمالا
فما لَكَ ليس تَرضى عن محلِّ
كأنّك بعدُ لم تصبِ الكمالا ؟
ألستَ أتمنّا خلقاً وخلقاً
وأبسطنا يميناً أو شمالا ؟
فما يبغى الذى يضحى ويمسى
وقد جمع المهابة َ والجلالا ؟
ومَن لولاه كان الناسُ فَوْضى
وكانَ الأمرُ مُطِّرَحّا مُذالا
فدمْ يا فخرَ " ملك " بنى بويهٍ
دواماً لانريدُ به زَوالا
وقبلك من حرامٌ فيه مدحى
فخذه اليوم مبذولاً حلالا

قديم 10-10-2010, 08:03 AM
المشاركة 78
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أمرُّ على الأجداثِ كلّ ليلة ٍ
( الشريف المرتضى )


أمرُّ على الأجداثِ كلّ ليلة ٍ
وقلبي بمن فيها رهينٌ معلَّقُ
وأقريهمُ منِّي السَّلامَ وبينَنَا
رتاجٌ ومسدولٌ من الترب مطبقُ
ولو أنّنى أنصفتُ منْ فى ترابها
لما رحتُ عنه مُطلقاً وهو مُوثَقُ
وأنَّ له منِّي قليلاً جوانحٌ
خَفَقْنَ وعينٌ بالدُّموع تَرَقْرَقُ

قديم 10-10-2010, 08:04 AM
المشاركة 79
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أمنتُ حذاري منكمُ وكفيتكمْ
( الشريف المرتضى )


أمنتُ حذاري منكمُ وكفيتكمْ
وأنتم بمنِّ الله وَسْطَ المحاذِرِ
فما لكُمُ عندي وقد عشتُ بُرهة ً
أخافكُمُ بغياً عليَّ بعاذِرِ
فلا تأمنوا إنْ كنتمُ قد أمنتمُ
سِهامَ الأعادي من سهامِ المقادِرِ
و كم ذا انفضتُ الكفّ من نصرَ أسرتي
على خطة ٍ خشناءَ واللهُ ناصري
و كم ذا خشيتُ الأمرَ قبل هجومهِ
و سرْ بلته كرهاً فلم يكُ ضائري

قديم 10-10-2010, 08:04 AM
المشاركة 80
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أمنْ بعد ستّينَ "قد جُزتُها"
( الشريف المرتضى )


أمنْ بعد ستّينَ "قد جُزتُها"
تعجَّبُ أسماءُ من شَيبتي؟
وأعجبُ من ذاك لوْ ما كَبِرتُ
ولم ينزلِ الشَّيبُ في لِمَّتي
فإن كنتِ تأبَينَ شيبَ الغِذار
فكمْ خُيِّبَ المرءُ مِن مُنْيَة ِ
وإنْ أنتِ يوماً تخيّرتِ لي
فشيبيَ أصلحُ مِن مِيتتي
فلا تغضبي من صنيع الزّمانِ
فما لكِ شيءٌ سِوى الغَضْبة ِ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر العباسي ( الشريف المرتضى )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 70 02-09-2021 10:12 PM
من شعراء العصر العباسي ( أبو تمام ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 74 11-26-2019 11:55 AM
من شعراء العصر العباسي ( بشار بن برد ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 39 11-10-2010 08:34 PM
من شعراء العصر العباسي ( ابن الرومي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 132 10-15-2010 11:00 AM
من شعراء العصر العباسي ( أبو نواس ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 09-27-2010 03:42 PM

الساعة الآن 10:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.